06-11-2024 01:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 22-01-2014

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 22-01-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 22-01-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 22-01-2014

عناوين الصحف

-النهار
المسلسل مستمر: ماريا " الحزينة" سقطت في الانفجار الرابع
حلقة جديدة في الضاحية و"النصرة" تتبنّى ومجلس الأمن يندّد


-السفير
عون يقاوم المداورة وجنبلاط يدعو لإنصافه
سلام يتمسك بـ"صلاحية" توزيع الحقائب


-الديار
انفجار الضاحية الجريحة: 4 شهداء وأكثر من 40 جريحاً بينهم 6 في خطر
تقدّم في توزيع الحقائب والمداورة وجنبلاط للاستفادة من الدعم الايراني ــ السعودي للتأليف
اشتداد المعارك في طرابلس و8 جرحى للجيش بينهم ضابطان ورتباء وجنود


-المستقبل
الوضع الأمني في طرابلس على حاله والجيش لم يكمل انتشاره
مفاوضات التشكيل تراوح مكانها
الضاحية مجدّداً ضحية الإرهاب الانتحاري


-الجمهورية
إستمرار التفاؤل بتأليف قريب.. وجعجع يُفنّد اليوم أسباب مقاطعته الحكومية


-اللواء
سليمان وسلام: لا تردّد في خيار التأليف ولا إقصاء لأي طرف
"تفجير إرهابي" جديد في حارة حريك: 4 شهداء و36 جريحاً
زوار الرابية ليلاً: "معارضة التكتل" مبدئية ولن تحول دون المشاركة بالحكومة


-الأخبار
سلام يعدّ حكومة بـ"تغطية إسلامية" و"معارضة مسيحية"


-الحياة
استنكار لبناني ودولي.. وفاعليات عرسال ترد على "جبهة النصرة"
الإرهاب يضرب مجدداً معقل "حزب الله" في ضاحية بيروت


-الشرق الأوسط
أربعة قتلى في تفجير جديد يستهدف عمق حزب الله.. و"جبهة النصرة" تتبناه
شبهات حول "انتحاري".. والسيارة لغمت بـ15 كيلوغراما من مادة "تي إن تي"

 

أبرز الأخبار

-الاخبار عن مصادر "داعش": إنطلاق خطة عمل داخل لبنان بالتنسيق مع النصرة
نقلت صحيفة "الاخبار" معلومات من مصادر داخل قيادة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في منطقة القلمون، إشارتها إلى "انطلاقة خطة عمل داخل لبنان، يتم خلالها التنسيق الكامل بين "الدولة" و"جبهة النصرة"، وانه لا مشاركة لآخرين من قوى لبنانية سبق ان واجهت مشكلات مع "الدولة".
واعتبرت المصادر ان "مقتل غير شيعة في تفجيرات الضاحية الجنوبية لن يعدّل في القرار وان "هؤلاء نحتسبهم شهداء عند ربهم". وتوعّدت المصادر بـ"المزيد من العمليات الانتحارية"، موضحة ان "اسباباً أمنية تقف خلف تقليص حجم العبوات داخل السيارات المفخخة".


-الجمهورية: الموسوي تمكّن قبل يومين من الفرار من مكمن بعدما رُصدت حركته على الطريق من البقاع الى الضاحية
كشف مرجع أمنيّ بارز لصحيفة “الجمهورية” ليل الثلثاء أنّ قوى الأمن الداخلي أوقفت قبل ايام سارق السيارة المفخّخة التي انفجرت الثلثاء من منطقة كفرحباب في كسروان، وهو نبيل أحمد الموسوي الذي اعترف ايضاً بسرقة السيارة التي انفجرت في الهرمل الخميس الماضي من منطقة الجديدة – البوشرية في ساحل المتن الشمالي. وأظهرت التحقيقات أنّ الموسوي، وهو مواليد النبي شيت، الذي يتلطى، على ما يبدو، خلف أقارب له يتولّون مواقع حزبية، نشطَ في الأسابيع القليلة المنصرمة في سرقة السيارات، وتمكّن ومجموعةً من «الرفاق» من سرقة أكثر من 30 سيارة من مناطق لبنانية مختلفة». وقال المرجع «إنّ الشبكة الأولى التي تولّت السرقات تضمّ كلّاً من: زين جعفر وعلي جعفر ومحمد جعفر، وهم أقارب، وقد تمكّنوا من سرقة نحو 25 سيارة. أمّا الشبكة الثانية فتضمّ كلّاً من موسى العلي ومهدي العلي وحسن مرعي والشقيقين محمد وحسين فايز ناصر الدين، وهم من منطقة الهرمل، وقد نقلوا معظم سياراتهم الى منطقة القصر، حيث صودرت اربعة منها قبل ايام في عملية دهم في البلدة المتاخمة للحدود اللبنانية ـ السورية، ويستخدمونها محطّة لبيع السيارات لمجموعات مسلّحة سوريّة، ومعهم لبنانيّون يعرفون كلّ الطرق غير الشرعية المؤدّية الى الأراضي السورية. وكشف المرجع أنّ الموسوي تمكّن قبل يومين من الفرار من مكمن نُصبَ له في منطقة الفيّاضية، بعدما رُصدت حركته على الطريق من البقاع الى الضاحية الجنوبية برفقة اسحق عاصي، لكنّهما وقعا ضحية مطاردة مسلّحة مع دورية لقوى الأمن الداخلي تخلّلها إطلاق نار وانتهت بتوقيفهما في منطقة الصنوبرة في عين الرمانة. وقال المرجع لـ”الجمهورية” إنّ توقيف الموسوي لا يعني انّه هو مَن وضع السيارة في الضاحية الجنوبية امس، لكنّه هو من سرقها وباعها الى شخص آخر هو ماهر طليس، ما يعني أنّ هناك خيطاً رفيعاً يمكن ان يؤدّي الى كشف الأسماء التي اشترت السيارة من طليس وصولاً الى الجهة التي فخّختها وفجّرتها». وأشار الى «أنّ سيارة «حارة حريك ـ 2» التي انفجرت امس كانت تحت المراقبة، لكنّ المشكلة تكمن في انّ احتمال تغيير أرقام السيارة المراقبة وارد في أيّ لحظة.


