أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 20-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 20-01-2014
وورلد تربيون: القيادة الشمالية الاسرائيلية في حالة تأهب قصوى لهجوم كبير من لبنان
قالت مصادر عسكرية أن القيادة الشمالية وُضعت في حالة شبه تأهب قصوى استعدادا لضربة كبيرة من لبنان. وقالت المصادر أن الجيش يستعد لتلقي ضربات صاروخية أو تسلل من قبل حزب الله أو وكلائه السنة. وقال أحد المصادر "هناك تقييم بأن الجماعات السنية، وربما بتوجيه من حزب الله، تسعى لإثارة مواجهة مع إسرائيل ". وقالت المصادر أنها تعتقد أن ميليشيا مرتبطة بتنظيم القاعدة حصلت على صواريخ متوسطة المدى لشن هجمات في العمق الاسرائيلي. وقالت أن كتائب عبد الله عزام نشرت صواريخ من أصل إيراني أو صواريخ بمدى 40 كيلومترا، قادرة على الوصول إلى مدينة حيفا الاسرائيلية . ويشمل التنبيه الإسرائيلي جميع أسلحة الجيش. وقالت المصادر أن القوات الجوية والبحرية مستعدة للرد في غضون دقائق على إطلاق الصواريخ التي تهدد التجمعات السكانية الإسرائيلية الرئيسية. وقالت المصادر أن حزب الله قد يستخدم الوكلاء السنة لإثارة مواجهة مع إسرائيل. وقالت أن حزب الله خرج أقوى بكثير من الحرب الأهلية في سوريا وحصل على مجموعة من الصواريخ الطويلة المدى والتي يمكن أن تضرب كل مدينة من المدن الكبرى في الدولة اليهودية . وقال قائد كتيبة مشاة "نحن ندرك قدرات العدو ونحن قادرون على التعامل مع كل ما يرمونه علينا ". وقالت المصادر ان اسرائيل نقلت أيضا تحذيرات إلى حكومة بيروت لوقف أي هجوم برعاية حزب الله. وقالوا أن لبنان سيتحمل مسؤولية أي أعمال عدائية .
نيويورك تايمز: الأمم المتحدة تدعو إيران لمؤتمر السلام من أجل سوريا وواشنطن تتفاجئ
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر السلام لإنهاء الحرب في سوريا، الذي يعقد فى مونترو بسويسرا، الأربعاء المقبل، أثار خلافات واسعة مع مسؤولي الإدارة الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن الإعلان تسبب فى اعتراضات قوية من قبل المسؤولين الأمريكيين، الأحد، الذين قالوا إن إيران لم توف كافة الشروط اللازمة للمشاركة، وربما يكون هناك حاجة لسحب الدعوة. وأضافت أن الأمين العام للأمم المتحدة قال إنه تلقى تأكيدات، بشكل خاص، بأن المسؤولين الإيرانيين يرحبون بتلك الشروط وتعهدوا بلعب دور إيجابي وبناء فى المؤتمر الذي يهدف إلى التوافق على إنشاء هيئة انتقالية لحكم سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون، إنهم كانوا على اتصال منتظم مع الأمم المتحدة بشأن المتطلبات التي يستوجب على إيران الإيفاء بها، لكن يبدو أن بان أراد مفاجأتهم بالأمر خلال مؤتمر صحفي نظم على عجل يوم الأحد. وأشاروا إلى أن إيران لم تقبل علنا شروط المؤتمر، الذي جرى الاتفاق عليه فى جنيف 2012. وأكدت جين باسكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن ما لم تف إيران بالالتزامات المتطلبة، وتعلن قبول بيان جنيف 2012، فلابد من إلغاء الدعوة. كما أكد مسؤولون فى واشنطن، أنه من المتوقع أن يعلن القادة فى طهران عن موقفها اليوم الاثنين.
الديلى تلغراف: فرنسا تحذر من عودة مئات الإرهابيين من سوريا
أصدر وزير الداخلية الفرنسي "مانويل فالس" تحذيرا شديد اللهجة بشأن احتمال عودة مئات الإرهابيين الغربيين الذين يتلقون تدريبات فى سوريا، إلى أوروبا. ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات فالس فى لقاء تليفزيوني، الأحد، محذرا من احتمالات شن هجمات إرهابية من قبل مئات الإرهابين الأوروبيين العائدين من سوريا، مما يشكل أكبر تهديد ستواجه أوروبا فى السنوات المقبلة. وقال الوزير الفرنسي: "نحن الفرنسيين والأوروبيين، ربما تطغى علينا هذه الظاهرة، نظرا لحجمها". وتأتى هذه التصريحات، بعد أن تبين أن اثنين من الصبية الفرنسيين الذين لم يتجاوزا الـ15 عاما، سافرا هذا الشهر للجهاد فى سوريا. ويعتقد أن هذين الصبيين من بين العديد من الشباب الغربى الصغير الذى سافر إلى سوريا منذ اندلاع التمرد والقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مما زاد الحرب الأهلية فى البلد اشتعالا.
