يتمتع الأشخاص الراضون عن نمط حياتهم بصحة أفضل ويشيخون ببطء، ويعمرون طويلا، مقارنة بالآخرين. ويقول العالم أندريه ستيبتو من كلية لندن الجامعية إن "المسنين الذين كانوا سعداء في حياتهم الماضية أكثر من....
يتمتع الأشخاص الراضون عن نمط حياتهم بصحة أفضل ويشيخون ببطء، ويعمرون طويلا، مقارنة بالآخرين. ويقول العالم أندريه ستيبتو من كلية لندن الجامعية إن "المسنين الذين كانوا سعداء في حياتهم الماضية أكثر من أقرانهم، يشيخون ببطء ونادرا ما يعانون من مشاكل صحية, أي أنهم نادرا ما يصبحون معاقين أو غير قادرين على تبديل ملابسهم أو الاستحمام بمفردهم وما شابه ذلك".توصل ستيبتو وفريقه العلمي الى هذه الإستنتاجات، بعد دراسة وتحليل لنتائج الاستطلاع الذي شارك فيه 3 آلاف مسن في بريطانيا. قسّم العلماء المشاركين في الإستطلاع إلى ثلاث مجموعات حسب العمر 60 -69 سنة و70 – 79 سنة و80 سنة وأكثر. بعد ذلك درسوا ما ثبته كل منهم في الغستمارات التي وزعت عليهم خلال ثمان سنوات. هذه الإستمارات كانت جزءا من برنامج "ايلسا – ELSA" الخاص بدراسة عملية الشيخوخة والعوامل المؤثرة فيها.
بعد تحليل نتائج الإستطلاع وتحليل التغيرات الحاصلة في الحالة الصحية للمشاركين، إكتشف العلماء شيئا مهما، وهو أن المسنين الذين كان "مؤشر السعادة" عندهم مرتفعا، بغض النظر عن وضعهم المادي، كانوا نادرا ما يعانون من مشاكل صحية. ويقول ستيبتو بهذا الخصوص: "هذا لا يعني أن الأشخاص السعداء تكون صحتهم أفضل وأغنياء. لقد أثبتنا في دراسة سابقة أن المسنين السعداء لهم فرصة للبقاء على قيد الحياة 8 سنوات إضافية.