06-11-2024 02:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 16-01-2014

التقرير الصحفي ليوم الخميس 16-01-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 16-01-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 16-01-2014

عناوين الصحف

-الأخبار
جنبلاط: مَن ترانا لنتجاهل التحوّلات الإيرانية؟

 
-السفير
الجيش يوقف أحد رموز "كتائب عزام"
المحكمة تؤخر ولادة الحكومة


-النهار
قطار العدالة يُقلع بعد 9 سنين المحكمة تعلّق مصير الحكومة إلى السبت؟


-الديار
ضوء أخضر سعودي ــ إيراني بالتشكيل والمشكلة في بيروت في البيان الوزاري
جيش وشعب ومقاومة هي نقطة الخلاف وجنبلاط يسعى إلى حلّها
بعد 9 سنوات أول جلسة للمحكمة الخاصة المتعلقة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري


-البناء
المصيطبة تباشر بروفات التأليف على تقاطع بعبدا ـ عين التينة
حكومة الأحد مفاجأة التأقلم السعودي قبل «جنيف»؟
حصر المداورة بالطوائف في الحقائب يفتح نوافذ حماية الثوابت
ما لم تشكّل قبل 20 عدنان منصور إلى «جنيف» لإلقاء كلمة لبنان


-الجمهورية
التأليف ينتظر «الأجوبة» وموقف عون ضبابي و«المستقبل»: لا تقدُّم ولا انتكاسة


-المستقبل
محكمة!


-البلد
جلسات "المحكمة الدولية" تنطلق اليوم ب "الاتهامي"
 

-الانوار
سعد الحريري وعائلات الشهداء يحضرون انطلاق المحكمة الدولية في لاهاي


-الشرق
سليمان: ملتزمون المحكمة ومحاسبة المرتكبين
سعد الحريري:"ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب"


-الشرق الأوسط
انطلاق المحاكمات في اغتيال الحريري اليوم.. وحزب الله يلتزم الصمت


-اللواء
ميقاتي يقترح مخيّمات للاجئين داخل سوريا
اعتراض أميركي على مشاركة «حزب الله» بالحكومة
محاولة جنبلاطية لإنقاذ الحكومة الجامعة والمستقبل سيتعامل بإيجابية

 