ديلي تلغراف: تنظيم القاعدة في سوريا يدرب جهاديين غربيين
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا عن الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، يتناول تدريب أوروبيين وأمريكيين على تنفيذ هجمات انتحارية وتفجيرات، لينشئوا خلايا لها في بلدانهم لدى عودتهم من سوريا. واستندت ديلي تلغراف في تقريرها إلى مقابلة أجرتها مع أحد المنشقين عن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، ويدعى مراد. ونقلت الصحيفة عن مراد قوله إن مسلحين من بريطانيا والولايات المتحدة يجري تلقينهم أفكارا معادية للغرب، وتدريبهم على استخدام القنابل والأحزمة الناسفة، قبل أن يعودوا إلى بلدانهم لإنشاء خلايا لتنظيم القاعدة هناك. وتقول الصحيفة إن تصريحات مراد تتقاطع مع القلق الذي عبرت عنه الأجهزة الأمنية البريطانية إزاء سفر 500 شخص من المملكة المتحدة للقتال في سوريا، واحتمال عودتهم لتنفيذ هجمات مثل تفجيرات لندن في عام 2007 وهجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة. وتضيف ديلي تلغراف أن وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية منشغلة بقضية البريطانيين المقاتلين في سوريا، وقد خصصت إمكانيات إضافية للتصدي لخطر هؤلاء. ويقول مراد في مقابلته مع الصحيفة إنه ترك جماعة دولة الإسلام في العراق والشام لاعتراضه على قرارات وتصرفات بعض أمراء الجماعة الذين يأمرون بقتل عناصر الجيش السوري الحر ويعتبرونهم كفارا. ويذكر أن الجماعة قتلت صديق له يدعى سلطان الشامي، الذي كان قد انشق عن الجيش الحكومي وأصبح ناشطا معارضا. لكن عناصر دولة الإسلام في العراق والشام اختطفوه، ثم عثر عليه مقتولا في أحد مراكز الجماعة. وكانت هذه بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس في ذهن مراد وجعلته يترك الجماعة. وقال المنشق "تحدثوا عادة عن شن هجمات إرهابية".. وأضاف "الأجانب كانوا فخورين بهجمات الحادى عشر من أيلول وعن تفجيرات لندن.. وبدأ المجاهدون البريطانيون والأمريكان فى الغرفة التحدث عن الأماكن التى يرغبون فى تفجيرها فى أوروبا والولايات المتحدة".. وقال مراد للصحيفة "أحد الأمريكيين قال إنه يحلم بتفجير البيت الأبيض"، ووصف تدريبات وتعليمات الدولة الإسلامية فى العراق والشام التابعة للقاعدة "بالمتشددة جدا".. وقدرت الاستخبارات البريطانية وجود نحو500 جهادى بريطانى فى سوريا حاليا، حيث أعربت عن خشيتها عن عودتهم متطرفين.
وفي سياق متصل كتبت صحيفة الغارديان أن المعارضة السورية هددت بالانسحاب من محادثات السلام إذا لم يتراجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعوته لإيران بالحضور. فبعد أقل من 48 ساعة على موافقة المعارضة الرئيسية في المنفى المتمثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية على حضور محادثات جنيف 2، هددت بالانسحاب. وأبلغ العضو في الائتلاف أنس العبدة قناة الجزيرة عبر الهاتف أنهم فوجئوا بدعوة إيران، وقال "هذا غير منطقي ولا يمكن أن نقبل بذلك بأية حال". وأشارت الصحيفة إلى ما رددته الولايات المتحدة أمس عن ضرورة سحب دعوة إيران لحضور المحادثات ما لم تصرح طهران علنا بتأييدها لاتفاق جنيف الأول الذي عقد عام 2012 ويقضي بإنشاء حكومة انتقالية في سوريا.
وذكرت نفس الصحيفة في سياق آخر أن الرئيس بشار الأسد ألمح إلى أنه ليس لديه نية للتنحي، وأصر على أن رحليه لن يكون محل نقاش في محادثات السلام المقررة يوم الأربعاء في منتجع مونترو بسويسرا. وأشارت الصحيفة إلى أن سقف توقعات المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة تضاءل أكثر عندما أبلغ الأسد برلمانيين روسيين في زيارة لدمشق أن مستقبله في السلطة لن تقرره سوى الانتخابات. وأوردت الصحيفة عن وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس قولا منسوبا للأسد "لو أردنا أن نستسلم لكنا استسلمنا منذ البداية"، وأضاف "هذه المسألة ليست للنقاش، والشعب السوري هو الذي يستطيع وحده أن يقرر من الذي يجب أن يشارك في الانتخابات". وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الرئيس وصف رواية الوكالة بأنها غير صحيحة ولم يفصل. لكنها قالت إن الملاحظات المسجلة رغم ذلك تتسق مع تصريحات سابقة للأسد ومسؤولين سوريين بارزين آخرين. وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن الآمال الدولية المنعقدة على قرار ينهي الأزمة الدموية في سوريا سيتم اختبارها هذا الأسبوع عندما تتوجه حكومة الأسد والثوار الساعون للإطاحة به إلى مؤتمر السلام في أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ بدء الصراع قبل نحو ثلاث سنوات. وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان التابعة للثوار اللواء سليم إدريس أيّد "حلا يضمن انتقالا سياسيا للسلطة". وأردفت أنه خارج ائتلاف المعارضة السورية فإن فئة قليلة من المعارضة ترى استحالة تحقيق أي تقدم. وترى الصحيفة أن الأسد يبدو في وضع أقوى بكثير من الثوار، رغم المساعدة المالية والعسكرية التي يتلقوها من السعودية ودول الخليج، والتأييد الكبير من الغرب. وأشارت الصحيفة إلى تغريدة ساخرة وردت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر علق فيه صاحبها على مصير الرئيس السوري بقوله "بشار الأسد لا يريد التخلي عن الرئاسة لأن لها قيمة عاطفية، فقد ورثها عن والده".
لوس أنجلوس تايمز: إسرائيل توقف توزيع أقنعة الغاز على المدنيين
بعد الإعلان عن بدء تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف توزيع أقنعة الغاز على الإسرائيليين بدءا من الشهر المقبل. يأتي ذلك بعد تقييم أجرته وزارة الدفاع الإسرائيلية وجد أن نسبة التهديد نتيجة استخدام أسلحة كيماوية تجاه إسرائيل انخفضت بشكل كبير. ووفقا للبيان الصادر عن الحكومة الإسرائيلية، سيستمر إنتاج الأقنعة على نطاق ضيق، على أن يتم تخصيصها بصورة أساسية لاستخدام قوات الطوارئ الخاصة.
وول ستريت جورنال: الاردن يعلن استعداده لاستضافة تدريبات أميركية للقوات العراقية
أعلنت الحكومة الأردنية استعدادها لتنظيم تدريب أمريكي لجنود عراقيين بعد مواجهات بين قوات الأمن العراقية وميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة في الأنبار. وقال وزير الإعلام الأردني محمد المومني إن الأردن حصل على الطلب الأمريكي، ويتم حاليا دراسته ومناقشة تفاصيله، مؤكدا أن هذا الطلب يتوافق مع السياسة الأردنية الخارجية في محاربة الإرهاب. وقد استضافت السلطات الأردنية سابقا تدريبا أمريكيا للجيش العراقي لمساعدتهم على الإمساك بزمام الأمور في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.
واشنطن بوست: كلينتون تسارع للانتهاء من مذكراتها استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هيلارى كلينتون تسارع نحو الإنتهاء من كتابة مذكراتها كوزيرة سابقة للخارجية الأمريكية، وهو أمر يراه أصدقاؤها مهمة عاجلة لتأريخ جزء رئيسي من إرثها السياسي، استعدادا لخوض السباق نحو الرئاسة فى 2016. وتضيف الصحيفة أن النقاد الجمهوريين يتسابقون للتعريف بسجل كلينتون، وذهبوا لإعداد جهد بحثي ضخم معارض يتحدى سردها للأحداث وتقويض مصداقية كتابها. وترى الصحيفة أن الحرب الموجهة على إرث كلينتون بصفتها تقلدت أرفع منصب دبلوماسي في البلاد، سوف تلعب دورا في الأشهر المقبلة مع استعداد المرشحين المحتملين للرئاسة في 2016. ويكثف الجمهوريون انتقاداتهم حول تعامل الوزيرة السابقة مع الهجمات القاتلة التى استهدفت القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012، خاصة مع إصدار مجلس الشيوخ تقرير، بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يؤكد أنه كان يمكن الحماية من الهجوم. وعلاوة عليه، تقول الصحيفة، إن جون كيرى، وزير الخارجية الحالي، يحظى باستحسانا على صعيد الإنجازات الدبلوماسية مع إيران وغيرها من القضايا التى لم تحقق كلينتون فيها تقدما.
الغارديان البريطانية: أستراليا تسعي لسحب الجنسية من المقاتلين في سوريا
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الحكومة الأسترالية تسعى لتجريد المقاتلين الأستراليين الذين يشاركون في الحرب الأهلية السورية، من حقوق المواطنة وتجريدهم من جنسيتهم. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الهجرة الأسترالي، سكوت موريسون التي أكد أن الحكومة تسعي لتجريد مزدوجي الجنسية من الأستراليين ويشاركون في الحرب السورية على غرار المملكة المتحدة، والحكومة الأسترالية تدرس حاليا جميع الخيارات المتاحة. ولفتت الصحيفة إلى مقابلة وزير الهجرة مع إذاعة سيدني 2 وناقش فيها قضية مزدوجي الجنسية ويشاركون في الحرب السورية، وأكد أن الحكومة تسعي لمحاكاة القوى الغربية لتجريد مزدوجي الجنسية من جنسياتهم مثلما فعل وزير الداخلية البريطاني تيريزا ماي. وأضافت الصحيفة أن بريطانيا جردت 20 من مزدوجي الجنسية من حقوق المواطنة في عام 2013 في محاولة لمنع المقاتلين الذين يشاركون في الحرب السورية للعودة إلى المملكة المتحدة وخاصة أن هناك زيادة كبيرة لتوافد المقاتلين الأجانب على سوريا. ونوهت الصحيفة عن تصريحات موريسون واعترافه بسعي الحكومة لاتخاذ الإجراءات لتجريد الجنسية من مزدوجي الجنسية لأن هذا الأمر يشكل خطرا على أستراليا ويثير الكثير من المشاكل في حالة عودة المقاتلين الأستراليين إلى أستراليا مرة أخرى، وعدم قدرة الحكومة على التعايش مع مثل هذا الخطر. وأضاف موريسون أن المجتمع الإسلامي في أستراليا أعرب عن قلقه للحكومة حول إمكانية خلق متطرفين في أستراليا لإثارة المتاعب والتطرف بعد التطرف في سوريا.
صحف بريطانية: هل السلام ممكن في سوريا؟
تناولت صحف بريطانية الأزمة السورية المتفاقمة، وتساءلت إحداها عن إمكانية إحلال السلام في سوريا، وانتقدت الغرب لعدم دعمه اللاجئين السوريين، ودعت أخرى الغرب للتدخل لمنع النظام من الاستمرار في قتل المدنيين بعدما وافقت المعارضة على حضور مؤتمر جنيف2. وقالت صحيفة ذي إندبندنت أو صنداي في مقال للكاتب باتريك كوكبيرن إن السلام قد يكون ممكنا في سوريا في ظل تغيرات المشهد السياسي، وإنه يمكن وقف المجزرة الرهيبة التي تشهدها سوريا، إذا ما أرادت كل من الولايات المتحدة وروسيا إنهاء الحرب المستعرة هناك منذ نحو ثلاث سنوات. وأضافت الصحيفة أن لدى بعض المشككين بإمكانية السلام في سوريا توقعات قاتمة إزاء مباحثات السلام السورية التي سيناقشها المؤتمرون في جنيف2 المزمع انعقاده الأسبوع الجاري، والمتمثلة في كون الرئيس السوري بشار الأسد لن يبادر إلى مشاركة الآخرين في السلطة أو إلى التنحي عن سدة الحكم في البلاد. وأوضحت أن المشككين بالسلام في سوريا ربما يكونون على خطأ، وذلك لأن هناك عددا هائلا من اللاعبين على الساحة السورية، وأن مصالح اللاعبين متضاربة، وأنهم صاروا يدركون الآن أكثر من أي وقت مضى أنه لا يمكن لأي منهم تحقيق انتصار واضح في الحرب الدائرة على الأراضي السورية، كما يعرفون أنه لا يمكن أن تلحق بأي منهم هزيمة كارثية.
وعلى الصعيد الإنساني، انتقدت الصحيفة في افتتاحيتها دول الغرب إزاء وقوفها موقف المتفرج من الأزمة السورية، وخاصة فيما يتعلق بالمعاناة التي يعيشها السوريين على المستويين الداخلي والخارجي. وأوضحت أن اللاجئين السوريين يتدفقون على دول الجوار، التي تضطر لاستقبالهم وتحمل أعبائهم في وقت أن دول الغرب لا تحرك ساكنا يذكر في التخفيف من المعاناة الكارثية للاجئين السوريين، داعية دول الغرب إلى فتح أبوابها أمامهم. كما أشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن 25 من منظمات الإغاثة البارزة حثت مجلس العموم البريطاني على جعل المملكة المتحدة تفتح الباب أمام اللاجئين السوريين. وأضافت الصحيفة في تقرير آخر أن الطلبة السوريين الذين يعيشون في بريطانيا يعانون جراء المخاطر التي تواجه أهاليهم في سوريا، وجراء الذكريات الحزينة التي تصاحبهم من روْع ما شاهدوه في بلادهم من مناظر تقشعر لها الأبدان.
من جانبها دعت صحيفة ديلي تلغراف الغرب إلى ضرورة التدخل في سوريا لمنع نظام الأسد من الاستمرار في قتل المزيد من المدنيين، وأوضحت أن رواية الأسد المتمثلة في القول إن الحرب تجري بين قواته و"المتطرفين" رواية غير صحيحة. وأوضحت أن الغرب لم يقدم للمعارضة السورية الأسلحة أو الدعم اللازم لمواجهة قوات نظام الأسد ومنعها من الاستمرار بقصف المدن والبلدات السورية بمختلف أصناف الأسلحة الفتاكة، كما أن الغرب لم يبادر إلى فرض منطقة حظر جوي في سوريا يكون من شأنها حماية المدنيين. كما أشارت الصحيفة إلى أن طلاب مدارس فرنسيين، وبعضهم لا يبلع سوى 15 عاما من العمر، يرتحلون "للجهاد" في سوريا، وأن شبابا بريطانيين وأوروبيين يتجهون إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم القاعدة.
وفي سياق الأزمة، أشارت صحيفة الغارديان إلى أن مساعدات دخلت لأول مرة إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر قرب دمشق، وقالت إن أهالي المخيم شهدوا مجاعة وكارثة إنسانية جراء الحصار الذي فرضته عليهم قوات الأسد، مما أسفر عن موت العشرات منهم جوعا، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. يُشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قرر المشاركة في جنيف2، وهو قرار أكد رئيس الائتلاف أحمد الجربا أن هدفه الوحيد تحقيق مطالب "الثورة الكاملة"، ورحبت به كل من واشنطن ولندن وباريس وبرلين. وأكد رئيس الائتلاف أحمد الجربا أن الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف2 هو تحقيق مطالب "الثورة" كاملة"، وعلى رأسها إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ومحاكمته.
نيويورك تايمز: المنطقة تغلي وإسرائيل تتبنى استراتيجية التحصين
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن إسرائيل تواجه عدة تهديدات خطيرة من جوانب عديدة، منها إيران وجماعة حزب الله اللبنانية، وأيضا الخلايا المسلحة المتطرفة فى سوريا والعراق وما حولها، لكن مسؤوليها يتبنون استراتيجية أو عقلية التحصين. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها الأمنيين يختلفون في مسألة تحميل مسؤولية الهجمات الصاروخية ضد أراضيهم فعندما سقط صاروخ من لبنان في إسرائيل الشهر الماضى، ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اللوم على جماعة حزب الله الشيعية وأنصارها الإيرانيين، لكن مسؤولي الأمن الإسرائيليين اتهموا جماعة جهادية سنية ترتبط بحركة تنظيم القاعدة. وأضافت الصحيفة أن هذا الخلاف بمثابة دليل على وجود ورطة أو مأزق خطير يواجه إسرائيل في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط أي حول إسرائيل حرب طائفية مشتعلة، من شأنها أن تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وقادة آخرين لا يزالوا يرون إيران وبرنامجها النووى المثير للجدل تهديدا رئيسيا ضد أمن إسرائيل، وإن حزب الله قد يجرها إلى حالة قتال مباشر، لكن القوة المتنامية لحركات مسلحة متطرفة فى سوريا والعراق وما حولهما التى تتعهد بالجهاد لتحرير القدس من الصعب تجاهلها. وتابعت الصحيفة إنه في الوقت الذي تتصاعد فيه حالة الاضطراب والفوضى في المنطقة، يصر مسؤولو إسرائيل على أن ليس هناك أى داع للتدخل وبدلا من ذلك يتبنون عقلية التحصين، مثل بناء أسوار حدودية ذى تقنية عالية ونشر عسكري مكثف والاعتماد على أجهزة استخباراتية فى غاية التطور. ولفتت الصحيفة إلى أن قادة إسرائيل يسعون أيضا إلى استغلال حالة الفوضى والأحداث الأخيرة في تعزيز موقفهم بالنسبة لتواجدهم العسكري طويل الأمد فى وادي الأردن، وهي نقطة شائكة في محادثات السلام التى تتوسط فيها الولايات المتحدة مع الجانب الفلسطينى.
مجلة أمريكية تستنكر تعاون تركيا العسكرى مع تنظيم القاعدة
سلطت مجلة "كومنتارى" الأمريكية الضوء على سماح تركيا لتنظيم القاعدة وفصائله الموالية لها باستخدام أراضيها وإمداداها بالأموال والأسلحة مثلما تدعم إيران الحزب الشيعى اللبنانى "حزب الله"، ولاسيما علاقة أفغانستان بحركة طالبان، متسائلة "هل ستصبح تركيا الراعي الجديد للإرهاب في المنطقة؟"، على حد وصفها. واستهلت المجلة وصفها للمشهد التركي بأدلة تدعيمية حول علاقة تركيا بالتنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى مداهمة وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة التركية مقرات عدة منظمات حقوقية وإنسانية بالقرب من الحدود السورية، بعد تردد أنباء عن استخدامها كأوكار لفصائل تنظيم القاعدة وفصائلها واستخدام أموالها فى تدعيم النظام الإرهابي، والتي أدت إلى سجن ما يقرب من حوالى 25 شخصا بتهمة دعم عناصر القاعدة وإرسال شحنات من الأسلحة لتدعيم جبهة النصرة والقاعدة فى سوريا. ورأت المجلة أن أية حكومة طبيعية معتدلة فى العالم من شأنها أن تحتفل بالقضاء على خلية من خلايا التنظيم الإرهابى، ولكن جاء رد فعلها على النقيض، إذ انها قررت الانتقام من أفراد الشرطة المنفذين للعملية وأجبرتهم على إجازة إجبارية والتخلي عن مناصبهم. وأضافت المجلة أنه على غرار ذلك وقعت حادثة مشابهة، عندما تم إيقاف حافلة فى مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا) كانت متوجهة لسوريا، وبفحصها تبين أنها كانت تحتوى على ذخيرة وأسلحة مضادة للطائرات، وكانت النتيجة بدلا من مقاضاة المسؤولين عن شحن تلك الحافلات تم الانتقام من ضباط الشرطة الذين أوقفوهم. واستطردت المجلة واصفة المشهد، ولكن هذه المرة من الجانب الأمريكي، والذي يعتبره البعض ذكيا نوعا ما، والذي طرح السؤال هل بهذه الأدلة أصبحت تركيا داعما رسميا للإرهاب أم أنهم ينتظرون حادثا أكبر لإيقاع تركيا وإدراجها رسميا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا السؤال الذي بدأ يتردد صداه بين جدران البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية. وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر فإن إدارتي الرئيسين الأمريكيين، السابق جورج بوش، والحالى باراك أوباما، كانتا تسعيان للقضاء على القاعدة بشكل ودى أكثر منه عسكري، إذ قامت وزيرة خارجية الأول كونداليزا رايس بإسقاط كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مغرية إياها لعقد اتفاق والذي رأت أنه قد يحافظ على إرث بوش، بينما أبعدت إدارة أوباما باكستان من القائمة بالرغم من رعايتها لعناصر إرهابية خطرةعلى غرار "أسامة بن لادن" القائد السابق لتنظيم القاعدة.
واشنطن بوست: مسؤولية إنهاء معاناة سوريا تقع على عاتق المجتمع الدولي
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري هي مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي. وأضافت الصحيفة أن مؤتمر "جنيف 2" بشأن سوريا وفي حال فشل في تحقيق السلام في الأراضي السورية، فعلى الأقل يجب أن يعيد الإنسانية للحرب الدائرة هناك، وهذا يعني ضرورة معالجة الوضع اليائس للمدنيين السوريين المحاصرين بسبب القتال دون مواد غذائية، رعاية صحية، تعليم أو أمل.. مشددة على ضرورة معالجة هذه القضايا في مونترو مع وضع خطط عملية للتنفيذ والمساءلة. وأوضحت أنه في بداية الأمر يجب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاع المسلح، إذ أنه شرط وليس خيارا، لكل من الحكومة السورية والثوار، مضيفة أن استهداف المدنيين والمرافق الطبية والعاملين في مجال الإغاثة غير قانوني ويحتاج إلى الاعتراض عليه من قبل أنصار الجانبين. وتابعت قولها: "وثانيا تأتي بشأن بيان الثاني من تشرين الاول الرئاسي القوى من مجلس الأمن الدولي الذي يوضح تفاصيل مسؤولية جميع الأطراف بشأن السماح بتدفق المساعدات والمساعدة الطبية، والذي لم يلق الاهتمام المطلوب مما يشكل استهزاء لكل من الأمم المتحدة والدول الأعضاء". وأضافت: "أن جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بما فيهم روسيا والصين، يؤيد هذا البيان، وفي حال تم تجاهله، ينبغي عليهم دعم قرار للأمم المتحدة ملزم بنفس الصياغة". ولفتت الصحيفة إلى النقطة الثالثة والتي تؤكد على وجود حاجة إلى أحكام خاصة للوصول إلى المجتمعات المحاصرة، حيث يجب على أطراف النزاع أن تعين مندوبين مخولين للتفاوض بشأن مرور المساعدات والمدنيين عبر خطوط النزاع، مشيرة إلى وجود تجارب سابقة من أفغانستان وإلى السودان بشأن التفاوض وتقديم المساعدات أثناء الحروب الأهلية.
ومضت تقول: "ولدى الأمم المتحدة مجموعة رفيعة المستوى، تتكون من الدول الأعضاء، تعمل تحت إشراف مكتبها لتنسيق الشئون الإنسانية، وينبغي التركيز عليها نظرا لطبيعة عملها المعنية بضمان وصول المساعدات إلى الجوعي والخائفين". وسلطت الصحيفة الضوء على مصير مدينة حلب، بوصفها النقطة الرابعة، حيث تعد الأعلى في الكثافة السكانية مع وجود 2 مليون شخص بها، وأصبحت الآن مقسمة، وبالتالي تعد موطن للمواجهات التي تختبر بطبيعة الحال الجانب الإنساني لدى الجانبين، مشددة على ضرورة الحفاظ عليها من الانزلاق إلى الجحيم. وأوضحت الصحيفة أنه في حال لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات، فإن الشعب السوري هو من سيدفع ثمن ذلك المتمثل في انتشار الأمراض والاوبئة والموت والدمار، مشيرة إلى أن المنطقة بأسرها أيضا ستشارك في دفع هذا الثمن من خلال فرار المزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة، وسيدفع العالم الثمن مقابل تصاعد التطرف.
واشنطن بوست: تدخل أمريكا بالشرق الأوسط لن يزيد الوضع إلا سوءا
أفردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب فريد زكريا تناول فيه أوضاع الشرق الأوسط الذي غدا أكثر عنفا ودموية من المعتاد بفضل عدد من العوامل، محذرا من مغبة المزيد من التدخل الأمريكي في هذه المنطقة الملتهبة. وأشار زكريا إلى عودة العراق مرة أخرى ساحة لحرب أهلية هي الأكثر دموية في العالم بعد سوريا بالطبع، قائلا إن رؤية هذه الفظائع أثارت حفيظة الكثيرين في الولايات المتحدة متهمين واشنطن بالتقصير وإدارة الرئيس باراك أوباما بالسلبية على الأقل إزاء المنطقة على نحو فتح الباب للاضطراب. ويرى الكاتب الأمريكي، الذي ينحدر من أصل هندي، أن منطقة الشرق الأوسط الآن تعيش في غمرة صراع طائفي يعيد إلى الأذهان صراع الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا إبان عصر الإصلاح، قائلا إن أمثال هذه الصراعات الطائفية متأصلة في التاريخ والسياسة ولن تنتهي بسهولة. ورصد فريد زكريا ثلاثة عوامل يرى أنها أدت إلى الوضع الحالي في الشرق الأوسط؛ أول هذه العوامل هو بنية وتركيب الدول الشرق أوسطية، مشيرا إلى أن القوى الاستعمارية هي التي رسمت حدود دول الشرق الأوسط المعاصر عندما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها. ولفت في هذا الصدد إلى أن الدول التي رسمت حدودها كل من بريطانيا وفرنسا - بقليل من التدبر - تكونت من خليط متنافر من الجماعات التي لم تكن في يوم من الأيام على مدار التاريخ تحت لواء حكومة واحدة؛
العراق على سبيل المثال تم تشكيله بوضع ثلاث مقاطعات عثمانية لا تجتمع إلا على القليل من العوامل المشتركة. ويمضي زكريا قائلا إن تلك القوى الاستعمارية عمدت إلى تعيين حكام لتلك الدول ينتمون إلى الأقليات، وتلك استراتيجية ماكرة؛ ذلك أنه عندما يكون النظام من الأقلية فدائما ما يحتاج إلى مساعدة قوة خارجية حتى تستقر مقاليد الحكم في يده، ومثال ذلك فرنسا عندما واجهت صحوة وطنية في سوريا خلال حقبتي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، حيث عمدت باريس إلى الاستعانة بالأقلية العلوية التي كانت مضطهدة آنذاك وتجنيد أبنائها بالجيش وتمكينهم منه وبالتالي من البلاد. العامل الثاني بين العوامل التي أسهمت في أيلولة الشرق الأوسط إلى الوضع الحالي بحسب فريد زكريا هو ظهور المد الإسلامي الأصولي بالمنطقة والذي تنوعت أسبابه بين انتشار الأفكار الوهابية من السعودية والثورة الإيرانية وتشوه الصورة الغربية في الأذهان بتحول أنظمة الجمهوريات العلمانية في المنطقة إلى ديكتاتوريات عسكرية. ويرى زكريا أن جذور الفتنة الطائفية بعيدة الغور في تربة الشرق الأوسط ولكن صوتها كان خافتا في ظل الأنظمة القوية حتى ظن أبناء المذاهب المسيطرة ولاسيما المذهب السني أن أغيارهم من أبناء المذهب الشيعي كانوا يعيشون معهم في سلام قانعين بحياة الظل.
أما العامل الثالث فهو يعود إلى واشنطن؛ وتحديدا عندما قررت إدارة جورج بوش "الإبن" اجتياح العراق للإطاحة بنظام صدام حسين المنتمي إلى المذهب السني، وتسليم السلطة لنظام شيعي، وهو ما مثل تهديدا لكافة الأنظمة السنية بالمنطقة. ويرى فؤاد زكريا أن أمريكا إبان حرب العراق كان جل اهتمامها منصبا على فكرة تحويل منطقة الشرق الأوسط ولم تلق بالا إلى الأبعاد الطائفية، وهو ما أدى إلى ما نشهده اليوم من قمع شيعي لأبناء المذهب السني - بضوء أخضر أمريكي على ما يبدو - حتى أن ما يربو على مليوني عراقي معظمهم من السنة والمسيحيين فروا من البلاد أما باقي الأقلية السنية في العراق والتي لم تزايلها أوهام السلطة بعد فقد بدأت تصارع من جديد لاستعادة أمجادها. وعليه سفه زكريا دعوات ثلة من مسؤولي إدارة بوش بانخراط واشنطن مرة أخرى في الشأن العراقي عبر بضعة آلاف من الجنود لقتال مسلحي أبناء المذهب السني ومساعدة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في توطيد سلطته. ويرى الكاتب الأمريكي أن هذه الدعوات تعكس فهما خاطئا لطبيعة الصراع في الشرق الأوسط، ليس هذا فقط بل وتؤكد عدم إدراك أصحابها أن ترجيح واشنطن لكفة أحد الأطراف على حساب الآخر لن يزيد الوضع إلا سوءا. واختتم زكريا مقاله بالتأكيد على أن جولة أخرى من التدخل الأمريكي في ساحة الشرق الأوسط التي تعج بصراعات دينية وسياسية لن تزيد الطين إلا بلة.
الإندبندنت البريطانية: جاك سترو: في إيران روحاني تشعر برياح التغيير
نشرت الإندبندنت مقالا لوزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو تحت عنوان "في إيران روحاني تشعر برياح التغيير". المقال الذي كتبه سترو هو تقييم للمرحلة التى تمر بها العلاقات بين الغرب وإيران بعد وصول حسن روحاني للسلطة حيث يدعو سترو الغرب إلى إعادة تقييم العلاقات التى تربط بينه وبين إيران. ويقول سترو "إنه الوقت المناسب للغرب لكي يعيد التفكير في العلاقات مع إيران". ويصف سترو للقاريء كيف شعر بالتغيير في إيران خلال زيارته الأخيرة للعاصمة طهران ضمن وفد برلماني بريطاني الأسبوع الماضي.
ويقول سترو: "بينما كانت السيارة التى تقل الوفد تخرج من مطار الخوميني الدولي في طهران فوجئت بحجم ما تمت إنجازه في مجال البنية التحتية خلال السنوات التسع المنصرمة منذ زرت إيران لأخر مرة كوزير للخارجية وقد شاهدت الكثير من التطور في البنية التحتية طوال الطريق من المطار حتى فندق الإقامة". وفي محاولة من سترو لوصف المشهد قال إن طهران تبدو الآن أقرب إلى مدريد وأثينا أكثر مما تبدو شبيهة بالقاهرة أو مومباي. ويقول سترو إن انتخاب روحاني في منصب الرئاسية في إيران كان مفاجئا لكنه يؤكد أن هذا التطور لا ينبغي تقديره بشكل أكبر من حجمه الطبيعي بالنسبة لمعسكر الإصلاحيين في إيران.
ويؤكد سترو أن روحاني يواجه الكثير من المعوقات وأمامه طريق طويلة ينبغي أن يقطعها قبل أن يحظى بحجم الإنجاز الذي حققته مارغريت ثاتشر أو توني بلير خلال توليهما المسؤولية. وهي مقارنة لروحاني باثنين من أبرز الشخصيات التى تولت رئاسة الوزراء في بريطانيا خلال مراحل مفصلية هامة. ويؤكد سترو أن أمام روحاني مجالا واسعا للتفاوض والتوصل لحلول وسطى مع كل من أية الله علي خامنئي والحرس الثوري والبرلمان الإيراني. ويخلص سترو من المقال إلى أن وقت التصالح قد حان خاصة أن العقوبات قد لا تصمد كثيرا حيث تبتعد روسيا و الصين تدريجيا كما أن بعد دول الاتحاد الأوروبي ستزيد حجم صادراتها لإيران مثل إيطاليا وألمانيا. ويضيف سترو ليستشهد على توقعه قائلا "طائرة لوفتهانزا -الألمانية- التى أقلتنا في رحلة العودة كانت تعج برجال الاعمال الألمان العائدين من إيران". ويوضح سترو أن استمرار العقوبات أيضا سيفتح المجال أمام إيران لمواصلة البرنامج النووي الخاص بها دون رقابة أو ضمانات دولية وهو الأمر الذي لن يكون في صالح العالم أو إسرائيل. ويختم سترو مقاله قائلا "أنا متأكد تماما أنه حتى السيد شارون كان ليتفهم وجهة نظري، فهل يفهمها السيد نتنياهو؟".
الإندبندنت البريطانية: ظهور حركة متنامية من المسلمين الملحدين فى بريطانيا
تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن تجربة شابة صومالية تخلت عن الإسلام وألحدت، وقالت إن أمل فرح، البالغة من العمر 32 عاما نتاج لبريطانيا الحديث، فقد ولدت لأبوين مسلمين من الصومال، ونشأت فى اليمن ثم جاءت إلى بريطانيا قبل أن تتم 20 عاما. وبعد شكوكها في الدين، أصبحت ملحدة وتزوجت من محام يهودي. لكن هذا كان له ثمن. فعندما أدارت ظهره لدينها، تبرأت منها عائلتها، وتلقت تهديدات بالقتل. ولم تر والدتها أو عائلتها منذ ثمانية أعوام، ولم يلتق أيا منهم بزوجها أو ابنتها. وتقول فرح، إن أصعب شىء قامت به فى حياتها إخبار عائلها أن لديها شكوكا، فقد أصيبت والدتها بصدمة وبدأت فى البكاء، وكان الأمر مؤلما جدا لها. وعندما أدركت مدى جديتها، قطعت اتصالاتها معا. وشكت أنها على اتصال بأشقائها، فلم ترد أن تسمم أفكارهم، مما جعلها تشعر وكأنها شخص مجذوم وجعلها تعيش فى خوف، وطالما عرفت عائلتها بالمكان الذى تعيش فيه فلم تعد فى أمان. وتقول الإندبندنت، إنه من الصعب أن تتخلى عن أي دين، ومن يفعلون ذلك يواجهون عارا وتهديدات بالعنف، لكن هناك حركة متنامية من قبل مسلمين سابقين، للاعتراف بوجودهم. ففى الأسبوع الماضى. وصل رجل أفغاني إلى بريطانيا فيما يعتقد أنه أول حالة لجوء دينى، بعدما ذكر محاميه أنه ملحد وقد يواجه المحاكمة وربما الموت لو عاد إلى بلاده.
ووفقا لتقرير صدر مؤخرا من الاتحاد الدولى للدراسات الإنسانية والأخلاقية، فهناك أكثر من 10 دول تنص القوانين فيها على إعدام من يترك الإسلام. لكن هناك نقاشا مستمرا حول الطريقة الإسلامية للتعامل مع المرتدين. فيقول المذيع محمد أنصار، إن فكرة إعدامهم غير مطبقة فى الإسلام اليوم. وبعض العلماء يشيرون إلى أن إجبار أى شخص على البقاء مسلما يتناقض مع تعاليم الدين. فيقول شيخ إبراهيم مورجا، مساعد الأمين العام لمجلس مسمى بريطانيا، إن موقف العديد من العلماء الذين تناقش معهم هو أن المرء يستطيع أن يترك الإسلام إذا أراد. وهو لا يعتقد أنه يجب أن يكون هناك تمييز ضده أو إيذائه بأى شكل، فلا إكراه فى الدين".
الغارديان البريطانية: تفاصيل قصة "سائق سعودي " قاد ناقلة وقود مفخخة في العراق ونجا من العملية الانتحارية
أحمد الشايع عرف باسم "الانتحاري الحي"، فهو السائق السعودي الشاب الذي قاد ناقلة وقود مفخخة في العراق ونجا من العملية الانتحارية التي قام بها ثم نبذ العنف وأصبح يقود حملة ليحذر مواطنيه من مخاطر العمل المسلح. تابعت جريدة الغارديان البريطانية قصة هذا الفتى الذي أصبح الشخصية الأبرز للتجربة السعودية لإعادة التأهيل والتي كان من أهدافها المحورية إثناء الشباب السعودي عن الانضمام لتنظيم القاعدة. ظهر الشايع بوجهه المحترق ويديه المهترئتين، ليكون تحذير حي للشباب السعودي من مخاطر العمل المسلح وغدر تنظيم القاعدة، التي ادعى أنها خدعته حتى يقود الناقلة المفخخة، العملية التي قتل فيها 12 شخصا عام 2004. كان ذلك حتى تشرين الثاني الماضي، ثم اختفى الشايع من السعودية، ليعاود الظهور في سوريا حيث كشفت تغريداته على تويتر عن عودته إلى صفوف أحد أفرع القاعدة، "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، المنخرطة مع تنظيمات أخرى في الحرب الأهلية ضد نظام بشار الأسد. وتثير حالة الشايع التساؤلات حول مدى فعالية جهود إعادة التأهيل. لم يكن الشايع المتمرد الشهير الوحيد الذي عاد إلى القاعدة. فعلى الرغم من إنكار ذلك لفترة طويلة، أعلن منذ 4 سنوات عن أن سعيد علي الشحري، سجين سابق في معتقل غوانتانامو تم تسليمه أيضا للسعوديين في إطار نفس البرنامج، ظهر مجددا باعتباره نائب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن. كذلك خالد السويد، الذي قاتل في العراق، كان قد أفرج عنه في إطار نفس البرنامج عام 2012، ثم أعلنت وفاته في فيديو لعملية انتحارية سوريا بث على فيسبوك. ضم برنامج إعادة التأهيل المئات من الشباب السعودي المنخرط في العمل المسلح، وكان يجري إعادة تعليمهم في السجون ومراكز إعادة التأهيل، ضمن خطة لوزارة الداخلية متاحة للمعتقلين الذين يبدون الرغبة في نبذ التطرف. تلقي قصة الشايع بكثير من الضوء على الموضوع. فقد احتجزته القوات الأمريكية في سجن أبو غريب بالعراق بعد الهجوم ثم رحل إلى سجن الحائر بالرياض حيث قال لرجل دين كان يزوره أنه راجع نفسه ولفظ أفكاره. من خلال برنامج توعية مشابه لذلك الذي كان متبعا آنذاك في مصر واليمن، والذي يشارك فيه أطباء نفسيين ورجال دين، تم إقناع الشايع بالظهور علنا على شاشات التلفزيون كجزء من حملة منسقة لإقناع الآخرين بالتخلي عن هذه المواقف. وقال حينئذ أنه تم خداعه، فعلى الرغم من علمه بذهابه لمحاربة الأميركيين إلا أنه أكد على جهله بأن احتواء الناقلة على متفجرات.
وكانت السلطات حريصة ألا تقتصر رسالته على السعوديين بل أن يراه العالم الأوسع أيضا. في عام 2007، شرح لفظه للعمل المسلح في مقابلة نظمتها الحكومة السعودية مع وسائل الإعلام الغربية. "أدركت أنني كنت مخطئا على طول الخط (...) هذا لم يكن جهادا، لقد كنا مجرد أدوات للموت". عندما تم تجنيده في بلدته بريدة، كان عمره 19 عاما وكان عاطلا عن العمل. "بدأ صديقي يحدثني عن العراق، وكيف يتم قتل المسلمين هناك، وعن واجب الذهاب للجهاد هناك"، حسب ما قاله عام 2007 مضيفا "كان هناك فتاوى وأقراص مدمجة يصدرها رجال دين سعوديون وعراقيون للدعوة للجهاد". في مقابلة أخرى أضاف الشايع "أود أن أقول للشعب الأميركي أن الإسلام يحرم قتل الأبرياء". ما يدعو إلى الحيرة في عودة الشايع إلى ضفوف القاعدة في سوريا، هو اعترافه بأنه أثناء قيام القوات الأمريكية في العراق -التي أنقذت حياته - بعلاجه، دل المحققين الأمريكيين على مكان أحد كبار أعضاء التنظيم في بغداد وكشف كل ما يعرفه عن المجموعة. يؤكد نعمان بن عثمان، رئيس مركز كويليام للأبحاث، والذي عمل أثناء فترة سجنه على إعادة تأهيل العديد من زملائه السابقين، أن من بين الأربعة إلى ستة ألاف سعودي الذين اتبعوا برنامج إعادة التأهيل، ما بين 80 إلى 100 فقط اختاروا العودة إلى العمل المسلح. "هذا البرنامج نجح بدرجة كبيرة، لكنه لم يكن كالسحر مثلما حاول السعوديون تصويره والتأكيد على عدم وجود حالات ردة". "ذهب البعض إلى سوريا والبعض الآخر إلى اليمن، لكنه لا يزال عدد صغير"، حسب بن عثمان .
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• الأمم المتحدة: إيران مدعوة لحضور مؤتمر السلام السوري.
نيويورك تايمز
• العراق يستخدم رجال القبائل السنة مرة أخرى في الحرب ضد المتطرفين.
واشنطن بوست
• القوات العراقية تناضل من أجل انتزاع الرمادي من حلفاء تنظيم القاعدة.
وول ستريت جورنال
• إيران تتطلع إلى تعزيز التجارة مع الغرب.
لوس انجلوس تايمز
• الأسد في سوريا يستخدم الهدنة كأحدث سلاح ضد المتمردين.
الغارديان البريطانية
• تهديد جديد للمحادثات السورية بعد دعوة إيران.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها