06-11-2024 02:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-1-2014: "التأليف" عالق في مربّع المداورة

الصحافة اليوم 21-1-2014:

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 21-1-2014 الحديث محليا في ملف الحكومة مع استمرار المساعي الرامية الى تاليفها، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية

 

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 21-1-2014 الحديث محليا في ملف الحكومة مع استمرار المساعي الرامية الى تاليفها، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.

 

السفير


"التأليف" عالق في مربّع المداورة

الحريري: الحل بالدولة .. والحكومة "ربط نزاع"


وكتبت صحيفة السفير تقول "بعد ثلاثة أيام من المفاجأة التي أطلقها من أمام باب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستدخل غداً مرحلة الاستماع إلى الشهود، أطلّ رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري من باريس، أمس، ليؤكد مجددا على شراكة "حزب الله" والتعايش معه تحت سقف حكومي واحد.

تجاوز الحريري في إطلالته عبر شاشة "المستقبل" كل الضجيج السياسي الذي رافق التحوّل الأخير في موقفه، وكل الرصاص الذي كان يزنر خطوط التماس في مدينة طرابلس، ليؤكد صوابية خياره "الذي أملته مصلحة البلد" كما قال، مضيفا: "هناك بلد نريد أن نحميه ولن نتركه يحترق، ونحن لا نقصي أحدا في البلد، بل نريد أن نبنيه مع كل أطيافه".

"لا يزايد علي أحد أو يأخذ علي كيف أدخل حكومة فيها حزب الله"، قالها الحريري قبل أن يتوجه الى جمهوره مؤكدا: قتلة رفيق الحريري لن يفلتوا من العقاب، ولن أغطي المتهمين أبدا، افهموني، أنا لا أستطيع أن أشتغل دائما بقلبي، بل أريد أن أشتغل بعقلي، لقد لمسنا إيجابية ولا سيما التراجع عن صيغة 9-9-6. لقد جعلنا ذلك نرد بأيجابية، وبهذه الايجابية ندخل الحكومة.

وأكد الحريري ان المشاركة في الحكومة هي لمصلحة لبنان واستقراره ووحدته، لكنه شدد على رفضه القاطع لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، وقال أنا لست مع تدوير الزوايا في هذا المجال، مشددا على "انني لن أغطي السلاح ولا القتال في سوريا ولا المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وأضاف الحريري: لقد دفعنا أثمانا كبيرة، وكان من الممكن أن أتخذ قرارات شعبية، لأكسب شعبية، ولكنني اتخذت قراري هذا لمصلحة لبنان قبل مصلحتي، هناك لحظات، كاللحظة الحالية، يجب ان نغتنمها، وهناك استحقاقات، ان تمكنا من تمريرها، فيمكن ان نصل الى بر الامان، ولبنان قبلنا موجود وبعدنا موجود.

وأشاد برئيس الجمهورية ميشال سليمان لكنه رفض خيار التمديد، وفي الوقت ذاته، أكد على التفاهم مع الرئيس المكلف وقال: لا مشكلة مع الرئيس سلام حول أي موضوع، المشكل مع "حزب الله"، ما نقوم به هو ربط نزاع والخلاف قائم. لا هو (الحزب) سيتراجع ولا نحن سنتراجع.

واذا كانت قيمة إطلالة الحريري سياسيا، أنها أعادت تثبيت الوجهة نحو قيام حكومة سياسية جامعة، برغم كل الملابسات المحيطة بمشاركة قوى اقليمية في مؤتمر "جنيف 2"، فإن المشاورات الحكومية تميزت، أمس، بمحطتين بارزتين، الأولى عبر الزيارتين المتتاليتين اللتين قام بهما الوزير جبران باسيل إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، واللتين اقترنتا بجرعة غزل قدمها رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون بمواقف الحريري.

وأما المحطة الثانية، فتمثلت بزيارة المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل الرئيس المكلف في دارته.

وبرغم إعلان رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن قرب ولادة الحكومة خلال الأسبوع الحالي، خاصة أن مشاورات التأليف دخلت مرحلة اللمسات الأخيرة، فإن مصادر متابعة قالت لـ"السفير" ان "مشاورات أمس، لم تفض الى أي اختراق نوعي بل هي راوحت مكانها، لا بل من الأصح القول إننا ما زلنا في المربع الأول، أي مربع المبادئ العامة، وذلك بسبب رفض عون مبدأ المداورة وتمسكه بوزارتي الاتصالات والطاقة، تاركا الباب مفتوحا أمام التفاوض، ورهن موقفه النهائي بطبيعة الوزارات التي ستعرض عليه، وهي نقطة لم تبلغها مرحلة المفاوضات مع الرابية".