أبرز الأخبار

- السفير: الجيش يوقف أحد رموز "كتائب عزام"..المحكمة تؤخر ولادة الحكومة
قبل تسع سنوات، سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً، فكانت تلك الجريمة الكبرى كفيلة بإدخال لبنان في نفق التدويل الأسود.تسع سنوات لم يعرف خلالها لبنان يوماً واحداً من الاستقرار السياسي والأمني والدستوري... وحتى الاجتماعي، حتى صار كل شيء مباحا أمام الخارج، في بلد مشرّع تاريخيا أمام "القناصل" والسفراء.تسع سنوات حرفت كثيرين عن خط رفيق الحريري، لا بل جعلتهم ينقلبون عليه، فصار الاتهام غب الطلب، من اتهام "زمن الوصاية" وضباطه اللبنانيين، لترتفع جدران العداء بين البلدين الشقيقين، الى اتهام المقاومة ومن خلالها جمهورها، ليصبح لبنان أسير أولئك الذين يريدون هزيمته بالفتنة المذهبية البغيضة.تسع سنوات وما زال رفيق الحريري حاضرا في الكثير من الانجازات والبصمات، أما المحكمة الدولية التي ستنطلق أعمالها في لاهاي، اليوم، فقد صار حريا بها أن تدافع عن نفسها، بعدما شوهت صورتها اتهامات ديتليف ميليس المقصودة وذات الغرض، وتسريبات "دير شبيغل" والمحاكمات اليومية التي امتهنها بعض تجار الدم، سواء من المقيمين هنا أو بصورة شبه أبدية في الخارج.تسع سنوات... والعناوين ذاتها تتكرر. انتخابات وحكومات... وأمن مشرّع على كل الاحتمالات.ويبدو أن المحكمة التي ستخطف الوهج اليوم، ساهمت في تأخير ولادة الحكومة الجامعة لحسابات تتصل بـ"فريق 14آذار" المحرج في التوقيت، من دون إغفال أثر التعقيدات السياسية التي لا تزال مستعصية على المعالجة، في ضوء رغبة بعض هذا الفريق في إعادة الأمور الى المربع الأول، من خلال إصراره على جمع النار والماء في إناء واحد، برغم تمسك رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تمام سلام، ومعهم الرئيس سعد الحريري، بوجوب الفصل بين التأليف والبيان الوزاري.وفي خضمّ المحكمة والحكومة، خطف العنوان الأمني الأضواء مجدداً عبر الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في كامد اللوز، حيث تمكن من إلقاء القبض على جمال دفتردار، أحد رموز كتائب عبدالله عزام، بعد دهم المنزل الذي كان يقيم فيه ومصادرة كميات من الأسلحة منه.وعلمت "السفير" أن دور دفتردار في "كتائب عبدالله عزام" كان تخطيطيا وليس تنفيذيا. هو من مؤسسي حركة "فتح الاسلام"، وأحد القياديين البارزين في "كتائب عبدالله عزام"، بل هناك من يقول إنه يأتي في الأهمية قبل زعيمها ماجد الماجد، وقد أدلى بمعلومات خطيرة في الساعات الأولى من التحقيق معه.ولد دفتردار العام 1970 في برج البراجنة، ولديه أسماء حركية عدة (من بينها محمد سعيد المصري). متزوج من فتاة سورية من بلدة القصير،عمرها 16سنة، وتم توقيفها معه.درس دفتردار الشريعة في معهد بخاري في الشمال، وهو مقرّب من أحد المشايخ في طرابلس، وكان قد تتلمذ على يد أبو بكر حمود، أحد مسؤولي "القاعدة" الموقوف في السعودية. مطلوب في لبنان منذ العام 2006، وصدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية العام 2007.تنقل دفتردار في مهامه العملانية بين مخيم عين الحلوة والسعودية وسوريا التي قاتل فيها، حيث أصيب قبل نحو ستة أشهر خلال الاشتباكات التي جرت في القلمون بجروح في ظهره وساقه، ما استدعى نقله إلى "مستشفى فرحات" وإخضاعه لعملية جراحية وكان يتنقل بين مناطق عدة في البقاع أثناء نقاهته.ويُعدّ دفتردار من المخططين للاعتداء على حاجز الجيش اللبناني في صيدا، ويرجّح أن تكون له بصمات في الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في بيروت.وما يؤشر الى قساوة الضربة التي وجهها الجيش الى "كتائب عبدالله عزام" ومتفرعاتها، الإطلالة السريعة للشيخ أحمد الاسير بعد توقيف دفتردار الذي كان من أبرز ممولي الأسير.وتفيد المعلومات أن مرافق دفتردار المدعو مازن ابو عباس الذي سجن لعامين بسبب انتمائه الى "فتح الاسلام" كان ينوي تفجير نفسه بالقوة العسكرية التي نفّذت المداهمة، لو لم تسارع الى اطلاق النار عليه وقتله.وقد ساهمت المعلومات التي حصل عليها الجيش بعد توقيف الفلسطيني خالد حسين الحاج في الوصول الى دفتردار الذي كان يشكل مع الحاج جزءا من خلية تولت الاهتمام بالماجد وتأمين المأوى والمستشفى له، بعدما أعطي اسم محمد طالب.وفي تفاصيل عملية المداهمة ، ذكر مراسل "السفير" شوقي الحاج أن قوة من الوحدات الخاصة في الجيش نفّذت حملة دهم لأحد المنازل بالقرب من "مستشفى فرحات" في الطرف الغربي لبلدة كامد اللوز في البقاع الغربي.وتعرّضت القوّة لإطلاق نار فيما حاول مازن ابو عباس تفجير قنبلة يدوية، ما دفع الجيش إلى إطلاق النار عليه، فأصيب في رأسه ونقل إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.وتشير التعزيزات العسكرية المؤللة التي دفع بها الجيش إلى منطقة البقاع الغربي، ونشر عشرات الحواجز، الى أهمية دفتردار وحساسية عملية اعتقاله.وأصدرت مديرية التوجيه في الجيش بياناً أعلنت فيه عن توقيف القيادي في "كتائب عبد الله عزام" المطلوب جمال دفتردار بعد دهم مكان وجوده في إحدى قرى البقاع الغربي، وذلك في إطار "التقصّي ومتابعة التحقيق في ظروف الاعتداء الذي قامت به مجموعة إرهابية على حاجز الجيش في صيدا في 15 كانون الأول الماضي".وأورد البيان أنه أثناء "تنفيذ العملية، تعرض أحد المسلحين للمجموعة المداهمة شاهراً رمانة يدوية، فأطلقت عليه النار وقتل متأثراً بجروحه.
الحكومة
على صعيد "النشرة اليومية" لأحوال "الحكومة الجامعة" المفترضة، بدا أن المناخ التفاؤلي الذي ساد خلال الايام الماضية قد تحول الى غائم، بعدما اصطدمت اندفاعة التأليف بعقبة التصلب في طروحات فريق "14 آذار"، المصرّ على نيل ضمانات بشطب معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" من البيان الوزاري، واعتبار "إعلان بعبدا" بديلا عنها.وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع "السفير" أن "بعض التباطؤ أصاب عجلات التأليف، الأمر الذي قد يؤخر تشكيل الحكومة أو حتى يعيقه"، مشيرة الى أن هذا الجو المستجد يعود الى تمسك فريق "14 اذار" بشروطه المتعلقة بوجوب عدم إدراج صيغة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري، والتزام فريق "8 اذار" اعلان بعبدا، إضافة الى اسباب سياسية اخرى رفضت المصادر الخوض فيها.وأوضحت المصادر أن الوقائع السلبية التي استجدت خلال الساعات الماضية أوجبت إعادة تفعيل المشاورات وتزخيمها عبر مسعى جديد قام به أمس وليد جنبلاط عبر موفده الوزير وائل ابو فاعور، "ما قد يعيد الاتصالات الى مسارها الصحيح".وفيما يواصل العماد ميشال عون زيارته الى الفاتيكان، قال امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان لـ"السفير" إن "التكتل" متحفظ على طريقة التفاوض الجارية حول تشكيل الحكومة، معتبرا انها تؤدي الى الدوران في حلقة مفرغة في ظل المناورات السياسية التي يقوم بها "تيار المستقبل".واضاف: نحن نريد تسهيل تشكيل الحكومة وفق المعايير الميثاقية والدستورية، لكننا لم نلمس شيئا جديا حتى الآن ونريد ان نسمع مباشرة طرحا متكاملا حول تشكيل الحكومة من حيث شكلها وتوزيع الحقائب والمقاعد والعناوين العامة للبيان الوزاري، وعدا ذلك نرى ان هناك محاولات لا لتشكيل الحكومة بل لرفع المسؤولية، لذلك ما زلنا ندور في حلقة مفرغة برغم الأجواء الايجابية المثارة إعلاميا.وفيما أكدت اوساط مواكبة للاتصالات الجارية ان النقاش يتركز على البيان الوزاري ومعه الحقائب وكيفية توزيعها، اجرى الرئيس ميشال سليمان مشاورات مع قيادات في "14 اذار"، من بينها الرئيس امين الجميل والنائب بطرس حرب، ركز خلالها على وجوب الاجماع على صيغة الثمانيات الثلاث وضرورة السير بها وعدم الاستمرار في نقاشها، خصوصا ان هذا الفريق لم يبلّغ حتى الان قراره النهائي من الصيغة الحكومية برغم القرار المبدئي الإيجابي الذي ابلغه الرئيس سعد الحريري للمعنيين في بيروت.وكان سلام قد زار أمس سليمان، بعدما التقى الوزير السابق خليل الهراوي موفدا من رئيس الجمهورية، والوزير ابو فاعور الذي زار ايضا عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري ومعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل.


- السفير: الاحتلال ينتهك الخط الأزرق.. مناورة إسرائيلية في المزارع والجولان
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مناورة عسكرية واسعة في منطقتي الجولان ومزارع شبعا المحتلتين، بمشاركة سلاحي المدفعية والدبابات، إضافة إلى سلاح الطيران، بحيث كانت أصوات الانفجارات تتردد حتى القرى الحدودية المحاذية.ومن المقرر أن تستمر المناورة، التي استخدمت فيها الذخيرة الحية، لمدة شهرين، بحسب وسائل إعلام العدو. وهي تحاكي اقتحام قرى لبنانية ومنازل تؤوي عناصر تابعة للمقاومة.وأشار مراقبون الى أن المناورة تعتبر الأكبر والأوسع منذ فترة بمحاذاة الحدود اللبنانية. وقد تميزت بمشاركة كثيفة لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي حلق، صباحاً، في أجواء مناطق العرقوب وقرى حاصبيا ومرجعيون وصولاً حتى عمق البقاع، حيث نفذ خلالها غارات وهمية وعلى ارتفاع متوسط. في حين سجل تحليق لطائرات استطلاع من دون طيار ومروحيات معادية في أجواء المزارع والجولان، وفوق الخط الحدودي الممتد من محور الوزاني الغجر وحتى مرتفعات كفرشوبا.وفي سياق متصل، سجلت تحركات إسرائيلية مكثفة في المحور المواجه لبلدتي عديسة وكفركلا. في حين نفذت قوة مشاة اسرائيلية، عملية تمشيط في بساتين المطلة وفي المرتفعات المطلة على مجرى الوزاني. كما واصلت ورشة فنية إسرائيلية تضم عدة حفارات وجرافات، أعمال التحصين والتدشيم للموقع الإسرائيلي في تل العصافير، الواقع عند الطرف الغربي لمزارع شبعا المحتلة.في سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه في بيان انه "عند الساعة 7.22 من صباح، أمس، أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي قوامها 8 عناصر على خرق الخط الأزرق في منطقة ميس الجبل الحدودية لمسافة 20 متراً داخل الأراضي اللبنانية".وأضافت: "على الأثر اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية المناسبة في مواجهة الدورية المعادية، التي عادت وانسحبت عند الساعة 8.03 باتجاه الأراضي المحتلة. وجرت متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات اليونيفيل".