-المستقبل: منفذ تفجير الضاحية تعرض للمطاردة ما دفعه لتفجير نفسه بالسيارة
كشفت مصادر قضائية لصحيفة "المستقبل" ان "سائق السيارة التي انفجرت في محلة حارة حريك أمس كان موضع مطاردة اثر دخوله الى المنطقة وبحوزته حزام ناسف لم ينفجر، وانه كان يسير بالسيارة عندما انفجرت به نتيجة انفجار ثلاث قذائف هاون تحوي نحو 20 كيلوغراماً من مادة الـ"تي.ان.تي".
وأوضحت المصادر، أنه "كان بحوزة السائق جهاز تفجير، يشير الى أنه كان ينوي تفجير السيارة عن بعد، غير أن تعرّضه للمطاردة دفعه الى تفجير نفسه بالسيارة".


-الأخبار: لدى أجهزة الأمن معلومات مفصلة عن أماكن تحصن المخططين للتفجيرات
أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن "استخبارات الجيش والأمن العام وفرع المعلومات وجهاز أمن المقاومة تعرف الجهات المركزية التي تقف خلف التفجيرات، ولدى الاجهزة معلومات مفصلة حول أماكن تحصّن العقل المخطّط والمفخّخ وحتّى المنفِّذ، كما تعلم جيّداً بتحركات هؤلاء وأماكن انطلاقهم ومع من يتعاملون، وما بين ايدي الاجهزة معلومات يؤكّد صلة المدعو ابراهيم الأطرش بكل ما يحصل، والأخير هو عمّ عمر الأطرش الذي قُتل في جرود عرسال نهاية العام الماضي أثناء قيادته سيارة مفخّخة كانت تستهدف الهرمل، والأطرش هذا يتّخذ من بلدتي رنكوس ويبرود داخل الاراضي السورية منطلقاً لتنفيذ هذه العمليات".
وأضافت أن "الاجهزة الامنية تعرف بأنّ المدعوين "أبو البراء" و"أبو جعفر" يتوليان تفخيخ السيارات وإعدادها قبل إرسالها إلى لبنان عبر الجرود العرسالية، وأنّ أمير "الدولة الإسلامية" في القلمون "أبو عبدالله العراقي" ومعاونه "أبو القاسم السوري" خطّطا ونفّذا هجومين انتحاريين على الأقل في الضاحية الجنوبية، أما المسؤولان عن نقل السيارات فهما احمد الاطرش وهمام الحجيري، ناهيك عن دور الشيخ مصطفى الحجيري (ابو عبادة المعروف بـ"أبو طاقية")، الذي بات، رسمياً، متعهّد إيواء واستضافة عناصر "جبهة النصرة" في لبنان". وأكدت الصحيفة أنه "لدى الأجهزة الأمنية معلومات مفصّلة عن أماكن وجود هؤلاء وحتى دخولهم إلى الأراضي اللبنانية في بعض الأحيان، علماً بأنّ سامح البريدي، المتورّط في متفجرتي بئر العبد والرويس، فاخر أكثر مرّة بأنّه يمر على حاجز الجيش اللبناني في عرسال على مرأى من عناصره من دون أن يتجرأوا على توقيفه، كونه يرتدي حزامه الناسف فوق ثيابه لإرهابهم".


-الاخبار: نائب أمير كتائب عبدالله عزام لا يمثل خطرا على لبنان
تحفظ الناطق الإعلامي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية" أبو شريف عقل على تصنيف عناصر الجماعات المتشددة في عين الحلوة بـ"التكفيريين"، معتبرا أن "في الوصف تشويهاً للحقيقة"، مذكّراً "بما عانته العصبة في هذا الإطار من تحريض واتهامات بالإرهاب في الفترة السابقة".
وعن نائب أمير "كتائب عبد الله عزام" توفيق طه وإخوانه، قال في حديث إلى صحيفة "الأخبار: "الشباب مطلوبون للدولة، لكن لا شيء مثبتاً ضدهم"، لافتاً إلى "لقاءات دورية تجمعه بهم مع مسؤول العصبة أبو طارق السعدي، ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة جمال خطاب، وفي كل مرة نلمس منهم حرصاً على أمن المخيم والجوار"،". وأضاف أن "مجموعة "سرايا زياد الجراح"، التي يرأسها طه مهمتها إطلاق الصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا تنفيذ أي عمل أمني في الداخل"، معتبرا أن "طه لا يمثل خطراً على لبنان، ولو فعل لمنعناه". ولدى تذكيره بأن الرجل مطلوب ومحكوم بالإعدام غيابياً لتورطه في قضايا إرهابية، ذكّر عقل بأنه "هو نفسه مطلوب للدولة مع السعدي وخطاب منذ سنوات عدة ظلماً وبهتاناً"، قائلا: "كما لا نرضى الظلم لأنفسنا، لن نرضاه لغيرنا"، لافتا الى أن "من نفّذوا العمليات الانتحارية حتى الآن هم صيداوي وآخر من وادي خالد وفلسطيني ولد هو وأهله في البيسارية، ولم يزر عين الحلوة في حياته".


