27-11-2024 10:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

جنيف-2... في شوارع دمشق

جنيف-2... في شوارع دمشق

موقع قناة المنار تجوّل في شوارع دمشق على مدار اليومين الماضيين واليوم ليرصد وجهات نظر الشارع السوري

 

خليل موسى – موقع المنار – دمشق

 

أينما سار الشخص في دمشق لا بد أنه استمع للجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف2, حيث المحال التجارية ووسائل المواصلات والبيوت كلها تترقب الجديد والمأمول.

ورغم تباين فيما يأمله السوريون من المؤتمر لم يطرأ تغيير على ما كان قبيل وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية.

جولة للموقع

موقع قناة المنار تجوّل في شوارع دمشق على مدار اليومين الماضيين واليوم ليرصد وجهات نظر الشارع السوري, منهم من كان متفائلا إلى حد ما تجاه هذه الخطوة متأملا ان يعم السلام وتنتهي الحرب في البلاد, فيما بعضٌ آخر عبر بأنه "جنيفان أو حتى عشرة لن يحلوا الأزمة إذا لم يتمكن السوريون من حلها", اما البعض المتبقي ممن جال عليهم موقع المنار فيرى ان بطولات الجيش العربي السوري كفيلة بقيادة الدفة نحو الانتصار الكبير وليس فقط السياسة هي ما تلعب دورها في حل الأزمات.

محللون سياسيون ومهتمون ومراقبون أجمعوا بصيغ مختلفة على فكرة أن اليوم الاول من جنيف2 عبارة عن كرة مفرغة وما قيل من كلمات إنما يعبر عن المواقف التي يطلقها ممثلو الدول المشاركة في المؤتمر, لتتكون بعد ذلك فكرة عن كيفية التعامل مع تلك المواقف, لكن غالبيتهم يُجمع انها لن تكون الخطوة النهائية في حل أزمة البلاد.

من يدافع عن البلاد هو الاجدر بقيادتها

أما في خصوص ما يتعلق بتسليم السلطة فالغالبية العظمى هنا في دمشق ممن التقيناهم, تثق بوفد الحكومة السورية وترفض رفضا قاطعا أن تتحقق رغبة اميركا وأتباعها - كما اعرب السوريون - بتسليم السلطة لما يسمى "الائتلاف السوري المعارض"، مؤكدين ان الأسد رئيس شرعي للبلاد فمن يدافع عن البلاد ضد الإرهاب هو الاجدر بقيادتها- حسب رأيهم, بما فيهم عدد من الاحزاب الجديدة في البلاد ومنهم معارضون سوريون رفضوا ان يمثلهم الائتلاف في جنيف.

إذاً من خلال المعطيات واللقاءات والمراقبة, الإجماع الأكبر عند السوريين هو مع محاربة الارهاب ومع الحكومة الحالية, منتظرين أن يروا ماذا سيكون في جعبة هذا المؤتمر, آملين به أن يحقق تطلعاتهم, ومؤكدين ثقتهم باستئناف محاربة الإرهاب فثقة الشعب بالجيش أكبر من أي ثقة أخرى.