25-11-2024 09:41 PM بتوقيت القدس المحتلة

الأزمة الليبية على طاولة قمة القادة الأفارقة وموسكو تنتقد الأداء الفرنسي

الأزمة الليبية على طاولة قمة القادة الأفارقة وموسكو تنتقد الأداء الفرنسي

أعلن الثوار الليبيون، في افتتاح قمة الإتحاد الإفريقي، أن الجميع متفقون على ضرورة رحيل الرئيس معمر القذافي


أعلن الثوار الليبيون، في افتتاح قمة الإتحاد الإفريقي، أن الجميع متفقون على ضرورة رحيل الرئيس معمر القذافي. وحضر ممثلون عن النظام الليبي القمة التي تستمر يومين خارج عاصمة غينيا الإستوائية والتي تسعى للخروج بإجماع حول الخارطة التي تشمل مقترحات بوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات.
  

وبدأت القمة الإفريقية بكلمات لزعماء انتقدوا فيها إمداد فرنسا المعارضة المسلحة المناوئة للقذافي بالسلاح، فضلاً عن انتقادهم لإصدار المحكمة الجنائية الدولية أمراً بالقبض على القذافي واتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وانتقد المجتمعون حملة القصف التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد القوات الليبية بحجة حماية المدنيين.
  

من جانبه، قال منسق المجلس الوطني الإنتقالي منصور سيف النصر في فرنسا أن"الجميع متفقون على رحيل القذافي. البعض يقولها علناً والبعض لا"، وذلك في إشارة الى قادة دول الإتحاد الإفريقي. وأوضح سيف النصر الذي وصل الأربعاء الى مالابو مع ممثلين اثنين عن المجلس الوطني الإنتقالي من بينهم عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية السابق "نأمل بالطبع أن يتوصل الإتحاد الإفريقي الى حلّ للأزمة". 

والتقى سيف النصر الأربعاء وزراء من النيجر ومالي وتشاد وموريتانيا. وسبق أن أعلن القذافي عن قبوله خارطة الطريق التي اقترحها الإتحاد الإفريقي، غير أن الثوار رفضوها مطالبين بضرورة ترك الزعيم الليبي للسلطة. وبعد إعلان فرنسا إسقاطها جواً أسلحة للقوات المعادية للقذافي، حذر رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي جان بينغ من وصول تلك الأسلحة الى القاعدة واستخدامها في خطف رهائن غربيين. وقال بينغ "ليس ما يقلقنا من يرسل ماذا لمن، بل إن أطرافاً عدة ترسل أسلحة لأطراف أخرى عديدة، وهي الأسلحة التي بدأت بالفعل تصل الى أيدي القاعدة وتجار المخدرات والمهربين".
  

وتابع بينغ "تلك الأسلحة ستستخدم لزعزعة استقرار البلدان الأفريقية ولخطف السائحين الذين تدفعون فدية للإفراج عنهم"، مشيراً الى أنه لا يستثني من حديثه الأسلحة التي يوزعها القذافي ايضاً. وانتقد بينغ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق القذافي ونجله ومسؤول مخابراته لاتهامهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية حيث وصف ذلك بأنه "يعقد الموقف".
  

 وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو إن إمداد بلاده الثوار بأسلحة لا يعدّ خرقاً لقرار مجلس الأمن القاضي بفرض حظر على السلاح في ليبيا. ويعقد رؤساء خمس دول إفريقية جلسة مغلقة بعد افتتاح القمة بهدف الحصول على موافقة رسمية لخارطة الطريق الليبية. بينما يحضر ثلاثون زعيماً افريقياً قمة مالابو.
  

في تلك الأثناء، صرّح مسؤول دفاعي بريطاني بارز أن بلاده لن تحذو حذو فرنسا بإسقاط أسلحة على الثوار حيث قال إن تحركاً من هذا القبيل من شأنه "أن يثير بعض الأسئلة بينها ما يتعلق بقرار الأمم المتحدة الذي أجاز العمل العسكري في ليبيا". غير أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال إن لندن قدمت للثوار الليبيين خمسة آلاف بدلة واقية من الرصاص فضلاً عن ملابس شرطة وملابس تعكس الضوء ومعدات اتصال. وقال الوزير البريطاني إن تلك الخطوة "تتماشى تماما" مع قرار مجلس الأمن الدولي المخول بالحملة الليبية وحظر السلاح.
 

وفي السياق، طلبت روسيا تفسيرات من فرنسا حول تسليم الثوار الليبيين أسلحة. حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سألنا اليوم نظراءنا الفرنسيين عما إذا كان صحيحاً أنهم سلموا المتمردين الليبيين أسلحة. ونحن ننتظر الرد"، مضيفاً أنه "إذا تأكد هذا الأمر، سيشكل ذلك انتهاكاً فاضحاً للقرار 1970 الصادر عن مجلس الأمن الدولي". وتأتي هذه التصريحات عشية الزيارة التي سيقوم بها الى موسكو وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي سيلتقي لافروف. 
   
   ومن بين القضايا الأخرى المتوقع أن تطرح على جدول أعمال القمة الوضع في السودان مع الإستقلال المزمع لجنوبه في التاسع من تموز/يوليو، إضافة إلى الوضع في الصومال. ويرغب الإتحاد الإفريقي زيادة عدد قواته لحفظ السلام فضلاً عن نشر مروحيات.