-الاخبار: مصادر 14 آذار للأخبار: تباعد خفي بين "المستقبل" و"القوات" لم يظهر للعلن
إعتبرت مصادر فريق 14 آذار، أن "ما قاله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في إطلالته التلفزيونية عن مرشحه لرئاسة الجمهورية لناحية ذكره إسم رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل ونجله النائب سامي الجميل، دون ذكره إسم رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ليس زلّة لسان عابرة، وأن الرجل يلعب على الوتر القواتي ـ الكتائبي، ما يكشف الخط الفاصل بين الحقيقة بكل معطياتها الملموسة والوهم داخل فريقنا". ورأت المصادر عبر صحيفة "الأخبار" أن "المشكلة التي ستنشأ بين المسيحيين في الاستحقاق الرئاسي، ستسبقها مشكلة المقاعد المسيحية الخمسة في الحكومة العتيدة"، لافتة إلى "تباعد خفي بين تيار المستقبل وحزب القوات لم يظهر إلى العلن حتّى اللحظة"، متسائلة عمّا "إذا كان الحريري سيعطي مقعداً مسيحياً واحداً لحزب الكتائب الذي جاراه في موقفه المؤيد للمشاركة أم مقعدين، كنوع من مجاكرة القوات المصرّة على موقفها". وعن مقاطعة القوات للحكومة، قالت المصادر: "يحتاج فريقنا إلى جناح مواجه من خارج السلطة، في حال كان الحريري صادقاً في حديثه عن أن مشاركته تأتي في سياق ربط النزاع، وليس إعطاء أوكسجين للحزب وتغطية أعماله في سوريا". وأضافت الصحيفة أن "في فريق 14 آذار من يرى أن الحريري تعمّد في مقابلته التلفزيونية الحديث بلغة وطنية، بغية إقناع حلفائه، قبل الفريق الآخر، بمواقفه الأخيرة"، لافتة إلى أن "الحلفاء لمسوا تقدماً في التعابير واللغة"، لكنه ليس كافياً، فبالنسبة الى أولئك الذين انتظروا مواقف أكثر تشدّداً لم يكن مضمون الحديث مقنعاً لجهة وجود أسباب موجبة للمشاركة، بل على العكس، فإن الجناح الآذاري الرافض لخيارات الرئيس الحريري المستجدة، يرى أن الأسباب الموجبة للرفض لا تزال أكثر بكثير من الأسباب التي تدفعه إلى الجلوس مع حزب الله على طاولة واحدة".


-الجمهورية: جعجع يُفنّد باطلالته اليوم أسباب مقاطعته الحكومية ويشدّد على وحدة صف 14 آذار
علمت صحيفة “الجمهورية” أنّ رفض الدخول إلى الحكومة اقتصر بشكل أساسي على رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والمنسّق العام لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. ومن أسباب الرفض عدم التزام مبدأ “السلّة المتكاملة” قبل الدخول إلى الحكومة، في ظلّ الخشية من رفض “حزب الله” تضمين البيان الوزاري “إعلان بعبدا” والتمسك بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، حيث يكون الحزب قد انتزع مكسب الجلوس معه حول طاولة واحدة توفّر له غطاءً لمواصلة قتاله في سوريا في ظل انطلاق أعمال المحكمة الدولية. وعُلم أنّ جعجع سيشدّد في إطلالته التلفزيونية مساء اليوم على الأسباب التي دفعته إلى رفض المشاركة في الحكومة، وفي طليعتها غياب الاتفاق السياسي الضامن للتسوية، فضلاً عن استمرار “حزب الله” في قتاله في سوريا ورفض البحث في قضية سلاحه، كذلك غياب الوضوح لدى الحزب ورفضه التزام مسلّمات وطنية من قبيل اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية. وسيؤكّد جعجع أنّه خاض مفاوضات جدية، ولكنّه عندما رأى الثغرات الكبرى التي تعتريها، وانطلاقاً من قاعدة “مجرِّب المجرَّب”، فضّلَ عدم الدخول في الحكومة. كذلك سيشدّد جعجع على وحدة صف 14 آذار والتمييز بين الموقف من المسألة الحكومية والتقاطع في القضايا الوطنية التي تبقى همّاً مشتركاً بين مكوّنات 14 آذار، وأنّ طيّ الملف الحكومي سيفتح الباب واسعاً مجدّداً أمام البحث في الاستحقاق الرئاسي.


