أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 14-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 14-01-2014
- النهار: دعوة روسية أميركية لوقف اطلاق النار.. ولا نية لتأجيل "جنيف - 2"
دعا وزيري الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الى وقف اطلاق النار في مناطق محددة داخل سوريا قبل عقد مؤتمر السلام المرتقب عقده في مونترو في ٢٢ الشهر الجاري. لكنهما لا يزالان مختلفين حول مشاركة ايران.
ويبدو ان كيري حسب مصادر ديبلوماسية رافقة هذه الاجتماعات التي بدات نهار الجمعة الماضية في باريس متاكد من مشاركة الائتلاف السوري في مؤتمر "جنيف٢" ، وقد اعلن رسميا "انه واثق من ان المعارضة السورية ستاتي الى جنيف".
وخلال مؤتمر صحافي ثلاثي في في السفارة الاميركية في باريس دعا لافروف والمبعوث الخاص الى سوريا الاخضر الابرهيمي الى مشاركة ايران في مؤتمر "جنيف ٢" . فيما استمرت الولايات المتحدة بمعارضة هذا المقترح قبل اقرار ايران بمقرارات "جنيف ١" كشرط لمشاركتها.
وقال كيري ان "ايران ستكون موضع ترحيب ومدعوة اذا وافقت على مبادئ الانتقال السياسي التي حددها مؤتمر "جنيف ١" وتابع على طهران ان تقرر ما اذا كانت تدعم تطبيق بيان "جنيف ١" والذي نص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تملك جميع السلطات".
اما لافروف فاعتبر انه من الواضح انه يجب مشاركة ايران والسعودية في المؤتمر. واعتبر في السياق ردا على كيري ان هناك دولة داخل النواة الصلبة لاصدقاء سوريا لا تعمل لانجاح المؤتمر دون تحديد اسم هذه الدولة.
وشدد الابرهيمي الذي وجه دعوة للسعودية لحضور المؤتمر ولكن ليس لايران على "اهمية مشاركة ايران ودورها في المنطقة"، معربا عن رغبته ان تشارك في المؤتمر.
ويبدو ان هناك انفتاحا روسيا على مطالب الائتلاف، اذ دعا الثلاثة "الى تبادل المعقلين بين مقاتلي المعارضة والنظام السوري وكذلك الى فتح ممرات انسانية في سوريا". وهي مطالب للائتلاف"، كما طالبوا بوقف اطلاق النار في مناطق محددة في سوريا قبل انعقاد المؤتمر. وهذه الدعوات تصب في خانة المعارضة لتشجيعها على المشاركة.
اما بشان وقف اطلاق النار اوضح كيري "بحثنا امكانية محاولة تشجيع وقف اطلاق النار ويكون ذلك وفقا على مناطق محددة بدا من مدينة حلب."
اما مشاركة الائتلاف فما زالت متوقفة على نتائج اجتماع اسطنبول في ١٧ الشهر الجاري غير ان قراره متوقف على توقف التهديدات التي تصدر عن اطراف من المعارضة العسكرية واللجان الشعبية التي تمسك ساحات القتال وقد توؤدي هذه التهديدات الى انفجاره من الداخل. فيما تشير مصادر ديبلوماسية ان جنيف سيعقد في موعده المحدد او لا يعقد ولكن ليس لدى الولايات المتحدة وحلفائها اية نية في تاجيله الى موعد اخر بعد ان بدد اصدقاء سوريا الاحد الماضي شكوك المعارضة السورية حول رحيل الرئيس بشار الاسد.
- النهار: العقدة في البيان الوزاري
المعلومات عن لقاء الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ايجابية جداً، كما أن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال أطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أجواء ايجابية في شأن لقاء بري والنائب وليد جنبلاط، ثم اتصل كل من السنيورة والوزير علي حسن خليل بالوزير السابق خليل الهراوي لينقل لرئيس الجمهورية نتائج لقاء عين التينة التي وصفت بانها حققت مزيدا من التقدم نحو بلورة الأطر التفصيلية للحكومة الجديدة ولو ان بري والسنييورة سيجريان مزيدا من المشاورات.
وعلمت "النهار" ان السنيورة سيعود الى مختلف قوى "١٤ آذار" لاطلاعها على التفاصيل قبل ان يجتمع مجددا مع بري. ولفتت معلومات من مصادر رسمية إلى ان معظم ما طرحته "١٤ آذار" قابل للاستجابة وان هناك عقدة البيان الوزاري يجري التركيز عليها الآن .
- النهار: اليوم المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لتأمين 6.5 مليارات دولار
يوجه الامين العام للأمم المتحده بان كي مون نداء الى الافرقاء المتقاتلين عسكريا في سوريا "لوقف إطلاق نار إنساني" من اجل إيصال المساعدات للمحاصرين من السكان المدنيين كما سيطالب المجتمع الدولي، خصوصاً الدول المانحة بالتبرع بمبلغ 6.5 مليارات دولار لتغطية الكلفة المتوقعة لمساعدة نحو سبعة ملايين لاجىء ونازح ومحاصر في العام 2014، بحسب معلومات خاصة ابلغها مسؤول رفيع لـ"النهار".
ويفتتح أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي سيعقد في قاعة المؤتمرات الكبرى في قصر "بيان" عند التاسعة من صباح الأربعاء. وسيتناول في كلمته موقف بلاده من الأزمة السورية، إضافة إلى الاستعدادات الضخمة التي تبذل على الصعيد الإنساني لمساعدة اللاجئين السوريين، كما سيشدد على أهمية الحل السياسي للأزمة.
ثم يتحدث بان كي مون عن النشاطات التي تقوم بها المنظمة الدولية بمختلف أجهزتها لمساعدة السوريين سواء النازحين في الداخل او المحاصرين من جراء الاشتباكات او اللاجئين الى دول الجوار. وتبلغت لجنة التنسيق للمؤتمر التابعة الى الامم المتحدة الاثنين ان 5000 سوري لجأوا الى العراق صباحا رغم وضعه الأمني غير المستقر. وسيعرب بان عن أمله في نجاح مؤتمر "جنيف 2" الذي سيعقد في 22 الحالي استثنائيا في مونترو في جلسته الافتتاحيه، على ان يستأنف الحوار بعد يومين في قصر الامم المتحده في جنيف بين الفريقين السوريين المتخاصمين بادارة الممثل الأممي والعربي الأخضر الإبرهيمي . وسيعرض في ختام كلمه بان فيلم قصير عن نشاطات الأجهزة التابعة للامم المتحده لمساعده اللاجئين السوريين .
تليه كلمه وكيله الامين العام للامم المتحده للشؤون الانسانيه فاليري اموس ثم المفوض السامي للامم المتحده لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس. اثر ذلك ترفع الجلسة الافتتاحيه التي ستستغرق ساعة كاملة ثم تتبعها جلسة عمل تدلى خلالها بيانات الدول المشاركة في المؤتمر وخصصت مدة 3 دقائق لكل رئيس وفد اذا أراد إلقاء كلمة. بعدها ترفع الجلسة لتناول طعام الغداء ثم تعقد جلسة عمل ثانية لاستكمال بيانات رؤساء الوفود من دول ومنظمات، ويلقي بان كلمة وتليها اخرى لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الأحمد، على ان يختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحافي مشترك للأخيرين.
على صعيد متصل، أعلن وزير الدولة لشؤون تنظيم المؤتمرات الشيخ محمد العبدالله في حضور وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود في مؤتمر صحافي، افتتح فيه اعمال المركز الإعلامي للمؤتمر في فندق جميرات في الكويت، ان المبلغ الذي تبرع به أمير البلاد خلال المؤتمر الاول العام الماضي وهو 300 مليون دولار استفاد منه اكثر من ٌمنظمة تابعة للامم المتحده على سبيل المثال بناء 70 الف مسكن في مخيم الأزرق في الأردن للاجئين السوريين كذلك منظمة الغذاء التابعة للامم المتحده خصصت 40 مليون دولار لإطعام 100 الف سوري على مدى أربعة أشهر .