وعلمت "السفير" أن باسيل عبّر للرئيسين سليمان وسلام عن التمسك بوزارتي الطاقة والاتصالات، خاصة أن هناك ملفات جاهزة في وزارة الطاقة والمياه تفترض متابعتها على وجه السرعة ومن دون أي تأخير إضافي، طارحا تساؤلات حول موجبات المداورة.

وقال مصدر بارز في "تكتل التغيير" لـ"السفير": اذا كنا أمام حكومة عمرها أربعة أشهر حداً أقصى، واذا احتسبنا فترة البيان الوزاري والثقة، لا يبقى من عمرها سوى حوالي الشهرين، عندها يصبح السؤال عن جدوى المداورة الآن.. وأليس من الأنسب أن تجري المداورة في الحكومة المقبلة التي ستعيش بعد الانتخابات الرئاسية حتى موعد الانتخابات النيابية، إلا اذا كان هناك من يريد تطيير الانتخابات الرئاسية ومن ثم النيابية وتأبيد الحكومة الحالية.

وعلم أن رئيس الجمهورية أعرب عن انفتاحه على كل الأفكار المطروحة، مبدياً كل استعداد لتذليل العقبات، إلا انه أكد لباسيل ان البحث في التفاصيل (الأسماء والحقائب) من حق الرئيس المكلف.

وقالت مصادر متابعة ان لقاء باسيل مع سلام لم يخرج بأية إيجابية، "بل أرخى أجواء رمادية داكنة على خط التأليف، نتيجة إصرار باسيل على وزارتي الطاقة والاتصالات، من دون تقديم اقتراحات بديلة، وفي المقابل، تمسك الرئيس المكلف بما أسماها "المداورة العادلة والشاملة والمتوازنة" واعتمادها كأحد الأسس الرئيسية التي يفترض ان تقوم عليها الحكومة الجديدة".

وبمعزل عن طرح باسيل حول الطاقة والاتصالات، أكدت المصادر لـ"السفير" ان النقاش لم يبلغ مرحلة البحث في الحقائب الوزارية، "وما يحكى عن توزيعات وحقائب مجرد تخمينات وتكهنات بنسبة تزيد عن الـ90 في المئة". وأضافت أن خط الرابية ـ حارة حريك شهد، أمس، مشاورات هاتفية، وكذلك أبقى الوزير وائل ابو فاعور خطوطه مفتوحة مع كل الأطراف، وخاصة "حزب الله" و"المستقبل"، برعاية جنبلاطية وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية.

وذكرت مصادر مواكبة لحركة المشاورات لـ"السفير" أن فكرة الذهاب الى حكومة موسعة من 30 وزيرا وفق صيغة 10-10-10 قد طرحت في الساعات الماضية باعتبارها صيغة لا تغضب أحدا وتؤدي الى توسيع مروحة التمثيل، إلا انها لم تلق استجابة لدى الرئيس المكلف الذي أصر على حكومة من 24، خاصة أن الذهاب الى حكومة الـ30 معناه ان بازارا كبيرا سيفتح، الأمر الذي قد يعيق التأليف بدل أن يعجل فيه.

وأضافت أن بين الأفكار المطروحة فرض حكومة 8 ـ 8 ـ 8 السياسية الجامعة على الجميع (حكومة أمر واقع)، على أن يترك لكل مكوناتها أن يقبل أو يرفض الحقائب المطروحة، لكن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف رفضا اللجوء الى ذلك، وأصرا على خيار الحكومة التوافقية، حتى لو اقتضى الأمر تمديد المشاورات من أجل تبديد العقبات. وقالت ان حكومة أمر واقع لا تضم "القوات" وقد ينسحب منها ميشال عون، "ستكون حكومة غير ميثاقية".

وقالت مصادر اشتراكية لـ"السفير" ان النائب وليد جنبلاط قد يتحرّك مجددا في المنحى الايجابي في المواقع التي يرى انها لا تزال تحتاج الى بذل المزيد من الجهود لتذليل العقبات، خاصة بعدما حسمت القوى السياسية المبدأ الاساسي اي تشكيل الحكومة الجامعة.