-النهار: شربل: نحتاج إلى ما يقارب 5000 عسكري على الأقل لضبط أمن الضاحية وحدها
أشار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى ان "لدينا خططاً أمنية بديلة متعددة لكننا نحتاج الى ما يقارب 5000 عسكري على الأقل لضبط أمن الضاحية وحدها، باعتبار ان هناك أكثر من 200 مدخل اليها، واقفال كل هذه المداخل يحتاج الى هذا العدد من العسكريين لنشرهم حيث يجب"، لافتاً إلى ان "الخطة الأمنية البديلة تحتاج إلى تأمين وسائل كشف للمتفجرات والاسلحة، وهي وسائل تقنية حديثة متفاوتة ومتعددة المهمات وبالتالي مكلفة مادياً، على رغم ان ما نتحدث عنه هو منظومة متكاملة من آليات البحث عن السيارات المفخخة، تبدأ بسيارات عسكرية – أمنية مخصصة لكشف المتفجرات تجوب كل الشوارع ليلاً نهاراً لاستكشاف إن كان ثمة سيارات مفخخة او عبوات متفجرة موضوعة على الطرق التي تمسحها السيارات المجهزة للكشف والاستشعار، ثم لدينا الأبواب المجهزة بالكواشف الدقيقة والتي يتوجب تثبيتها عند المداخل الرئيسية لأي منطقة من المناطق المستهدفة، وهي كثيرة، اليوم في الضاحية الجنوبية وبالأمس في الهرمل وغداً قد تكون المنطقة المستهدفة الجنوب مثلاً، وهكذا". وفي تصريحات خاصة لصحيفة "النهار"، أضاف ان "المهم أن الخطط الأمنية البديلة كثيرة وموجودة لدينا، لكن تطبيقها يحتاج الى موازنات كبيرة، ومع ذلك وعدنا بتأمين الجزء الأهم منها وسنتسلمها في وقت قريب". وعن الاجراءات الميدانية التي تتخذ للحؤول دون تفجير المزيد من السيارات قبل وصول تقنيات الكشف المتطورة، قال: "لدينا لوائح بسيارات مفخخة يتم كشف بعضها، ونعمل على خطط أخرى لن نكشفها إلا في حينه".


-السفير: عون يقاوم المداورة وجنبلاط يدعو لإنصافه.. سلام يتمسك بـ«صلاحية» توزيع الحقائب
مرة أخرى، ضرب الإرهاب المتنقل في حارة حريك، متسببا بسقوط المزيد من الضحايا الابرياء، في تعبير جديد ومدو عن فداحة استمرار حالة انعدام الوزن في الداخل، بفعل عدم تشكيل الحكومة الجامعة حتى الآن، وهي حكومة تصبح مع كل انتحاري وسيارة مفخخة أكثر إلحاحا، أقله من أجل تحسين شروط المواجهة ضد الارهاب، إذا كان من المتعذر استئصاله في الوقت الحاضر. وفي طرابلس، تجددت الاشتباكات ليلا، وعنفت على بعض المحاور في التبانة والبقار، وقد رد الجيش على مصادر النيران وسير دوريات مكثفة في محاولة منه لاعادة ضبط الوضع، علما بان احدى دورياته كانت قد تعرضت لرمي قنبلة يدوية وإطلاق نار ما أدى الى إصابة ضابط وأربعة عناصر. وسط هذا المناخ الامني القاتم، لا يزال التأليف الحكومي ينتظر توزيع الحقائب، الذي ينتظر بدوره تثبيت المداورة، في حين يستمر العماد ميشال عون بمعارضته لها، متمسكا بحقيبتي الطاقة والاتصالات. كما تستمر على الضفة الأخرى عقدة التوفيق بين حصص سليمان وسلام و«تيار المستقبل» و«حزب الكتائب» والمستقلين (بطرس حرب) في ظل الشهيات المفتوحة. وإذا كانت المفاوضات ستعطى فرصتها، إلا ان أوساطا مطلعة أبلغت «السفير» ان هذه الفرصة ليست مفتوحة، وان سلام وسليمان قد يعتمدان في لحظة ما خيار «الولادة القيصرية» للحكومة، إذا تعذر التوافق على الحقائب، بحيث يعمدان الى تشكيلها وفق التوزيع الذي يعتقدان انه ملائم ومنصف، على ان يتحمل كل طرف مسؤولية قراره. ونقل في هذا الإطار عن سلام قوله امام بعض زواره ان الامور نضجت ولا بد من تشكيل الحكومة قريبا جدا. وفي حين قال العماد عون لـ«السفير» ان الإصرار على المداورة برغم العمر القصير المفترض للحكومة هو عقاب للوزراء الناجحين، بدا انه لا يزال يتجنب سلوك منحى السلبية في التعاطي مع ملف التأليف، فأطلق بعد اجتماع «تكتل التغيير والاصلاح» موقفا متوازنا جمع فيه بين سعادته بالصيغة الجامعة التي تم التوصل اليها، وبين رفضه التنازل عن «حسن التمثيل المسيحي»، مع ما يعنيه ذلك من رغبة لديه في الاحتفاظ بـ«الطاقة» و«الاتصالات» وبحقه في تسمية وزراء «التيار الوطني الحر». ويبدو ان سلام أبلغ مفاوضيه برفض الخوض في نقاش تفصيلي حول الحقائب والاسماء، معتبرا ان هذا الملف هو بالدرجة الاولى من مسؤوليته كرئيس مكلف، وانه المعني الاساسي بوضع التشكيلة وفق المعطيات التي تتجمع لديه، ثم عرضها على رئيس الجمهورية. لكن سلام تبلغ من «8 آذار» ان حق تسمية الوزراء يعود الى القوى السياسية، مع احتفاظه بحق «الفيتو»، تبعا للاتفاق الذي جرى التوصل اليه، وانه يجب التقيد بهذا البند، واي خرق له سيكون بمثابة نسف للاتفاق. وضمن إطار التحرك الذي يقوم به وزير الطاقة جبران باسيل لشرح موقف عون، التقى باسيل أمس النائب وليد جنبلاط بحضور الوزير وائل ابو فاعور. واكد باسيل لجنبلاط ان «المداورة مرفوضة ونحن المستهدفون منها»، مشيرا الى انه من غير المبرر ولا المنطقي اعتمادها في حكومة، يفترض انها لن تستمر طويلا. إلا ان جنبلاط لفت انتباه باسيل الى ان اتفاقا سياسيا قد تم وهو ينص على المداورة، فأكد له وزير الطاقة ان «هذا الاتفاق لا يعنينا لما يمثله من افتئات على حقوقنا». وقال جنبلاط لـ« السفير» انه اطلع من باسيل على مقاربة «التيار الوطني الحر» لطرح المداورة. واكد وجوب إنصاف «تكتل التغيير والاصلاح» على مستوى التمثيل الوزاري، «لكن في الوقت ذاته لا نستطيع ان نخرج عن المداورة التي توافق عليها الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وتمام سلام». وعلمت «السفير» بان باسيل كان قد ابلغ سلام خلال اللقاء بينهما، أمس الاول، ان الهدف الحقيقي من المداورة هو إقصاؤه عن وزارة الطاقة ومنعه من الإشراف على تلزيم البلوكات النفطية، فرد سلام مؤكدا ان النفط هو لكل لبنان والتلزيم سيحدث، «ولا شيء موجها ضدك او يستهدفك شخصيا». وفي المعلومات ان سلام طلب من باسيل الموافقة على تثبيت مبدأ المداورة، «ثم اتركوا الباقي علي وما بتكونوا إلا مبسوطين». أما الرئيس بري، فنقل عنه زواره انه لا يزال عند توقعه بإمكان ولادة الحكومة هذا الأسبوع على قاعدة 8-8-8، والمداورة، و24 وزيرا، إذا تمت معالجة مسألة توزيع الحقائب، لافتا الانتباه الى ان هذه المسألة لا تتعلق بطرف محدد، بل تشمل كل الاطراف المعنية بالتأليف، وبالتالي هناك حاجة داخل كل فريق لبعض الوقت من أجل ترتيب الامور. وأشار الى انه يجب السعي الى تشكيل الحكومة بطريقة توافقية، لا عن طريق الفرض، معتبرا انه لا يجوز وضع مهلة للتفاهم على الحقائب، وإن يكن من الافضل الاسراع قدر الإمكان في إنجازه. واعتبر الرئيس سليمان في كلمة امام السلك القنصلي أن الإيجابية الأساسية هي قرب تأليف الحكومة، آملاً في أن «نكمل بهذه الإيجابية وتصل الأمور إلى خواتيمها في أسرع وقت». وأكد أن «كل أمر يؤذي فريقا معينا نبحث فيه، وأي غبن على فريق يمنعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة»، مشددا على ضرورة أن «تتم المداورة لأنها في روحية الدستور». ورحب العماد عون بـ«الصيغة الحكومية الجامعة التي يتمثّل فيها الجميع»، لكنّه حذّر من أن «أي تلاعب بالقواعد والأعراف الميثاقية هو تلاعب بالصيغة والدستور والميثاق، وله أثر تدميري ميثاقي»، مشددا على أنه «لا يمكن التنازل عن حسن التمثيل المسيحي، ولا التنازل عن حق كل فريق بتسمية ممثليه في الحكومة». وأكد أنه «يمكن التضحية بالكثير، إلا بمن نمثّل، ويمكننا قبول الكثير إلا الغاء الذات.» وقال: لا نقبل أن نعرف أسماء وزرائنا على طريقة الزواج البيروتي التقليدي قديماً، حيث نتزوج من دون أن نعرف العروس أو نراها قبل العرس. وإذ رفض مبدأ التمسّك بأي موقع وزاري لأي طائفة أو فريق بشكل دائم، اعتبر ان التبديل جائز عند بدء عهد نيابي جديد ضمن المناصفة الفعلية، رافضا التلاعب بأسس استمرارية العمل النموذجي المنتج خلافاً للمنطق.


