أشار خبراء أمريكيون إلى أن مدى صواريخ الحاملة لغاز السارين التي استعملت في الغوطة الشرقية بدمشق في شهر اغسطس/آب من العام الماضي تدل على أن هذه الذخائر
أشار خبراء أمريكيون إلى أن مدى صواريخ الحاملة لغاز السارين التي استعملت في الغوطة الشرقية بدمشق في شهر اغسطس/آب من العام الماضي تدل على أن هذه الذخائر لا يمكن ان تكون قد أطلقت من قبل القوات المسلحة السورية.
وقال الخبير في معهد ماساشوستش التقني الأمريكي ثيودور بوستولا وخبير السلاح التابع للامم المتحدة رتشارد لويدا في تقرير جاء تحت عنوان "النتائج الممكنة لخطأ المعلومات الاستخباراتية الامريكية حول الهجوم بالغاز في دمشق 21 اغسطس 2013" نشر يوم 17 يناير/كانون الثاني إنه في الغوطة الشرقية تم استعمال "ذخائر كيميائية دون إعداد مسبق" وإن مدى الصواريخ التي وضع غاز السارين في رؤوسها يصل بحسب التقرير الى "قرابة 2 كلم"، وبهذا الشكل فانه في حال استعملت القوات المسلحة السورية هذه الصواريخ فإنها لما اصابت الهدف.
وأشار التقرير الى أن "التقييم المستقل لمدى هذه الذخائر الكيميائية من قبل الامم المتحدة تتطابق مع استنتاجاتنا"، مشيرا الى أن "هذا يعني أن هذه الذخائر لا يمكن أن تكون قد أطلقت من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية باتجاه الغوطة الشرقية". واضاف التقرير ان المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية تقع على مسافة أبعد من 2 كلم عن الأحياء التي تعرضت للقصف، مؤكدا على أنه "مهما كانت أسباب هذه الأخطاء الصارخة" في استنتاجات الإستخبارات الامريكية فانه يتوجب على الادارة الامريكية ان تشرح كيفية حدوثها. ورفض التقرير بشكل قاطع التأكيدات التي تتحدث بأن الجيش السوري الوحيد القادر على تصنيع الذخائر المحشوة بمواد سامة، موضحا أن تصنيع السلاح الكيميائي بشكل يدوي يمكن أن يقوم به "أي شخص يملك ورشة ميكانيكية ذات امكانيات متواضعة".
عدا عن ذلك فقد أشارت مجموعة "ماكلاتشي" للنشر الى أن صواريخ السارين التي تم العثور عليها في الغوطة الشرقية لم تتطابق مع السلاح الكيميائي المتواجد لدى الحكومة السورية الذي تم تسليمه لمنظمة حظر السلاح الكيميائي.