ـ الحياة: لافروف يبلغ الحريري أهمية تحييد لبنان
علمت «الحياة» من مصادر مطلعة على لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء أول من أمس، أن لافروف أكد للحريري «أهمية تحييد لبنان واتفاق بعبدا، وحرص روسيا على أن يبقى لبنان مستقراً». وشدد لافروف «على ضرورة احترام الاستحقاق الدستوري من خلال احترام موعد الانتخابات الرئاسية»، مؤكداً «أهمية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وضرورة معاقبة الإرهاب وعدم فلتان المجرمين من العقاب»، وقال: «إنه إذا وجهت دعوة إلى روسيا لحضور افتتاح المحكمة (مقررة بعد غد) فإن موسكو ستلبي الدعوة». وعن سورية، قال لافروف: «إن روسيا ليست متعلقة بشخص معين، لكن ما يهمها هو استقرار سورية ووحدة أراضيها». وفي المقابل، أكد الحريري «أنه طالما هناك تدخل مباشر لـ «حزب الله» وإيران في الصراع السوري لا يمكن أن يكون هناك استقرار». وقال لافروف: إنه «ينبغي على الجميع أن يوقف التدخل في سورية». وعن مؤتمر «جنيف - 2»، قال لافروف: «إنه ينبغي دعوة إيران إلى المشاركة في هذا المؤتمر».
ـ الشرق الاوسط: مباحثات الحكومة اللبنانية في مرحلة «البيان الوزاري».. وسلاح حزب الله العقدة الأبرز.. مصادر: «14 آذار» لم تستبعد مشاركة «المستقبل» إذا تعذر التوافق مع حلفائه
انتقلت المباحثات في موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية إلى مرحلة متقدمة ودقيقة في الوقت عينه، مع التأكيد على المناخ الإيجابي الذي يسود أجواء اللقاءات، وفق ما أكدته مصادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان لـ«الشرق الأوسط» أمس، مشيرة إلى أن الأمور العالقة لغاية اليوم، تكمن في «شيطان التفاصيل»، أي في توزيع الحقائب وبشكل أساسي «البيان الوزاري»، لا سيما فيما يتعلق «بمعادلة «الشعب والجيش والمقاومة» (أي سلاح حزب الله) و«إعلان بعبدا» الذي نص على تحييد لبنان عن الأزمة السورية.
وفي حين قالت مصادر سليمان إن «اللغة العربية واسعة، ولا بد من التوصل إلى حل يرضي الطرفين»، شدد الرئيس اللبناني أمس على «أهمية مواصلة التوافق على قيام حكومة جديدة وتخطي التفاصيل الآنية وعدم السماح بتراجع دور المؤسسات»، مؤكدا على «ضرورة محاسبة المعرقلين وتحميلهم مسؤولية إفشال المساعي الجارية لقيام حكومة جديدة». وفي موازاة دخول «تيار المستقبل» بشكل أساسي على خط المفاوضات، حاملا هواجس فريق «14 آذار»، رأى مصدر في الفريق لـ«الشرق الأوسط» أن القرار النهائي لن يكون بالتأكيد واحدا إذا تعذر التوافق، مشيرا إلى أن «كل الاحتمالات واردة، وقد يدخل (تيار المستقبل) منفردا إلى الحكومة، في محاولة منه للاستفادة قدر الإمكان من لحظة تراجع حزب الله وحاجته في هذه المرحلة بالذات إلى تشكيل حكومة، إضافة إلى الوضع الأمني والسياسي المتأزم، من دون أن يعني ذلك التنازل عن ثوابته أو خلافه مع حلفائه».
وعبر كل من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس الحكومة الأسبق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، عن الأجواء الإيجابية التي تترافق مع مباحثات الحكومة، إثر لقاء ثنائي جمعهما أمس، قبل أن يعود حزب الكتائب اللبنانية ويعلن على لسان النائب سامي الجميل أن الحزب لن يكون في الحكومة إذا «كان الهدف تغطية السلاح أو مشاركة البعض بالصراع السوري، وإذا لم يحصل على تطمينات حول البيان الوزاري». وأكد السنيورة، بعد زيارته بري: «إننا نتقدم على المسارات الصحيحة، والاجتماع كان جيدا ومفيدا، وسنتابع التشاور». وفي هذا الإطار، أشار النائب في كتلة المستقبل، زياد القادري، إلى أن الأمور السياسية المتعلقة بالبيان الوزاري وتحديدا «إعلان بعبدا» أي علاقة لبنان بالأزمة السورية، ومعادلة «الشعب والجيش والمقاومة»، لا تزال موضع البحث الأساسي، مبديا تفاؤله في التوصل إلى حلول.
وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «فريق (14 آذار) لا يزال يتمسك بضرورة الاتفاق على البيان الوزاري والحصول على ضمانات تطبيقه قبل تشكيل الحكومة، فيما الطرف الآخر، أي فريق (8 آذار)، يرى أن مناقشة هذا الموضوع تأتي بعد تأليف الحكومة».
ولفت القادري إلى أن ما قاله الجميل حول مشاركة الكتائب في الحكومة، «لا يختلف في الإطار العام، مع ما يؤكد (تيار المستقبل) وقوى (14 آذار) عليه»، موضحا أنه «في الشكل، يمكن القول إن الأمور حسمت، لكن يبقى البحث في الجوهر، لا سيما البيان الوزاري».
من جهة أخرى، ذكرت مصادر من فريقي «8» و«14 آذار» لـ«المؤسسة اللبنانية للإرسال»، قناة تلفزيونية خاصة في لبنان، أن «اللقاء بين بري والسنيورة، لم يكن مخصصا للإجابات القاطعة من قبل الطرفين»، ولفتت إلى أن «نقاشا دار حول تولي وزارة المالية من الجانب الشيعي». وأوضحت مصادر «14 آذار» أن «هذا النقاش سيكون حاسما لجهة بعض الإجابات، وإذا لم تتوافر الإجابات، فسيتأخر تشكيل الحكومة بعض الشيء». وفي تأكيد منه على أهمية البيان الوزاري الذي يشكل بالنسبة لقوى «14 آذار»، أمرا أساسيا، أعلن منسق اللجنة المركزية لحزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، بعد الاجتماع الأسبوعي للحزب، أن «مشاركة حزبه بالحكومة تصبح مستحيلة إذا كانت المشاركة لتغطية السلاح أو لمشاركة البعض في الصراع السوري»، لافتا إلى «أننا بحاجة إلى تطمينات بأننا لا نأخذ البلد مجددا إلى المجهول». وأضاف: «لا تهمنا الأرقام وشكل الحكومة بقدر برنامجها، فلا مشكلة لدينا في شكل هذه الحكومة، إنما بما ستفعله، وإذا لم تكن هناك تطمينات واضحة حول برنامج الحكومة وبيانها الوزاري وماذا ستفعل، وإذا لم يكن وجودها لتصحيح الأخطاء وللعودة إلى منطق الدولة، فمشاركتنا فيها مستحيلة». في المقابل، أكد القيادي في «التيار الوطني الحر» الوزير السابق ماريو عون أن فريقه يشارك في مشاورات تأليف الحكومة وسيطلع على نتائجها. وقال: «لم نتعد الـ50 في المائة من تذليل العقبات أمام تأليف الحكومة». ورأى عون أن «المقاومة بالحاضر ضرورة للبنان»، لافتا إلى «أننا نؤمن بثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة)»، معبرا عن رفض التيار التنازل عن وزارة الطاقة. من جهته، أكد رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد أن فريقه «يسهل كل الجهود التي من شأنها أن تفضي إلى حكومة سياسية جامعة في أقرب وقت»، قائلا في احتفال تأبيني في الجنوب، إنه «على من يهدد بحكومة الأمر الواقع، أن يطوي هذه الصفحة لأنها حكومة تخريب البلاد، وتلحق ضررا كبيرا بالبلد وبأمنه وباستقراره، وتهدد المصير الوطني والوحدة الوطنية». ودعا الفريق الآخر إلى «إكمال الطريق بالحكومة السياسية الجامعة حتى الآخر»، مؤكدا أنه «من يرد أن يرفع شعار الإقصاء والعزل، فعليه أن يعزل نفسه ويقصيها عن الحياة السياسية».