-الاخبار: بري كان قد وعد عون أن حقيبتي الطاقة والاتصالات ستبقيان من حصته
نقلت صحيفة "الأخبار" عن منخرطين في الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة قولهم أن "رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ترك لحليفيه، حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إدارة المفاوضات مع تيار المستقبل والرئيس ميشال سليمان، ولم يمانع في الوساطة التي قام بها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وعندما وافق التيار على حكومة الـ8-8-8 كان يستند إلى وعد قاطع من بري بأن حقيبتي الطاقة والاتصالات ستبقيان من حصته".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بمجرد إعلان الاتفاق وخروج رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بموقفه، سارع التيار إلى استيضاح البنود الأخرى، ليكتشف أن المداورة الشاملة صارت شرطاً في الاتفاق، ما أدى إلى خلاف مع بري تحول إلى شبه قطيعة بسبب "إخلاله بتعهده"، مشيرة إلى أن "التيار يفضل أن يقود بنفسه التفاوض حول تركيبة الحكومة مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وبقية القوى".


-الاخبار: جنبلاط أبلغ باسيل أنه يصعب على سلام القبول ببقاء الحقائب كما هي
أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن "وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أبلغ رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط خلال لقائهما أمس أن حكومة لن يزيد عمرها على ثلاثة أشهر، ليس من الضروري إغراقها في ورشات كبيرة، وإن المداورة تصبح بلا معنى في هذه الحالة، وأكد باسيل أن "التيار الوطني الحر" يرفض المداورة ويصر على أن تكون ثلاثينية لتمثيل كل الكتل المنضوية في تكتل الإصلاح والتغيير". وأضافت أن "جنبلاط قال من جهته، إن مبدأ المداورة الشاملة بند رئيسي في الاتفاق السياسي، وإنه يصعب على الآخرين، بمن فيهم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، القبول ببقاء الحقائب كما هي"، مضيفة أن "باسيل رفض مناقشة جنبلاط في أي خيارات أخرى".

