أعلنت حكومة أستراليا أنها ستعيد بيع مخصصات المياه للمزارعين في المناطق المتضررة من الجفاف على نهر موراي دارلينغ للمرة الأولى, وهو ما أثار اتهامات بأنها تتخلى عن جهود الحفاظ البيئي على هذا النهر المهم.
أعلنت حكومة أستراليا أنها ستعيد بيع مخصصات المياه للمزارعين في المناطق المتضررة من الجفاف على نهر موراي دارلينغ للمرة الأولى, وهو ما أثار اتهامات بأنها تتخلى عن جهود الحفاظ البيئي على هذا النهر المهم.ومنطقة حوض موراي دارلينغ منطقة زراعية هامة وبها أكبر نظام نهري في أستراليا وواحد من الأكبر والأكثر تنوعا على وجه الأرض.
وتنتشر مزارع ضخمة على مساحة تتجاوز المليون كيلومتر مربع في جنوب شرق البلاد مما يمنح البيئة المئات من أنواع الكائنات المتفردة. واشترت الحكومة الإتحادية نحو 1700 غيغالتر من مياه الحوض بموجب خطة لحماية النظام من الجفاف والتدهور البيئي إعتمدت عام2007.
ومع عودة الجفاف بعد عدة سنوات من ظروف أقل جفافا من المتوسط المعتاد، قالت الهيئة المعنية بالحفاظ على مياه النهر أنها تستطيع أن تعرض للبيع ما يصل إلى 10 غيغالتر من المياه - ما يكفي لنحو أربعة آلاف حوض سباحة أولمبي - في وادي غويدير في نيو ساوث ويلز.
وتعرضت حكومة رئيس الوزراء توني أبوت المحافظة للانتقاد لموقفها من البيئة بما في ذلك قرار اتخذته العام الماضي بإغلاق هيئة لمراقبة التغير المناخي تمولها الحكومة. وألحق الجفاف وسوء الإدارة على مدى سنوات قبل إنشاء هيئة حوض نهر موراي دارلينغ الدمار بالنظام البيئي ويدافع المناصرون لحماية البيئة بشراسة عن المكاسب التي حققوها منذ ذلك الحين.
واتهمت السناتور لي ريانون المتحدثة باسم حزب الخضر المعارض الحكومة بتقديم خفض النفقات على المدى القصير على سلامة البيئة في المنطقة. وقالت في بيان "هذه ضربة كبيرة لريف أستراليا لأن حفنة ممن يحتاجون للري سيستفيدون على حساب مجتمعات النهر وأغلبية المزارعين والبيئة."
وتعاني أستراليا من موجة شديدة الحرارة وقد رحب المزارعون بهذه الخطوة إذ يقولون إن المياه يمكن توظيفها بطريقة أفضل في دعم الإنتاج الزراعي الذي يواجه صعوبات بالفعل بسبب ارتفاع درجات الحرارة.