طرابلس: 6 قتلى وأكثر من 50 جريحاً

أمنيا، عاشت طرابلس يوما رابعا من المواجهات المسلحة العنيفة التي أسفرت عن سقوط ستة قتلى وأكثر من خمسين جريحا، وسط عجز القيادات السياسية التي سعت الى تغطية هذا العجز بتوجيه اتهامات في كل اتجاه وتحديدا في اتجاه "حزب الله".

وشهدت المدينة فجر أمس اشتباكات عنيفة على كل المحاور، فيما رد الجيش اللبناني بعنف على مصادر النيران، ما أدى الى تراجع حدة الاشتباكات صباحا، لتستمر متقطعة خلال فترات النهار حيث كانت تعنف حينا وتتراجع أحيانا.

 

وقد أسفرت الاتصالات السياسية عن إعادة انتشار الجيش اللبناني في القبة اعتبارا من الساعة السادسة مساء أمس، ومن ثم الانتقال الى البقار والشعراني وجبل محسن، على أن يستكمل إعادة انتشاره في التبانة وسائر المناطق اعتبارا من الساعة السادسة من صباح اليوم.

وقد أكد الرئيس الحريري على دور الجيش اللبناني في إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، وقال: "ليفكّ الجيش رقبة المزايدين، هؤلاء الذين في جبل محسن أو في التبانة، فأين غيرة هؤلاء على طرابلس"؟

 

نكسَتان سياسيتان للأمم المتحدة و«الائتلاف» عشية مؤتمر مونترو

تخبّط ديبلوماسي يخرج إيران من «جنيف 2»


محمد بلوط

أزمة في قلب أزمة الدعوات إلى «جنيف 2»، ولا جنيف للإيرانيين لأنهم يرفضون التفاوض على أساس «جنيف 1»، الذي لم يكتبوا حرفا فيه، وكُتِب في غيابهم في حزيران العام 2012، ويمنح المعارضة السورية جزءا كبيرا مما خسرته في الشارع والعسكر.

طهران لم تحتفظ بأكثر من بضع ساعات، بكرسيها في قاعة الاحتفال بالنظام السوري و«الائتلاف» تحت سقف واحد في مدينة مونترو السويسرية، قبل أن تسحب من تحتها الكرسي، ومن يدها بطاقة الدعوة التي كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد سلمها هاتفيا إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

بان كي مون أرسل المتحدث باسمه مارتن نيسركي لإقفال صفحة النكسة الديبلوماسية الأممية الأبرز، وليعلن بشكل مقتضب «انه نظرا لاختيار إيران البقاء خارج التفاهم الأساسي قرر (بان) أن يمضي اجتماع مونترو، الذي يستمر يوما واحدا، قدما ولكن من دون إيران».

يوم الدعوة الموجهة فالمسحوبة بدأ مبكرا بان أعلن بان كي مون صباح أمس، عن دعوة إيران، ذاهبا إلى حد «الثقة بان إيران ستلعب دورا ايجابيا وبناء في المؤتمر» كما نقل إليه ظريف. ووجد بان كي مون نفسه، ومعه المؤتمر وظهره إلى الحائط، بعد أن اغضب الطرفين «الائتلافي» الذي وجه اليه إنذارا بمقاطعة المؤتمر إذا لم تسحب الدعوة، والإيراني لاحقا، بعد أن تراجع بان كي مون لفظيا عنها، مسجلا، في مرحلة أولى، عبر نيسركي «خيبة أمله من الموقف الإيراني رغم الضمانات الشفهية، وإدلائها بتصريحات مخيبة تشير إلى رفضها جنيف واحد، وانه يدرس خيارات عاجلة».

ورفض نسيركي الفكرة القائلة ان دعوة ايران سابقة لاوانها، مشيرا الى ان الامم المتحدة «على اتصال وثيق بالسلطات الروسية والاميركية» بخصوص هذا الملف. واكد ان واشنطن «كانت على علم» بأن بان كي مون سيوجه دعوة لطهران للمشاركة في المؤتمر.

ويشكل سحب الدعوة اهانة ديبلوماسية، فضلا عن النكسة التي تشكلها بسحب الاعتراف الرمزي، بالدور الإقليمي الذي تؤديه طهران في الملف السوري عبر ملف جنيف، بعد إبرام الصفقة مع إيران حول ملفها النووي.

