أكد الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن «حسني مبارك» لم يتنح ولكنه نحي عن منصب الرئاسة.
أكد الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن «حسني مبارك» لم يتنح ولكنه نحي عن منصب الرئاسة. وقال القرضاوي إن مثله ـ مبارك ـ لا يمكن أن يتنحى لأن رأسه وألف سيف أن يبقى جاثما على أنفاس الناس ولكن يبدو أن الجيش اجبره على التنحي. وتابع القرضاوى "على كل حال تنحى أو نحي، أراح الله الأمة منه كان عبئا كبيرا وما رأيت الناس فرحوا بشيء كما فرحوا بسقوطه، فالمصريون والعرب جميعهم فرحوا فى كل مكان يمكن التعبير فيه. وأردف قائلا "هناك بلاد لا يمكن التعبير فيها كسوريا والسعودية وليبيا ولكن فى كل بلد يمكن التعبير فيه وجدنا الناس يعبرون عن فرحة عارمة بما حدث لأن زوال الظلم نعمة من الله عز وجل". ووصف القرضاوى الثورة المصرية بأنها ثورة لا نظير لها، معربا عن سعادته لتعاون الجيش مع الشعب وتأكيده على أنه ليس بديلا عن الشرعية التى يرتضيها الشعب الثائر. وأضاف أن "هذه المرحلة هى مرحلة مؤقتة فالشعب الثائر يريد حياة جديدة ودستور جديد وثقافة جديدة بها تقاليد سياسية جديدة يختفى فيها اللصوص، ولصوص المال و الأراضى الذين يهربون امولهم للخارج ويحرم منها الشعب المصرى الذى أصبح مديونا بما يقرب من 880 مليار دولار". وتابع " لا بد أن نعطى فرصة فى المدة القادمة كى يتبلور فيها من سيكون الرئيس ومن سيكون أعوانه، نحن نريد نظاما لا أشخاصا فقط ، لأنه لم يسقط الآن شخص وإنما سقط نظام بكل رموزه ". ورفض المخاوف الموجودة لدى الغرب أو لدى الأقباط بمصر من احتمالية وصول الإخوان لسدة الحكم بمصر، مشددا على أن الحديث عن تضخيم الإخوان وما بات يعرف بـ"الإخوان فوبيا" هو حديث غير صحيح لأن "الإخوان صاروا فزاعة تقدم للغرب ليتخوف الأخير من الإسلام، بينما الإخوان مظلومون وهم جزء من الشعب المصرى". وشدد القرضاوى على أنه لا يوجد داع لتخوف الأقباط من الإخوان موضحا بالقول أن " أهم ما يحمى الأقباط هو الإسلام الحقيقى ، فهو يحيمهم من الظلم أو من الإجحاف بحقهم ، فالمتهمون في تفجير حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الآن هو وزير الداخلية السابق حبيب العادلى ، والآن مقدم للنائب العام أن هذا الوزير السابق هو من كان يقف خلف هذا الحادث وأنه ارتكب هذا الجرم حتى يتهم اسلاميون به". |