25-11-2024 09:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

سيف الإسلام: لا حل في ليبيا من دون القذافي

سيف الإسلام: لا حل في ليبيا من دون القذافي

أكد نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي أنه يستحيل التوصل الى حلّ للنزاع من دون مشاركة والده


أكد نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي أنه يستحيل التوصل الى حلّ للنزاع من دون مشاركة والده. وقال سيف الإسلام في حديث نشرته صحيفة لوموند إن "والدي لا يشارك في المفاوضات، إنه نزاع ليبي بين ليبيين وخونة وميليشيات وإرهابيين، هل تظن أننا يمكن أن نجد حلاً لا يساهم فيه لا هذا مستحيل".

  واعتبر سيف الإسلام أن الثوار سيخسرون الحرب بالرغم من مساعدة الأطلسي لهم. وتابع نجل الرئيس الليبي أن "عملية الحلف الأطلسي غبية جداً وسيئة التحضير وأن كل شيء تمّ على عجالة، إنها حملة وجبات سريعة، حملة ماكدونلد. نحن لدينا جيشنا، لدينا مزيد من الذخيرة والأسلحة. إن المعنويات على أحسن ما يكون".
  

ومن أجل وضع حدّ للنزاع قال سيف الإسلام إنه مستعد للسلام والديمقراطية والانتخابات أو الحرب. وأضاف "أنا أحب الديمقراطية وأريد أن تكون ليبيا سويسرا أو نمسا الشرق الأوسط". كما علق سيف الإسلام على الدعم الفرنسي للثوار، قائلاً "كنا نعتبر ساركوزي من أفضل أصدقائنا في أوروبا، إن العلاقة التي كانت تربطه بوالدي كانت مميزة لقد غير رأيه بين ليلة وضحاها"، وعزا ذلك الى أن ليبيا لم توقع "العديد من العقود التجارية مع باريس".

ميدانياً، أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن غارات لحلف الأطلسي استهدفت ميناء زوارة ونقاط مراقبة مدنية في المدينة، مشيراً الى سقوط قتلى وجرحى.

   
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن الغارة استهدفت نقاط مراقبة في بني وليد على بعد 180 كلم جنوب شرقي العاصمة طرابلس ما أدّى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. وندد التلفزيون الليبي ب "حرب الإبادة" و"الجرائم ضد الإنسانية" التي يرتكبها الحلف الأطلسي في ليبيا.
  

وأكد الحلف أنه سيواصل تكثيف الضغط على نظام القذافي "لحماية المدنيين"، مضيفاً أن الضربات الجوية تهدف الى الرد على نشر "قوات موالية للقذافي في مناطق مدنية هامة وعند خطوط الإتصال". وأعلن الاطلسي استهدافه ثلاث عربات مسلحة في منطقة زوارة، كما نفذ غارات على البريقة حيث استهدف 19 موقعاً عسكرياً ومصراتة  وسرت وغريان.


   في السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تزال على خلاف مع قوات حلف الأطلسي في ما يخصّ الحملة الجوية على ليبيا. وقال لافروف إن الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما أعلن خلال اجتماع مع الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف عن رغبته في الوصول الى حلّ سلمي للصراع. وأعربت روسيا عن غضبها بعد القاء فرنسا أسلحة للثوار، فقال لافروف "نحن نرى أن حظر السلاح واضح لا لبس فيه، لذا فإن تقديم أي أسلحة يعدّ خرقاً للقرار، لحلف الأطلسي رأي مختلف مفاده أن القرار يتيح لأي أحد فعل أي شيء".
  

غير أن رئيس الحلف أندرس فوغ راسموسن دافع بشدة عن إلقاء الأسلحة قائلاً إنها تتماشى مع القرار، موضحاً أنه "تمّ تسليم أسلحة في إطار جهود حماية المدنيين وتمكينهم من حماية أنفسهم من الهجمات".

من جهة ثانية، أكد رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل في بنغازي أن لا مجال لبقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا. وقال عبد الجليل في بيان له إنه "لا مجال لا الآن ولا في المستقبل لبقاء القذافي في ليبيا"، مؤكداً أنه ليس أمامه سوى خيار واحد وهو "التخلي عن السلطة والمثول أمام العدالة".