لم ينتظر الإيرانيون انتهاء السجال حول الإبقاء على الدعوة التي وجهت إليهم أو سحبها، وعينوا، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان موفدا لحضور مؤتمر «جنيف 2».

التطور الدرامي جعل الأمم المتحدة في جنيف تسارع إلى نزع لغم برز بشكل مفاجئ أمام مسيرة محفوفة أصلا بالمخاطر، وإيجاد مخرج من مآزق التهديد بمقاطعة «جنيف 2»، الذي أطلقه «الائتلاف» ظهر أمس، وحاز تأييدا سعوديا - فرنسيا - بريطانيا - أميركيا متساوقا. واعتبرت السعودية، على لسان مصدر مسؤول، أن «الموافقة العلنية على شروط الدعوة هو أن يعلن رسميا وعلنيا عن قبول الشروط وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات، أما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف ما لا يؤهلها للحضور، خاصة أن لها قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام».

وكان متوقعا ألا يقبل الإيرانيون بتقديم أي تنازل في جنيف، فليس منتظرا من طهران التي تعتبر أنها حققت انتصارا في صفقتها النووية، أن تبدأ بالتراجع في سوريا. ولن يقدم الإيرانيون على خطوة تؤيد «جنيف 1» في مضامينه الحالية، لأنها تعني انطلاق العد العكسي لسلطة الرئيس بشار الأسد، فضلا عن أن النظام نفسه لا يؤيد «جنيف 1»، الذي وضع في غيابه.

وليس هذا الأهم، بل إن الاتفاق لا يعكس، خصوصا في الدعوة إلى حكومة انتقالية، ما استجد من ميزان قوى. ومن غير المنتظر ان تربح المعارضة السورية، ممثلة بـ«الائتلاف»، سياسيا وديبلوماسيا في جنيف، ما خسرته في مواجهة الجيش السوري والكتل «الجهادية» الأخرى على الأرض. وعبر الإيرانيون بوضوح عن موقفهم، الذي يعكس ما يفكر فيه النظام السوري بأي حال في تصريحات مستشار مرشد الجمهورية علي اكبر ولايتي، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.

وقال ولايتي: «إذا كانت الدعوة تستند إلى شرط مسبق بالمصادقة على جنيف واحد فلن نقبل به، لأننا لم نشارك أصلا في جنيف 1». وجزم لاريجاني في موقف أقوى من مضمون جنيف ورفض أي خريطة سياسية لسوريا لا يبقى فيها الأسد، ومعارضة أي حكومة انتقالية «لأنها تثير مشكلتين: فهي تحرم الشعب السوري أولا من حق تقرير المصير، وتسقط سوريا في يد الإرهابيين ثانيا».

لكن عدم حضور إيران لا يغير شيئا في موقف الوفد السوري الذي يصل اليوم إلى جنيف، لان الموقف السوري بالمشاركة اتخذ سابقا مع الأخذ بالحسبان أن طهران لن تدعى إلى المؤتمر.

ومن المستبعد بأي حال أن تكون الدعوة التي وجهها بان كي مون إلى إيران، قرارا فرديا، اتخذ من دون مشاورات أميركية - روسية، إذ أجرى الأمين العام للأمم المتحدة اتصالات مع وزير الخارجة الأميركي جون كيري قبل يومين من توجيه الدعوة. ولم يقدم الأميركيون احتجاجا على الدعوة قبل أن يهدد «الائتلاف» بالمقاطعة. وقدم الأميركيون، كرد فعل على الموقف «الائتلافي»، تقييما للوضع «بأنه يتصف بالميوعة»، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بيساكي: «يحدونا الأمل بأنه في أعقاب الإعلان الذي صدر (سحب دعوة إيران) فإن جميع الأطراف يمكنها الآن أن تعود للتركيز على المهمة المباشرة، وهي إيجاد نهاية لمعاناة الشعب السوري وبدء عملية نحو انتقال سياسي طال تأجيله». وأضافت إن «الهدف من المؤتمر هو تنفيذ خطة العام 2012 لإقامة عملية انتقال سياسي في سوريا».

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف «الائتلاف بالمشاكس ، لأنه لم يبد تأييده لجنيف إلا منذ يومين، ولا ينبغي أن ننسى انه شكل من قبل ممولين خارجيين، وقد رحبنا بقراره إرسال وفد، ولكن إذا كان ه