24-11-2024 08:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجيش يعلن قبوله بفوز المعارضة في الانتخابات التشريعية في تايلاند

الجيش يعلن قبوله بفوز المعارضة في الانتخابات التشريعية في تايلاند

اعلن الجيش التايلاندي الذي يشتبه بانه يتدخل دائما في الشؤون السياسية للبلاد. الاثنين انه قبل بفوز المعارضة في الانتخابات التي كانت تحاول تحقيق غالبية بدعم الاحزاب الصغيرة.

اعلن الجيش التايلاندي الذي يشتبه بانه يتدخل دائما في الشؤون السياسية للبلاد. الاثنين انه قبل بفوز المعارضة في الانتخابات التي كانت تحاول تحقيق غالبية بدعم الاحزاب الصغيرة. ونشرت صورة ينغلاك شناواترا (44 عاما) رئيسة الوزراء المقبلة على الصفحات الاولى للصحف. وحققت شقيقة تاكسين شناواترا الذي اطاحه الجيش في 2006 ويقود المعارضة من منفاه في دبي. فوزا ساحقا في هذه الانتخابات. وكان هذا الاقتراع محوريا لخروج البلاد من العنف السياسي وتقليص الهوة القائمة بين النخب في العاصمة والفئات المحرومة في المدن والارياف التي لا تزال مخلصة لتاكسين. ويبدو ان هذه الغاية تحققت اقله على الاجل القصير. لان التصويت جرى في هدوء ولم يحتج اي طرف حتى الساعة على فوز حزب بوا تاي (من اجل التايلانديين) الذي حصل بحسب النتائج النهائية على 265 مقعدا من اصل 500. وفاز الحزب الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا على 159 مقعدا.

واعلن رئيس الوزراء التايلاندي المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا الاثنين استقالته من رئاسة الحزب الديمقراطي التي تولاها منذ 2005. واوضح خلال مؤتمر صحافي "بالنظر الى ان الحزب فاز بمقاعد اقل من الانتخابات السابقة وباعتباري قائدا مسؤولا. اتحمل مسؤولية ذلك واستقيل"، مشيرا الى ان الحزب سيختار رئيسا جديدا في غضون شهرين. وقال "النتيجة واضحة  حزب بوا تاي فاز بالانتخابات والديمقراطيون هزموا"، داعيا البلاد الى "الوحدة والمصالحة".

من جهته اعلن وزير الدفاع التايلاندي الاثنين ان الجيش قبل فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية ولن يتدخل لمنعها من حكم البلاد. وذلك اثر اجتماع عقده مع كبار القادة العسكريين. وقال الجنرال براويت وونغسوون "نعم. لقد بحثت الامر مع القادة العسكريين. سندع رجال السياسة يعملون والجيش لن يتدخل في الامر". واضاف ان "الشعب قال كلمته بوضوح وبالتالي لا يمكن للعسكريين فعل شيء. نحن نقبل (النتيجة). ماذا بوسعنا ان نفعل".

وشهدت تايلاند 18 انقلابا عسكريا او محاولة انقلاب منذ 1932. وهناك مخاوف دوما من ان يتدخل الجيش للاطاحة بالعملية الانتخابية في كل مرة لا يكون موافقا على نتائجها. وبالرغم من نفيه المتكرر لشائعات تحدثت عن عزمه تنفيذ انقلاب اذا ما فازت المعارضة. فان قائد الجيش النافذ برايوت تشان اوتشا لم ينجح في تهدئة هذه المخاوف. لا بل انه دعا قبيل الانتخابات الى التصويت "للصالحين". في ما اعتبر هجوما مباشرا على ينغلاك. لكن حجم الفوز الذي حققته ينغلاك التي لم تكن بعد معروفة قبل شهرين على الساحة السياسية يجعل من التدخل العسكري امرا صعبا.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات 75%. وستحقق اللجنة الانتخابية في 200 شكوى خصوصا بشأن شراء اصوات. وامامها مهلة شهر للمصادقة على النتائج او اقصاء بعض المرشحين. واعلن مسؤول الاحد ان اللجنة قررت منذ الان اقصاء خمسة مرشحين. ويتوقع ان تلقي ينغلاك كلمة ظهر اليوم. وبعد اعلان فوزها قالت ينغلاك متوجهة الى انصارها "ان الشعب منحني فرصة سابذل قصارى جهدي من اجل الشعب". ويعمل فريق ينغلاك الاثنين على قدم وساق لتشكيل ائتلاف تفاديا لاي انشقاقات ولاي "اتهامات بالدكتاتورية البرلمانية" التي وجهت في الماضي لحلفاء تاكسين عندما كان يحكم البلاد منفردا بحسب ما قال بيشاي شوينسوكسوادي رئيس تحرير صحيفة "بانكوك بوست".

من جهته اعلن تاكسين الاثنين ان الاولوية هي للمصالحة وانه لا يعتزم العودة في الوقت الراهن الى البلاد، معربا عن "امتنانه" للشعب التايلاندي لتصويته لصالح المعارضة. وجرى الاقتراع في هدوء مع بعض الحوادث المحدودة رغم المخاوف من اندلاع اعمال عنف جديدة بعد عام على تظاهرات القمصان الحمر في ربيع 2010. وكان 100 الف متظاهر يؤيدون تاكسين احتلوا وسط بانكوك لمدة شهرين للمطالبة باستقالة ابهيسيت قبل ان يطردهم الجيش بعد اعمال عنف دامت ايام عدة. وشكل ذلك اخطر ازمة في تاريخ تايلاند المعاصر اوقعت اكثر من 90 قتيلا و1900 جريح.