أكدت الإستطلاعات الأولية تصويت التايلانديين لصالح مرشحي المعارضة المؤيدة لرئيس الوزراء السابق الموجود في المنفى تاكسين شيناوترا
أكدت الإستطلاعات الأولية تصويت التايلانديين لصالح مرشحي المعارضة المؤيدة لرئيس الوزراء السابق الموجود في المنفى تاكسين شيناوترا. وأفاد استطلاع لجامعة سوان دوسيت نشر عند إغلاق مراكز التصويت، أن حزب بوا تاي بزعامة، شقيقة الملياردير تاكسين، ينغلاك شيناوترا سيحصل على 313 مقعداً نيابياً من أصل 500 في الجمعية الوطنية.
وأشار الإستطلاع الى أن الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا الخصم الرئيسي لتاكسين لم ينل سوى 125 مقعداً. وفي مقر حزب بوا تاي بدأ الناشطون يحتفلون بالفوز، بينما رفض الديمقراطيون التعليق على استطلاعات الرأي.
وتظهر المبارزة بين الحزبين الشرخ الكبير بين نخب العاصمة الممثلة بكبار الموظفين والقضاة والعسكريين حول القصر الملكي، والتي حملت ابهيسيت الى الحكم أواخر العام 2008، وبين الجماهير الفقيرة في المدن والأرياف التي يعتبر الكثيرون منها تاكسين بطلاً.
يذكر أن الاستطلاعات التي أجريت قبل الإنتخابات أشارت الى فوز بوا تاي بفارق ضئيل. ودعا تاكسين شيناوترا اليوم في حديث للتلفزيون كافة الأطراف الى احترام نتائج الإنتخابات.
ويعيش تاكسين في المنفى هرباً من حكم بالسجن صادر بحقه بتهمة الإختلاس المالي. وقد تمت مصادرة نصف ثروته العام الماضي. كما يلاحق ايضا بتهمة الإرهاب للاشتباه بدعمه للتظاهرات ربيع العام 2010. وكان حوالى مئة ألف من "القمصان الحمر" الموالين بمعظمهم لقطب الاتصالات السابق احتلوا آنذاك وسط بانكوك لمدة شهرين للمطالبة باستقالة ابهيسيت قبل أن يخرجهم الجيش بعد أيام عدة من بدء التظاهر.
ولا يستبعد بعد هذا الفوز الكاسح المرجح لحزب بوا تاي حصول اضطرابات جديدة في البلاد، حيث يتوقع المحللون أعمال عنف جديدة أياً تكن نتائج هذه الانتخابات. وقد حذرت دول عدة رعاياها من السفر الى تايلاند في هذه الفترة تخوفاً من اندلاع أعمال عنف جديدة.