-الاخبار: نقاش حول إحتمال قيام حكومة شراكة أمر واقع تتولى إدارة البلاد
كشفت صحيفة "الأخبار" أن "القطبة المخفية التي يخشاها رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، تكمن في أن من يريدون تأليف الحكومة اليوم على أساس تفاهم سياسي، يتصرفون على أساس أنه سيكون هناك فراغ رئاسي، وأن الخلافات بشأن رئاسة الجمهورية ستجعل البلاد تمضي وقتاً طويلاً من دون رئيس، وعندها ستدير الحكومة البلاد".
وقال مرجع بارز للصحيفة إن "النقاش تطرق إلى احتمال قيام حكومة شراكة أمر واقع تتولى إدارة البلاد من موقع تصريف الأعمال، ولفترة طويلة، وإذا أصر العونيون على رفض المداورة، جرى البحث في تقديم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام تشكيلة من 24 وزيراً يمثلون القوى كافة، يوقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مراسيمها، مع العلم أن الاعتراضات اللاحقة ستمنع حتى التقاط الصورة تذكارية لها، وفي هذه الحالة، تتولى هذه الحكومة تصريف الأعمال حتى حلّ الملف الرئاسي"، مضيفا أن "سليمان وسلام وآخرون يراهنون على أن مشاركة حزب الله وحركة أمل في حكومة كهذه سيضمن عمليات التسليم والتسلّم في الحقائب". وخلص المرجع إلى أن "لبنان قد يشهد ولادة حكومة قرّرها المسلمون وفق تحالف سياسي ورفضها المسيحون وفق حسابات خدماتية داخلية".
وعلمت الصحيفة أن "تيار المستقبل" يواصل التشاور مع "القوات اللبنانية" في توزيع الحقائب، كذلك يستمر التجاذب بين المستقبل وسلام حول وزارة الداخلية من دون حسم".


-الاخبار: سلام لم يحسم بعد نهائية توزيع الحقائب السيادية الأربعة
نقلت صحيفة "الأخبار" عن أحد النواب المطلعين على ملف الحكومة قوله أن "الحكومة تتشكل فعليا في منزل رئيس "جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط"، لافتا إلى أن "الزعيم الاشتراكي الخطوط العريضة مع السعودية عبر وزير الشؤون الإجتماعية أبو فاعور، "الدينامو" الوحيد في منزل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أيضا"، لافتا إلى أن "اتصال جنبلاط مباشر مع كل من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري، وهو يراجع مختلف التفاصيل مع حزب الله عبر مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، فيما يترك لسلام مهمة المتابعة مع كل من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر".
ونقلت الصحيفة عن المتابعين لملف تشكيل الحكومة قولهم أن "المهمة الجنبلاطية أُنجزت: من جهة، ضغطت السعودية، حيث يجب، لإقناع فريقها السياسي بالمشاركة بغض النظر عن مضمون البيان الوزاري وانسحاب حزب الله أو عدمه من سوريا، ومن جهة أخرى، هضم حزب الله حتمية العودة الحريرية إلى السلطة أولاً، وتقنيع الثلث المعطل ثانياً"، لافتة إلى أن "سلام، فيراوح مكانه في المهمة الموكلة إليه، وهو يبدو، لمن يناقش معه تفاصيل التشكيل، ضائعاً بالكامل؛ يعرف أن حصة فريق 8 آذار والتيار الوطني الحر ثمانية وزراء، بينهم أربعة شيعة وأربعة مسيحيين لم يوزعهم بعد على المذاهب، وأن حصة 14 آذار ثمانية وزراء بينهم 3 شيعة و5 مسيحيين لم يوزّعهم أيضاً بعد على المذاهب، وحصته وزيران إضافة إليه مع رئيس الجمهورية 3 وزراء والنائب وليد جنبلاط وزيران، 8 وزراء". وأضافت أن "سلام لم يحدّد حتى الآن وزيريه اللذين لا يقبل التخلي عنهما، ولم يحسم بعد نهائية توزيع الحقائب السيادية الأربع، المال والداخلية والدفاع والخارجية، على الطوائف والمذاهب، بل حسم أمر انتقال الطائفة الشيعية، ممثلة بحركة أمل، من الخارجية إلى المال. وانتقال الطائفة المارونية، ممثلة برئيس الجمهورية، من الداخلية إلى الدفاع، وهو لا يزال محتاراً في أمر الداخلية والخارجية، فتيار المستقبل لا يزال يعارض حلول وزير مقرب من سلام محل الوزير مروان شربل في الداخلية، وبدل اكتفاء المستقبل بحصول الطائفة السنية على الداخلية، يصرّ على تسمية وزير أرثوذكسي لحقيبة الخارجية أيضاً، لتكون حصة الطائفة السنية بذلك حقيبتين سياديتين، الأمر الذي يثير حفيظة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" عون خصوصا". ونقلت الصحيفة عن أحد المتابعين قوله أن "حصة عون (أربعة وزراء) ليست كبيرة هذه المرة، فوزيرا المردة والطاشناق ضمن هذه الحصة يكتفيان بتمثيلهما السياسي داخل الحكومة ولا يباليان كثيراً بنوعية حقيبتيهما، ليبقى فعلياً وزيران، تقول أوساط الرابية أن إحداهما يفترض أن تكون سيادية، وهو ما يمكن تأمينه (الخارجية) إذا أقنع سلام المستقبل بأن تكتفي الطائفة السنية بحقيبة سيادية واحدة". وأضافت: "لا يفهم بعض المتابعين لعملية التشكيل سبب إلزام سلام باكراً نفسه بإعطاء جنبلاط حقيبتي الاتصالات والصحة، حتى ولو كان الزعيم الدرزي عراب تسميته المفترض ومفضلاً عليه في تسهيل التشكيل، فإسناد الاتصالات إلى جنبلاط يحل مشكلة حزب الله الذي يهمّه الاطمئنان إلى وزير "لا يلعب معه" في هذه الوزارة، أما الصحة، فيمكن أن تحل مشكلة مع عون الذي يفضلها على التربية التي كان اليمين اللبناني يرفض إعطاءها لكمال جنبلاط لخشيته مما يمكن أن يفعله بها".


