تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاحد 12-1-2014 الحديث محليا عن التطورات الاخيرة في ملف تاليف الحكومة، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاحد 12-1-2014 الحديث محليا عن التطورات الاخيرة في ملف تاليف الحكومة، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية، وكان للصحف ايضا اطلالة على الملف المصري من الباب الاستحقاق الرئاسي مع قبول وزير الدفاع والقائد العام للجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية شرط تفويضه من قبل الشعب والجيش لذلك.
النهار
بدء " المفاوضات " الفعلية ولا موقف محسوما لـ"14 اذار"
التشكيل مستبعد في اسبوع انطلاق المحكمة الدولية؟
وكتبت صحيفة النهار تقول "بددت تحركات الساعات الاربع والعشرين الاخيرة وبعض المواقف البارزة من الحركة التصاعدية في شأن تشكيل الحكومة الجديدة كثيرا من اللبس والتضخيم اللذين احاطا حركة المشاورات المستمرة فصوبتها في اتجاه اكثر واقعية مما طغى امس عبر الاجواء الاعلامية المختلفة. وبدا لافتا في هذا السياق ان كلا من قوى "14 اذار" مجتمعة ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون التقيا على نقطة تصويب الوجهة التي تسلكها المشاورات ولو من منطلق كل منهما. الفريق الاول وضع حدا للتضخيم المقصود او غير المقصود في اظهاره متهافتا على القبول غير المشروط بصيغة الثلاث ثمانات وتاليا تصوير "14 اذار" كانها امام زالزال داخلي يتهدد وحدتها. والاخر وضع بدوره حدا لكل ما سيق عن طرحه شروطا في شأن الحقائب الوزارية ولا سيما منها وزارة الطاقة.
وبدا واضحا ان مسار المشاورات لا يزال عند نقطة البدايات التي تحتاج الى كثير من العمل والبلورة والتعمق في شكل الصيغة الحكومية ومضمونها السياسي المتصل بمسائل شديدة التعقيد. واذا كان اقبال تيار المستقبل تحديدا على فتح باب التفاوض شكل المؤشر العملي على انفتاحه المبدئي على النقاش حول هذه الصيغة فان بداية التفاوض الرسمية التي تمثلت امس باجتماع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة كشفت ان مسار التفاوض وان اقلع عمليا فانه امام محطات اخرى مفصلية يصعب ان تبلغ بسرعة نهاية وشيكة جدا على ما ساد الانطباع قبل هذا الاجتماع. وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" فان هذا الاجتماع يعد الاول للبحث في الاسئلة والاستيضاحات التي طرحها تيار المستقبل وقوى "14 اذار" في شأن الصيغة المطروحة واستتباعاتها شكلا ومضمونا. واتسم الاجتماع بأهمية نظرا الى انه اطلق مسار التفاوض الجدي والعميق والتفصيلي حول الصيغة الحكومية انطلاقا من اسئلة "14 اذار". وستتبع هذا الاجتماع اجتماعات اخرى يعقدها السنيورة مع الرئيس المكلف تمام سلام للبحث معه في المواضيع التفصيلية باعتباره المعني الاساسي بالتشكيل وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس بصفته رئيسا للمجلس بل لكونه مفوضا من قوى "8 اذار" بالتفاوض.
وقالت اوساط الرئيس السنيورة ان الاجتماع تناول كل المسائل التي تتصل بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة وقد طرح خلاله السنيورة العناوين التي بلورها تيار المستقبل وكان اجتماعا جيدا وجديا كما كان صريحا وشاملا .
اما المعلومات الرسمية فاشارت الى ان الرئيس سليمان ابدى امله في ان ينجح الافرقاء السياسيون في ظل مناخ الايجابية السائد خلال الايام الاخيرة في التفاهم على قيام حكومة جامعة تولي شؤون المواطنين الحياتية والاجتماعية الاهتمام وتواكب تطورات المرحلة وما تواجهه من صعوبات وتحديات على صعيد المنطقة .
