أحجم البنك المركزي التركي عن رفع أسعار الفائدة الرئيسية يوم الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني، مقاوما ضغوطا عنيفة من السوق للدفاع عن الليرة الآخذة بالتراجع، ومحاربة التضخم خوفا من الإضرار بالنمو....
أحجم البنك المركزي التركي عن رفع أسعار الفائدة الرئيسية يوم الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني، مقاوما ضغوطا عنيفة من السوق للدفاع عن الليرة الآخذة بالتراجع، ومحاربة التضخم خوفا من الإضرار بالنمو الاقتصادي قبيل إنتخابات مقررة هذا العام.وقال البنك المركزي التركي في بيان بعد الإجتماع الشهري للجنة السياسة النقدية إنه أبقى سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 4.5% وسعر الإقراض عند 3.5% وسعر إقراض ليلة عند 7.75%.
ودفع هذا القرار الليرة التركية للهبوط إلى مستوى قياسي منخفض جديد، عند 2.27 للدولار، بعد أن تأثرت سلبا جراء فضيحة فساد تلقي بظلالها على الحكومة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، وبواعث القلق من خفض برنامج التحفيز الأمريكي الذي غمر تركيا وأسواقا ناشئة أخرى بالسيولة الرخيصة، وكانت الليرة التركية قد تراجعت بنسبة 17% خلال العام الماضي وواصلت خسائرها هذا العام.
على صعيد متصل, خفض البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير توقعاته لنمو الاقتصاد التركي، لكنه أبقى على تقديراته للأسواق الناشئة الأخرى في منطقته دون تغير يذكر. وقلص البنك الذي يغطي وسط وشرق أوروبا وبعض دول الجوار الأوروبي في آسيا وشمال إفريقيا توقعاته لنمو اقتصادات المنطقة ككل بنسبة 0.1% في 2014 إلى مستوى 2.7%.
وقال إن تحسن الوضع في منطقة اليورو سيساعد في موازنة أثر الضغوط المتصاعدة في مناطق أخرى.وتلقت تركيا أكبر تخفيض في التقديرات جراء التوترات السياسية وقلص البنك توقعاته لها بنسبة 0.3% إلى 3.3%.