ـ الحياة: لقاء بري والسنيورة: مقاربة شاملة للقضايا الأساسية بما فيها البيان الوزاري
تسارع وتيرة الاتصالات الداخلية في شأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بحثًا عن مخارج للقضايا السياسية العالقة التي ما زالت موضع انقسام بين فريقي 14 آذار و8 آذار، يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة من خلال التوافق على قواسم مشتركة تشكل شبكة أمان سياسية للتسريع في ولادتها بصورة طبيعية. ويأتي لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في سياق المحاولات الجدية لإجراء مقاربة مشتركة لنقاط الاختلاف تمحورت حول القضايا السياسية الأساسية بما فيها العناوين الرئيسة للبيان الوزاري.
وعلمت «الحياة» من مصادر المجتمعين أن بري والسنيورة طرحا المواضيع العالقة بروح ايجابية وأبديا مرونة في الانفتاح على المخارج المطروحة لنقاط الاختلاف، واتفقا على عقد لقاء آخر بعد انتهاء كل فريق من التشاور مع حلفائه بغية بلورة تصور مشترك. وأكدت المصادر أن بري وافق السنيورة على قوله في نهاية الاجتماع انه كان جيداً ومفيداً و «اننا سنتابع التشاور ونأمل بأن نتقدم على المسارات الصحيحة».
ولاحظت مصادر أن التفاهم منذ الآن على الخطوط العريضة لمشروع البيان الوزاري قبل تشكيل الحكومة، وإن كان يعتبر غير دستوري، تبرره الحاجة للتفاهم على المخارج الخاصة بالقضايا الشائكة، لئلا تواجه الحكومة انتكاسة فور ولادتها، رغم ان عدم تقيد فريق بالمخارج التي يتفق عليها ستدفعه الى الانسحاب من الحكومة، وربما قبل مثولها أمام البرلمان لنيل الثقة. وتوقفت المصادر أمام موجة التفاؤل بإمكان تشكيل الحكومة، والتي لم تقتصر على فريق محلي دون الآخر. ولفت الى قول رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان قيام حكومة جامعة بأسرع وقت يستدعي تبادل النيات الصافية بين الأطراف وتبادل التنازلات لمصلحة الوطن، كما يقتضي محاسبة المعرقلين وتحميلهم مسؤولية افشال المساعي الجارية لقيام حكومة جامعة.
وأكدت المصادر ان سليمان يدعم كل جهد توافقي يكن أن ينتج حكومة جامعة، لكن من حقه والرئيس المكلف تمام سلام وضع فيتو على أي اسم يمكن ان يدرج في عداد التشكيلة الوزارية. وقالت ان الأخير على تواصل مع السنيورة الذي تلقى اتصالاً من الوزير وائل أبو فاعور اطلعه فيه على الأجواء الإيجابية التي سادت لقاء بري ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط، لافتةً الى ان الأجواء السياسية باتت مشجعة لتشكيل الحكومة مع ان مخاض توزيع الحقائب على أساس تطبيق المداورة ليس سهلاً، لكن لن يكون مستحيلاً.
وأشارت المصادر عينها الى ان السنيورة سيتواصل مع رئيسي حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميل وحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للتفاهم على مجموعة من القواسم المشتركة، رغم ان الأخير لا يزال على رفضه الجلوس مع «حزب الله» الى طاولة واحدة في مجلس الوزراء ما لم ينسحب عسكرياً من سورية. وتطرق جعجع في لقاء تحت عنوان «زمن العدالة تحية لمحمد شطح ووفاء لشهداء ثورة الأرز» الى ملف الحكومة وتوجه الى سليمان وسلام بالقول: «كلنا نريد حكومة بأسرع وقت ممكن، ولكن ليس كل حكومة هي حكومة، ان حكومة التناقضات لن تفعل شيئاً». وسأل: «هل المهم، ان نقول اننا شكلنا حكومة ستعاني من تشوه خلقي لن يمكنها من الوصول الى البرلمان. نريد حكومة، لكن ليس شبه حكومة، فلا تتأخروا ولا تتنازلوا عن صلاحيتكم الدستورية وتصرفوا تبعاً لقناعاتكم».
