أصدرت الحكومة اليمنية قراراً يقضي بتكثيف عملياتها العسكرية جنوب البلاد مع تصاعد الإشتباكات مع من يشتبه بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة

أدّت غارات ليلية استهدفت مواقع عناصر مفترضين في القاعدة جنوب اليمن، إلى قتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقال مسؤول إداري، رفض كشف هويته، إن الطيران اليمني استهدف موقعاً عند مدخل مدينة جعار القريبة من زنجبار عاصمة محافظة ابين والتي يسيطر عليها مسلحون ينتمون الى جماعة أنصار الشريعة منذ نهاية أيار/مايو.
  

وأوضح المسؤول أن صاروخاً أصاب منزلاً ما ادى الى مقتل صاحبه وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين لافتا الى مقتل مدني في غارة جوية اخرى في المنطقة نفسها، مضيفاً أن الطيران كان يستهدف مبنى يسيطر عليه المسلحون بعدما استخدمه أفراد بعثة طبية صينية.

كما أصدرت الحكومة اليمنية قراراً يقضي بتكثيف عملياتها العسكرية جنوب البلاد مع تصاعد الإشتباكات مع من يشتبه بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في اجتماع استثنائي عقدته أمس إنها قررت فرض حزام أمني حول مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

من جانب آخر، دعا الزعيم البارز للحركة الانفصالية في جنوب اليمن الشيخ طارق الفضلي ، إلى عقد اجتماع الاثنين يضمّ سكاناً وقادة في الجيش وأعضاء في الجماعات المتشددة لبحث الأحداث الحالية في جنوب البلاد.

هذا وأكدت مصادر محلية لهيئة الإذاعة البريطانية في العاصمة اليمنية صنعاء انتشار عشرات الدبابات والمدرعات المصفحة وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التابعة لقوات الحرس الجمهوري في مناطق مختلفة من ضواحي مدينة تعز ومحيط مديرية شرعب السلام. وأضافت المصادر أن القوة جاءت من معسكر معاذ بن جبل في منطقة الجند استعداداً لمواجهات محتملة مع مسلحين يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية وشهود عيان مقتل 12 جندياً من قوات الحرس الجمهوري وأحد المسلحين وإصابة 7 آخرين من الموالين للمعارضة في اشتباكات ضارية بين الطرفين شهدتها ضواحي مدينة تعز صباح أمس. وتأتي هذه التطورات بعد الإعلان عن فقدان نحو 50 جندي بعد هجوم شنه الأربعاء الماضي مسلحون قيل إنهم تابعون لتنظيم القاعدة على قوات عسكرية كانت مرابطة في ملعب الوحدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن.