صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب ألا تبقى اتفاقات جنيف حول الملف النووي الإيراني حبرا على ورق.
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب ألا تبقى اتفاقات جنيف حول الملف النووي الإيراني حبرا على ورق.
وقال بوتين في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو، "من المهم ألا تبقى جميع الاتفاقات المعقودة حبرا على ورق، لكن يجب أن يكون هناك تقدم"، وأشار إلى أن التقدم الذي أحرز في الملف النووي الإيراني هو بدرجة كبيرة نتيجة لموقف الإدارة الإيرانية.
وقال مخاطبا الوزير الايراني: "يسرني أن أقول إنه، بفضل جهودكم وجهود جميع المشاركين في الاتصالات الدولية، أصبح من الممكن إحراز التقدم في حل إحدى القضايا المعاصرة الأكثر حدة، وهي القضية الإيرانية النووية، إنني على يقين بأن ذلك جاء، بدرجة كبيرة، نتيجة جهود الإدارة الإيرانية وموقفها".
وواصل بوتين: "الأجندة الثنائية لدينا كبيرة، لا سيما فيما يخص العلاقات الاقتصادية والتجارية، هناك انخفاض لحجم التبادل التجارية، وعلينا التفكير في إصلاح الوضع".
من جانبه أكد ظريف أن إيران ستواصل التعاون مع روسيا في الملفين السوري والإيراني النووي، وقال في لقاء مع بوتين: "في كلا هذين الاتجاهين نصر على مواصلة تنسيق جهودنا وتعاوننا معكم".
وأعرب ظريف عن أمله في أن يزور بوتين إيران قريبا وقال للرئيس الروسي: "نأمل أن نراكم قريبا في جمهورية إيران"، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني سلم لبوتين دعوة رسمية لزيارة بلاده خلال لقائهما الأخير.
الخارجية الروسية: روسيا وإيران متفقتان أن تنفيذ اتفاقات جنيف سيبدد المخاوف المتعلقة ببرنامج طهران النووي
وأصدرت الخارجية الروسية بيانا تعقيبا على محادثات بوتين ولافروف مع ظريف في موسكو قالت فيه: "إن الطرفين أثناء تبادل الآراء في الأوضاع حول البرنامج الإيراني النووي أكدا أن تنفيذ اتفاقات جنيف التي أحرزت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 سيسمح بتبديد أكبر المخاوف بخصوص طبيعة النشاط الإيراني في المجال النووي. وسيساعد الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه آنذاك في تحقيق جميع الحقوق الثابتة التي تحظى بها إيران كعضو في معاهد حظر انتشار السلاح النووي، بما فيها الحق في تخصيب اليورانيوم".
وأضافت الخارجية الروسية أن الطرفين الروسي والإيراني توصلا لرأي مشترك بـ"ضرورة إشراك اهم اللاعبين الإقليميين في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى حل الأزمة السورية"، وتابعت أن المحادثات مع ظريف في موسكو تطرقت للوضع في أفغانستان والعراق وعملية السلام في الشرق الأوسط وملف بحر قزوين وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية حول تنشيط التعاون، وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.
كما عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم اجتماعا في موسكو بحثوا خلالها التحضيرات لمؤتمر جنيف اثنين.
نعمة نعيم