اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد ان ايران ستشارك في مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا المقرر عقده اعتبارا من الاربعاء.
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد ان ايران ستشارك في مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا المقرر عقده اعتبارا من الاربعاء. وقال ان ايران تعهدت بلعب "دور ايجابي وبناء" من اجل وضع حد للنزاع السوري.
ووجه الامين العام للامم المتحدة هذه الدعوة بعد محادثات مكثفة مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي وافق على التوجه الى جنيف. واوضح بان ان "الوزير ظريف وانا اتفقنا على ان هدف المفاوضات هو اقامة بالتفاهم المتبادل حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطة التنفيذية". واضاف "على هذا الاساس تعهد ظريف بان تلعب ايران دورا ايجابيا وبناء في مونترو". وتابع بان كي مون "ولذلك، بصفتي منظم المؤتمر والمشرف عليه، اتخذت القرار بتوجيه الدعوة الى إيران". وشدد على انه "من الضروري أن تكون إيران جزءا من تسوية الأزمة السورية".
واوضح ان الدول الاخرى المدعوة هي استراليا والبحرين وبلجيكا واليونان ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية والفاتيكان. واشار الى ان حضور هذه الدول سيكون "مظاهرة تضامن مهمة ومفيدة قبل العمل الصعب الذي سيقوم به وفدا الحكومة السورية والمعارضة". وأكد أن مونترو لن تكون ساحة للمفاوضات، التي ستبدأ فعلا يوم 24 كانون الثاني/يناير في جنيف.
وتعني هذه الدعوة ان كل الدول الرئيسية التي لها علاقة بالنزاع السوري سوف تكون حاضرة الاربعاء في مونترو (سويسرا) عند افتتاح المؤتمر الذي اطلق بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع السوري. وسوف تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة الجمعة في جنيف.
إيران قبلت الدعوة
وقال بان كي مون إن إيران قبلت دعوته لحضور المؤتمر، بينما أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية أمير عبداللهيان أن إيران تسلمت الدعوة، دون أن يقدم مزيدا من التعليقات.
وكان عبداللهيان سبق أن قال إن مؤتمر جنيف-2 يمكن أن يمهّد الطريق أمام حل سياسي في سورية، إذا اعتمد مقاربة واقعية للأزمة. وأضاف اللهيان، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، أن "القرارات التي ستتخذ في سويسرا يجب ألاّ تؤدي الى تقوية حركات متطرفة في سورية"، مشيراً إلى أن "الحل الديمقراطي سيتم التعبير عنه عبر تصويت السوريين".
واشنطن تعترض
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لسحب الدعوة التي وجهها لإيران للمشاركة في "جنيف 2" اذا لم توافق على مقررات "جنيف 1". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان إن على طهران القبول علانية ببيان "جنيف 1" الذي -وفق تفسير الغرب- يدعو الى مرحلة انتقالية لا يكون للرئيس السوري بشار الاسد دور فيها.
وأشارت المتحدثة الى ان "إيران لم تعلن ذلك أبدا علنا، بينما كنا نقول بوضوح منذ فترة طويلة أن الإعلان ضروري". وتابعت بساكي "كما أننا مازلنا قلقين للغاية بشأن مساهمة إيران في الحملة التي يشنها نظام الأسد على شعبه والتي ساهمت في تنامي التطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة".
الائتلاف يعلق مشاركته
أما الائتلاف السوري المعارض فقد أعلن تعليق المشاركة في مؤتمر "جنيف-2"، بعد دعوة إيران رسميا من قبل الأمم المتحدة لحضور المؤتمر، واشترط الائتلاف سحب دعوة إيران أو أن تقوم طهران بـ"سحب قواتها من سورية".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي في حسابه على "تويتر" أن الهيئة السياسية للائتلاف السوري قررت تعليق مشاركة الائتلاف في "جنيف -2" بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت متأخر من ليلة الأحد، توجيه دعوة الى إيران وتسع دول أخرى للمشاركة إلى جانب الدول المدعوة مسبقا.