واذ علمت "النهار" ان سكة التفاوض التي يتولاها السنيورة تستتبع بسكة موازية من التشاور المتواصل بين اطراف قوى "14 اذار" لوحظ ان رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع حرص امس وغداة اتصال طويل اجري بينه وبين الرئيس سعد الحريري على تبريد الانطباعات الحارة بل المتوهجة التي شاعت عقب ترويج اجواء عن ملامح تباعد بين المستقبل والقوات واطراف اخرين في "14 اذار" بسبب المشروع الحكومي. وقالت اوساط معنية في هذا الفريق لـ"النهار" ان هذه الاجواء اتخذت بعدا سلبيا بفعل اندفاع ماكينة دعائية استغلت التحفظ لدى فريق "14 اذار" في الايام الاخيرة وراحت تحاول توظيف هذا التحفظ في تضخيم الامور حتى ان بعض شرائح القواعد الشعبية لـ"14 اذار" تاثرت به وعكست واقع رفض هذه القواعد اي مشاركة لـ"حزب الله " في الحكومة عبر التعليقات التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي. وعزت هذه الفورة الى الفهم الخاطئ لما يجري وتصويره من جانب الخصوم بانه تنازل جوهري عن شروط قوى "14 اذار" في حين ان اي قرار لم يتخذ بعد ولن يتخذ الا جماعيا من جانب هذه القوى وبما يتلاءم والموقف من الاجوبة التي تتلقاها من الوسطاء. تبعا لذلك تستبعد اوساط مواكبة للمشاورات اي حسم وشيك للمشهد الحكومي قبل مرور الاسبوع الطالع الذي يشكل اسبوع انطلاق المحاكمات في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري الا اذا استجدت تطورات حملت معالم تعهدات واضحة وجذرية في شان القضايا الكبيرة المتصلة بالتشكيل ولا سيما لجهة الاسئلة الجوهرية حول اعلان بعبدا وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وما اليها .
وقد اعلن جعجع في مداخلة مع محطة "الجديد" ان لا الرئيس الحريري اتخذ قرارا نهائيا بالمشاركة في حكومة الثلاث ثمانات ولا اقنعني بالمشاركة من عدمها مشددا على ان المداولات لا زالت مستمرة. ولفت الى ان السياسة لا تخاض في صالون "فايسبوك" وتحتاج الى كثير من الرصانة والبحث لان مصير البشر لا يتعلق باي خطوة يقوم بها حزب من الاحزاب. واذ اكد ان النقاش دائر داخل فريق "14 اذار" بشكل موضوعي وودي قال ان الاهم بالنسبة الى القوات من شكل الحكومة على اهميته هو سياستها ولمح الى انه اذا كانت مشاركة "حزب الله" في الحكومة كمشاركته في السابق فلا يمكن الوصول الى نتيجة.
اما العماد عون فاعلن بدوره انه لم يبد حتى الان اي راي في ما يخص تاليف الحكومة لان لا شيء واضحا الى اللحظة الا مسالة العدد. وترددت معلومات امس عن زيارة يزمع العماد عون القيام بها للفاتيكان للقاء البابا فرنسيس.
السيسي يوافق على الترشح للرئاسة المصرية
اذا طلب منه الشعب وفوضه الجيش ذلك
قبل ايام من موعد الاستفتاء على الدستور المصري الجديد الذي يعتبر محطة مفصلية في مسار خطة خريطة الطريق لتجديد المسار الديموقراطي في البلاد، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الدفاع والقائد العام للجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي انه يحتاج الى "طلب من الشعب وتفويض من الجيش" لكي يرشح نفسه لمنصب رئيس الدولة.
ونسب الموقع الالكتروني لصحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة عن السيسي (59 عاما) قوله اثناء لقاء مع شخصيات عامة في القاهرة "إذا ترشحت فيجب أن يكون (ذلك) بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي". واضاف الموقع الالكتروني:"هنا علت القاعة بالتصفيق مرددين كلنا معاك".
