دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية للبحث عن حل سياسي وتطبيق بيان جنيف الصادر في عام 2012 الذي يهدف الى تشكيل حكومة انتقالية في سورية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية للبحث عن حل سياسي وتطبيق بيان جنيف الصادر في عام 2012 الذي يهدف الى تشكيل حكومة انتقالية في سورية.
وشدد بان كي مون يوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني، في معرض حديثه عن مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية، على ضرورة أن يدرك الجميع استحالة حل الأزمة بالطرق العسكرية، مشيرا الى أنه يجب أن تفهم ذلك الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة والجهات الخارجية الداعمة لهم.
وأضاف بان كي مون في أول مؤتمر صحفي له في هذا العام: "نأمل بأن تصل الدول المشاركة الى المؤتمر بهدف دعم الأطراف (السورية) لكي تتمكن من التوصل إلى اتفاق". كما شدد على ضرورة وقف شتى أشكال العنف، بما في ذلك استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة والاسلحة الثقيلة.
كما أشار الأمين العام الى ضرورة تقديم المساعدات الانسانية للسوريين. وقال في هذا الشأن إن "الوضع في الغوطة الشرقية يثير الصدمة، إذ لا يزال نحو 160 ألف شخص هناك من دون مساعدات خلال أكثر من عام. إن الأمم المتحدة على استعداد لدخول هذه المنطقة من أجل تقديم المساعدات، لكننا نحتاج الى تعاون كامل من قبل الحكومة السورية". ودعا كافة أطراف النزاع الى توفير الظروف لنقل المساعدات الإنسانية.
وفي معرض حديثه عن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، أعرب بان كي مون عن أمله بإنجاز العملية في المواعيد المحددة لها، لكنه اعترف بأن ذلك سيكون صعبا نظرا للوضع في سورية. وأكد أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية العاملة تبذل كل ما في وسعها.
وأشار بان كي مون الى أن عدد ضحايا النزاع في سورية تجاوز بكثير الـ 100 ألف قتيل، وأضطر 8 ملايين شخص للنزوح، وأصبح مليونان منهم لاجئين في الدول المجاورة، على حد تعبيره.