أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 22-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 22-01-2014
كريستيان ساينس مونيتور: الصواريخ تطير عبر الحدود المتوترة فيما تهز سيارة مفخخة شارعا في لبنان
ردا على هجوم صاروخي مميت استهدف بلدة سنية في البقاع، فجر انتحاري نفسه في سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت، على بعد ساعتين تقريبا، مما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص على الأقل في الهجوم الثالث منذ بداية السنة في حي شيعي .
توضح هذه الحوادث كيف ينحدر لبنان إلى المزيد من العنف الإنتقامي بين الشيعة والسنة، في بلد يعرف جيدا أهوال إندلاع حرب أهلية. وقال وليد جنبلاط زعيم الطائفة الدرزية الذي سعى إلى رتق الانقسام بين الشيعة والسنة "لقد دخل لبنان دائرة الجنون ونتوقع المزيد من التفجيرات في البلاد" ... وقد زعم تنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة، والذي يقاتل إلى جانب المتمردين المسلحين السوريين، مسؤولية تفجير السيارة المفخخة يوم الثلاثاء، والذي وقع على بعد بضع عشرات الامتار من الهجوم الانتحاري السابق في 2 كانزن الثاني. وقالت الجماعة أن الهجوم جاء إنتقاما لمقتل خمسة أطفال في 17 كانون الثاني، عندما ضربت صواريخ بلدة عرسال السنية في البقاع الشمالي التي هي معقل لدعم المتمردين السوريين الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الاسد.
'الخنزير 'الشيعي في 17 كانون الثاني، وبعد يوم من الهجوم الانتحاري في الهرمل، ضرب 11 صاروخ غراد، مجهز برؤوس مصممة لتحقيق أكبر قدر من الضحايا، بلدة عرسال، على بعد 14 كيلومتر جنوبا، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم خمسة أطفال . وقال أقارب الأطفال القتلى أن إنفجار الصاروخ الأول على حافة عرسال دفع ستة أطفال من عائلة واحدة للخروج لرؤية ما حدث. وقال ضرار الحجيري، عم الاطفال، فيما كان يقف الى جانب الحفرة التي خلفها الصاروخ على بعد أمتار من المنزل "لقد سقط الصاروخ الثاني فيما بينهم، مما أسفر عن مقتل خمسة منهم ". فيما اصيب الطفل السادس بجروح خطيرة وهو في المستشفى.
وقد كان غضب السكان من الهجوم الصاروخي واضحا وتجلى في الهجوم ضد الشيعة. وقال أحد أقارب الأطفال القتلى "هذا سكود الخنزير نصر الله، الذي كان يتفاخر بضرب اسرائيل". فيما كان آخرون أكثر فلسفية . ويقول صلاح الحجيري وهو عم آخر للأطفال " ليس هناك شيء يمكننا القيام به ". "لقد ارتكبت مجزرة ضد الأطفال و للأسف كل ما يفعله السياسيون هو الحديث عن الطائفية في حين أننا نحن الذين ندعم الثورة [ السورية] ندفع الثمن. "
اشتباه خطير بعد تحري موقع الهجمات الصاروخية ، أعلن الجيش اللبناني أن الصواريخ أُطلقت من مكان ما شرقي عرسال . والتمييز هنا مهم. فالحدود مع سوريا تقع على بعد ثمانية أميال شرقي عرسال، عبر التضاريس الجبلية. والتأكيد بأن الصواريخ أطلقت من الشرق تشير إلى أن المنفذين كانوا متمردين سوريين، بدلا من حزب الله. ومع ذلك، إن سكان البلدة غير مقتنعين بهذا الكلام. ويتسآلون لما قد يطلق المتمردون السوريون صواريخ على عرسال، التي هي قاعدة دعم والتي تحتوي على ما يقرب من 40000 لاجئ سوري معظمهم من السنة. علاوة على ذلك، لقد أطلق المتمردون السوريون النار عدة مرات على الهرمل والقرى الشيعية المحيطة في البقاع شمالي عرسال، مما يجعل احتمال أن يكون الهجوم قد جاء نتيجة وقوع خطأ في الاستهداف أمرا غير مرجح.
ويقول السكان المحليون أن الجيش اللبناني غطى عن عمد المصدر الحقيقي لاطلاق الصواريخ في محاولة لنزع فتيل التوترات بين السنة والشيعة في البقاع . وهم يؤكدون أن الصواريخ اطلقت من غرب عرسال، من المنطقة الشيعية حيث يتمتع حزب الله بنفوذ قوي . وقال أبو عمر وهو أحد سكان عرسال والذي يقدم الدعم اللوجستي للفصائل السورية المتمردة "لقد طلبنا من أشخاص تفقد مواقع التقجير، ونحن على يقين من أن الصواريخ أطلقت من منطقة ما بين الزبود والهرمل ". بدوره، نفى حزب الله اطلاق الصواريخ على عرسال، قائلا ان هذه الاتهامات "خطيرة"...
الإدانات تتفوق على الحقائق وقد ضُربت عدة قرى شيعية بالقرب من الهرمل أيضا بصواريخ يوم الجمعة، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية . يوم السبت، أصيب أربعة أشخاص عندما سقطت المزيد من الصواريخ على عرسال ورأس بعلبك، وهي قرية مسيحية تبعد خمسة أميال شمالي عرسال . الصواريخ الت?
