27-11-2024 10:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

كل الموت.. لن ينال من روح الحياة في الضاحية

كل الموت.. لن ينال من روح الحياة في الضاحية

بالتوكل على الله فتح حسين عمرو محله الكائن في شارع الإستشهادي أحمد قصير في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية اول من أمس الثلاثاء،كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا .

  

حسين عمرو مستمر في عمله بالتوكل على الله فتح حسين عمرو محله الكائن في شارع الإستشهادي أحمد قصير في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية اول من أمس الثلاثاء، كانت الساعة تشير إلى  العاشرة والنصف صباحا ، بدأ بتحضير قهوته بينما كان هناك من يحضّر صباحا بنكهة الموت .

حسين يذكر أنه انتبه لسيارة مسرعة تمر بالمكان معتقدا انها سيارة اسعاف، وما هي الا لحظات حتى حصل الإنفجار فوجد نفسه مرميا على الأرض حاول الوقوف وخرج لم يكن مصابا الا بخدوش بسيطة حاول مساعدة الجرحى ومن بعدها ذهب الى المستشفى .

حسين التقط هذه المشاهد بكاميرا هاتفه لحظة خروجه من المحلّ .

لقمان يرى عمرو أن هدف التفجير هو إشعال  فتنة بين المسلمين ولكنه يصرّ ان هناك  عقلاء في البلد واصفا التفجير بالجبان، وتساءل لماذا لا يذهب هؤلاء ويفجروا انفسهم في الإسرائيليين؟ .

جاره لقمان صاحب محل الورود قال "كنت أضع وانسق الورود في الخارج ولكن دخلت حين جاءني زبون وكنت أعمل على إنجاز باقة له حين دوّى الإنفجار".
تساءل لقمان "هل أزعجت ورودي هذا القاتل ؟ وهل أرعبه عطر الطريق ؟ .

حسن أما حسن الحاج حسن فالتقيناه حين كنا في قهوة "ألوان" وهو جاء يسأل عن مالك القهوة وحين التقاه قال أريد أن ادفع الحساب ..فسأله صاحب المحل أي حساب، فأجاب :"لقد كنت يوم التفجير جالسا هنا وتناولت الترويقة مع زوجتي ".
حسن وزوجته لم يصابا بأي أذى على الرغم من الدمار الذي لحق بالمكان هو حاول أن ينقل الشهداء والجرحى بينما زوجته كانت تصوّر وكانت هذه المشاهد .

محمد المقداد (مالك قهوة الوان ) قال لنا نحن ألوان الإستمرار والمقاومة ونحن حضن المقاومة والإفتخار بينما هم لون القتل والغدر والإنتحار الأسود .
وأضاف المقداد "ولدنا هنا ونبقى هنا وسوف نستثمر هنا ..نعم نتأثر لفقد الأحبة لأننا نستأنس بوجودهم ولكن لا نيأس ولا نغادر ..حيث سقط الشهداء نبقى ونستمر".

"ترويقة" لم تكتمل ..

الورود قبل الإنفجار