أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-01-2014
الصحف والمواقع الأجنبية: المحكمة الدولية
علقت العديد من الصحف والمواقع الأجنبية اليوم على بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أولى محاكماتها في لاهاي في ظل تركيز كبيرعلى غياب المتهمين وعدم جدوى تلك المحاكمات على أرض الواقع سيما في ظل الازمة السورية المجاورة.
وتحت عنوان "محاكمة المتهمين بقتل الحريري: بدء الإجراءات دون حضور المتهمين الأربعة التابعين لحزب الله" نشرت جريدة الإندبندنت موضوعا في هذا الشأن للكاتب روبرت فيسك حول بدء إجراءات محاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير في العاصمة بيروت قبل نحو تسعة أعوام. ويقول فيسك إن الحقيقة هي بالضبط ما تطلبه عائلة رفيق الحريري وأنصاره من المحاكمة التى تنعقد في لاهاي للمتهمين بالضلوع في حادث اغتياله. لكن فيسك يوضح أن المتهمين المنتمين لحزب الله الشيعي لن يحضروا المحاكمة ولن يمثلوا أمام القانون ويضيف"يرجح التاريخ بوضوح أننا لن نرى أبدا المذنبين يتلقون عقابهم". ويوضح فيسك أنه لم يسجن طوال تاريخ الدولة اللبنانية الذي يمتد نحو 60 عاما شخص واحد لاتهامه بالضلوع في جريمة اغتيال سياسي. ويذكر فيسك عدة أسماء لكبار الساسة اللبنانيين الذين تعرضوا للاغتيال قبل وبعد اغتيال الحريري، ويوضح أنه لم يتعرض شخص واحد للحبس أو المحاكمة في أي من تلك الجرائم التى مرت دون أن يدفع الجناة ثمن جرائمهم. وقال فيسك انه عندما أنشئت المحكمة الخاصة المدعومة من الأمم المتحدة في لبنان، أُبلغ الجميع أن هذه كانت بداية نهاية حكم لبنان من دون سلطة القانون. عبثا! فحتى هذا الأسبوع، أقيمت جنازة رسمية في بلد مجاور لن نسميه، لرئيس وزراء سابق يحمل الكثير من الدماء اللبنانية على يديه. ويقول الكاتب الى مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين العنيسي واسد صبرا لن يمثلوا أمام المحكمة مشيرا إلى أن صهر مصطفى بدر الدين عماد مغنية، الذي "تمزق الى اشلاء في دمشق بعد مسيرة دامية كقائد لحزب الله، حظي بجنازة تليق بأمير حرب" لأن حزب الله لن يسمح بمحاكمتهم- إذا، كانوا مذنبين.
ويعرج فيسك على موقف حزب الله الذي أعلن أدلة حول من قال إنهم "خونة" في قطاع الاتصالات بسبب كشف خلية تلاعبت بسجلات الاتصالات لصالح الاستخبارت الإسرائيلية، كجزء من مخطط اسرائيلي لإتهام "المقاومة". ويقول فيسك "في الواقع كان الإسرائيليون يخترقون بشكل كبير قطاع الاتصالات اللبناني ولذلك جاءت حركة الاعتقالات الأخيرة لعدد من المسؤولين لاتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل".ويضيف فيسك "في الحقيقة كان حزب الله قبل اغتيال الحريري يحظى بسمعة بالابتعاد عن سفك دماء اللبنانيين، لكن دعم الجناح العسكري للحزب للنظام السوري وقتاله إلى جانبه بالإضافة إلى قتل عدد كبير من الثوار السنة في سوريا شوه هذه السمعة".
وقال فيسك أن المحكمة، التي سبق أن سقطت من عليائها بالفعل عبر الاستعانة بأدلة شهود أنكروا شهاداتهم في وقت لاحق - وسمحت بسجن ضباط لبنانيين مؤيدين لسوريا بدون تهمة لفترات طويلة- اعتقدت على ما يبدو أنه بإمكان السلطات اللبنانية اعتقال المطلبوبين الأربعة، مضيفا أنها ظنت ربما أن جنودا لبنانيين قد يتصلوا على الارجح بمنازل هؤلاء، ويطلبوا منهم بأدب المثول أمام المحكمة في هولندا. ويتساءل "من أين تأتي هذه الأوهام ؟ إذا كان الجيش اللبناني يريد تجاوز حزب الله ، فإنه سيتفكك – لأنه في النهاية ليس هناك جندي شيعي لبناني، مستعد للذهاب الى معركة مع أهله من الشيعة، لأسباب ليس أقلها الحرب الأهلية السورية التي عرّت التوترات في لبنان بين الشيعة و السنة . والحريري كان سنيا". ويختم فيسك قائلا إن متهمو لاهاي غائبين بصورة لا تختلف عن السياسة في لبنان الذي ليس لديه حكومة او برلمان فعال، وذلك بسبب الخلافات السنية الشيعة بشكل أساسي . وقيل لنا "إن سعد الحريري، سيحضر أولى جلسات الاستماع للمحكمة الخاصة. البعيدة عن لبنان. وعن القتلة . أيا كانوا .
بدورها قالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أنه لم يكد ينقشع دخان الإنفجار الذي أودى بحياة الحريري حتى بدأت موجة من الإتهامات والإتهامات المضادة، مضيفة أن بدء المحاكمات يشكل بالنسبة لعائلة الحريري وللمدعين العامين، فرصة نادرة لتحقيق العدالة في محكمة قانونية. ونقلت عن المدعين العامين قولهم أنهم بنوا قضية معقدة باستخدم سجلات الهاتف المحمول لربط الرجال الأربعة - وجميعهم من أنصار ميليشيا حزب الله الشيعية- بشكل مباشر إلى الهجوم. وقالت الصحيفة إن الخطة هي استدعاء ما يصل إلى 500 شاهد، بما في ذلك ناجين من التفجير وأقارب الضحايا، في قضية يمكن أن تمتد لعام أو أكثر وكلفت بالفعل مئات الملايين من الدولارات. ونقلت الصحيفة عن مارتن يوسف المتحدث باسم المحكمة قوله "ما تقوم به المحكمة الخاصة بلبنان هو إرسال رسالة مساءلة، مهما كانت صغيرة". "نحن نستجب لرغبة الشعب اللبناني من أجل وضع حد للإفلات من العقاب." لكن النيابة العامة، وفقا للصحيفة، تواجه تحديا كبيرا في محاولة فصل المحاكمة عن السياق السياسي الذي أصبح أكثر عنيفا في السنوات التسع الاخيرة منذ اغتيال الحريري.
غير أن الصحيفة الأميركية شككت في نيل أي من المتهمين عقابه، حتى لو وُجد هؤلاء مذنبين. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اعتبر التضارب في اتهامات المحكمة دليلا على أن الغرب ينتهج عدالة انتقائية ويلاحق أنصار حزب الله فيما يتجاهل الهجمات ضد معاقل المجموعة في بيروت والتي يعتقد على نطاق واسع أنها نفذت من قبل الجماعات السنية المتطرفة. ونقلت البوست عن جوليان بارنز داسي-، وهو زميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنه من غير المرجح أن يكون للمحاكمة أي تأثير على سلوك حزب الله في الوقت الذي يخوض فيه الفريق ما يعتبره معركة وجودية في كل من سوريا ولبنان، قائلا "المحاكمة منفصلة عن واقع ما يحدث على أساس يومي في لبنان، وهو أن العنف السياسي لا يزال مستمرا، ولا يزال حزب الله لاعبا رئيسيا وهذه العملية القانونية لن تكون قادرة على فرض نفسها على الحقائق على أرض الواقع " . وأضافت الصحبفة أن توقعات مؤيدى المحكمة محدودة كذلك، فهم أيضا يعترفون أنه بامكانها إثارة التوترات في بلد مهدد بالفعل بالانغماس في الحرب السورية المجاورة. كما نقلت الصحيفة عن اميل حكيم، محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تساؤله "هل سيكون للمحكمة تأثير تحولي؟ كلا. هل ستؤدي إلى مضاعفات قصيرة ومتوسطة الأجل؟ نعم"...
من جانبه، قال نيكولاس بلانفود من موقع كريستيان ساينس مونيتور أن أنصار المحكمة يرون في إنطلاق الإجراءات القانونية تحقيقا لجهد استغرق مدة عشر سنوات تقريبا لجلب المشتبه بهم إلى المحكمة، ويأملون بأن تضع الإدانات حدا لما أُطلق عليه اسم "ثقافة الإفلات من العقاب". وقال بلانفورد انه ليس لدى الحكومة اللبنانية القوة السياسية لمطالبة حزب الله بتسليم المطلوبين، ونقل عن ماري كرم، وهي أستاذة قانون دولي في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت "في بعض الأحيان، لدينا قرارات لا يمكن تنفيذها بسبب بنية البلد والحقائق السياسية [هنا] مما قد يخلق نوعا معينا من الحصانة لأشخاص معينين. وومع ذلك لا نستطيع أن ننكر اهمية هذه المحكمة . "
وتعرض بلانفود للانتقادات التي تعرضت لها المحكمة حتى بين مؤيديها بما في ذلك تقدمها البطيء، والاستقالات المتكررة من قبل الموظفين، وقيود الميزانية التي خلخلت ثقة اللبنانيين بسياق عملها. وقال بلانفود ان المحكمة لم تتمكن من الكشف عن هويات مدبري الاغتيال، حتى بعد تسع سنوات من التحقيق، حيث أن المتهمين الحاليين هم لاعبون صغار في مؤامرة اغتيال الحريري. ونقل عن شبلي ملاط، أستاذ القانون اللبناني في جامعة يوتا الذي كان من المؤيدين الأوائل لإجراء تحقيق دولي في الاغتيال قوله "إن هذه المؤسسة هي أكثر المؤسسات تخيبا للآمال في تاريخ المحاكمات الدولية، فقائمة أوجه القصور طويلة، وليس أقلها استمرار الاغتيالات فيما يكرر مسؤولو [المحكمة) الإعلان الدعائي ... عن التعاون الرائع من جانب [الرئيس السوري بشار الأسد] وحلفائه اللبنانيين."
وعلى غرار الواشنطن بوست، اعتبر الموقع الاميركي أن تأثير المحكمة اليوم قد تضاءل بشكل كبير في لبنان، بعد أن طغت عليها المذبحة في سوريا، حيث تدخل مقاتلو حزب الله نيابة عن نظام الأسد و قُتل أكثر من 100000 شخص. وقد أدى امتداد هذه الحرب إلى لبنان إلى تصاعد خطير في التوترات بين السنة و الشيعة. ونقل بلانفودر عن بول سالم نائب رئيس الأبحاث في معهد الشرق الأوسط قوله "شعوري هو أن الأحداث قد تخطت المحكمة ... فيما يقف حزب [حزب الله ] إلى جانب نظام الأسد ويشارك بشكل علني في الحرب الأهلية التي تقتل عشرات الآلاف". وأضاف "اعتقد أن الوضع قد ذهب إلى ما هو أبعد من مشاركة [حزب الله] في قتل الحريري أو غيره " . وختم الموقع بكلام لأحمد الحريري قال فيه " أستطيع القول أننا الآن على الطريق الصحيح بعد كل محاولات حزب الله وضع عقبات أمام المحكمة، وذلك بإستخدام جهوده الرامية للقول بأن هذه المحكمة مسيسة و أن الأمريكيين يستخدمونها ضدنا. (الخميس) هو اليوم الذي سيدرك فيه حزب الله أن المحكمة الدولية هي حقيقة".
نيويورك تايمز: حياة انتحاري لبناني وموته تطرحان الكثير من الأسئلة
المرة الاخيرة التي رأته فيها والدته، كانت عندما انضم للأسرة لصلاة الفجر كالمعتاد. وبعد بضع ساعات، اختفى طالب الهندسة البالغ من العمر 19 عاما. لم يره أحد يغادر، وكان هاتفه المحمول مغلقا وذهبت الرسائل النصية دون أي رد. بعد خمسة أيام، عاود الظهور – حيث بُث وجهه في نشرات الأخبار المسائية . كان المحققون قد عثروا على بطاقة هويته في مبنى بالقرب من موقع تفجير انتحاري في منطقة بيروت، اضافة إلى نصف جسده في سيارة الجيب غراند شيروكي الخضراء التي حملت التفجيرات. وسرعان ما قالت الشرطة أن، قتيبة آلصاطم، هو المفجر. وقالت والدة قتيبة فوزية السيد "في البداية رأيت بطاقة هويته فقط وشعرت بالارتياح لأنهم عثروا عليه.. ولكنني بعد ذلك . ... " انخفض صوتها فيما استذكرت ادراكها لما قد فعله ابنها.
منذ إثبات تورطه في التفجير الذي قتل خمسة أشخاص في 2 كانون الثاني في حي يسيطر عليه حزب الله، أصبح قتيبة الوجه الذي يخشاه كثير من اللبنانيين: مواطنون لبنانيون متطرفون بفعل النزاع في سوريا الى درجة أنهم قد يتخلون عن حياتهم لمهاجمة أعدائهم في الداخل. لكن الصورة هي أكثر قتامة في هذه القرية المعزولة بالقرب من الحدود السورية حيث نشأ قتيبة. ففيي حين أن قتيبة كان متعاطفا مع المتمردين في سوريا وانه قد انضم اليهم في أحد المرات، لا يتذكر أصدقائه وجيرانه أي علامات واضحة على تطرفه. ورأى الكثيرون أن اكتشاف جثته وهويته - التي كانت سليمة تقريبا، على الرغم من الانفجار - أثارت أسئلة أكثر مما قدمت إجابات. وقال احمد السيد احد اقارب قتيبة" طريقة التفكير هذه غريبة تماما بالنسبة لنا ". "نحن نعلم أنه كان جسده، ولكن هناك الكثير من التساؤلات حول انتهاء المطاف به هناك."
نادرا جدا ما تصل التحقيقات في مثل هذه الهجمات إلى استنتاجات واضحة في لبنان، مما يترك للأشخاص تفسير الأمور على أساس ارائهم السياسية الخاصة. العديد من انصار حزب الله، الذي يدعم الحكومة السورية، اتهموا المملكة العربية السعودية، التي تدعم المتمردين، بالتفجير. ولكن بعض جيران قتيبة اتهموا حزب الله بخطفه وزرع هويته في مكان الحادث. ليس لدى أي من الطرفين أدلة مقنعة.
موت قتيبة ألقى بظلاله على قريته، وقال بعض أقاربه انه كان مهذبا وهادئا، ونادرا ما يتحدث في مجموعات. لقد كان مسلما متدينا، لكنه ليس بدرجة تتفوق على أقرانه. وكان قد درس الهندسة في جامعة طرابلس. وقال احد اقرابائه "كان يدخن النرجيلة، ويستمع إلى الموسيقى ويجلس في المقاهي". واضاف "كان طبيعيا تماما . " بعد اختفاء قتيبة أبلغت أسرته الشرطة انه في عداد المفقودين. وبعد ثلاثة أيام، تم العثور على جثته بالقرب من موقع الانفجار. ولا يزال موت قتيبة يحير سكان بلدته. وفي حين يتعاطف العديد من السكان في المنطقة مع المتمردين في سوريا، فإن أقل من أربعة وعشرين شخصا قد ذهبوا للقتال هناك، وحاول كبار السن منعهم من ذلك.
أحد أبناء عمومة قتيبة قاتل مع المتمردين لعدة أشهر. وقال قائد للمتمردين قرب الحدود انه تم الاتصال به في السابق من قبل عائلات من وادي خالد كانت تحاول العثور على أبنائها. وفي احد المرات، أخّر شابين من وادي خالد قرب الحدود حتى تتمكن أسرهم من استردادهما.
وقال السيد علي، زعيم القرية، أن قتيبة أيضا، قاتل في سوريا، ولكن والده استخدم علاقاته على طول الحدود لإعادته . ثم اخرجه من الجامعة، وألحقه بكلية محلية وجعله يعمل معه في متجر لبيع الملابس الرجالية. وقال السيد علي أنه في وقت اختفائه كان والده يعمل على إرساله إلى فرنسا لكي ينسى الحرب. ومع ذلك، رأى السيد علي انه هناك شيء غريب حول دور قتيبة في التفجير، ورجّح أن جماعة متطرفة قد خدعته لتنفيذ الهجوم. " الجسد جسده، لا يمكننا أن ننكر ذلك، ولكن هذه العملية كبيرة جدا بالنسبة له"."هناك الكثير من الأشياء التي لا تزال غامضة. "
جيروزاليم بوست: خبيرإسرائيلي: إيران تمتلك 400 صاروخاً باليستيا يمكنها إصابة تل أبيب
قال خبير إسرائيلي إن: "إيران تمتلك أكثر من 400 صاروخاً باليستياً يمكنها أن تصل إلى إسرائيل، في حين تمتلك سوريا ما بين 200-300 صاروخاً مشابهاً، بحسب ما نقلته صحيفة إسرائيلية. وقال عوزي روبين، مهندس نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إن إيران تمتلك 400 صاروخا بالستيا يمكنها الوصول إلى إسرائيل مع حمل رؤوس حربية تصل إلى 750 كيلوغراما، فيما تمتلك سوريا 200-300 صاروخاً مشابهاً، وقد استخدمت جزءً من ترسانتها في حربها الأهلية في إشارة إلى الصراع الدائر في سوريا منذ منتصف أذار 2011. وأضاف: هناك الآلاف من الصواريخ الثقيلة والخفيفة لدى سوريا ومنظمة حزب الله اللبنانية . وكان روبين يتحدث، في مؤتمر بعنوان الدفاع الصاروخي..امتلاك أو مسؤولية عن الاستقرار الإقليمي والدولي ، نظمه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أمس الأربعاء، في تل أبيب، ونشرت صحيفة الجيروزاليم بوست على موقعها الالكتروني مقتطفات من كلمته. وذكر روبين، الذي قالت الصحيفة، إنه أول من أنشأ وأدار برنامج الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الأخبار الأسوأ هي أنه يجري تحويل هذه الصواريخ إلى صواريخ ذكية، فالإيرانيين حولوا الصاروخ زلزال 2 إلى صاروخ ذكي ، مشيرً إلى أن الجيل الثالث من زلزال 2 يحتوي على جهاز استشعار ونظام تحديد مواقع GPS ، ويمكن للسوريين امتلاك هذه القدرة أيضاً، لإنشاء صواريخ M-600 موجهة بالكامل مع نظام تحديد المواقع، وعلى الأرجح فإن حزب الله تمتلك هذه.
وحذر الخبير الإسرائيلي من أن صاروخ M- 600 يحمل رأساً حربياً وزنه 500 كيلوغرام بنسخة موجهة بالكامل، ومزود بنظام تحديد المواقع، يمكن أن يكون سلاحاً مدمراً . ولفتت صحيفة الجروزاليم بوست إلى أن روبين أظهر صورة من تل أبيب، وموقع المقر الرئيس لوزارة الدفاع، وقال: إن ضربة من صاروخ واحد من طراز M- 600 قد تؤدي إلى انهيار نصف تلك المساحة . وتابع من شأن هذا أن يغير أفق تل أبيب، هذا ليس تهديداً تكتيكياً، إنه ليس مضايقة، إنه تهديد استراتيجي، واستطرد الأخبار الأسوأ هي أن الصواريخ الباليستية أصبحت ذكية . وأشار روبين إلى أنه في السنوات الـ5-10 المقبلة، فإن أعداء إسرائيل سيسلحون أنفسهم حتماً بصواريخ باليستية مزودة بنظام تحديد مواقع مثل صواريخ سكود ، وقال ربما أن سوريا لديها بالفعل هذه القدرة، ومن شأن هذا أن يعرقل بشكل كبير القوة الجوية الإسرائيلية، ولكن إسرائيل سوف تتعافى بالطبع . وحذر روبين من أن هذا التهديد يمكن أن يقوض قدرات الجيش الإسرائيلي البرية من خلال الضربات الصاروخية الدقيقة على مواقعه، وقال يمكن أن يوقع خسائر هائلة .
ديلي ستار: في الشارع، العديد من اللبنانيين يتجاهلون المحكمة الخاصة بلبنان
على الرغم من أن المحكمة الخاصة بلبنان وُصفت بأنها لحظة فاصلة من أجل العدالة الدولية، يقول العديدون في البلاد أنهم لا يثقون كثيرا بجدوى المحكمة المدعومة من الامم المتحدة. ويشكك أولئك الذين يدعمونها في تأثير الأحكام على أرض الواقع، فيما يرفض البعض الآخر المحكمة بأسرها بوصفها أداة سياسية ومضيعة للمال . وقد أعرب سكان حي طريق الجديدة ذات الأغلبية السنية حيث يتمتع تيار المستقبل بشعبية كبيرة، عن أمل ضئيل بالمحكمة. وقال صاحب متجر صغير للصيرفة في سوق مزدحم في المنطقة والذي طلب وإبنه عدم ذكر اسمهما، أنهما لن يتابعا المحاكمة. وقال الابن ضاحكا "لن توصلنا إلى أي مكان". وأضاف والده أن العدالة غير موجودة عندما يتعلق الأمر بشؤون لبنان. وقال "هناك منطق السلاح، وليس منطق العدالة" .
هذا فيما تحسر آخرون من المقيمين في المنطقة على الإجراءات - التي تجري في لاهاي، باعتبارها مضيعة للمال. وقال أحمد الحلبي البالغ من العمر 36 عاما، مشيرا إلى صورة الحريري المعلقة على جدار متجره للمجوهرات أن كونه من سكان حي طريق الجديدة جعله تلقائيا من مؤيدي تيار المستقبل. وقال أنه من غير المرجح أن تحقق المحاكمة أي شيء مهم .وأضاف " لقد استغرقت المحكمة الكثير من الوقت، وسلبت المواطنين اللبنانيين أموالهم على حساب دمائهم. بدوره قال أحمد سعيد من متجره عبر الشارع "نحن ندفع المال من أجل لا شيء"، مضيفا أنه يعتقد أن الأمر برمته هو مجرد مزحة. وأن "ترصيف الطرق أو تأمين بعض الطعام للفقراء كان يمكن أن يكون طريقة أفضل للاستفادة من المال. "
ولكن ليس جميع المواطنين في المنطقة كانوا متشائمين . وقال صديق سعيد، أبو أنيس، وهو سائق سيارة أجرة، أنه يعتقد أن هناك فرصة جيدة لتقديم الجناة إلى العدالة، وأنه سيتم كشف الحقيقة. و قال أبو أنيس . "إن شاء الله، سيتم إغلاق هذا الملف وسيتمكن لبنان من ان يرتاح. "
اللامبالاة الشاملة تجاه المحكمة الخاصة بلبنان في منطقة طريق الجديدة تردد صداها في الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت إلى حد كبير، حيث يتمتع حزب الله بتأييد واسع. وبالنسبة لعلي خليل حسن، الذي يملك متجرا لبيع الملابس في بئر العبد، إن المحكمة المدعومة من الامم المتحدة ليس لديها نية لإكتشاف الحقيقة وراء اغتيال الحريري.
وقال "هذه محكمة مسيسة، ومنذ إنشائها، كان لديها هدف واحد هو تشويه سمعة حزب الله، والحقائق تثبت ذلك. لقد اتهموا اربع اشخاص ظلما واعتقلوهم لمدة أربع سنوات . ثم اتضح انهم ابرياء " .وقال حسن انه لن يتابع تطورات المحاكمة. وقال " السيد حسن [ نصر الله ] ... قال أن هذه المحكمة غير واقعية، وبالتالي نحن نتجاهلها"، في اشارة الى الامين العام لحزب الله .وقال حسن أيضا انه لا يثق في أدلة الاتصالات التي شكلت قاعدة قضية الادعاء، قائلا أن مثل هذه البيانات يمكن التلاعب بها بسهولة في هذه الأيام. وردا على سؤال عن الطريقة التي يفضل أن يسير بها التحقيق قال حسن" لن يتم كشف الحقيقة في قضية الحريري، مثلما هو الحال في الاغتيالات الأخرى". بدوره، قال سليم سككي وهو ينفخ سيجارته فيما يلعب طاولة الزهر مع اثنين من اصدقائه أنه لا يثق بالمحكمة أيضا. وقال في حي معوض " سيتم تسييسها مهما تكن النتيجة التي سيتوصلون اليها . حزب الله ليس لديه اي علاقة بالجريمة". وأضاف "جميع أدلة [ المحكمة الخاصة بلبنان ] ملفقة وليس لها أي علاقة بالحقيقة. انها تعتمد على أدلة الاتصالات ولكننا نحلل السياسة ونحن نعلم أننا (حزب الله و مؤيديه] لم يكن لدينا اي مصلحة في قتل الحريري. لقد كان الحريري مفيدا لبلدنا وللمقاومة " .
ومن متجره في مكان قريب، وصف حسين شقير المحكمة ب "الكذبة " ، واتهمها بأنها أنشأت لمحاصرة حزب الله. وأضاف أنه يعتبر المحاكمة إهانة شخصية لأن الحزب حرر قريته الجنوبية ميس الجبل من الاحتلال الاسرائيلي . وقال شقير "لم أتمكن من زيارة قريتي لمدة 27 عاما . ...هذه المحكمة تتهم الشرفاء الذين كافحوا من أجلنا وضحوا بالدماء " .
في صيدا، مع ذلك، كان سكان المدينة الجنوبية ذات الأغلبية السنية أكثر تفاؤلا بكثير. "إن بدء المحاكمة يعني تحقيق العدالة، والتي بالنسبة لنا هي أولوية " قال حسن مستو. وأضاف "الحق سينتصر في النهاية ". ووفقا لهذا الشاب، الذي يتابع تغطية المحكمة الخاصة بلبنان في الصحف كل يوم، إن نجاح المحاكمة سيساعد في عودة الاستقرار الى لبنان ويضع حدا لعمليات الاغتيال المستمرة والسيارات المفخخة. لكنه قال أيضا ان لديه تحفظات بشأن سيطرة بعض الدول على المحاكمة لمصلحتهم الخاصة . ووافقته صديقته هدى بيومي، وقالت "نريد العدالة بعد أن تصبح الحقيقة واضحة". وأضافت نحن نريد فقط معاقبة المجرمين حتى يرتاح اهالي الشهداء ويحل السلام في البلد، نحن لا نريد الانتقام". بالنسبة لهلا شحادة، إن محاكمة جميع المتورطين في عملية الاغتيال، بمن فيهم أولئك الذين خططوا للهجوم، هو اساسي . واضافت "نحن نأمل أن تنجح المحاكمة في استعادة الثقة بالعدالة، وأن تكون رادعا لجميع المجرمين، وتبين لهم أنهم لن يكونوا في مأمن من العقاب على الرغم من مرور الوقت".
صحف بريطانية: لا تبدو هناك نهاية للأزمة السورية
حفلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بالموضوعات المتعلقة بالشأن السوري، فقد كتبت إحداها أنه ليس هناك ما يدل على عملية سلام أو نهاية للأزمة، وأشارت أخرى إلى قيام أجهزة استخبارات غربية بزيارة دمشق، وتحدثت ثالثة عن تهديد إرهابي من مواطني أوروبا الذين يقاتلون في سوريا. استهل الكاتب إيان بلاك مقاله بصحيفة غارديان بأن العلامات الدالة على أن الحكومات الغربية تعيد التفكير في سياساتها تجاه الأزمة السورية قد تضاعفت منذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية في أيلول الماضي، والدور البارز المتزايد الذي تلعبه الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في الحرب ضد الرئيس بشار الأسد. ومع ذلك يرى الكاتب أنه ليس هناك علامة على وجود عملية سلام من شأنها إنهاء الحرب، أو على انتصار عسكري حاسم. وقال إنه على المستوى غير الرسمي يبدو واضحا أن الأسد لن يتنحى في أي وقت قريب، وبالتأكيد ليس باتفاق مع المعارضة المفككة التي لم تقرر أبرز فصائلها المدعومة من الغرب بعد مقاطعة جنيف. ويشير الكاتب إلى أن ضعف المعارضة المدعومة من الغرب وانتشار الجماعات المسلحة و"دعم الخليج للتطرف السني" والتلاعب البارع من قبل النظام، كل ذلك تضافر لتحويل جدل الإرهاب إلى نبوءة تتحقق ذاتيا. وقال إن السوريين الآن يحاولون اللعب على وتر الخلافات بين وزراء الخارجية الغربيين والعرب والأجهزة الأمنية التي ينصب تركيزها على مكافحة الإرهاب والخوف من نتيجة عكسية من القاعدة على بلادهم.
الاستخبارات الأوروبية وفي سياق متصل، نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا لمراسلها بالشرق الأوسط كشف فيه قيام بعض المسؤولين السابقين في أجهزة الاستخبارات الأوروبية بزيارة دمشق لإعادة التواصل مع نظام الأسد والتنسيق معه في مواجهة الجماعات الجهادية المسلحة. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء المسؤولين التقوا المستشار الأمني للأسد علي مملوك بالرغم من وجوده على قائمة العقوبات الأوروبية. كما أشار مراسل الصحيفة إلى مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مؤخرا مع فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري، قال فيها إن بعض الدول التي كانت قد قطعت علاقاتها بسوريا تفكر حاليا في العودة. وفي رده على سؤال ما إذا كانت بريطانيا بين هذه الدول قال "لن أحدد لكن كثيرا من ممثلي هذه الدول قد زاروا دمشق، نعم".
المقاتلون الأجانب وعلى هامش الحرب السورية، أشارت صحيفة إندبندنت إلى تحذير رئيسة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي من أن الحكومات الأوروبية تخاطر بمزيد من الهجمات الإرهابية داخل أوطانها ما لم تعالج التهديد المتزايد من "الجماعات المتطرفة والأفراد المتعصبين"، بما في ذلك نحو 1200 من مواطني الاتحاد الأوروبي يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن قلق دول الاتحاد الكبير من التهديد الذي يشكله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم جعل بعض أجهزة الاستخبارات الأوروبية تعقد اجتماعات سرية مع مسؤولين في نظام الأسد. وقالت الصحيفة إن التحدي الذي يواجه الحكومات الأوروبية هو: أولا، كيف يمنعون الشباب من الجنسين من التوجه إلى سوريا، ثم عليهم أن يقرروا كيف يتعاملون مع المقاتلين عند عودتهم. وختمت الصحيفة بأن تدفق المقاتلين من غير المرجح أن يتوقف إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية من نوع ما للصراع الذي تجاوز عامه الثالث.
نيويورك تايمز: رهان أوباما على إيران خاسر
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تركيز الاهتمام بالصفقة النووية الإيرانية قد حول الانتباه عن رهان أكبر كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد عول عليه، وهو إمكانية أن تصبح إيران شريكا متعاونا فى الأمن الإقليمى. وأشارت، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الأربعاء، إلى التوقعات بأن تشهد الأشهر القليلة المقبلة قدرا كبيرا من الاهتمام بالصفقة النووية المؤقتة المبرمة مع إيران وعما إذا كانت ستتحول إلى اتفاق نهائي. وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيرى يحلمان بإبرام صفقة كبرى على غرار الصفقة التي أبرمها الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون مع الصين فى حقبة السبعينيات من القرن الماضى. وقالت إن أوباما وكيرى يسعيان إلى عملية "إعادة تنظيم إستراتيجية" معتقدين أن ذلك سينهى عقودا من الحرب شبه المفتوحة بين واشنطن وطهران وحلفائهما. ورجحت "نيويورك تايمز" أن تكون إدارة أوباما تستهدف عبر هذه العملية رؤية تناغم بين القوى الكبرى متمثلة فى روسيا وأمريكا والأمم الأوروبية وإيران، بحيث تعمل كل هذه القوى معا نحو استقرار منطقة الشرق الأوسط. ورصدت الصحيفة ما يدعم وجهة نظرها، مشيرة إلى إعلان كيرى عن رغبته فى انضمام طهران إلى محادثات السلام السورية المزمع انعقادها الأسبوع المقبل فى جنيف، وأشارت إلى غض إدارة أوباما الطرف عن تحركات إيران فى كل من العراق وسوريا ولبنان، وهو ما بررته الصحيفة برغبة أوباما فى انتشال بلاده من مستنقع صراعات الشرق الأوسط. وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تفشل إستراتيجية أوباما، واصفة إياها بفرط الطموح، معللة هذه التوقعات بأن الإستراتيجية تتجاهل حقيقة أن إيران تختلف عن الصين إبان فترة نيكسون، حيث لا يوجد عدو مشترك يجبر طهران على التعاون مع واشنطن.
صحيفة روسية: موسكو ستصبح أكبر مشتر للنفط الإيراني
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الخميس، أن روسيا وإيران تبحثان زيادة التعاون الاقتصادب المشترك وإبرام صفقة تجارية مهمة تجعل روسيا أكبر مشتر للنفط الإيراني. وأضافت الصحيفة- على موقعها الالكترونى- أن الدولتين ستناقشان هذا الموضوع خلال الزيارة الحالية لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى موسكو وخلال زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المرتقبة إلى إيران. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحكومة الروسية قوله "إن الرئيس بوتين ونظيره الإيراني حسن روحانى اتفقا على زيادة كبيرة للتعاون الاقتصادى خلال لقائهما فى العاصمة القرغيزية بشكيك فى ايلول الماضى. كما نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي قوله "إن روسيا تعتزم مواصلة المباحثات مع إيران بهذا الشأن بغض النظر عن احتجاج واشنطن، مشيرا إلى أن روسيا تملك حق شراء أى كميات من النفط الإيرانى بينما تملك إيران حق شراء أية سلع روسية.
نيويورك تايمز: أوباما تحول من منتقد للتجسس إلى مشرف على عملياته
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حينما كان مشرعا شابا تعهد بكبح جماح الهوس بالتجسس، بيد أنه بعد مرور ستة أعوام، أصبح يشرف على عمليات التجسس كقائد أعلى للقوات المسلحة. وأشارت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إلى كلمة ألقاها أوباما فى شهر آب من عام 2007 فى أحد المراكز البحثية حول الإرهاب، وكانت تتمحور حول الدفاع عن حق المواطنين الأمريكيين فى عدم التعرض لتنصت غير قانونى. وقالت الصحيفة إن أوباما، الذى كان محاميا دستوريا فى يوم من الأيام، هو من يشرف على برامج المراقبة التى يقول مستشاروه إنها خرجت على نطاق السيطرة. وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي سيلقي كلمة أخرى - لكن هذه المرة فى وزارة العدل – تدافع عن التجسس الحكومي حتى مع تعديله لها، لتعالج موجة من القلق العام بشأن الحريات المدنية. ورأت الصحيفة، أن المسافة بين هاتين الكلمتين تعكس تحولا من عضو مجلس شيوخ بلا منصب حكومي إلى كرسى الرئاسة، لافتة إلى أنه بحسب معاونى الرئيس الأمريكى، فإنه حتى عندما كان سيناتور أيد الرقابة القوية طالما أنها قانونية ومناسبة، غير أنه كرئيس يشاطر النقاد مخاوفهم من التعدى الزائد عن الحد على الخصوصية والتى عبر عنها قبل أعوام. ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك وبحسب هؤلاء المعاونين، فإن وجهات نظر أوباما تشكلت بدرجة صارخة بفعل الواقع الذى يستيقظ عليه يوميا فى البيت الأبيض المسئول عن درء العدد الهائل من التهديدات التى يجدها فى الإجازات الاستخباراتية اليومية التى تعرض عليه.
معهد واشنطن: لماذا ينبغي على العراق الحصول على مروحيات قتالية من طراز أباتشي
يشكل الاستيلاء على الفلوجة مؤخراً من قبل جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، التابعة بشكل رئيسي لـ تنظيم «القاعدة في العراق»، تطوراً مروعاً وخطيراً. وتقع المدينة على بعد خمسة وعشرين ميلاً فقط من مطار بغداد الدولي، وكان قد تم تحريرها من تنظيم «القاعدة» في عام 2004 في معارك أسفرت عن مقتل 122 أمريكي. وعلى خلفية هذه الأزمة، سعت العراق مرة أخرى إلى شراء عدد غير محدد من المروحيات الهجومية من طراز "أباتشي بوينغ AH-64" من الولايات المتحدة أو استئجار ست مروحيات كهذه على الأقل، في الوقت الذي يقرر فيه الكونغرس مصير إحدى صفقات الأسلحة الكبيرة التي لا تزال متأخرة. إن الفوائد المحتملة من إرسال مروحيات أباتشي عاجلاً وليس آجلاً واضحة للعيان، ورغم أن العديد قد عارضوا اتخاذ مثل هذه الخطوة، إلا أن ما أبدوه من مخاوف هو إما غير مبرر أو يمكن تفنيده بسهولة.
المخاوف الأمريكية يشكل الحصول على إذن من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي العقبة المتبقية أمام ترتيبات البيع أو التأجير. وقد ذكر رئيس اللجنة السيناتور روبرت مينينديز (ديمقراطي من ولاية نيو جيرسي)، أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد يستخدم هذه الطائرات ضد خصومه السياسيين، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية الحقيقية مثل جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقد اعترض عضو مجلس الشيوخ أيضاً على تواطؤ حكومة بغداد الواضح فيما يخص الهجمات ضد الجماعة الإيرانية المعارضة،"مجاهدي خلق"، التي وجدت ملاذاً في العراق. وأشار آخرون، وبحق، بأنه ليس بإمكان مروحيات أباتشي مساعدة العراق على خوض معارك ضد «القاعدة» في الفترة الحالية - فالأمر يستغرق سنوات لاستيعاب ونشر هذه الطائرات حتى لو وصلت في وقت قريب. ولكن إرسالها الآن سيكون إشارة قوية على زيادة دعم الولايات المتحدة ونفوذها. فعودة الطائرات المروحية هي احتمال يغذي الخوف لدى المتمردين العراقيين الذين قضوا عقداً من الزمن يبحثون بعصبية وتوتر عن طائرات الأباتشي الأمريكية والبريطانية في الأجواء العراقية. وفي ظل هذه المرحلة الحرجة في حرب الولايات المتحدة ضد تنظيم «القاعدة»، فإن تعهدها بتسليم هذه الطائرات سيبعث برسالة مفادها أن المساعدات تأتي ببطء وأن التعاون الأمني الثنائي يكتسب زخماً مرة أخرى.
المخاوف العراقية قد يشعر الخصوم السياسيين للمالكي بالقلق من أن صفقة بيع طائرات الأباتشي ستكون مؤشراً على دعم الولايات المتحدة القوي لرئيس الوزراء، مما يجعله أكثر تصلباً حول تقاسم السلطة. وفي الوقت الذي يفكر فيه المالكي في بداية حملته الانتخابية لولاية ثالثة في الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في نيسان ، فمن الواضح أن الرجل يعود إلى أساليبه المعتادة في تأكيد السياسات الطائفية قبل الانتخابات. وقد ساهم نهج رئيس الوزراء الشيعي الذي تبناه منذ وقت طويل في وجود سخط سني في العراق، وكان عاملاً رئيسياً في عودة تنظيم «القاعدة» إلى المشهد من جديد حسب ما أفادت به بعض التقارير. فبقدر ما تعزز صفقة بيع طائرات الأباتشي الأمريكية توجهات المالكي الطائفية، قد تصبح الطائفة السنية أقل رغبة في تقديم أي مساعدة في مجابهة تنظيم «القاعدة». وبعد بيان ما سبق، لن تمنح طائرات الأباتشي حكومة بغداد وسيلة جديدة لتضييق الخناق على المعارضة الشعبية. فحكومة المالكي تتخلص من منافسيها باستخدام وسائل مجربة ومختبرة من الاعتقال والنفي والتحذيرات العنيفة (على سبيل المثال، إطلاق نيران وتفجيرات لا تصيب ولكنها تحدث ذعراً للشخص المستهدف) والاغتيال "في الحالات القصوى". وإذا هددت حشود المتظاهرين الحكومة، فلا يوجد ثمة شك أن المالكي سيجد الكثير من الطرق الأقل ضجيجاً للتعامل معها من استخدام مروحيات هجومية. وتشكل أسلحة أمريكية أخرى مثل دبابات "أبرامز M1A1" نفس القدر من التهديد أو أكبر لخصوم المالكي، ومع ذلك لا ترى واشنطن أي مشكلة في تزويدها له. ويمكن القول بأن الأكراد العراقيين لديهم أسباب منطقية أكثر إقناعاً تجعلهم يعارضون صفقات بيع طائرات الأباتشي. فلا تزال في أذهان العديد منهم ذكريات مؤلمة لمروحيات صدام حسين التي استخدمت بعضها في هجمات الإبادة الجماعية بالأسلحة الكيميائية. واليوم، توجد مجموعة من طائرات "الأباتشي AH-64s" مزودة بتجهيزات قتالية ثقيلة يمكن أن تدمر أي مراكز دفاعية لقوات "البشمركة" الكردية إذا سعت بغداد إلى إبعاد السيطرة الكردية على المناطق المتنازع عليها من قبل "حكومة إقليم كردستان".
ومع ذلك، فإن الواقع هو أن لدى بغداد بالفعل العديد من الوسائل الأخرى لتحقيق نفس الغايات إذا اختارت مهاجمة الأكراد. كما أن الصواريخ الدقيقة من طراز "هيلفاير AGM-114" التي ترسلها واشنطن على وجه السرعة إلى العراق هي بالضبط تلك الأنواع من الصواريخ التي يمكن للمرء استخدامها لاستهداف نقطة محددة مثل موقع المدفعية الكردية. وستمتلك الحكومة العراقية في وقت قريب أول دفعة من الاستلام المعجل لأربعين طائرة مروحية هجومية روسية من طراز "Mi-35" المزودة بتجهيزات قتالية جيدة وجاهزة للدخول إلى الخدمة والتي بدأ وصولها في تشرين الثاني. ولدى القوات العراقية بعض الخبرة في استخدام الإصدارات السابقة للمروحيات من طراز "Mi-35"، وهي منصة يسهل دمجها أبسط بكثير من طائرات الأباتشي، وخاصة إذا قدَّم المدربون الروس العون والمساعدة في العمليات العسكرية مثلما فعلوا في الصراعات السابقة، مثل الحرب الإريترية الإثيوبية التي اندلعت ما بين 1998-2000. فبقدر ما يقدم أحد اللاعبين غير الأخلاقيين إلى حد كبير مثل موسكو أنظمة عسكرية حيوية لبغداد، سيواجه المالكي قيوداً قليلة عند ممارسة أية مضايقات لخصومه. وعلى النقيض من ذلك، عندما يكون مصدر الطائرات المروحية والأنظمة الأساسية الأخرى هو الولايات المتحدة، فقد ينتابه القلق والخوف من أن تقوم واشنطن بسحب دعمها واسع النطاق واللازم لتشغيل هذه الأنظمة وذلك إذا ما بالغ في تعامله ضد الأكراد أو السنة. وفي الواقع، فإن المخاوف بشأن النهج الطائفي الذي يتبناه المالكي هو سبب وجيه لجعل بغداد تنتظر على أحر من الجمر للحصول على جميع أنظمة الأسلحة الرئيسية التي تتلقاها من الولايات المتحدة. وسواء بصورة متعمدة أم غير متعمدة، توجد الآن دينامية "تبادل الأدوار السلبية والإيجابية" المفيدة بين البيت الأبيض والكونغرس حول العراق، وهي قد تساعد في جر حكومة المالكي إلى تبني نموذج أكثر استنارة وتأكيداً لمكافحة التمرد المتمركز على السكان. ومع ذلك، فالميل بشكل كبير إلى "تبادل الأدوار السلبية" عن طريق تأخير صفقة الأباتشي إلى أجل غير مسمى، سيؤدي إلى نتائج عكسية.
المخاوف الإقليمية إن بيع المزيد من صفقات الأسلحة المتطورة إلى العراق في عهد المالكي يمكن أن يكون له أيضاً عواقب إقليمية نادراً ما يتم الاعتراف بها داخل دوائر الحكومة الأمريكية. فعلى سبيل المثال، يمكن لإيران ولدول أخرى ذات أغلبية سنية مثل المملكة العربية السعودية أن تنظر إلى هذه المبيعات على أنها مؤشر على أن واشنطن تفضل الشيعة. ويعتقد الكثيرون في الشرق الأوسط بالفعل أن المنطقة تقع في شرك صراع طائفي بين الشيعة والسنة يوماً بعد يوم. وبقدر ما أساءت طهران قراءة مبيعات الأباتشي على أنها إشارة على ميل الولايات المتحدة الاستراتيجي تجاه المحور الشيعي، فإن ذلك يمكن أن يؤدي أيضاً إلى سوء فهم القادة الإيرانيين بشكل خطير للسياسة التي تنتهجها واشنطن فيما يتعلق بالأزمة النووية أو سوريا. وعلاوة على ذلك، فإنه بقدر ما ترى المملكة العربية السعودية وغيرها من ممالك الخليج أن الولايات المتحدة تقوم بتسليح الشيعة الذين يقتلون السنة، فإنها قد لا تجد غضاضة ولا حرجاً في انتهاج سياسات لا توافق عليها واشنطن (على سبيل المثال، تسليح وتمويل الجماعات المتطرفة مثل الجبهة الإسلامية السورية). كما أنها قد لا ترى سبباً مقنعاً للوقوف بجانب مبادرات سياسية أمريكية مثل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض استقرار الأردن وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة إلى الخطر وذلك إذا ما اعتقد سكان تلك الدول ذات الأغلبية السنية أن أمريكا أصبحت عدوهم. ووفقاً لذلك، يجب على واشنطن أن تثبت لحلفائها السنة أن الولايات المتحدة منصفة وغير متحيزة في الجهود التي تبذلها في تقديم المساعدة الأمنية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يمكنها أن تعوض صفقة الأباتشي إلى العراق باستئناف مساعدات الأسلحة غير القاتلة إلى "المجلس العسكري الأعلى" المعارض في سوريا.
الخاتمة إن التحفظات حول بيع مروحيات الأباتشي إلى بغداد هو أمر جاد وخطير ويستحق المزيد من الدراسة والتدقيق. بيد أن بعض هذه الحجج يبدو ضعيفاً من الناحية النظرية، كما يمكن تعويض العديد من الجوانب السلبية لهذه المبيعات عن طريق تبني مبادرات أمريكية أخرى. وسيكون إرسال دفعة أولية صغيرة من الأباتشي هو بالضبط النوع المطلوب من التدرج في منح الامتيازات الذي يستخدمه المالكي لتركيع منافسيه - والذي قد يفسر سبب كونه أسلوباً جيداً لاستخدامه مع المالكي.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• لماذا قد لا تحدث صفقة دائمة مع إيران؟
الاندبندنت البريطانية
• رئيس الشؤون الداخلية: مواطنو الاتحاد الأوروبي الذين يقاتلون في سوريا يشكلون تهديدا بشن هجمات ارهابية عندما يعودون إلى الوطن.
• الامم المتحدة: اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين تضاعفت اربع مرات.
واشنطن بوست
• روحاني يقوم بأول رحلة محلية منذ توليه منصبه.
• سوريا تقول أن دبلوماسيين غربيين سعوا للحصول على مساعدتها.
وول ستريت جورنال
• إيران تتحرك لتأكيد نفوذها في سوريا.
لوس انجلوس تايمز
• انتقاد روسيا لتخصيصها مساعدات ضئيلة لضحايا الحرب السورية.
الغارديان البريطانية
• سوريا: ليس هناك أي علامة على عملية السلام - أو على نهاية للأزمة.
• تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي: الهجوم على سفارة بنغازي كان "يمكن تفاديه".
• تفجيرات العراق تقتل العشرات فيما يحذر رئيس الوزراء من محاولات 'دويلة الشر'.
• الحقيقة حول ترسانة اسرئيل النووية السرية.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها