بالرغم من محاولات شرعت بها بعض الجهات لادخال «عبدالله بن زبير ومروان بن الحكم» في قائمة صحابة الرسول (ص) إلا أن الجميع يتفق على عدم عصمتهم ولا يجوز الصمت أمام الحقائق التاريخية الدامغة.
بالرغم من محاولات شرعت بها بعض الجهات لادخال «عبدالله بن زبير ومروان بن الحكم» في قائمة صحابة الرسول (ص) إلا أن الجميع يتفق على عدم عصمتهم ولا يجوز الصمت أمام الحقائق التاريخية الدامغة. مع بث الحلقة الرابعة من مسلسل المختار الثقفي عبر قناة "آي فيلم" الفضائية وبعدما لاحظ المشاهد العربي خلوّ هذا المسلسل من أي اساءة لرموز اهل السنة والجماعة، فشلت مخططات قناة العربية التي حاولت بشتى الطرق اثارة النعرات الطائفية بين ابناء الامة الواحدة من السنة والشيعة من خلال تحريض علماء الدين المسلمين خاصة في مصر ولبنان والعراق. جاء ذلك بناء على تقارير نقلتها وسائل اعلام عربية وايرانية. وفي هذا السياق، أعلن مدير العلاقات العامة في شبكة الافلام والمسلسلات العربية «نبيل محمود»، أن الغالبية العظمى التي تتابع هذا العمل الفني الكبير هم من السعودية والعراق ومصر والبحرين ولبنان والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والامارات العربية المتحدة وكندا وفرنسا والجزائر والمغرب واليمن، فضلا عن عشرات الالاف من المشاهدين عبر موقعي يوتيوب والفيس بوك لنسخة من هذا المسلسل حمل توقيع قناة اي فيلم. وأكد محمود ضرورة احترام صحابة الرسول (ص) ورموز اهل السنة وقال: بالرغم من محاولات شرعت بها بعض الجهات لادخال عبدالله بن زبير ومروان بن الحكم في قائمة صحابة الرسول (ص) إلا أن الجميع يتفق على عدم عصمتهم ولا يجوز الصمت أمام الحقائق التاريخية الدامغة، حيث ان عبدالله بن زبير قد أعدم بأمر من عبدالملك بن مروان بن الحكم، ولا يجوز لاحد اطلاقا أن يضع نقد بعض الاخطاء في خانة الاساءة للرموز السنية. واشار محمود في جانب آخر من حديثه الى جرائم الامويين المتعددة في زمن يزيد بن معاوية عندما أمر بقذف الكعبة المشرّفة بالمنجنيق على يد جيش قاده حصين بن النمير وانتهى الامر بحرق المسجد الحرام. وبعد تلك الهجمة الشرسة انتهك الحجاج بن يوسف الثقفي بأمر من عبد الملك بن مروان حرمة مكة المكرمة مجددا بشنّه هجوما عنيفا اودى بحياة العشرات واراق الدماء في الارض الحرام واعدم على اثرها عبدالله بن زبير شنقاً بأمر عبدالملك بن مروان. واعتبر أن تلك الجرائم تمثل حقائق تاريخية مسلّمة وعليه فان تجسيدها في الاعمال الفنية لا يعني ابدا النيل من رموز اهل السنة والصحابة الكرام. وكشفت تقارير اعلامية في وقت سابق عن محاولات تحريضية قامت بها قناة العربية ومعها مجموعات وهابية متطرفة عبر صرفها اموالا طائلة تهدف الى زرع بذور الفتنة بين ابناء الدين الواحد من سنة وشيعة، كما سعت جاهدة لتحريض علماء الدين المسلمين خاصة في مصر ولبنان وسوريا والعراق والاردن. لكن بث الحلقة الرابعة من المسلسل افسد تلك المحاولات خاصة بعدما حظيت هذه الحلقة بترحيب كبير من المشاهدين في الدول العربية الذين شرعوا بتسجيل واستنساخ المجموعة ونشرها خاصة في العراق والسعودية. جدير بالذكر أن السبب الرئيس وراء هذا الجدل الواسع وردود الافعال المفرطة التي تصدر عن جهات وهابية سلفية حيال هذا المسلسل دون غيره، هو مخاوف هؤلاء من الكشف للعامة عن جرائم يزيد في حرق الكعبة المشرّفة وقتل سبط الرسول الاكرم الحسين بن علي عليهما السلام في واقعة الطف، تلك الجرائم التي يشهد التاريخ على وحشيتها وتضع الوهابيين امام تحد كبير في الاجابة على شبهات اثيرت لدى شباب اهل السنة.
|