- الأخبار: جنبلاط: مَن ترانا لنتجاهل التحوّلات الإيرانية؟
ليس من السهولة أن يرسل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وزيره الموثوق به وائل ابوفاعور الى السعودية، ساعات قليلة بعد جلوسه الى جانب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مساء الاثنين في لقاء الوزير الايراني بالافرقاء وممثلي الاحزاب. موقع الوسط الذي يتمسك به في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وفي حكومة الرئيس تمام سلام، يحمله على تأكيد اهمية المعادلة السعودية ــــ الايرانية والرهان عليها، على وفرة التناقض الحاد الناشب بين البلدين.نُقلت، في اليوم التالي، الى رئيس المجلس نبيه بري اصداء حديث مخفوض بين ظريف وجنبلاط كانت دلالاته كافية، في اعتقاد بري، على دور جنبلاط، واستكملته عودة ابوفاعور من الرياض بـ«انطباعات ايجابية».اكثر من اي وقت مضى، لا يسع جنبلاط الا الاتكاء على المعادلات المتوازنة المفضية الى الاستقرار، لا الى الفوضى: «ايران دولة اقليمية كبرى تريد ان تلعب هذا الدور. وكذلك السعودية».عندما يُسأل عن مغزى الحوار بينه وايران، على وفرة تعويله على الدور السعودي في لبنان، يقول: «لا يمكنني تجاهل ايران. نحن منقسمون عامودياً وافقياً، فهل يسعني تجاهل التحول الاستراتيجي للدور الايراني في المنطقة والعالم بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني؟ عندما لا يسع اميركا تجاهله، مَن ترانا نكون كي نفعل؟». يضيف: «يقتضي الاستفادة من التحول الكبير لتجنيب لبنان مزيد من تداعيات الحرب السورية علينا. الاستفادة اولا من التقارب الايراني ــــ الاميركي وصولا الى التقارب الايراني ــــ السعودي».يتحفظ جنبلاط عن الخوض في تفاصيل نتائج زيارة ابو فاعور للسعودية، ويقصر المهمة على عناصرها الرئيسية: «منذ المرة الأولى حتى امس، كان هناك حرص على تأكيد مبدأ اساسي هو مساعدة الرئيس تمام سلام على تأليف حكومة سياسية جامعة. في مرحلةٍ ما، حصل انقطاع للاتصالات، لكننا اكدنا الآن مجددا اهمية معادلة 8 ــــ 8 ــــ 8 مع شرح مستفيض لضرورتها كي تصبّ في نهاية المطاف في الحكومة الجامعة. وعاد بانطباع ايجابي هو نفسه كما في كل مرة لم يتغير. السعودية لا تمانع في تأليف الحكومة. لكن الامر لا يقتصر عند هذا الحد. يجب مقاربة الموضوع من الخطوط العريضة ايضاً لان الشيطان يقيم في التفاصيل، على ان يجري استكمال البحث في لبنان. لن استرسل في التفاصيل. سيتحدث الوزير ابو فاعور عبر التلفزيون (مساء اليوم) عن ذلك. دوري هو تدوير الزوايا من اجل تلاقي كل التيارات حول الحكومة الجامعة اولاً، ثم انجاح مهمة الرئيس سلام في تأليفها. ربما هناك بعض المتضررين على المستوى الشخصي، او لا يريد هذا البعض الا ان يصغي الى نفسه وصوته. لن استرسل في الكلام عن هذا البعض».يضيف: «كنت واضحاً باستمرار مع السعوديين في كل المفاصل السياسية، وآخذ في الاعتبار حساسية الوضع اللبناني. تثبيت الرئيس سلام لرئاسة الحكومة هو الطريقة الفضلى لعودة المملكة الى احتضان الاسلام المعتدل في لبنان الذي تعرض اخيرا لاهتزازات كبيرة».يقول جنبلاط: «ليتهم سمعوا من الرئيس بري يوم اطلق مبادرته قبل اشهر (31 آب 2013 في ذكرى الامام موسى الصدر). لو رحبوا بها كنا وفرنا مفاصل اساسية من الازمة الحالية. قال بمناقشة تأليف الحكومة فقامت القيامة وعدّوا مبادرته انتقاصاً من صلاحيات رئيس الحكومة. تكلم الرئيس بري عن مسألة مهمة جداً ايضاً تجاهلها البعض عندما دعا الى حوار الاطراف، هي فك التداخل بيننا والحرب السورية. لكن هذا البعض نفسه لا يريد ان يسمع».يُدرج مقاربته في نطاق واقعي لا يخلو من التفاؤل: «نأمل اليوم في ان يرى الجميع الصورة الكبرى في المنطقة بدءا بالحوار الاميركي ــــ الايراني، والغربي ــــ الايراني، رغم المتضررين الكبار منه كاسرائيل والجناح المتصلب في الكونغرس الاميركي ــــ الاسرائيلي، وقد حاول نتنياهو الاستفادة من هذا التصلب لجر الرئيس اوباما الى حرب مع ايران. لم يحصل ذلك، ولم يُستدرج اوباما الى حرب مع ايران كانت مجازفة خطرة لو وقعت. ميّز مصالح بلاده عن اسرائيل وأفهمها ان واشنطن هي مَن تقرر مسار العلاقة مع ايران. وهذا ما حصل. اضف الموقف الاخير لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في دمشق وتأييده مؤتمر جنيف ــــ 2. تأييده المؤتمر دلالة مهمة رغم عدم دعوة ايران اليه. انا مع انضمامها الى مؤتمر جنيف ــــ 2 من اجل انجاحه والتوصل اخيرا الى تفسير واضح لصيغة الحكومة الانتقالية التي تحدث عنها مؤتمر جنيف ــــ 1. بات مصير سوريا وخلاص شعبها يتوقفان على تفسير صلاحيات الحكومة الانتقالية من خلال ترجمة عملية. لا يمكن ان يتحقق ذلك من دون دور مهم جدا لايران في المؤتمر. تجاهلها في جنيف ــــ 2 خطأ فادح. يلتقي هذا التأييد ــــ وأقول يكاد يلتقي ــــ من بعيد مع الموقف السعودي. كأنه تلاق من بعيد. ربما يكون هناك ايضا تلاق من قريب».لا يخفي الزعيم الدرزي ــــ وهو يضع لبنان في قلب هذه الصورة ــــ مرارة من «عدم الثقة بي. انكسرت هذه الثقة منذ بداية حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان البعض يصفها بأنها حكومة احادية. وهي ليست كذلك. حرصت والرئيس ميقاتي على منع تجدد الفتنة، وهو حرص مسؤولين آخرين كذلك. اليوم تزعزعت الثقة مع قوى 14 آذار. بعض صقورها من اصدقاء حميمين سابقين، الى غير الصقور، لا يفعلون سوى المزايدة من اجل المزايدة ما يعرقل جهود الداخل».يلاحظ ايضا ان الرئيس سعد الحريري يبذل مساعي للمساعدة على تأليف الحكومة، بعدما تلقى منه الاسبوع الماضي رسالة نقلها اليه مدير مكتبه نادر الحريري، الا ان جنبلاط يجزم بأن لا خوض حتى الآن في الحقائب. يقول: «آمل في ان لا نواجه مشاكل لأن الشيطان في التفاصيل. حصل اتفاق على اعتماد مبدأ المداورة السياسية والطائفية للحقائب. هذه آخر بدعنا».بيد انه يؤكد ما يقوله رئيس المجلس امام زواره باستمرار، وهو اتفاقهما على ان تأليف الحكومة يسبق الاتفاق على البيان الوزاري. يقول: «لم افهم هذه الحملة الصليبية ــــ كما قرأت ــــ على الرئيس بري عندما قال امس، وانا معه في كلامه ومعه حق، انه دفع الف شهيد من حركة امل في مواجهة اسرائيل، وهو يصر على القاعدة الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة). من حقه التمسك بموقفه. انه موقفه. قامت القيامة عليه من قصيري النظر ممن لا يبصرون اللعبة الكبرى في المنطقة». يضيف: «لن اعطي من الآن موقفا من البيان الوزاري ولا من اعلان بعبدا او القاعدة الثلاثية. بعد ان تتألف الحكومة تجتمع لجنة وزارية لوضع البيان الوزاري وسيكون فيها مَن يمثلني».وهل يخشى من ان ينتهي مآل الحكومة الجديدة الى اصدار مراسيمها فحسب من دون اتفاق اعضائها على بيان وزاري تنال على اساسه الثقة في مجلس النواب، يجيب جنبلاط: «علينا مراقبة تحولات المنطقة. كل الاشارات حتى الآن، ويا للاسف، سلبية واحتمال تعرض البلد لتفجيرات على غرار ما حصل في طرابلس وفي الضاحية الجنوبية مرتين والسفارة الايرانية. عندي صورة متفائلة في الداخل مرتبطة بالصورة الكبرى في المنطقة. طبعا لدي ايضا قلق من الارض. ازداد تداخل وضعنا مع الحرب السورية، وعادت التفجيرات قبل نهاية السنة ومع السنة الجديدة. قتلوا صاحب الافق السياسي والعقل الاوسع محمد شطح. لكن ما يؤلمني ان جنازته لم يحضرها سوى بضع مئات. لم افهم ذلك. محمد شطح خسارة كبيرة لفريقه».يفصل جنبلاط بين الحكومة الجديدة وانتخابات رئاسة الجمهورية، ويتوقع ان يؤدي تأليفها الى «انعقاد مجلس النواب مجددا بدلا من مقاطعته، ومن ثم الذهاب الى انتخابات الرئاسة. عندما تمشي المياه في مجاري الحكومة وتفتح الابواب على الاستحقاق الرئاسي. هناك مرشحون كثيرون. نذهب الى المجلس وننتخب احدهم. لا بد اولا من كسر الحدة من خلال حكومة جديدة».


