اجتماع بين السفير الامريكي السابق في سورياووفود الدول العربية والغربية حصل مساء يوم الاربعاء في 22 من الشهر الحالي في مقر إقامة الوفد الامريكي في مونترو.
في مونترو السويسرية ماراتون إعلامي اكثر منه تفاوضي، ويبدو ان الجميع حضروا لإلقاء الخطابات خصوصا من طرف وفد المعارضة غير المستعد لأي شيء، والتي بالكاد تمكنت من تشكيل وفدها بعد ضغوط أمريكية مهينة أشرنا اليها في موقف الجمعة الماضي في تقرير عن جلسة التصويت في اسطنبول نشرناها في موقع المنار الأربعاء الماضي.
الجميع حضر الى مونترو دون أن يكون لديه أي قدرة او نية الوصول الى تسوية الحد الادنى ، والواضح ان الإيراني كان محظوظا بعدم حضور هذه الكارنفال الاستعراضي المضحك خصوصا عندما يُكشف للناس خفايا الكلام الداخلي الذي يدور بين أعداء الدولة السورية الدوليين والإقليميين والذي سوف نكشف جزءا منه في موقف الجمعة اليوم حسب ما رواه لنا مصدر اوروبي مطلع.
مساء يوم الاربعاء 22 من الشهر الحالي في مقر إقامة الوفد الامريكي حصل اجتماع بين السفير الامريكي السابق في سوريا ( روبرت فورد) ووفود الدول العربية والغربية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 في مونترو السويسرية.
بدأ الوفد السعودي بالسؤال عن الاخبار التي تؤكد حصول اتصالات امريكية سورية عالية المستوى ، ونُقل عن السعودي قوله في الجلسة ان مسؤولا أمريكيا كبيرا زار دمشق عدة مرات ، والتقى فيصل المقداد ، وأن السفير الامريكي في لبنان (دايفيد هيل) هو الموكل بهذه الاتصالات متسائلا هل هذا يتم بعلم فورد وفريقه؟
روبرت فورد: إذا كان هناك اتصالات امنية تتعلق بحاجة الولايات المتحدة في حربها على الارهاب فهي لا تعني وزارة الخارجية الأمريكية ولا تعني الموقف الدبلوماسي الامريكي من السياسة السورية . الاتصالات الامنية مع دمشق تتعلق بالأمن القومي الامريكي وامن الامريكيين وليس من مهمتي أن أنفي أو أكد حصول هذه الاتصالات وحصول هذه الاتصالات لا يعني اعترافا او عدم اعتراف .
- نحن نعرف أن وضع النظام السوري جيد وقوي ، لكننا نعرف أيضا أن أي تأخير في عقد مؤتمر جنيف 2 لن يخدم المعارضة السورية خاصة أن الاطراف المعارضة ليست مستعدة للتفاوض وليس بينها اي توافق .
- سقف توقعاتنا منخفض لكن لم يكن أمامنا خيارات كثيرة ..
- نعتقد ان عقد المؤتمر حاليا افضل حتى لا تتفاقم الخلافات وسط المعارضة اكثر من ذلك فتصبح مسالة جمعها أصعب.
- المهم اعتراف النظام السوري بهذا الوفد تحديدا وهذه المعارضة انها الممثل الوحيد لكل اطراف المعارضة السورية لان هذه السابقة سيكون من الصعب تغييرها او تعديلها في المستقبل ، واعتراف النظام بهذا الوفد يناسبنا حتى تبقى الامور وفق توجيهاتنا , وتحت السيطرة.
- بعد المطالب العالية السقف التي سنعلن عنا في جلسة الافتتاح لكسب ود الرأي العام ، الان علينا أن نفهم أن المفاوضات يجب أن تجري في إطار تحقيق أي شيء مهما قل، حتى لا يعود وفد الائتلاف فاشلا.
- نحن سوف نشرف على كل شيء حتى لا يبقى وفد الائتلاف وحده ، ويستفيد النظام من نقاط ضعف هذا الوفد ..
- يجب العمل بحنكة كبيرة بحيث نجر وفد السلطة الى النقاط التي يستطيع وفد الائتلاف الالتزام بها ، خاصة انه سوف يطلب من الائتلاف الالتزام بالتأثير على مجموعات مسلحة ليست على علاقة جيدة مع الائتلاف.
- من الافضل التركيز على ملفات تفيدنا وتبعد الانظار عن مطالب النظام بضرورة التأثير على الجماعات المسلحة ووقف اطلاق النار.
- علينا التركيز على قضايا الحصار، وفتح ممرات آمنة ، وطرح مسائل حول دخول قوات حفظ سلام دولية ( لان النظام سوف يرفضها)
- هذا لا يعني انه سوف يحصل تدخل دولي ، يجب أن تعرفوا أن هذا ليس واردا.