وكان السيسي يرد على نداء وجهه له سياسيون وفنانون حضروا الندوة من بينهم رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور عمرو موسى يحضونه فيه على الترشح للرئاسة.
وقال مسؤول مقرب من السيسي انه لم يحسم امره بعد ولكنه "لا يملك ترف او خيار" عدم الترشح اذا ما كان هناك طلب واضح من الشعب. واضاف ان السيسي قد "يضطر" الى الترشح اذا شعر ان الشعب يريده.
وسئل المسؤول عن شكل الدعم الشعبي الذي قد يدفع السيسي لحسم موقفه، فاجاب ان نسبة المشاركة والتأييد التي سيحظى بها مشروع الدستور في الاستفتاء قد تكون "مؤشرا".
واكد احد الذين حضروا الندوة صدور هذه التصريحات.
ودعا السيسي خلال الندوة نفسها الشعب المصري الى "المشاركة بقوة" في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الثلثاء والاربعاء المقبلين.
وقال السيسي خلال الندوة التي نظمتها القوات المسلحة "ادعو ابناء الشعب المصري لتحمل المسؤولية الوطنية والنزول والمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديموقراطي وبناء دولة ديموقراطية حديثة ترضي جميع المصريين". واضاف ان "مصر على اعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ اولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين ابهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني القوي".
وتقضي خريطة الطريق التي تستهدف بناء مؤسسات منتخبة باجراء انتخابات رئاسية واشتراعية بعد اقرار مشروع الدستور الجديد.
وترك مشروع الدستور لرئيس الجمهورية الموقت عدلي منصور تحديد ما اذا كان سيتم اجراء الانتخابات الرئاسية ام البرلمانية اولا.
وقالت وسائل الاعلام المصرية ان النية تتجه الى اجراء الانتخابات الرئاسية اولا.
وبحسب المصادر نفسها فمن المرجح ان يحسم السيسي، الرجل القوي في البلاد الان، امره ويعلن ترشحه للرئاسة في حال اقرار الدستور.
وطالب السيسي رجال الجيش بـ"اتخاذ كافة التدابير والاجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتهيئة المناخ الآمن لهم للتعبير عن ارائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء".واضاف ان "حماية الدولة ستبقى امانة في اعناقنا والقوات المسلحة والشرطة لن تتهاون في حماية المواطنين والتصدي بكل قوة وحسم لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم".
ودعت جماعة "الاخوان المسلمين"، التي تعتبر عزل الرئيس محمد مرسي من الجيش في تموز الماضي "انقلابا على الشرعية"، الى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور.
ومنذ ان فضت قوات الامن بالقوة في منتصف اب الماضي اعتصامي انصار مرسي في القاهرة، قتل اكثر من الف شخص من الاسلاميين وتم توقيف الاف من اعضاء "الاخوان" من بينهم كل قادة الجماعة الموجودين في مصر."
المستقبل
جعجع يربط موافقته بتغيير "حزب الله" مواقفه.. وعون غير معني بمفاوضات الخليلين
التشكيل في خانة المراوحة.. والإيجابيات تبقى طاغية
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "لم يطرأ جديد حاسم على قضية تشكيل الحكومة في الاتصالات واللقاءات التي جرت أمس، لكن لم يطرأ أيضاً ما يبدّد المناخ الإيجابي القائم أو يدفع به إلى التلاشي والانكفاء لمصلحة عودة خيار الحكومة الحيادية إلى الواجهة تماماً.
اللقاء الذي جرى بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة كان جيداً وجدّياً وصريحاً وشاملاً على ما وصفه بيان المكتب الإعلامي للأخير، في حين دعا سليمان إلى "تقديم التنازلات المتبادلة لمصلحة الوطن من خلال حكومة تكون محط ثقة المجلس النيابي واللبنانيين".
بيان مكتب الرئيس السنيورة أوضح أنّ الاجتماع "تناول كل المسائل التي تتّصل بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة وطرح خلاله الرئيس السنيورة العناوين التي بلورها تيار المستقبل (...) وستتبعه اجت?