وسألت المصادر عن موقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون وقدرة حليفه «حزب الله» على «تنعيم» موقفه في اتجاه تسهيل مهمة تشكيل الحكومة، خصوصاً ان بري يترك للحزب التفاوض معه ليكون على بينة بمواقف قوى 8 آذار فور معاودة مشاوراته مع السنيورة. كما سألت ما إذا كان عون سيتجاوب مع وساطة «حزب الله» أم أنه سيبادر الى رفع سقفه التفاوضي بذريعة انه لم يكلف أحداً بالتفاوض نيابة عنه، وذلك في محاولة لرفع حصته في الحقائب؟ وكانت الجهود الرامية لتشكيل الحكومة حاضرة على هامش المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع رئيسي الجمهورية والبرلمان والرئيس المكلف ونظيره اللبناني عدنان منصور، وأبدى خلالها ارتياحه الى المناخات الإيجابية السائدة في الداخل راهناً وعنوانها الأول تشكيل حكومة جديدة، منوهاً بدور رئيس الجمهورية لتوفير مثل هذه المناخات وتوطيد الوحدة والاستقرار، مشيراً الى أهمية قيام علاقات جيدة بين إيران والدول العربية، وخصوصاً المملكة العربية السعودية من أجل تركيز الاستقرار في المنطقة وحمايته.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي عقده مع منصور: «زيارتي للبنان ترافقت مع مبادرات سياسية جديدة فتحت آفاقاً رحبة بين الأطراف تمهد لولادة الحكومة العتيدة التي من شأنها أن تنهض بهذا البلد العزيز وان ترسخ فيه الهدوء أكثر من أي وقت مضى». وأيد ظريف كلام منصور عن التحديات التي تواجهها المنطقة واعتبر ان «هذه التحديات مشتركة وتستدعي ان تتوحد الجهود لمواجهة الإرهاب والتكفير والتطرف». وقال ان «الدماء اللبنانية الذكية تلاحمت مع دماء الإيرانيين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارتنا في بيروت ونحن نقدر الجهود التي بذلته الحكومة اللبنانية وأدت الى وضع اليد على مفتعلي هذا العدوان».
كما أيد موقف منصور المتعلق بحرص الحكومة اللبنانية على ايجاد حل للأزمة في سورية من خلال الحوار بدلاً من اللجوء الى العنف. ودعا أيضاً الى وضع الاتفاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية بين البلدين موضع التنفيذ للارتقاء بها الى مستوى التعاون بينهما.
ـ الحياة: توقف الوساطة القطرية لإطلاق راهبات معلولا
كشفت مصادر أمنية في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، أن الوساطة القطرية من أجل إطلاق سراح راهبات دير مار تقلا في بلدة معلولا قرب دمشق المخطوفات منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، توقفت وأقفل الخاطفون قنوات الاتصال. وأوضحت هذه المصادر لـ «الحياة»، أن موفداً قطرياً كان وصل إلى عرسال قبل حوالى عشرة أيام وتواصل مع خاطفي الراهبات من خلال شخص لبناني من عرسال كان ينتقل إلى منطقة يبرود ويلتقي الخاطفين، ناقلاً العرض القطري. وأشارت إلى أن الموفد القطري كان ينتظر في عرسال من دون أن يتجاوز الحدود اللبنانية إلى داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن العرض القطري تضمن أموالاً للخاطفين لكن هؤلاء لهم مطالب غير المال. وقالت المصادر رداً على سؤال عن ماهية المطالب، إنه لا يمكن الكشف عنها إنما هي «مطالب محددة ومتشعبة».
ـ الحياة: بان كي مون يدعو قادة العراق الى معالجة اسباب العنف "من جذورها"
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارة الى بغداد قادة العراق الى معالجة اسباب العنف "من جذورها" بينما تتواصل العمليات العسكرية في الانبار. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال بان كي مون الذي يزور بغداد ليومين لاجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الوضع في المنطقة "اود ان احث قادة البلاد (...) على معالجة اسباب المشاكل من جذورها". واضاف "يجب عليهم ضمان الا يهمل احد"، مؤكدا ضرورة "تلاحم سياسي واجتماعي وحوار يشمل الجميع". وقال الامين العام للمنظمة الدولية بعد وصوله الى العاصمة العراقية انه "قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق وادين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين". ودعا "جميع القادة السياسيين إلى التوحد في موقفهم ضد الإرهاب والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع". وتاتي زيارة بان كي مون بينما يواجه العراق تنظيم القاعدة ومسلحين عشائريين مناهضين للحكومة في الانبار غرب البلاد. وقال بان كي مون "أشجع على اتخاذ تدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي في البلاد - من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات الديموقراطية، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية الشاملة".
ـ الحياة: المالكي: ما يجري في الأنبار لا علاقة له بمشاكل البلاد
قال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي "لا شك في وجود مشاكل في العراق ليس لها علاقة بما يجري في الانبار الذي نقول انه (...) وحد العراقيين". واضاف رئيس الوزراء العراقي ان "ما يحدث في الانبار وحد المختلفين فيما بينهم وقال لهم انكم امام القاعدة، لذلك اليوم لا يوجد شي اسمه حوار (...) لان الحوار مع من؟ مع القاعدة لا حوار". واكد المالكي ان "القرار الوطني العراقي هو انهاء القاعدة من اجل التفرغ لادارة الشؤون الوطنية الاخرى". واضاف ان "القاعدة كانت تخطط منذ فترة طويلة واستطاعت ان تبني بنية تحتية والشيء الجيد ازالة ساحة الاعتصام التي كانت مقر قيادة القاعدة وضرب معسكراتهم في الصحراء والتي كانت تتواصل مع سورية ما اجبرهم على البروز على السطح". واكد المالكي ان "القتال الذي يجري ضد القاعدة ليس قتال طرف او مكون ولا حتى الجيش العراقي لوحده انما ابناء الانبار شيوخ الانبار الوطنيون جميعا ضد القاعدة". من جهة اخرى، رفض المالكي دعوة اطلقها الامين العام للامم المتحدة الى وقف تنفيذ احكام الاعدام في العراق حيث اعدم 169 شخصا العام الماضي. وقال المالكي ان "الدستور العراقي لا يمنع اقامة هذا الحكم والعراق بلد مسلم والاسلام يؤمن بمبدأ القصاص بمعنى ان من يقتل يعرف انه سيعدم، سيكون رادعا". واضاف "نحترم قرارات الامم المتحدة وحقوق الانسان ولكن لا نعتقد ان من يقتل الناس له حقوق يجب ان تحترم". وكان المالكي يرد على دعوة اطلقها بان كي مون الذي قال "احث رئيس الوزراء والحكومة العراقية على تعليق حكم الاعدام". وقال المالكي ان "الشعب العراقي عندما يسمع هذا الكلام لا يمكن ان يقبلوا منا ان نبقي هذا المجرم الذي مزق اشلاء ابائهم او ابنائهم او نسائهم، لان لا قيمة للحياة اذا كان يعيش فيها هؤلاء، في نظر اهالي الشهداء". واضاف "اعتذر من السيد الامين العام واقول ان العراق ملتزم بالبنية القانونية التي شرعت قانون الاعدام في حالات وليس الاعدام في كل حالة"، مشيرا الى "عمليات اجرامية يقتل فيه مئة ويقتل خمسين ويقطع اشلاء". واشار الى ان "الحكم لا يتعارض مع العقيدة العامة التي يؤمن بها الشعب العراقي ولا يتنافى مع العقيدة الانسانية في ان يلقى من يرتكب هذه الجرمية جزاءه الا يكون جزءا من المجتمع الذي نريد ان يكون سليما معافى من هؤلاء القتلة". ونفذت عقوبة الاعدام بحق ما لا يقل عن 169 شخصا في العراق خلال العام 2013، وهو اعلى معدل لهذه العقوبة منذ اجتياح البلاد بقيادة الولايات المتحدة في العام 2003، ما يضع العراق في المرتبة الثالثة على صعيد العالم بعد الصين وايران.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها