نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمراسلها مارتن شلوف من باب الهوا بعنوان "اللاجئون السوريون: لا نعرف من يقاتل من، أو من هو الرابح".
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمراسلها مارتن شلوف من باب الهوا بعنوان "اللاجئون السوريون: لا نعرف من يقاتل من، أو من هو الرابح".
ويلقي شلوف الضوء على أسرة من اللاجئين السوريين هاربة من شمالي سوريا إلى تركيا، ويصف لحظة وصول أبو محمد وبناته الثلاث إلى تركيا، وهن يحملن أكياساً بلاستيكية .
ويروي شلوف أن رحلة هروب هذه العائلة من حلب إلى تركيا، استغرقت حوالي 12 ساعة، شاهدوا خلالها أفظع المناظر وأعنفها على الإطلاق.
وقال الأب المنهك من هذه الرحلة القاسية لمراسل الصحيفة إن "الوضع مزري للغاية"، مضيفاً "لم نكن نعلم من كان على الحواجز التي مررنا عبرها، فمنها من كان تحت إمرة ما يُسمى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" (داعش) التابع للقاعدة ومنها للجيش السوري الحر".
وأضاف أبو محمد لمراسل الصحيفة أنه ليس من الواضح من الرابح في هذا الصراع الدائر في سوريا، مشيراً إلى أن لا أحد يعرف الآن من في ساحة القتال، إلا أن الأهم هو "أننا استطعنا الهروب".
وأوضح شلوف أن الأطراف السورية تواجه ضغوطاً جمة تتمثل بحضور مؤتمر "جنيف 2" حيث سيجتمعون مع ممثلين مع الحكومة السورية على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في سوريا.
وأضاف كاتب المقال أن الدفعة الأخيرة من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى تركيا تحدثوا عن الكم الهائل من الدمار والخراب في المناطق والقرى التي سيطرت عليها داعش.
وعلق أحد اللاجئين السوريين "خلصونا من كل ما يحصل في سوريا، دمر كل شيء الآن، وليس هناك من رابح".