فضّل امين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان عدم استباق الحكم على اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد البحريني.
احمد اسماعيل- البحرين
فضّل امين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان عدم استباق الحكم على اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد البحريني. وقال "هل هذا اللقاء يعبر عن الجدية أم هو كسابقه من أجل الاستهلاك الخارجي وتقطيع الوقت ومحاولة الالتفاف على إرادة الشعب؟ هذا ما ستكشفه الأيام والأسابيع القليلة القادمة فلا حاجة ملحة لأن استبق الحكم على هذا اللقاء".
وخلال كلمة الجمعة في جامع الامام الصادق في المنامة اكد سلمان ان البحرين بحاجة لحوار جاد وصادق وان اللقاء بولي العهد في هذا السياق وقال "من يؤمن بأن الحوار طريق لحل مشاكل البحرين فهذا اللقاء يأتي ضمن السياق الطبيعي. أما اذا كان من في السلطة يعتقد بأنه قادر على قمع هذا الشعب ويخرسه ويخرس مطالبه العادلة واذا كان من هو بالمعارضة يرى أن اسقاطه هو الحل فكلا الطرفين لا حاجة لهم بالحوار. فإذا لم يكن هذان الخياران متوفرين فالمنطق والوضع الطبيعي ان تكون مثل هذه اللقاءات طبيعية".
وشدد امين عام الوفاق ان هناك من سيقف ضد فكرة أن ينتج حلا توافقيا سياسيا ينتقل بالبحرين إلى الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية، ويقف أمام الحل لأنه يعيش على الفساد والمشاكل وانحراف وسوء الأوضاع فيجد مصلحته في الفساد والمشاكل والدمار والاحتراب، وتابع انه من المحتمل أن يقوم بمزيد من العنف من أجل ايقاف أي احتمال لتحول ومصالحة وطنية واحترام ارادة الشعب والتحول نحو الديمقراطية.
و اكد سلمان على حق المواطنين في المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية المشروعة وفقا للمواثيق والمعايير الدولية، وهذا اللقاء أو غيره من واجبه أن يكرس هذه الحقوق لا يمنعها . وتابع "ليس من المنصف أن يطالبكم بأن تتوقفوا عن اعتصاماتكم ومسيراتكم وتظاهراتكم السلمية في كل مكان ليل أو نهار، في الوقت الذي تتعسكر مناطقنا بالأسلاك الشائكة ونقاط التفتيش وتمتلئ المعتقلات بأبنائنا وبناتنا وتصدر الأحكام يوميا ظلما على أهلنا وأحبتنا ويمارس التمييز في كل شيء بأقصى أنواعه.
وشدد سلمان على ان المتحاورين ان اخلصوا لله ولضميرهم ولشعبهم فعليهم أن يقدموا هذا الحل ، وأن يستشعروا آمال هذا الشعب في الكرامة والحرية والعزة والتقدم والرخاء والاستقرار .
وختم قوله ان القرار الأخير في القبول بما يتوصل إليه المتفاوضون من عدمه هو لهذا الشعب بكل مكوناته ، شعب البحرين الكريم هو صاحب الحق الأصيل في القبول أو العدم لأنه صاحب الحق، والشعب والمعارضة إن وجدت خطوة ايجابية من النظام ستبادله بخطوة ولكن لا يمكن استغفالها ولا يمكن الضحك عليها ، ومخادعته أصبحت من الماضي.