- الأخبار: باسيل: لا اتفاق على الحكومة بعد
في ظل الحركة الكثيفة التي تشهدها الساحة الداخلية لتأليف الحكومة، يبدو تكتل التغيير والاصلاح ابرز الغائبين عن الساحة، ما يطرح جملة اسئلة عن سر هذا الانكفاء، الذي زادته حدة مغادرة العماد ميشال عون لبنان في هذا التوقيت.الوزير جبران باسيل الذي كان مع تشكيل الحكومات السابقة ثالث «الخليلين» في التحركات المكوكية، يقول في حديث الى «الأخبار»: «أسهل شيء ان نكون في الصورة.نحن نعمل على تفكيك الاصطفافات الحادة، وليس لحشر فريق ضد آخر. نحن في قلب الحركة السياسية ولكن بطريقة مختلفة وتساعد اكثر، وكل ما يحكى في الاعلام ليس صحيحا. لا نضطلع بكل المساومات الرقمية التي تحصل، ونقوم بمساهمات داخلية وخارجية كثيرة تساعد حتى اليوم في حلحة الامور. لكن الامر الاساسي الذي نريد التثبت منه قبل الدخول في جهد ضائع او اعطاء مبررات، هو: هل هناك حقاً قبول من الطرف الاخر بحكومة شراكة ام لا؟ في البدء كانوا يقولون انهم لا يجلسون مع حزب الله الا بعد انسحابه من سوريا، وغيرها من الشروط الاقليمية المستحيلة، فاعتبرنا حينها ان هذه امور تعقيدية. وحين تزول هذه الشروط ويتم القبول بالشراكة لتأليف حكومة وحدة وطنية جامعة، وحين نتثبت من ذلك، نكون اكثر من معنيين.لكن حتى اليوم لم يحسم هذا الامر في شكل نهائي، ولم نعطَ اجوبة نهائية وواضحة. هناك كلام ايجابي واجواء ايجابية، ولكن لم يؤكد جميع المعنيين موقفهم بقول نعم لحكومة سياسية جامعة وشراكة من دون شوط مسبقة او تعقيدات. لذا يبدأ النهار بأجواء ايجابية وتفاؤل، وحين تعقد الاجتماعات ليلا تطرح شروط وامور جديدة فيتبدد التفاؤل وهكذا دواليك، بسبب وجود تناقضات ضمن الفريق الواحد». وأضاف: «نحن في هذا الشق نساعد ونساهم الى اقصى حد للوصول الى حكومة شراكة ونشجع جميع المترددين عليها، ونلعب دورا اكثر من ايجابي. حين تبت هذه المرحلة ننتقل الى المرحلة الثانية».وعن ماهية العقدة الاساسية اليوم، البيان الوزراي ام المداورة ام مبدأ الجلوس الى جانب حزب الله؟ يجيب: «العقدة الاساسية هي عدم وجود ثقة عميقة بين الاطراف نعمل عليه، من اجل الوصول الى نتيجة واحدة: اقرار مبدأ الجلوس الى طاولة واحدة من دون اقصاء لاي طرف ومكون اساسي. هناك اشارات ايجابية في هذا الشأن بالكلام والموقف، لكنه ليس نهائياً». وعن المطلوب ليصبح نهائياً؟ يجيب: «هذا يعود الى تيار المستقبل في شكل اساسي كي يكون لديه موقف واضح وواحد يترجم في شكل صريح بالموافقة النهائية ليتم الانتقال الى المرحلة الثانية. قد تكون هناك امور تتعلق بالتشكيلة الحكومية ومحاولة تحسين شروط او فك تناقضات ومحاولات كسب نقاط. لا اعرف. المهم ان تعطى الموافقة النهائية، اي تفاهم جيد يؤسس ليس فقط لتشكيل الحكومة وانما ايضا لرئاسة الجمهورية واجراء الانتخابات النيابية. ما يحصل اليوم بداية مسار ايجابي نحن معنيون بحمايته وانجاحه، والا سنتجه الى مسار سلبي. بالنسبة الينا نعطي الفرصة الحقيقية لخلاص البلد وعكس الاجواء الايجابية».وشدّد باسيل على «ان التمثيل المسيحي ليس تفصيلاً، وهو موقف مبدئي لا نتزحزح عنه، ويتعلق بما نمثل وما نمثل. فالحكومة يجب ان تحترم الميثاق والدستور، وان يتمثل فيها كل طرف تمثيلا صحيحا. لا يلتبس هذا الامر على احد. مهما تعددت العناوين والاخراجات لا يجب ان تحيد عن الجوهر. التمثيل المسيحي اساسي، لا نريد ان نخفف الصراع السني ــــ الشيعي على حساب المسيحيين وتغييب الدور المسيحي. هذا امر اساسي ولا يجب التلاعب به. ما يحصل حاليا من اتصالات جيد، ولكن ليس على حساب محونا او المس بدورنا».وعن غياب المسيحيين من 8 و14 آذار عن التسوية الاقليمية التي تفرض حكومة جديدة برضى المستقبل وحزب الله بما يوحي وكأن هناك تحالفاً رباعياً جديداً، يجيب: «نحن من جهتنا مطمئنون الى ان لا تحالف رباعياً مكرراً على حسابنا، لان البلد يحتاج الى تحالفات اكبر من التي حصلت واظهرت سابقا انها متفجرة. واذا حصلت ستأخذ البلد نحو الانفجار. لا نخشى التفاهمات لانها لا تتم مثلا على التمديد او على حساب احد. ما يحصل هو اوسع من التحالف الرباعي وسنكون في قلب هذه التفاهمات». ويضيف: «لا يغلط معنا احد، فنحن لن نتنازل عن اي امر فيه عدالة التمثيل والمساواة بين الجميع، واي انتقاص لن نقبل به، ولن نكون راضين عن اي امر غير مستقيم».وعما يتردّد عن غياب التكتل عن الصورة لرفضه المداورة والحقائب التي عرضت عليه، يقول: «النقاش الجدي لم يصل الى هذا الحد بعد لا عن الحقائب ولا عن المداورة، وكل ما يقال غير صحيح».وهل انتم مع المداورة؟ يجيب: «هذا الموضوع متروك للمرحلة الثانية، وسيكون لنا موقف واضح فيه. لنفك العقد اولا واحدة تلو الاخرى قبل ان نصل الى المداورة. أي عمل مفيد وعادل ومتوازن ينسجم مع المرحلة ولا ينتقص من احد ومن صحة التمثيل، لا نرفضه بالمطلق. ولكن لن نقبل بأي عمل اقصائي. هذه هي القاعدة».وكم يعطي نسبة نجاح لمساعي التأليف؟ يرد: «الخوف هو ان يكون هناك طرف ما يعد لامر ما، بأجندة خارجية مع عملاء ومنفذين في الداخلي، ويكون ما يحصل من اخراجات مجرد تمرير للوقت، كي يضع البعض الامر الواقع امامنا تحت حجة عامل الوقت. وهذا الامر الواقع مهما كان شكله سيناقض الدستور». إذاً لا يزال متخوفا من حكومة الامر الواقع؟ يجيب: «لا تزال ورقة حكومة الامر الواقع موجودة لدى احدهم، ويهوّل بها. هذه ليست الا ورقة تفجير ولن تنفجر الا في صاحبها».


