هنا لبنان.. حيث علت راية خطت عليها آية: " فإن حزب الله هم الغالبون"..
هنا الوطن.. حيث العروس "ماريا" دمها الحناء.. وعلي بشير ينشد الشهادة..غدير مطر
بين الآية والراية حرف اختلف، لكن العقل للتفريق بينهما حار، الجهاد آية نورانية وراية الشهادة في سبيل الجهاد كفن من أوراق طوبى..
هنا الوطن..آية بين سطور السور، وراية الدفاع المقدس، معفرة بتربة نينوى..
هنا الوطن.. سر لا يفقه كنهه إلا قارئ التوحيد، وممجد الإنجيل..
هنا الوطن..ناي تعزف ألحان الشهادة..
هنا الوطن.. قلم حبره من الكوثر، يحفر في القلوب إسم "ماريا الجوهري"، "علي بشير"، "ملاك زهوي"، "علي خضرا"، "محمد الشعار"، "بتول ديب" و"مريم وملاك عباس".. أحلام أسكتت نبضاتها جيف بلا دين..
هنا الوطن..ضاحية عز، وهرمل شهداء..
هنا الوطن..وانت يا "أحمق"، تكفيري أبكم أوهمتك الشياطين بقدرتك على تغيير الهوية..
هوية وطن في قلوب شبابه عشق "لداحي باب خيبر" لا ينفذ، ولهفة للقاء الحجة عج، والمسيح..
هنا الوطن.. زغاريد أم مفجوعة، وأخوة كتب الموت عليهم فراق محتم..
وما بين صبر "أم ماريا"، و صراخ "أم علي بشير"، آية تسكن القلوب "الشهداء عند ربهم أحياء يرزقون".. والحلم شهادة تلقن "نحن أبناء علي الكرار، والمسيح"..
رحلوا بصمت برفقة الملائكة..وأرواحهم تردد برفق: "نحن فداء لزينب والحسين"
هنا الوطن.. وصرخة كفى من صميم الفؤاد ليست خوفاً او رعباً وإنما الكفى لقتل أحلام شابة رسمت بمآقي أهليها..
"هي تحب الحناء..فزفوها عروساً محناةً.. كلمات باكية نطقتها أول رحيل ابنتها فلذة كبدها الوحيدة، ولم ترضى إلا بتحقيق حلم ماريا، ودعتها بدموع حسرة وورود زينت بها الدار، و"بخور العروس" شذا عطر الصدور كنكهة مطر تشرين..
"وداعاً أماه" لسان حال الروح، وأم تلطم الصدر أسى وتحني الوجنتين بدم صبيتها ريحانة دارها.
"هيدا دم ماريا على وجي..وقلبي محروق يا خيي"تقولها الأم غير آبهة بكلمات الأقارب المسكنة.. فداء فراق الأحباب بدون دواء، لكن الاب المفجوع ربما عثر على الصراخ حلاً للإشتياق..
هنا الوطن..راية افترشت العلا، وآية خطت بدم يروي تربة تشتاق للقيامة..
هنا لبنان.. جريح شهيد.. يتفرفك طيراً مذبوحاً.. هنا لبنان.. حيث علت راية خطت عليها آية: " فإن حزب الله هم الغالبون"..
الرابط على موقع التعبئة التربوية