-الاخبار: كباش «مونترو»... دمشق تردّ: الرئيس والنظام خطان أحمران
معركة من نوع آخر ستخاض في مونترو. فوق الطاولة ستعرض دمشق أوراقها وأفكارها الجديدة ــ القديمة، حول خطوطها الحمراء ومكافحة الإرهاب. تريد «انجاح الحوار» دون احداث تغييرات، بينما «الائتلاف» لا يملك سوى الصراخ، ولا يرى سوى اسقاط الرئيس السوري... لكن بالسياسة هذه المرة! أما واشنطن وموسكو فستخوضان معركتهما الخفية بين الأروقة. شدّ حبال قد يفضي إلى تفاهمات بالحدود الدنيا، لعلّها تؤسّس لـ«جنيف 3»... أو ما يشبهه. لا جديد في مونترو. المدينة السويسرية التي تحتضن اليوم مؤتمر «جنيف 2». سيُختصر فيها الكباش الدولي الموزّع على عواصم العالم. «الكباش» قد يطول إلى سبعة أو عشرة أيام، و«الائتلاف» المعارض آتٍ «لمحاكمة» الرئيس السوري وتنحيته، بينما دمشق على خطيها الأحمرين: الرئيس والنظام. مشهد اختصر بطرفين سوريين، فيما معارضو الداخل ومعهم «هيئة التنسيق» سيكتفون بالتعليق على أعمال المؤتمر خارج أسوار المدينة السويسرية. لم يتّسع المشهد لهم، أو بالأحرى فرض «أصدقاء سوريا» و«ائتلافهم» تغييب صوت معارض خارج جناحهم. ولعلّ كلمات وزير الخارجية الألماني كانت الأكثر منطقية وواقعية: برلين تتوقّع «خطوات صغيرة» من المؤتمر.
وقد جدّد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، رغبة سورية بإنجاح المؤتمر كخطوة أولى لبدء حوار سوري ــ سوري على الأراضي السورية، من دون تدخل خارجي. تصريحات المعلم جاءت قبيل وصوله إلى المدينة السويسرية، بعد تأخير خمس ساعات في أثينا بسبب رفض السلطات اليونانية تزويد الطائرة التي تقل الوفد السوري (26 شخصاً) بالوقود. وعلمت «الأخبار» أنّ المعلم سدّد نقداً ثمن الوقود بعد رفض اليونانيين أيّ طريقة أخرى للدفع. وأضاف الوزير السوري أنّ واشنطن «فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية... كما أنّ الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة الى أطراف المعارضة الوطنية في سوريا». وأكد، أيضاً، أنّ «موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة إلينا وللشعب السوري، ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة». وحول مضمون الدعوة إلى المؤتمر، جدد المعلم تحفظ بلاده عنها عبر رسالة أرسلت سابقاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تقول «إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري، لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقاً لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سوريا والمنطقة». وفيما إذا كانت دعوة السعودية إلى المؤتمر مؤشراً على تراجع دورها في دعم الإرهاب، قال المعلم: «لا نعول ولا ننتظر وليست لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناءً على حضور هذا المؤتمر، فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة». في المقابل، قال المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس «الائتلاف» المعارض، فايز سارة، إنهم «لا يراهنون كثيراً على تقديم النظام السوري لتنازلات في المؤتمر». وأضاف: «لكننا ذاهبون لنحرج النظام السوري ونؤكد للمجتمع الدولي أننا نرغب في الحل السياسي».
آتون لتنحية الأسد
بدوره، قال الأمين العام لـ«الائتلاف»، بدر جاموس، إنّهم سيطالبون «بتنحية» الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصفه بـ«المجرم». ورأى، في تصريح لوكالة «رويترز»، أنّ «الائتلاف يشارك في المحادثات كي يخوض معركة دبلوماسية لتحقيق أهداف الثورة السورية... ولن نقبل بأقل من رحيل بشار الأسد وتغيير النظام ومحاسبة القتلة». في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنّ بلاده تتوقع أن يحقق المؤتمر «تقدماً نحو السلام»، فيما أعرب نظيره الألماني أنّ برلين تنتظر «خطوات صغيرة»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في باريس. وقال الوزير الألماني، فرانك فالتر شتاينماير: «يجب أن تكون توقعاتنا محسوبة وألا ننتظر رؤية انتصار للسلام في هذه المحادثات». وردّ نظيره الفرنسي معلقاً: «الأمر المثالي هو أن نمضي نحو السلام، وهذا يمر بحل سياسي». وأوضح أنّ المؤتمر سيكون ناجحاً إذا تم الاتفاق على قيام حكومة انتقالية وعلى تحسين الوضع الإنساني للسوريين. في السياق، ذكر مسؤول روسي أن محادثات «جنيف 2» ستستمرّ ما بين سبعة وعشرة أيام وبعد استراحة قصيرة، ستتبعها جولة أخرى. وذكر المصدر الروسي، لوكالة «ريا نوفوستي» أنّه «إذا تطلب الأمر فقد يُرفَع مستوى التمثيل الروسي والأميركي في جنيف لمواكبة عملية التفاوض». ويمثل روسيا في المحادثات نائبا وزير الخارجية غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. وذكر الكرملين في وقت متأخر أمس، أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، و«ناقشا القضايا التي ستناقش في المؤتمر (جنيف 2)»، مؤكداً أنّ المحادثة كانت «بمبادرة من الجانب الأميركي».
تفسير غير أمين لـ«جنيف 1»
بدوره، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إنّ سحب الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لإيران لحضور المؤتمر خطأ، إلا أنّه أضاف أنّه لا يعتبره كارثة. واعتبر أنّ «المعارضة السورية أرغمت الأطراف الأخرى على الإذعان لمطالبها قبل حضور المؤتمر»، مشيراً إلى أن هذا الارتباك لا يعزز مكانة الأمم المتحدة. وتابع: «هؤلاء الذين طلبوا سحب الدعوة الموجهة إلى إيران هم الذين يصرون على أن بيان جنيف يخلص إلى تغيير النظام. إنه تفسير... وتفسير غير أمين لما اتفقنا عليه في جنيف يوم 30 حزيران عام 2012».
إلى ذلك، طالبت بريطانيا إيران بالكف عن دعم الحكومة السورية، وحثّتها على مساندة جهود السعي للسلام في سوريا. وقال وزير الخارجية، وليام هيغ، في كلمة أمام البرلمان إنّ مشاركة إيران في أي تسوية سلمية مستقبلية ستكون على «مهمة بدرجة بالغة»، مضيفاً أنّ إيران في حاجة لأن تعيد بشكل عاجل التفكير في سياستها تجاه سوريا. وتحدث هيغ هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد أن أدلى بهذه التصريحات «ليبلغه بأن فكرة الوساطة من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية بالتراضي هي السبيل لإنهاء الحرب في سوريا، وإن لندن تظل مستعدة للعمل مع طهران على هذا الأساس في المستقبل».
حكومة محلية في «الجزيرة»
في سياق آخر، أعلن «حزب الاتحاد الديموقراطي» تشكيل حكومة محلية لواحدة من ثلاث مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سوريا، بعد شهرين من إعلان «إدارة ذاتية».
وقال رئيس الحزب، صالح مسلم، لوكالة «رويترز»: «سمّينا حكومة محلية لمنطقة الجزيرة»، مشيراً إلى أنه «قريباً ستتم تسمية حكومتين مماثلتين لعفرين وكوباني».
وأضاف: «لا يمكننا أن ننتظر التوافق على حل سياسي للأزمة السورية لنبدأ بإدارة شؤوننا على الأرض. يجب توفير الحاجات الأساسية للناس».
خلافات عربية ــ عربية
طغت الخلافات على اجتماع وزراء الخارجية العرب في مونترو، بعد اختلافهم حول أولويات المؤتمر، إذ طالب وزيرا خارجية السعودية وقطر ببحث نقل السلطة في سوريا وتطبيق «جنيف 1»، بينما تحدث الوزيران اللبناني والأردني بلغة أخرى. ورأى، الوزير السعودي سعود الفيصل، حسبما نقلت قناة «الميادين»، أنّ «لا أولويات إنسانية قبل بحث تنحي (الرئيس السوري بشار) الأسد ونقل السلطة».
الاجتماع الذي ترأسه أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، طلب خلاله وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، بإعطاء الأولوية للاجئين والقضايا الإنسانية، كما اعتبر نظيره اللبناني عدنان منصور أنّ الأولوية هي للقضايا الإنسانية ووقف النار وملف النازحين، وأضاف: «نحن هنا للبحث عن حل سياسي وليس تنحي الأسد».