- الأخبار: المحكمة اليوم وترجيح الــتأجيل: 13 شاهداً متضرراً يطلبـــون إخراجهم من قضية الحريري
وسط انقسام واسع حول طبيعة وماهية دور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وشكوك في صدقيتها بعد انحراف التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري مراراً عن مساره القضائي وفق المناخات السياسية اللبنانية والإقليمية والدولية، تفتتح المحكمة في لاهاي اليوم جلسات محاكمة المتهمين مصطفى بدر الدين، سليم عياش، حسن عنيسي وأسد صبرا.وفيما يرجح أن تؤجل المحاكمات في انتظار صدور قرار عن غرفة الدرجة الأولى في المحكمة بضم أو عدم ضم ملف المتهم الخامس الذي ألحق بالقضية حسن مرعي، دعا محامي الشهود المتضررين من نشر أسمائهم، رشاد سلامة، إلى إخراج شهاداتهم من ملف القضية.وأوضح سلامة في مؤتمر صحافي عقده في نقابة الصحافة أمس، حول الدعوى المقدمة في لاهاي باسم عدد من شهود المحكمة على خلفية التسريبات، أنه «في 10 نيسان 2013 نشرت صحيفتا السفير والأخبار صوراً لعدد من الأشخاص الذين كانوا شهوداً في المحكمة بعد تسريبها، وقد ندد الناطق باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف بتسريب الأسماء، وأعلن أن هؤلاء قد تتعرض حياتهم للخطر». وأشار إلى أن «بيان الناطق الرسمي ومحاضرة رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة القاضي دافيد راي أجمعا على اعتبار تسريب الأسماء خطراً على حياة الشهود»، واعتبر أنه «يندرج في خانة أكثر التسريبات حداثة وأشدها إثارة ما نقلته صحيفة الأخبار عن صحيفة يديعوت أحرونوت (الإسرائيلية) عن كواليس التحقيقات». ولفت إلى أن «التسريبات طاولت مضامين التحقيق، ومستندات كان من واجب التحقيق أن يبقيها سرية، إلا أنها تحولت إلى علنية، بل الأدهى أنها مسجلة بأصوات شخصيات سياسية بارزة على الساحة اللبنانية، وخصوصاً ما نُشر في «الحقيقة ليكس» على قناة الجديد. ولا مغالاة إذا اعتبرنا واقعة نشر اللوائح الاسمية لعشرات الأشخاص الذين ضبط إفاداتهم المحققون في المحكمة الدولية سابقة لم نر لها أي مثيل في المحاكم الدولية. وعند انتهاك قواعد السرية، يصبح من الطبيعي السؤال عن معيار العدالة الدولية».وأوضح أن «المدعي العام يعتبر مسؤولاً عن حفظ السرية وتخزين المعلومات التي يجمعها أثناء التحقيقات»، ورأى أنه «نظراً إلى اعتبار إفادات الشهود خطراً عليهم وعلى عائلاتهم، يجب عدم استعمال معلومات هؤلاء الشهود من دون الرجوع إليهم»، معتبراً أن «هؤلاء الشهود تحوّلوا إلى متضررين بسبب التسريبات». وأكد حق الموكلين وعددهم 13 بذلك، في حدود ما لا يشكل عرقلة لمسار المحكمة ولا يخلّ باختصاصها». وأعلن «طلبه في الدعوى إخراج شهادات هؤلاء من ملفات المحاكمة، وعدم إدراجها في ملف الشهود الذين يريدون المثول أمام المحكمة».وكما كان متوقعاً، لم يفوت تيار المستقبل المناسبة من دون تحويلها إلى همروجة إعلامية. فقد وصل الرئيس سعد الحريري، مساء أمس إلى لاهاي، قادماً من باريس للمشاركة في بدء المحاكمة. ورافق الحريري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبان مروان حمادة وسامي الجميّل والنائبان السابقان باسم السبع والسابق غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري. ومن المقرر أن ينضم الحريري وحمادة والجميّل إلى وفد أهالي ضحايا جرائم الاغتيال الذين سيحضرون جلسات بدء المحاكمة. وفي بيروت يواكب تيار المستقبل انطلاق جلسات المحكمة بإزاحة الستار عن لوحة للرئيس الراحل مع عدّاد ما سماه «زمن العدالة»، قرب تلفزيون «المستقبل» في القنطاري. وفي السادسة تضاء «شموع العدالة» أمام ضريح الحريري وفي مراكز التيار في المناطق.في غضون ذلك، قال الناطق باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف، في حديث تلفزيوني إن «نهار الخميس سيكون مرحلة جديدة في تاريخ المحكمة الدولية». فيما لفت رئيس قلم المحكمة داريل مونديس إلى أن «هناك إمكانية لتأجيل المحاكمة لضم قضية مرعي إلى قضية عياش وآخرين، وذلك لتجنب إجراء محاكمتين»، موضحاً أن «واحداً من الأسباب للقيام بذلك سيكون استخدام إمكانيات المحكمة بطريقة أفضل على المدى الطويل».إلى ذلك، شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان «على التزام الدولة اللبنانية الشرعية الدولية وقراراتها وفقاً للدستور». ورأى في انطلاقة المحكمة «الخطوات الأكيدة نحو معرفة الحقيقة والعدالة في الجرائم المرتكبة من جهة، وعدم إشعار المحرضين والمرتكبين بأنهم عصاة على العدالة من جهة ثانية، وتالياً على المحاسبة على الجرائم والأعمال التي ارتكبوها وعبرة للبعض الذي ينوي القيام بها».


- النهار: مطرقة غرفة البداية تعلن انطلاقة المحاكمة في ملف الحريري مصادر المحكمة لـ"النهار": يوم مهم للبنان ولمعرفة الحقيقة
استكملت المحكمة الخاصة بلبنان الترتيبات القضائية واللوجستية مساء امس استعدادا للساعة الصفر وبدء المحاكمة في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وهي التاسعة والنصف قبل الظهر بتوقيت هولندا، العاشرة والنصف بتوقيت بيروت. الكل انهمك باعداد الترتيبات اللازمة لبدء المحاكمة. غرفة الدرجة الاولى في المحكمة التي ستتولى المحاكمة في هذه القضية، وهي برئاسة القاضي الاوسترالي دايفد ري وعضوية القاضية اللبنانية ميشلين بريدي والقاضية الجمايكية نوثوورثي والقاضي الرديف اللبناني وليد العاكوم.وكذلك انهمك قلم المحكمة ومعه المكتب الاعلامي التابع لها بالتحضير لساعة الصفر وترتيب حضور الشخصيات الديبلوماسية والسياسية والقانونية والتنسيق مع الاعلاميين، بحسب مصدر في المكتب الاعلامي الذي قال لـ"النهار" مساء امس ان كل الترتيبات استكملت على كل الاصعدة، سواء في غرفة الدرجة الاولى او في قلم المحكمة والمكتب الاعلامي للتنسيق مع الاعلاميين. وكذلك الحضور اللبناني والديبلوماسي، وحضور الضحايا داخل قاعة المحكمة او في قاعة الجمهور". وقال ان "انطلاقة المحكمة حتمية. ونحن على ثقة بان غدا (اليوم) هو يوم مهم للبنان ولمعرفة الحقيقة".واذ رفض تأكيد حضور الرئيس سعد الحريري جلسة افتتاح المحاكمة اليوم، ذكرت مصادر اعلامية ان الحريري سيشارك مع وفد يرافقه في حضور جلسة اليوم، وكذلك نقيبا المحامين في بيروت جورج جريج وفي طرابلس ميشال خوري ومعهما النقيبان السابقان في بيروت نهاد جبر وفي طرابلس بسام الداية". واضافت ان 120 صحافيا واعلاميا لبنانيا واقليميا ودوليا سيعملون على تغطية هذا الحدث.وفي المناسبة قال نقيب المحامين في بيروت جريج في تصريح لـ"النهار" انه يأمل في ان يكون تشكيل المحاكمة في لاهاي نقطة تحول على مستويين: "الاول التعاون اللبناني مع المحكمة بما يسهل عمل مكتب الدفاع ويضمن حقوق المتهمين في شكل اكبر، والثاني التعاون الخارجي مع المحكمة، خصوصا من الدولة المعنية استنادا الى طلب مجلس الامن في هذا الخصوص. ويعتبر هذا الطلب في القانون الدولي بمثابة امر. وفي كل الاحوال هناك جريمة حصلت ونظرا الى طبيعتها وحجمها واستهدافها، فإن من الخطورة بمكان ان تبقى في خانة تجهيل الفاعل. ولقد حان الاوان ليتغير الوضع فلا يقتصر كل تفجير او اغتيال على معرفة الضحايا من دون الفاعل. والمحاكمة اليوم تشكل فرصة سانحة امام الادعاء للتوصل الى الحقيقة، وللدفاع لتبرئة الذات. وفي قاموس العدالة، يبقى المتهم بريئا حتى ادانته، مع التشديد على اعتماد وسائل الاثبات التي لا يرقى اليها شك".اضاف جريج: "اعطونا بديلا من تحقيق العدالة، واعطونا حلا لعادة الافلات من العقاب في الجرائم الكبرى ومن بينها الاغتيالات السياسية التي ترتدي اخطارا كبرى، وطنية وسياسية وطائفية ومناطقية". واعتبر ان "المحاكمة يجب ان تشكل عامل استقرار لا بندا خلافيا جديدا بين اللبنانيين".ويشار الى ان المحكمة الخاصة بلبنان بدأت عملها في آذار 2009. وصادق قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين على القرار الاتهامي الذي اصدره المدعي العام السابق للمحكمة دانيال بلمار ووجه فيه الى اربعة متهمين تهمة الاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل ارهابي. واتهم سليم جميل عياش ومصطفى امين بدر الدين بارتكاب عمل ارهابي باستعمال اداة متفجرة وقتل الرئيس رفيق الحريري و21 آخرين بينهم النائب باسل فليحان ومحاولة قتل 231 اخرين. كما اتهم حسين حسن عنيسي واسد حسن صبرا بالتدخل في جريمة القتل عمدا ومحاولة قتل 231 اخرين باستعمال مواد متفجرة. وصدرت مذكرات توقيف دولية في حق الاربعة.ويحاكم المتهمون الاربعة غيابيا وسيمثل عنهم فريق الدفاع الذي عينهم مكتب الدفاع في المحكمة برئاسة المحامي الفرنسي فرنسوا رو الذي سيحضر الجلسة في قاعة المحكمة. كما سيحضرها محامي الدفاع عن المتهم الخامس حسن مرعي كمراقب من دون ان يحق له المشاركة في المحاكمة، علما ان غرفة الدرجة الاولى في طور اعداد قرار عن مسألة تعليق جلسات المحاكمة واعطاء مهلة تحددها في القرار لمحامي مرعي وتمكينه من تحضير دفاعه.


- الجمهورية: حمادة لـ"الجمهورية": لقد دقّت ساعة الحقيقة والعدالة وجلسة اليوم ستكون مدوّية في وجه القتلة
قال الشهيد الحيّ النائب مروان حمادة لـ"الجمهورية" من لاهاي: "لقد دقّت ساعة الحقيقة والعدالة التي خرج من أجلهما الشعب اللبناني في 14 آذار، ولذا فإنّ جلسة الغد (اليوم) ستكون مدوّية في وجه القتلة الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذين مدّوا يد إجرامهم على قيادات وطنية سياسية وصحافية وأمنية وعلى المواطنين منذ تسع سنوات".أضاف: "فأيّاً كانت التطوّرات في لبنان مستقبلاً، فإنّ وصمة العار ستبقى تلاحق هؤلاء الذين فجّروا الأمن السياسي والإقتصادي والإجتماعي للشعب اللبناني مع تفجير 14 شباط 2005 وتوابعه".وأكّد حمادة "أنّ الغاية من حضورنا الى لاهاي ليست شماتة أو ثأراً، إنّما هي لتأكيد غلبة الحق في مواجهة الباطل، لعلّ الدرس القضائي على الصعيد الدولي يساهم في إنهاء مأساة الجريمة المتمادية في لبنان والمنطقة العربية؟."


