خسر القطاع السياحي 893 ألفاً و627 زائراً في العام 2013، مقارنة مع العام السياحي الأساس 2010، وما نسبته 41.219 في المئة. إذ بلغ عدد السياح الإجمالي آنذاك مليونين و167 ألفا و989 زائرا، مقابل مليون و...
كامل صالح / جريدة السفيرخسر القطاع السياحي 893 ألفاً و627 زائراً في العام 2013، مقارنة مع العام السياحي الأساس 2010، وما نسبته 41.219 في المئة. إذ بلغ عدد السياح الإجمالي آنذاك مليونين و167 ألفا و989 زائرا، مقابل مليون و274 ألفا و362 زائرا في 2013.
ما بدا لافتا للانتباه في هذه الأرقام، وفق المعطيات المتوافرة لـ"السفير"، هو أن الخسارة الكبرى تعود في عدد السياح العرب عموما والخليجيين خصوصا، إذ بلغ عددهم الإجمالي 894 ألفا و724 زائرا في العام 2010، ليهبط إلى 402 ألف و80 زائراً في العام الماضي، أي بنسبة تراجع 48.80 في المئة.
ويمكن الإشارة في هذا السياق، إلى أن نسبة التراجع المعتبرة التي تخطت نسبة تراجع السياح العرب، هي ما يتعلق بالسياح القادمين من آسيا وتحديدا من إيران، فمقارنة بين عامي 2013 و2010، يلحظ أن نسبة التراجع هنا، بلغت 68.48 في المئة، أي خسارة 255 ألفا و797 زائرا، إذ بلغ عددهم الإجمالي 373 ألفا و460 زائرا في 2010، مقابل 117 ألفا و693 زائرا في 2013. كذلك يلحظ أن نسبة تراجع السياح القادمين من أوروبا، في الفترة نفسها، بلغت 19.04 في المئة، بخسارة 104 آلاف و657 زائرا، إذ بلغ عددهم الإجمالي 549 ألفا و481 زائرا في 2010، مقابل 433 ألفا و990 زائرا في 2013.
وإذ تفيد مصادر معنية بالقطاع السياحي "السفير" بأن "التراجع في عدد السياح العرب والأوربيين بات مفهوما لاعتبارات أمنية وسياسية، فإن اللافت للانتباه هو التراجع الضخم في عدد السياح الإيرانيين". وتربط المصادر هذا التراجع بتراكم العديد من الأمور، منها: "الوضع الاقتصادي في إيران بسبب الحظر الأوروبي والأميركي، على خلفية البرنامج النووي، الذي تزامن مع انفجار الوضع السوري، إذ لم يعد في مقدور الوافد الإيراني زيارة الأماكن المقدسة في سوريا، ومن ثمّ لبنان برًّا بعد إتمامها".
القاطرة الأساسية
ما يمكن تسميته بالكارثة الحقيقية على البلد، باعتبار أن القطاع السياحي قاطرة أساسية لقطاعات أخرى، هو تراكم التراجع من ذاك العام، فمقارنة بين عامي 2013 و2011، بلغت نسبة التراجع 23 في المئة، حيث سجل فيه قدوم مليون و655 ألفا و51 زائراً. ومقارنة مع العام 2012، بلغت نسبة التراجع 6.69 في المئة، حيث سجل فيه قدوم مليون و365 ألفا و845 زائرا. كما سجل تراجع في عدد الوافدين العرب بنسبة 30.86 في المئة مقارنة بين عامي 2013 و2011، إذ بلغ عددهم آنذاك 581 ألفا و597 زائرا، ومقارنة مع 2012 بلغت نسبة التراجع 12.22 في المئة، إذ بلغ عددهم 458 ألفا و69 زائرا.
أمام هذا الوضع الناتج من ارتفاع حدة التوتر الأمني محليا وإقليميا، وما رافقه من اطلاق تحذيرات خليجية وأوروبية وأميركية متكررة، لرعاياهم بتجنب المجيء إلى لبنان، أو زيارة مناطق محددة فيه، حدث تغير في توزيع المراتب الأربع الأولى، إذ للمرة الأولى من العام 2010، يتراجع عدد السياح العرب من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثانية، لمصلحة السياح الأوروبيين.
