27-11-2024 10:27 PM بتوقيت القدس المحتلة

د. سليم الخراط من دمشق لموقع المنار: وفد الحكومة السورية أقرب لتطلعاتنا

د. سليم الخراط من دمشق لموقع المنار: وفد الحكومة السورية أقرب لتطلعاتنا

موقع قناة المنار التقى في دمشق المعارض السوري الدكتور سليم الخراط الامين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي, والمنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي


خليل موسى – موقع المنار – دمشق

الابجدية السياسية لها مقوماتها, أما المركبة فلها ربان واحد أَولى بها حين يكون الغرق مهددا لحياة من فيها, فالخصوم الاقرب يصبحون حلفاء.. على الأقل حتى الوصول إلى اليابسة.
موقع قناة المنار التقى في دمشق المعارض السوري الدكتور سليم الخراط الامين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي, والمنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي.

يبدأ الخراط كلامه بإشادة بقوى المعارضة الداخلية (الوطنية) كما انتقد جزءا منها, وصفها "بأنها ما زالت متمسكة بحبال الهواء" قاصدا فيها من ترك البلاد قبل جنيف2 او من تطلع منهم للقوى الخارجية ولم يكن بإمكانه فيما بعد أن يكون في طرف معين, ولم يغلب الدكتور سليم مصلحة معارضته على مصلحة الوطن فسورية أجدر بان تتحد القوى داخلها.

وباعتبار انهم لم يشاركوا فالأولى أن يفوضوا الطرف الأقرب لهم كشريك لهم في بناء سورية الدولة الحديثة الديمقراطية والقوية, فما منه إلا تفويض وفد الحكومة السورية الحالية إذ يرى الخراط ممثلا لتحالفه المعارض, أن الرئيس الأسد هو الضمانة الوحيدة لتبقى سورية متماسكة وقوية, مستهجنا فكرة لم تصدمهم حسب تعبيره, وهي ان يكون ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" مدعوا عن كل المعارضة حيث قال "الائتلاف لا يمثل سوى نفسه أو بالأحرى الأشخاص الذين بقوا ضمنه", ليضيف في المقابل "السلطة اليوم تبني الدولة بشكل جديد, وتتوجه لبناء سورية قوية وجديدة, وحزب البعث اليوم بدأ التحرك لتصحيح نفسه من جديد" منوها انه بدأ من جديد في حركة تصحيحية ثانية مضيفاً "رغم انها أتت متأخرة للأسف".

أما من ضمن المعارضين الذين وجه ملاحظات د. الخراط حول أدائهم الأخير, د. قدري جميل وحزبه وتوجههم في مسار لم يتابعوه معا كما بدأوا وأيضا عادل نعيسة, وفاتح جاموس, اما هيئة التنسيق فلا يعتبر الخراط دورها وطنيا خالصا, خاصة أنها لم تبقَ حسب كلام الخراط كما بدأت أيام الأستاذ أحمد عبد العظيم, واكتفى بالترحم عليه.

نعم المعارضة الداخلية بأغلبيتها أصدرت بيانا لتفويض وفد الحكومة السورية في جنيف2 معولة على الاخيرة وتطابق المسار معها في تحقيق الخلاص لسورية, وبرأيه تم استبعادهم من المؤتمر الدولي لأنهم "لو شاركوا مقابل السلطة والحكومة الحالية في جنيف لكانت الأمور افضل وتم حل الازمة لمصلحة الوطن وكانت انتصرت سورية, وهذا ما لا يريده المتآمرون على سورية", ليعود ويؤكد من جديد أنها "مؤامرة وحرب كونية على البلاد", لكنه ورغم تخويله للحكومة لم يخفِ انتقاده لها باعتباره معارضا, فبتعبيره " اليوم التفتت الحكومة وانتبهت أننا نحن شركاء, كان عليها أن تنتبه قبل جنيف2, لكن بما اننا لم نذهب فالأجدر ان تمثلنا".

يرى د. سليم أمين عام حزب التضامن الوطني الديموقراطي ان الحكومة السورية الحالية هي من يسعى لبناء سورية, مؤكدا على مشاركة الوطنيين من المعارضة الداخلية, وأكد أن ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" ائتلاف مع هدم سورية, معتبرا إياه "أداة او حركة تشكلت لضرب البلد والحضارات وضرب المقاومة الممثلة بحزب الله في المنطقة", فلا يرى الدكتور سليم حتى الآن إلا المقاومة وحزب الله وسورية، الهدف من الحرب على سورية.

في السياسة لا يوجد تكهنات, إنما قراءات, ومن خلال قراءاته للوقائع لم يخفِ د. الخراط توقعاً بأنّ الجربا سيعود إلى سورية "حضن الوطن" خلال الشهر القادم, مشيرا إلى خيبة الائتلاف في كل ما يقوم به, مردفا إصرارا على رفض أي محاولة من المؤتمر الحالي بفرض حكومة انتقالية أو أي هيئة تتشكل من خارج البلاد خاصة من قضوا أكثر من 20 عاما في المهجر فيرى انه ليسوا هم من يحق لهم قيادة البلاد مفضلا ومكررا ترشيح الرئيس الأسد ليقود البناء في سورية, حيث لم يذكر مرحلة انتقالية بل "مرحلة بناء جديدة وقادمة" ، وعلى الاقل الأسد برأيه ضمانة البلاد.

عتبه على الجمهورية الاسلامية الإيرانية, جاء بعتب صديق حيث يعتبر "انها لم تضغط بكامل ثقلها من أجل المشاركة في جنيف2" اذ انه يرى إيران شريكا قويا ومهتما بالمصلحة الوطنية السورية من خلال ما قامت به من دور موضوعي خلال رعايتها مؤتمر طهران للحوار, مشيدا بالدور الروسي الذي أثبت نفسه وقوته في فرض التوازنات الدولية.

إذاً.. القول بأن السوريين يثقون بوفد الحكومة الحالية إلى جنيف, اصبح واقعاً يجدر به لفت الانتباه إلى المعارضة الداخلية الوطنية كجزء من الوطن السوري, حيث يمثل ائتلاف قوى التكتل الوطني الديموقراطي في الداخل السوري 13 حزباً, انضم إليهم من الخارج 14 سيأتون قريبا إلى سورية, وفي ختام حديثه يشير منسقهم العام الدكتور سليم خراط إلى 1800 شخصية وطنية استطاعوا تجميعهم ضمن هذا التجمع الوطني المعارض, كما أشار الى قرب زيارات لوفود أوروبية في غضون الأسابيع القادمة.