- الديار: تشكيل الحكومة
اما على صعيد تشكيل الحكومة، فرغم صدور الضوء الاخضر السعودي - الايراني بالتشكيل، عبر ما حمله الوزير وائل ابو فاعور من اجواء سعودية تشجع على تشكيل الحكومة الجامعة وعدم الممانعة في مشاركة حزب الله في الحكومة وهذا ما نقله ابو فاعور الى المسؤولين. كما ان الموقف الايراني الذي اعلنه وزير الخارجية محمد جواد ظريف من بيروت لجهة التشجيع على ولادة الحكومة الجامعة وضرورة تذليل الصعوبات التي تعترض التأليف، فان الاتصالات في بيروت ورغم المشاورات المكثفة والاجواء الايجابية من مصادر بعبدا وعين التينة والمصيطبة عن تقدم على صعيد التأليف والدخول في الحقائب، فان لا خرق جديا بعد في ظل العقدة الاساسية المتمثلة في البيان الوزاري وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة الذي اعلن الرئيس نبيه بري التمسك بها وعدم التخلي عنها، وفي المقابل ردت 14 اذار على كلام الرئيس بري بالتمسك بالحصول على تعهد مسبق من 8 اذار والقوى العاملة على التشكيلة بعدم ادراج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري والتزام الفريق الاخر بإعلان بعبدا وتحديدا من قبل حزب الله، وهذا الموقف ابلغه الرئيس فؤاد السنيورة الى موفد الرئيس ميشال سليمان بعد اجتماع لقوى 14 اذار عقد ليل امس الاول.واشارت المعلومات الى ان السنيورة ابلغ موفد الرئيس سليمان عدم الاستعداد للبحث بأي نقطة جديدة في عملية تأليف الحكومة قبل الحصول على هذا التعهد بالنسبة للبيان الوزاري وتضمينه اعلان بعبدا وشطب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.هذه الاجواء السلبية وصلت الى النائب وليد جنبلاط فتدخل على الفور، وحاول حلها عبر وسيطه وائل ابو فاعور الذي تحرك بين المقرات الرئاسية مع المستشار السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل الذي زار الرئيس المكلف في المصيطبة، في حين زار الرئيس المكلف قصر بعبدا والتقى الرئيس سليمان الذي استقبل ايضا الرئيس امين الجميل والنائب بطرس حرب وقد بحث سليمان وسلام في مسار التأليف وخصوصا الاتصالات من اجل الاسراع في التفاهم على حكومة متوازنة في مواجهة التحديات.وتقول المعلومات ان مواقف 8 و14 اذار هي لتحسين الشروط وهناك توافق مسبق على صيغة معدلة للبيان الوزاري تمزج بين اعلان بعبدا ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهناك طرح اخر تتمسك به 8 اذار لجهة تأجيل مناقشة البيان الوزاري الى ما بعد تأليف الحكومة، لكن المعلومات تؤكد ان البحث قطع شوطا كبيرا ودخل في مرحلة توزيع الحقائب في ظل التوافق على المبادئ الاساسية واعطاء الضوء الاخضر الاقليمي، والمشاورات متواصلة بدعم من الرؤساء سليمان وبري وسلام للوصول الى تشكيلة متكاملة وصيغة توفيقية للبيان الوزاري.وتشير المعلومات ان هناك اتجاها لاعطاء الرئيس سليمان الوزارات الامنية وتحديدا الداخلية والدفاع وكذلك الخارجية بدعم من 8 اذار، كما ان 8 اذار لا تمانع بإسناد الداخلية الى من يقترحه النائب وليد جنبلاط وكذلك الوزارات ذات الطابع الخلافي في حين ان وزارة المالية حسمت للشيعة والعدل لـ14 اذار، على ان تكون الاشغال من حصة العماد عون الذي ما زال مصرا على وزارة الطاقة، فيما الرئيس سلام يطرح عدم بقاء اي وزير في منصبه، في ظل موقف امل وحزب الله بإعادة توزير حسين الحاج حسن ومحمد فنيش وعلي حسن خليل وعدنان منصور، فيما الوزير الشيعي الخامس من حصة رئيس الجمهورية، اما جنبلاط فيقترح رامي الريس ووائل ابو فاعور، فيما الرئيس سليمان يقترح مروان شربل او سمير مقبل وخليل الهراوي وناجي ابو عاصي للخارجية اذا كانت من حصة الرئيس سليمان، وان اسم محمد المشنوق محسوم من قبل تمام سلام فيما 14 اذار لم تحسم الاسماء بعد بانتظار حلحلة عقدة تمثيل القوات والكتائب والمستقلين.اما الرئيس نبيه بري فأكد امام النواب في لقاء الاربعاء النيابي على اننا لن نعدم وسيلة في ايجاد حل لنقاط الخلاف وتطلعه الى حكومة ليست للانفراج السياسي فحسب بل ان تنطوي على بعد اصلاحي من خلال المداورة الشاملة والعادلة».كما كشفت مصادر الرئيس المكلف عن تقدم في مسار التشكيل رافقه تحديدم مواعيد للولادة لكنها جزمت بأنها لن تكون خلال الساعات الـ48 المقبلة، لكن الامور لن تطول. واشارت الى ان العمل بتوزيع الحقائب بدأ استنادا الى قواعد سلام وفي مقدمها المداورة في الطوائف وعدم بقاء اي وزير في منصبه، كما اشاعت مصادر بعبدا اجواء ايجابية رغم تأكيدها ان مشاورات التأليف يقودها الرئيس المكلف تمام سلام.اما التيار الوطني الحر، فأكدت مصادره ان ما يتم الاتفاق عليه لا يلزم التيار الوطني اذا لم يكن عادلا من ناحية التمثيل والاحجام وفقا لحجم كتلتنا النيابية، وعدم القبول بالمشاركة الصورية، وعندما يبدأ النقاش معنا سنعلن موقفنا بوضوح.فيما القوات اللبنانية ما زالت على موقفها الرافض للمشاركة في حكومة يشارك فيها حزب الله، لكنها اكدت ان دخول تيار المستقبل الحكومة لن يؤدي الى تصدعات بين قوى 14 اذار القاد