-النهار: إعدام 26 "إرهابياً" في العراق وأزمة مهجّرين في الأنبار
تواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) وآخرين مناهضين للحكومة في محافظة الانبار غرب بغداد، فيما حذرت الامم المتحدة من ارتفاع عدد المهجرين. ولفت الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الى تفاقم أزمة المهجرين وارتفاع أعدادهم في محافظة الانبار. وكشف بيان رسمي تسجيل أكثر من 22 ألفاً و150 عائلة مهجرة، غالبيتها في محافظة الانبار، فيما نزحت عائلات اخرى الى محافظات اربيل وكربلاء وبابل والنجف وبغداد.
وكان الجيش العراقي بدأ الاحد عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، كبرى مدن الانبار، التي خرج بعض احيائها في وسط المدينة وجنوبها عن سيطرة الحكومة.
إعدامات
على صعيد آخر، اعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري أمس تنفيذ حكم الاعدام في 26 مداناً في قضايا تتعلق بالارهاب، بينهم "عادل المشهداني المشهور بجرائم طائفية في بغداد".
وأصدرت محكمة عراقية في تشرين الثاني 2009، حكما باعدام المشهداني، القائد السابق لقوات الصحوة في منطقة الفضل بوسط بغداد، اثر ادانته بتهمة قتل فتاة، وقالت إنه مطلوب للعدالة في ما لا يقل عن 80 دعوى تشمل القتل والخطف والابتزاز. ووجهت اليه كذلك تهمة "قيادة الجناح العسكري" لحزب البعث المنحل.
ونفذت احكام الاعدام في حق 169 شخصاً خلال العام الماضي في العراق الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة منذ 2008، على خلفية قضايا مرتبطة بالارهاب.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها