رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 16-1-2014 مجموعة من الاحداث المحلية والاقليمية من لبنان والمساعي المكثفة لتشكيل حكومة جامعة
رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 16-1-2014 مجموعة من الاحداث المحلية والاقليمية من لبنان والمساعي المكثفة لتشكيل حكومة جامعة، الى سورية وتطوراتها العسكرية والسياسية الاخيرة مرورا بالكويت والمؤتمر الذي عقد لجمع التبرعات للشعب السوري.
السفير
الجيش يوقف أحد رموز "كتائب عزام"
المحكمة تؤخر ولادة الحكومة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "قبل تسع سنوات، سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً، فكانت تلك الجريمة الكبرى كفيلة بإدخال لبنان في نفق التدويل الأسود.
تسع سنوات لم يعرف خلالها لبنان يوماً واحداً من الاستقرار السياسي والأمني والدستوري... وحتى الاجتماعي، حتى صار كل شيء مباحا أمام الخارج، في بلد مشرّع تاريخيا أمام "القناصل" والسفراء.
تسع سنوات حرفت كثيرين عن خط رفيق الحريري، لا بل جعلتهم ينقلبون عليه، فصار الاتهام غب الطلب، من اتهام "زمن الوصاية" وضباطه اللبنانيين، لترتفع جدران العداء بين البلدين الشقيقين، الى اتهام المقاومة ومن خلالها جمهورها، ليصبح لبنان أسير أولئك الذين يريدون هزيمته بالفتنة المذهبية البغيضة.
تسع سنوات وما زال رفيق الحريري حاضرا في الكثير من الانجازات والبصمات، أما المحكمة الدولية التي ستنطلق أعمالها في لاهاي، اليوم، فقد صار حريا بها أن تدافع عن نفسها، بعدما شوهت صورتها اتهامات ديتليف ميليس المقصودة وذات الغرض، وتسريبات "دير شبيغل" والمحاكمات اليومية التي امتهنها بعض تجار الدم، سواء من المقيمين هنا أو بصورة شبه أبدية في الخارج.
تسع سنوات... والعناوين ذاتها تتكرر. انتخابات وحكومات... وأمن مشرّع على كل الاحتمالات.
ويبدو أن المحكمة التي ستخطف الوهج اليوم، ساهمت في تأخير ولادة الحكومة الجامعة لحسابات تتصل بـ"فريق 14آذار" المحرج في التوقيت، من دون إغفال أثر التعقيدات السياسية التي لا تزال مستعصية على المعالجة، في ضوء رغبة بعض هذا الفريق في إعادة الأمور الى المربع الأول، من خلال إصراره على جمع النار والماء في إناء واحد، برغم تمسك رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تمام سلام، ومعهم الرئيس سعد الحريري، بوجوب الفصل بين التأليف والبيان الوزاري.
وفي خضمّ المحكمة والحكومة، خطف العنوان الأمني الأضواء مجدداً عبر الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في كامد اللوز، حيث تمكن من إلقاء القبض على جمال دفتردار، أحد رموز كتائب عبدالله عزام، بعد دهم المنزل الذي كان يقيم فيه ومصادرة كميات من الأسلحة منه.
وعلمت "السفير" أن دور دفتردار في "كتائب عبدالله عزام" كان تخطيطيا وليس تنفيذيا. هو من مؤسسي حركة "فتح الاسلام"، وأحد القياديين البارزين في "كتائب عبدالله عزام"، بل هناك من يقول إنه يأتي في الأهمية قبل زعيمها ماجد الماجد، وقد أدلى بمعلومات خطيرة في الساعات الأولى من التحقيق معه.
ولد دفتردار العام 1970 في برج البراجنة، ولديه أسماء حركية عدة (من بينها محمد سعيد المصري). متزوج من فتاة سورية من بلدة القصير،عمرها 16سنة، وتم توقيفها معه.
درس دفتردار الشريعة في معهد بخاري في الشمال، وهو مقرّب من أحد المشايخ في طرابلس، وكان قد تتلمذ على يد أبو بكر حمود، أحد مسؤولي "القاعدة" الموقوف في السعودية. مطلوب في لبنان منذ العام 2006، وصدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية العام 2007.
تنقل دفتردار في مهامه العملانية بين مخيم عين الحلوة والسعودية وسوريا التي قاتل فيها، حيث أصيب قبل نحو ستة أشهر خلال الاشتباكات التي جرت في القلمون بجروح في ظهره وساقه، ما استدعى نقله إلى "مستشفى فرحات" وإخضاعه لعملية جراحية وكان يتنقل بين مناطق عدة في البقاع أثناء نقاهته.
ويُعدّ دفتردار من المخططين للاعتداء على حاجز الجيش اللبناني في صيدا، ويرجّح أن تكون له بصمات في الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في بيروت.
وما يؤشر الى قساوة الضربة التي وجهها الجيش الى "كتائب عبدالله عزام" ومتفرعاتها، الإطلالة السريعة للشيخ أحمد الاسير بعد توقيف دفتردار الذي كان من أبرز ممولي الأسير.
وتفيد المعلومات أن مرافق دفتردار المدعو مازن ابو عباس الذي سجن لعامين بسبب انتمائه الى "فتح الاسلام" كان ينوي تفجير نفسه بالقوة العسكرية التي نفّذت المداهمة، لو لم تسارع الى اطلاق النار عليه وقتله.
وقد ساهمت المعلومات التي حصل عليها الجيش بعد توقيف الفلسطيني خالد حسين الحاج في الوصول الى دفتردار الذي كان يشكل مع الحاج جزءا من خلية تولت الاهتمام بالماجد وتأمين المأوى والمستشفى له، بعدما أعطي اسم محمد طالب.
وفي تفاصيل عملية المداهمة ، ذكر مراسل "السفير" شوقي الحاج أن قوة من الوحدات الخاصة في الجيش نفّذت حملة دهم لأحد المنازل بالقرب من "مستشفى فرحات" في الطرف الغربي لبلدة كامد اللوز في البقاع الغربي.
وتعرّضت القوّة لإطلاق نار فيما حاول مازن ابو عباس تفجير قنبلة يدوية، ما دفع الجيش إلى إطلاق النار عليه، فأصيب في رأسه ونقل إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
وتشير التعزيزات العسكرية المؤللة التي دفع بها الجيش إلى منطقة البقاع الغربي، ونشر عشرات الحواجز، الى أهمية دفتردار وحساسية عملية اعتقاله.
وأصدرت مديرية التوجيه في الجيش بياناً أعلنت فيه عن توقيف القيادي في "كتائب عبد الله عزام" المطلوب جمال دفتردار بعد دهم مكان وجوده في إحدى قرى البقاع الغربي، وذلك في إطار "التقصّي ومتابعة التحقيق في ظروف الاعتداء الذي قامت به مجموعة إرهابية على حاجز الجيش في صيدا في 15 كانون الأول الماضي".
وأورد البيان أنه أثناء "تنفيذ العملية، تعرض أحد المسلحين للمجموعة المداهمة شاهراً رمانة يدوية، فأطلقت عليه النار وقتل متأثراً بجروحه.
الحكومة
على صعيد "النشرة اليومية" لأحوال "الحكومة الجامعة" المفترضة، بدا أن المناخ التفاؤلي الذي ساد خلال الايام الماضية قد تحول الى غائم، بعدما اصطدمت اندفاعة التأليف بعقبة التصلب في طروحات فريق "14 آذار"، المصرّ على نيل ضمانات بشطب معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" من البيان الوزاري، واعتبار "إعلان بعبدا" بديلا عنها.
وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع "السفير" أن "بعض التباطؤ أصاب عجلات التأليف، الأمر الذي قد يؤخر تشكيل الحكومة أو حتى يعيقه"، مشيرة الى أن هذا الجو المستجد يعود الى تمسك فريق "14 اذار" بشروطه المتعلقة بوجوب عدم إدراج صيغة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري، والتزام فريق "8 اذار" اعلان بعبدا، إضافة الى اسباب سياسية اخرى رفضت المصادر الخوض فيها.
وأوضحت المصادر أن الوقائع السلبية التي استجدت خلال الساعات الماضية أوجبت إعادة تفعيل المشاورات وتزخيمها عبر مسعى جديد قام به أمس وليد جنبلاط عبر موفده الوزير وائل ابو فاعور، "ما قد يعيد الاتصالات الى مسارها الصحيح".
وفيما يواصل العماد ميشال عون زيارته الى الفاتيكان، قال امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان لـ"السفير" إن "التكتل" متحفظ على طريقة التفاوض الجارية حول تشكيل الحكومة، معتبرا انها تؤدي الى الدوران في حلقة مفرغة في ظل المناورات السياسية التي يقوم بها "تيار المستقبل".
واضاف: نحن نريد تسهيل تشكيل الحكومة وفق المعايير الميثاقية والدستورية، لكننا لم نلمس شيئا جديا حتى الآن ونريد ان نسمع مباشرة طرحا متكاملا حول تشكيل الحكومة من حيث شكلها وتوزيع الحقائب والمقاعد والعناوين العامة للبيان الوزاري، وعدا ذلك نرى ان هناك محاولات لا لتشكيل الحكومة بل لرفع المسؤولية، لذلك ما زلنا ندور في حلقة مفرغة برغم الأجواء الايجابية المثارة إعلاميا.
وفيما أكدت اوساط مواكبة للاتصالات الجارية ان النقاش يتركز على البيان الوزاري ومعه الحقائب وكيفية توزيعها، اجرى الرئيس ميشال سليمان مشاورات مع قيادات في "14 اذار"، من بينها الرئيس امين الجميل والنائب بطرس حرب، ركز خلالها على وجوب الاجماع على صيغة الثمانيات الثلاث وضرورة السير بها وعدم الاستمرار في نقاشها، خصوصا ان هذا الفريق لم يبلّغ حتى الان قراره النهائي من الصيغة الحكومية برغم القرار المبدئي الإيجابي الذي ابلغه الرئيس سعد الحريري للمعنيين في بيروت.
وكان سلام قد زار أمس سليمان، بعدما التقى الوزير السابق خليل الهراوي موفدا من رئيس الجمهورية، والوزير ابو فاعور الذي زار ايضا عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري ومعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل.
مؤتمر الكويت: ثلث المساعدات المأمولة للسوريين!
"جنيف 2" يقترب .. ولا يوحّد المعارضة
بدأ العد التنازلي لأسبوع مؤتمر "جنيف 2"، فيما لم يحسم "الائتلاف الوطني السوري" المعارض موقفه من المشاركة المفترض أن تتقرر غدا