السعوديون رابعاً
لوحظ أيضًا، تراجع السياح السعوديين إلى المرتبة الرابعة ضمن الفئة العربية نفسها، بعدما احتلوا المرتبة الأولى في العام 2010، والمرتبة الثالثة في العامين 2011 و2012. بينما حافظ السياح الفرنسيون والألمان والبريطانيون على المراتب الثلاث الأولى في الفترة نفسها، على الرغم من تقدم فئتهم إلى المرتبة الأولى في 2013.
في تفاصيل الأرقام التفصيلية للعام 2013، تظهر القراءة الرقمية الصادرة عن "مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق في وزارة السياحة"، أن الوافدين من الدول الأوروبية احتلوا المرتبة الأولى، وعددهم 433 ألفا و990 زائرا، وذلك وفق الآتي:
أولاً: الفرنسيون 117 ألفا و688 زائرا (مقابل 120 ألفا و134 زائرا في 2012).
ثانياً: الألمان 61 ألفا و123 زائراً (مقابل 62 ألفا و160 زائرا).
ثالثاً: البريطانيون 48 ألفا و504 زوار (مقابل 50 ألفا و214 زائرا). ويلحظ هنا أن الأتراك حلّوا سادسا بعدد 23 ألفا و823 زائرا، ضمن هذه الفئة، بعدما كانوا يحتلون المرتبة الرابعة في العام 2012 بعدد 28 ألفا و850 زائرا.
العراقيون أولاً
في المرتبة الثانية، يجيء الوافدون العرب وعددهم 402 ألف و80 زائرا، ويتوزعون كالآتي:
أولاً: العراقيون 141 ألفا و986 زائراً (مقابل 126 ألفا و982 زائرا في 2012).
ثانياً: الأردنيون 78 ألفا و18 زائراً (مقابل 89 ألفا و100 زائر).
ثالثاً: المصريون 63 ألفا و578 زائراً (مقابل 64 ألفا و17 زائرا).
رابعا: السعوديون 40 ألفا و958 زائراً (مقابل 72 ألفا و658 زائرا).
ويلحظ هنا أن الهبوط الكبير في عدد السياح بعد السعوديين، سجل في السياح الكويتيين، إذ تراجع عددهم من 40 ألفا و121 زائرا في 2012، إلى 29 ألفا و598 زائرا في 2013، كذلك في عدد الإماراتيين: من 17 ألفا و742 زائرا إلى 6 آلاف و709 زوار.
أميركا وآسيا
يأتي في المرتبة الثالثة الوافدون من قارة أميركا، ويبلغ عددهم 209 آلاف و580 زائراً، مقابل 221 ألفا و174 زائرا في 2012:
أولاً: الولايات المتحدة 103 آلاف و483 زائراً (مقابل 110 آلاف و539 زائرا في 2012).
ثانياً: الكنديون 71 ألفا و841 زائراً (مقابل 75 ألفا و751 زائرا).
ثالثاً: البرازيليون 13 ألفا و603 زوار (مقابل 13 ألفا و383 زائرا).
رابعا: الفنزوليون 13 ألفا و34 زائرا (مقابل 12 ألفا و867 زائرا).
يليهم في المرتبة الرابعة، الوافدون من قارة آسيا، وعددهم 117 ألفا و693 زائراً (مقابل 127 ألفا و290 زائرا في 2012)، من بينهم الإيرانيون 16 ألفا و130 زائرا، مقابل 28 ألفا و134 زائرا في 2012.
عموماً، وباستثناء التحسن في أشهر آب بنسبة 19.46 في المئة مقارنة مع آب 2012، وتشرين الأول 11.18 في المئة، وتشرين الثاني 8.48 في المئة، وكانون الأول 0.58 في المئة، سجّلت النسب الشهرية الأخرى تراجعا مطردا مقارنة مع الأشهر نفسها من العام 2012، إذ بلغت نسبة التراجع -15.40 في المئة في كانون الثاني، و-10.41 في المئة في شباط، و-11.85 في المئة في آذار، و-17.58 في المئة في نيسان، و-7.23 في المئة في أيار، و-13.41 في المئة في حزيران، و-17.34 في المئة في تموز، و-13.41 في المئة في أيلول. وهي نسب متراجعة أيضًا عن الأشهر نفسها في عامي 2011 و2010.
الرابط على موقع السفير