25-11-2024 12:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: النَّبي محمَّد(ص) هو الشَّخصية الأكثر حضوراً في العالم

فضل الله: النَّبي محمَّد(ص) هو الشَّخصية الأكثر حضوراً في العالم

ورأى سماحته أن من أبسط الواجبات التي ينبغي للأمة أن تؤدّيها للرّسول الأكرم(ص)، هي العمل بوصاياه في حماية الإنسان، بصرف النظر عن هويته الدينيَّة أو العرقيَّة، واحترام حقوق البشر

العلامة السيد علي فضل الله، أمل سماحة العلامة السيد علي فضل الله، أن يكون لبنان المنطلق لبعض الحلول التي قد تنعكس على ملفات المنطقة كلّها، داعياً الجميع إلى تسهيل ولادة حكومة جديدة تبعث برسائل إيجابية إلى الداخل اللبناني والمحيط.

أصدر السيد فضل الله بياناً في ذكرى ولادة الرسول الأكرم(ص)، أشار فيه إلى أن شخصية النبي محمد(ص)، هي الشخصية الأشدّ حضوراً في العالم، على الرغم من كل حملات التشويه والتشويش العالمية التي طاولتها، وأثيرت في وجهها ووجه الإسلام، معتبراً أنها الشخصيَّة الجامعة التي مثَّلت الرحمة والمحبة في أبهى المظاهر وأبرز التجليات، وستبقى الشخصيَّة العالميّة الأولى الملهمة للأجيال ودعاة الإصلاح على مستوى المستقبل كله، مؤكداً أن رسول الله أدّى رسالة الله، وقدّم الشَّريعة الإسلاميَّة وأحكام الله ضمن منظومة أخلاقيَّة كبرى، مثَّلت رسالة السَّلام والصَّلاح للبشريّة كلّها.

ورأى سماحته أن من أبسط الواجبات التي ينبغي للأمة أن تؤدّيها للرّسول الأكرم(ص)، هي العمل بوصاياه في حماية الإنسان، بصرف النظر عن هويته الدينيَّة أو العرقيَّة، واحترام حقوق البشر، وصولاً إلى تعزيز الوحدة الإسلاميَّة، والعلاقات بين المسلمين السنَّة والشّيعة، الأمر الّذي يستدعي عملاً متواصلاً لوأد الفتنة التي تضرب الواقع الإسلامي وتصل شرارتها إلى لبنان.

وأضاف: "في ذكرى ولادة الرسول الأكرم(ص)، ندعو المعنيين في مختلف المذاهب والحركات الإسلاميَّة، إلى أن يبذلوا كلّ الطاقات، لتقديم الخطاب العقلاني المتوازن، والمتَّسم بالدعوة إلى احترام الآخر، وفتح آفاق الحوار معه، بعيداً عن خطاب الانفعال والتشنج، والتعبئة المذهبيّة والعصبيّة، فنحن بأمس الحاجة في هذه الظّروف الصّعبة والمعقّدة، إلى كلمات اللّيونة ومفردات الانفتاح والتّواصل، الكفيلة بإبعاد الأجواء والمناخات السياسيَّة والأمنيَّة اللاهبة، نزولاً عند قوله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[الإسراء: 53].

وتابع: "إننا نأمل أن تمثّل هذه الذكرى، وفي هذه الأيام بالذات، منطلقاً لعلاقات وتفاهمات كبيرة داخل الساحة الإسلامية، وخصوصاً أنَّنا نلمح بداية العمل لتقديم نماذج من الحلول التي يمكن أن تؤسّس لتسويات على أكثر من خطّ وأكثر من أزمة. كما نأمل أن يكون لبنان المنطلق الأساس لهذه الحلول، التي من شأنها الانعكاس على أكثر من ملف من ملفات المنطقة. ومن هنا، فإنَّ المسؤوليَّة تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيّين، لتسهيل ولادة حكومة جديدة تكون رسالة إيجابية للداخل اللبناني والمحيط، وقد تساهم في إعادة الحرارة إلى العلاقات بين أكثر من طرف إقليمي، وخصوصاً على المستوى العربي والإسلامي".