تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة والموزعة محليا صباح اليوم الاحد 19-1-2014 الحديث داخليا في ملف الحكومة مع استمرار المساعي الرامية الى تاليفها
تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة والموزعة محليا صباح اليوم الاحد 19-1-2014 الحديث داخليا في ملف الحكومة مع استمرار المساعي الرامية الى تاليفها، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.
النهار
الحكومة الى ما بعد "جنيف 2" وعقبتها ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"؟
وكتبت صحيفة النهار تقول "على رغم موجة التفاؤل بقرب ولادة الحكومة اليوم او غدا الاثنين بحسب ما كان مخططا لها ان تسبق انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، فان قصف عرسال لم يسرع الخطى في هذا الاتجاه، ولم ينتج الموقف الذي صدر عن الرئيس سعد الحريري، بل بالعكس تماما اذ اعتبره فريق "14 اذار"، تهديدا بتكرار الحادثة اذا لم يسارع هذا الفريق الى "الاستسلام" والقبول بشروط تأليف الحكومة الجديدة. ولم يتضح امس اذا كانت المعارك التي عادت ونشطت على محور التبانة - جبل محسن، صدى لهذا التعثر في عملية التأليف.
"14 اذار"
الى ذلك يحاول فريق "14 اذار" معالجة بعض "التصدع" في صفوفه الذي ظهرت مفاعيله امس خصوصا في طرابلس حيث ارتفعت اصوات تتهم الحريري بالخضوع لشروط "حزب الله"، وينتظر هؤلاء الاطلالة التلفزيونية للرئيس الحريري مساء غد الاثنين لتوضيح النقاط العالقة، والتأكيد ان التنازل لمصلحة الوطن، وهو مشروط بتنازلات مقابلة ولن يكون نوعا من الاستسلام. وعلمت "النهار" ان اتفاقا تم امس بين مكونات "14 اذار" يقضي بالمشاركة الجماعية في الحكومة المقبلة، او الاعتذار عن عدم المشاركة لاي من هذه المكونات. لكن مصادر اوضحت لـ"النهار" ردا على سؤال ان هذا الاتفاق لا يعيد الامور الى نقطة الصفر كما يرى البعض، لكنه يحافظ على الثوابت، ومنها قبول المشاركة مع "حزب الله" في حكومة واحدة شرط الاتفاق على البيان الوزاري اولا، وقوامه "اعلان بعبدا". واعتبرت ان مسار التأليف لم يتعطل لكنه يحتاج الى مزيد من التشاور. وعن الموعد الذي يروج له اليوم الاحد، قالت المصادر "ان اي اتفاق مع "14 اذار" لم يتم الى الان على الحقائب واسماء الوزراء، وكل ما حصل حتى الساعة هو محض مداولات اولية لا ترقى الى الاتفاق".
جعجع: لا حكومة
وعما يشاع بأن الحكومة قد شكلت وينتظر اعلانها خلال الساعات المقبلة، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سميرجعجع: " الصحيح أننا ما زلنا في مرحلة المشاورات والمباحثات ولم ندخل في تفاصيل الحقائب والأسماء، اذ نحن بانتظار خطوة الفريق الآخر السياسية سواء إلى الأمام أو الى الوراء، فبقاء كل الأمور على حالها لا ينفع تشكيل الحكومة بشيء".
وشدد على أنه "في حال لم تشكل حكومة سياسية جامعة، فأمام رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام فرصة لتأليف حكومة حيادية قبل نهاية الشهر الجاري".
سعيد
وصرح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد بعد زيارته الرئيس فؤاد السنيورة " اننا نوحد الموقف في اتجاه قراءة موحدة حول مقاربة الملف الحكومي، ونحن والرئيس السنيورة وكل الأطراف الأخرى على اتصال وتشاور دائمين. وأضاف: لا أحد يقول لا لمبدأ الشراكة، لكننا نسأل عن النصوص المرجعية التي تحدد أسس الشراكة، انها الدستور وقرارات الشرعية الدولية واعلان بعبدا وليس معادلة "جيش وشعب ومقاومة".
اشكالية الثلاثية
وتحدثت أوساط مطلعة لـ"المركزية" عن ان اشكالية معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" وان ادراج اعلان بعبدا في البيان الوزاري يخضعه للمعالجات لا سيما من الرئيس بري الذي أعلن انه سيتولى الموضوع للاتفاق على صيغة ترضي الجميع ، علما انه كان تعهد تدوير الزوايا في صيغة ثلاث ثمانيات. واشارت الى ان اكثر من صيغة اعدت للفقرة المرتبطة بهذه المعادلة للاختيار من بينها كمخرج يرضي الجميع.
سلام: بعض العناية والتأني
اما الرئيس المكلف تمام سلام فلا تنفي اوساطه ان موقف الرئيس الحريري عن "استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله" باعتباره حزبا سياسيا" أعطى قوة دفع كبيرة لمحركات تشكيل الحكومة ، ويعبر عن تقدم ملموس في الاجواء ، ويعكس اشارة ايجابية للمباحثات الجارية بين مختلف القوى السياسية. ويبدو ان المعوقات بدأت تسقط شيئا فشيئا، والامور تتجه نحو عملية اخراج تأليف الحكومة.
واذا كانت لا تزال هناك مطالب وشروط موضوعة فتشير اوساط سلام لـ"النهار" الى ان الاتفاق على المداورة في توزيع الحقائب اصبح امرا محسوما، ولكن الامر يلزمه تأن لتأتي هذه المداورة شاملة ومتوازنة وعادلة بين مكونات الحكومة ، فهي بمثابة "بازل" يسبب الاختلال في اي حجر اختلالا في التركيبة كلها. وتعتبر ان الانجاز الكبير الذي حققه الاتفاق على حكومة الثلاث ثمانيات هو التوازن الذي أمنته هذه الصيغة وبالتالي انتفاء امكانية التعطيل، فضلا عن ان حكومة من 24 حقيبة تتطلب عناية في اخراجها لتأتي حكومة جامعة تقوم على توزيع عادل ومتكافىء مذهبيا وطائفيا وسياسيا.
عون
في المقابل لم يتضح موقف العماد ميشال عون من عملية التأليف والمداورة في الحقائب، وفي المعلومات انه لم يوافق على ما عرض عليه من حقائب حتى الان، وان العروض تبلغه بالواسطة، ولم يتول موفد رسمي التفاوض معه. ولفت امس موقف ل