أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 24-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 24-01-2014
سي آن آن: جواد ظريف: لن نفكك النووي وما ذكرته أمريكا غير صحيح
قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن الولايات المتحدة "أساءت" تفسير ما قبلت طهران تنفيذه خلال فترة الاتفاق الأولي حول ملفها النووي، البالغة ستة أشهر، مؤكدا أن بلاده، وخلافا لما تشير إليه التصريحات الغربية، لم توافق مطلقا على تفكيك برنامجها النووي، وذلك في مقابلة حصرية مع CNN. وقال ظريف إن الأوصاف التي استخدمها البيت الأبيض لتفسير الاتفاق الموقع مع إيران تختلف عن تلك الموجودة في بنود الاتفاق نفسه، الموقع بين إيران وكل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا. وقال ظريف، خلال المقابلة التي جرت معه في سويسرا التي قصدها لحضور "منتدى دافوس" الاقتصادي: "تصور البيت الأبيض حول الاتفاق يزيد من التزامات إيران ويقلل من أهمية ما جرى التوافق حوله" في إشارة منه إلى ما ذكرته واشنطن حول الاتفاق، ونصه على ضرورة تخلصها من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق من 20 في المائة ووقف كافة عمليات التخصيب فوق نسبة خمسة في المائة. واتهم الوزير الإيراني الإدارة الأمريكية بـ"خلق انطباع خاطئ" عبر اللغة التي استخدمها قائلا: "البيت الأبيض يحاول تصوير الأمر وكأنه ببساطة تفكيك لبرنامج إيران النووي، وهو يستخدم هذه الكلمة مرارا وتكرارا، إذا قرأنا نص الاتفاق الحقيقي فلن نجد كلمة واحدة مماثلة فيه."
وتابع الوزير الإيراني بالقول: "نحن لن نفكك أي جهاز من أجهزة الطرد المركزي أو أي جهاز آخر، نحن بكل بساطة توقفنا عن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق خمسة في المائة. وفي رد منه على تصريحات ظريف، قال مسؤول أمريكي لـCNN إن ما أدلى به المسؤول الإيراني "متوقع" وهو موجه إلى "الجمهور المحلي الإيراني." وعن أسباب دعم إيران للنظام السوري قال ظريف إن بلاده تجد نفسها بمواجهة "خطر داهم وكبير يتمثل في الإرهاب والتطرف والتوتر الطائفي المدعوم من الخارج، والذي يخلق بيئة شديدة الخطورة في الداخل السوري." ولدى سؤاله عن زيارته إلى ضريح القيادي العسكري في حزب الله، عماد مغنية، والتي انتقدتها الإدارة الأمريكية، قال ظريف إن على واشنطن النظر إلى ما فعله على أنه أمر مشابه لقيام وفد سياسي أمريكي بتقديم التعزية برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، معتبرا أن مغنية "رمز من رموز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في حين أن شارون مسؤول عن "جرائم حرب" ارتكبت عبر "مذابح ضد اللبنانيين والفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا" بلبنان.
التايمز البريطانية: إرث استعماري يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا
نشرت صحيفة "التايمز" تحليلا للصحفي أنطوني لويد حول "الإرث الاستعماري الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام بشأن سوريا". ويرى لويد أن الصراع الدائر في سوريا من أكثر من ثلاثة أعوام لن ينتهي إلا بإعادة رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط التي حددت في إطار ما يعرف باتفاق سايكس بيكو قبل حوالي 100 عام. ويقول الصحفي إنه ربما لا يرغب أحد في الإقرار صراحة بأن تقسيم سوريا وفق أسس طائفية وفيدرالية قد يكون حلا محتملا ينهي الأزمة المستمرة. ويلفت إلى أن الكثيرين يعربون سرا عن شكوك كبيرة في مدى استمرارية الخريطة التي حُددت معالمها قبل قرن من الزمان. ويوضح لويد أن ثمة اختبار لهوية الدول التي أفرزها اتفاق "سايكس بيكو" في الصراعين السوري والعراقي. ويقول إن الآلاف من السنة والشيعة من مختلف أنحاء العالم يذهبون إلى سوريا لمحاربة بعضهم بعضا. ويختم الصحفي بالتأكيد على أن الوصول إلى حل يعالج المشكلة الإقليمية بدلا من أن يركز فقط على سوريا سيستغرق عقودها يسقط خلالها آلاف من القتلى الآخرين.
فاينانشال تايمز: النفط الإيراني
أما صحيفة "فاينانشال تايمز" فقد نشرت تقريرا حول مساعي الرئيس الإيراني حسن روحاني لجذب كبرى شركات النفط الغربية إلى إيران. وتقول الصحيفة إن روحاني التقى مسؤولين في مجموعة من أبرز شركات النفط، وطلب منهم أن يحددوا بالتفصيل شروطهم للعودة للعمل في إيران. وأكد روحاني على أن بلاده لديها القدرات التي تؤهلها لأن تصبح من بين الاقتصادات العشرة الأبرز عالميا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، إذا رُفعت العقوبات المفروضة عليها وعادت علاقاتها الاقتصادية إلى طبيعتها، بحسب الصحيفة. ولفت التقرير إلى أن روحاني ذكر لممثلي الشركات أنه ينوي إزالة كافة المعوقات الاقتصادية والسياسية التي تقف أمام النمو في إيران. وكان الاقتصاد الإيراني قد تراجع بنسبة أكثر من 5 في المئة خلال العام المالي الماضي عقب فرض عقوبات دولية على طهران بسبب البرنامج النووي الإيراني.
واشنطن بوست: عائلات من الانبار السنية تنزح إلى كربلاء الشيعية
يشهد العراق، الذي تمزقة صراعات طائفية وايديولوجية عدة، موجة نزوح داخلي من الأنبار ذات الأغلبية السنية إلى كربلاء الشيعية، ما يشير إلى أن الأمل بعراق من دون طائفية ما زال موجودًا. القاعات الفخمة في ضواحي مدينة كربلاء المقدسة، التي تستقبل الحجاج الشيعة في البلاد، تكتظ اليوم بالنازحين السنّة من محافظة الأنبار، التي يسودها العنف وأعمال القتل. وتناقضات العراق قاسية، تقف على حبل رفيع بين الأمن والقتل، بين السلام والعنف، وبين الحب والتناحر. وتختمر التوترات الطائفية التي تحاول جر العراق إلى أسوأ موجة من العنف خلال السنوات الماضية، لكن المشهد يبدو مختلفًا في كربلاء، اكثر المدن المقدسة لدى الشيعة، حيث يلعب الاطفال بينما تجتمع الاسر تحت الشمس قرب الاشجار. وهذه العائلات سنية، لجأت إلى المدينة هربًا من موجة العنف التي تطال الانبار، في ظل ممارسات تنظيم القاعدة المحلي وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
بالتعاون مع حلفاء غامضين، استطاع تنظيم القاعدة بناء مكان في الفلوجة، التي خرجت عن سيطرة الدولة لصالح المتشددين ورجال قبائل مناهضين للحكومة العراقية. وشدد الارهابيون قبضتهم على المدينة تاركين الكثير من اللاجئين الذين هربوا من بيوتهم ولا يعرفون ما إذا سيكون بإمكانهم العودة اليها من جديد. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مدير مجمع مضيف محمد شعبان للزوار، قوله: "استضافة كربلاء لإخواننا السنة يقدم رسالة حقيقية تثبت أن لا طائفية في العراق". والمجمع الذي يستضيف 72 عائلة يمثل جزءًا من نحو 14 ألف أسرة نازحة، تم تشريدها من مدينة الفلوجة، وفقًا لإحصائيات الامم المتحدة، حيث يتم تدقيق أسماء النازحين ومقارنتها بالقوائم السوداء للمطلوبين التي تحتفظ بها الاجهزة الامنية. وتم وضع نقاط تفتيش جديدة يعمل على تفتيش السيارات الوافدة في الوقت الذي يتم فيه إغلاق الطرق ليلًا منعًا لحدوث هجمات انتحارية جديدة.
واعتبرت واشنطن بوست أن هناك وعي وطني بأن أي حادثة بسيطة قد تشعل العنف الطائفي من جديد في البلاد، فالجماعات المسلحة لم ترد على الهجمات الانتقامية المتكررة، لكنها حذرت من أن هجومًا على موقع ديني حساس مثل كربلاء يمكن أن يغير ذلك. ويشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يترك فيها سكان الفلوجة منازلهم، وقال العديد من النازحين إن الفلوجة تبدو اليوم كمدينة أشباح. وتعاني الفلوجة والرمادي من أعمال العنف المستمرة، مع الإشارة إلى أن ثلث الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق لقوا مصرعهم هناك. وتحدثت الصحيفة عن المعاملة التي يلقاها النازخون في كربلاء، مشيرة إلى أنهم يحصلون على ثلاث وجبات طعام وخدمات طبية مجانية تتكفل بها السلطات الدينية في المدينة. وفي منطقة عين التمر، التي تبعد 45 ميلًا عن كربلاء، تستقر 180 أسرة لاجئة، في حين يصر المسؤولون في البلدة على أن استضافة العائلات النازحة من الفلوجة والرمادي اشارة على أن العراقيين لم يستسلموا للميول الطائفية.
ديلي تلغراف: بداية جنيف2 لا تبشر بخير
كتبت صحيفة ديلي تلغراف في تعليقها أن مؤتمرات السلام على مر التاريخ كانت تنحصر دائما في فئتين. الأولى أنها تتم أحيانا لأن الأطراف المتحاربة وصلت إلى مرحلة الإنهاك وتريد تسوية حقيقية لخلافاتها. والثانية -كما هو في أغلب الأحيان- يلتقي الخصوم حول الطاولة فقط لأن حلفاءهم يريدوهم أن يحضروا وأنه سيكون من الصعب جدا بل ومحرجا أن يرفضوا الحضور. وحينئذ تصبح محادثات السلام المزعومة ليست أكثر من مسرح للشتائم ونيل إعجاب جمهور المشاهدين. وقالت الصحيفة إن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام السوري في مونترو أظهرت بلا شك أن هذه المناسبة تقع ضمن الفئة الثانية، وهي أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم حضر نائبا عن الرئيس بشار الأسد فقط لأن روسيا طلبت ذلك، وكذلك كان حضور أحمد الجربا رئيس ائتلاف المعارضة بإيعاز من أميركا ودول خليجية وقوى غربية بارزة. وختمت الصحيفة بأنه عندما يتحول الوقت المخصص لكل متحدث إلى خلاف، وعندما يبدأ الناس في مجادلة بعضهم البعض عندها يتضح أن مؤتمر السلام لن يخرج بنتيجة مرجوة. وإلى أن يتغير هذا الأمر وإلى أن يريد الأسد وأعداؤه سلاما بقدر ما يريده حلفاؤهم والشعوب، فإن هذا المؤتمر وأي مؤتمر مستقبلي لن يخرج عن كونه خدعة.
وفي سياق متصل كتبت نفس الصحيفة في مقال آخر أن ما يحدث في مونترو ليس محادثات سلام لأنها لن تقود إلى سلام بـالإيرانيين، أو بدونهم وعندما يلتقي الطرفان السوريان وجها لوجه مرة أخرى يوم الجمعة -كما هو مزمع- فإنهما لن يقتربا حتى من مناقشة التنازلات التي قد تنهي الصراع. وترى الصحيفة أن محادثات السلام هذه تحمل كل علامة على كونها عكس المبدأ الروماني "إذا أردت السلام فاستعد للحرب"، بمعنى أن كلا الطرفين والراعين لهما يستخدمون محادثات السلام لإعلان أهداف حرب جديدة والسعي إلى دعم جديد، وأنها حملة دعاية حربية. ولهذا السبب لم يسبق هذه المحادثات وقف لإطلاق النار ولا جهود اللحظة الأخيرة لإنشاء مناطق سيطرة واضحة على الأرض ولكنها ضاعفت القتال على جبهات جديدة. وختمت الصحيفة بأن الحرب والسلام هي الإستراتيجية المتبعة مع إيران وهي ليست إستراتيجية ناجحة بالضرورة لكنها الوحيدة المتاحة للغرب. وربما تأتي بالسلام إلى سوريا في يوم ما، لكن سيكون هناك الكثير من الضحايا أولا. وفي نفس الاتجاه علقت ديلي تلغراف أيضا بأن الأمر استغرق ثلاث سنوات لجمع السوريين إلى طاولة المفاوضات، لكنه استغرق أقل من ساعة ليخيم الحقد والحدة على الأجواء بعدما تشاحن وتبارز وشتم السوريون بعضهم البعض في بداية محادثات السلام التي طال انتظارها في سويسرا أمس الأربعاء.
معهد واشنطن: الطائفة الشيعية في المغرب أصبحت أكثر جرأة
في الوقت الذي كانت تدق فيه طبول الحرب الأمريكية في فترة الاستعداد للضربة العسكرية على سوريا التي لم تحدث على الإطلاق، أصدر "الاتحاد الشيعي المغربي" ("الخط الرسالي بالمغرب") بياناً أدان فيه التدخل المقترح. وفي تبرير موقفه، أكد "الاتحاد" أن مصير سوريا يجب أن يحدَّده السوريون وليس القوى الخارجية، ومن شأن التدخل الأمريكي أن يقوي شوكة تنظيم «القاعدة»، وأن رد فعل الرئيس السوري بشار الأسد على شن ضربة عسكرية ضد نظام حكمه سيكون من شبه المؤكد زيادة العنف الذي يرتكبه ضد مواطنيه. وبالذهاب أبعد من ذلك، تناول "الاتحاد" - الذي يمثل الطائفة الشيعية الصغيرة جداً في المغرب - الموقف المغربي بشأن هذه القضية ذاكراً أن أي تعاون أو مشاركة في هذه الضربة سيكون "غير شرعي وغير مبرر" إلا إذا كان يستند على قرار صادر عن الأمم المتحدة؛ وأضاف أنه حتى الحديث فقط عن شن هجوم على سوريا كان ينبغي تأجيله حتى صدور تقرير الأمم المتحدة بشأن الهجمات الكيماوية في الغوطة. ووفقاً لما ذكره أعضاء "الاتحاد"، فمن "المفارقة" أن الموقف الأمريكي قد تغير كثيراً بحيث يمكن أن يكون إلى جانب الجهاديين السنة والتكفيريين المسلحين.
ويُعد هذا الفصيل الجديد من الناشطين السياسيين الشيعة ظاهرة جديدة نسبياً في المغرب، وأولئك الشيعة كانوا ينزعون إلى اعتناق ذلك المذهب عقب عودتهم من التعليم أو من العمل كمهاجرين في بلاد الشام. وفي شتى أنحاء بلاد المغرب العربي، استمر أتباع الطائفة الشيعية في إخفاء ديانتهم لوقت طويل، لذا من الصعب جمع إحصائيات موثوق بها عن أعدادهم رغم التقديرات بأنها تصل إلى سبعة آلاف فرد في المغرب. لكن من الواضح أنهم يواجهون ضغوطاً لأجل مواصلة إخفاء هويتهم الدينية في ضوء مشاعر الكراهية للشيعة التي تزداد يوماً بعد يوم. كما أقلقهم بشكل واضح انضمام عدد من المغربيين للقتال في صفوف الثوار السوريين. وعلى الجانب الآخر، تتجه الحكومة المغربية إلى التمييز بين الشيعة الذي اعتنقوا المذهب الشيعي بدافع الشعور بقناعة دينية وأولئك الشيعة الذين (في نظر الحكومة) يعتنقون هذا المذهب دعماً لقضايا الشيعة الدولية. وقد تجلى ذلك في حجم المساحة النسبية الممنوحة للقادة الشيعة البارزين في المغرب، ومن بينهم إدريس هاني، مقارنة بالرقابة القريبة للمغربيين العاديين الذين يبدون اهتماماً بالمذهب الشيعي.
وفي مقابلة مع صحيفة مغربية تصدر باللغة الفرنسية جرت في حزيران/يونيو الماضي، قال هاني إنه إذا كان رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران و "إخوانه"، فضلاً عن قادة "التوحيد والإصلاح" (الحركة الدينية والاجتماعية السنية التابعة لـ "حزب العدالة والتنمية" الحاكم) صادقين في إدانتهم لنظام الأسد، فإن عليهم عندئذ أن يرسلوا أبناءهم للمشاركة في "الجهاد" في سوريا. وفي دفاعه عن مصالح «حزب الله» في سوريا، عزا هاني رغبات الولايات المتحدة في التدخل إلى ما أسماه بـ "المشروع الأمريكي الصهيوني". وبخلاف طريقته المعهودة وكلامه المنمق والمعسول، ذهب هاني بعيداً هذه المرة إلى درجة أنه شبّه الأوصاف السلبية التي أطلقتها "حركة التوحيد والإصلاح" على زعيم «حزب الله» حسن نصر الله بـ "نهيق حمار". إن الآراء السياسية التي تتزايد صخباً يوماً بعد يوم والتي يطلقها القادة الدينيون الشيعة قد بدأت في إحداث حالة من الضبابية واللبس في التمييز المشار إليه أعلاه بين الشيعة المتدينين - الذين تميل الدولة بصورة أكثر إلى التغاضي عنهم - وأولئك الذي يدعمون «حزب الله» أو إيران. بل أكثر من ذلك، إن التحول من الهدوء النسبي إلى معارضة أكثر جرأة لسياسات الدولة يمثل تغييراً في علاقة الشيعة بالمجتمع المدني الأكبر في المغرب، بما في ذلك السلطات الحاكمة. وسوف يكون التحدي التالي لعلاقات الدولة المغربية بمواطنيها الشيعة، هو السعي إلى تقويض هذه النزعة السياسية المتزايدة.
وفي الواقع، أن الشيعة في المغرب لم يكونوا الأقلية الدينية الأولى في العالم العربي التي عارضت التدخل العسكري الخارجي في سوريا، ولا الجماعة الوحيدة في شمال أفريقيا التي تشعر بالقلق إزاء ارتفاع عدد القتلى في الحرب الدائرة في سوريا. فموقفهم يكمن في أن هذه القضايا مرتبطة بمشاكل أوسع نطاقاً وهي: التوسع البطيء لـ "الهلال الشيعي"، انتشار «حزب الله»، والتهديد المحتمل لإسرائيل. ويؤكد الشيعة المغربيون أن علاقة بلادهم التي تزداد فتوراً يوماً بعد يوم مع إيران تنبع من تحالفها مع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة فضلاً عن الخوف من تكوين طائفة شيعية موحدة ومتماسكة في المغرب، لاسيما في الدار البيضاء وطنجة. وفي الواقع، قطعت المغرب علاقاتها مع إيران في عام 2009 عندما اتهمت الجمهورية الإسلامية بنشر التشيع داخل المغرب في محاولة منها لزعزعة استقرار وحدتها الدينية الداخلية. كما كان ذلك رد فعل على النزاع الحدودي الإيراني البحريني، رغم ما يقوله بعض النقاد بأن ذلك مجرد ذريعة للمواقف الصريحة التي اتُخذت.
ويتشارك الشيعة الجزائريون والتونسيون - المحدودون في العدد كما هو الحال مع شيعة المغرب - في مأزق مماثل. ففي حالة الجزائر، تخشى الدولة من نشر التشيع، كما يتضح من تحذيرات العلماء والأئمة الجزائريين من إرسال الجزائريين للدراسة في بلاد الشام أو إيران لأنهم قد يعودوا معتنقين الأفكار الشيعية. ومع ذلك، فإن سياسة الجزائر الخارجية القائمة على عدم التدخل ومعارضتها لدعم أي شيء يبدو وكأنه خرقاً للسيادة السورية جعل مصالح البلاد المتعلقة بسوريا لا تختلف كثيراً عن مصالح الأقلية الدينية التي تأمل في احتوائها. وفي حالة تونس يبدو أن معظم الشيعة التونسيين يرون أن الدولة قد غضت الطرف عمداً عن التيار السلفي المتزايد في محاولة منها لمواجهة المد الشيعي، فضلاً عن أن ما يزيد عن 800 تونسي من التيار الإسلامي منخرطون في صفوف "الجيش السوري الحر"، وهو عدد آخذ في الازدياد. وأخيراً، لا تزال الأقلية الشيعية المغربية على هامش المجتمع ولديها تأثير شعبي قليل وتمثيل سياسي أقل. ويقيناً أنهم لا يمثلون دائرة انتخابية كبيرة. ومع ذلك، فإن الشيعة يزدادون عدداً ويؤسسون منظمات ويحشدون جهودهم لمساندة مجموعة من القضايا في منطقة يعتقد أنها ذات أغلبية سنية متجانسة. ويثير ذلك مخاوف لدى حكومات المغرب العربي من تزايد أهميتهم وقدرتهم على تشكيل سياسات هذه الدول والرأي العام فيها تجاه سوريا وإيران. والأكثر من ذلك، من الواضح أن هذا الاتجاه يدحض الاعتقاد الشائع بأن المغرب في معزل عن ديناميات الخليج وبلاد الشام.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• انفجار كبير يهز مقر الشرطة في القاهرة، ويقتل شخصين.
نيويورك تايمز
• الولايات المتحدة تحذر من التجارة مع إيران.
• بعد بداية متعثرة، كلا الطرفان يتحدث عن تقدم في محادثات السلام السورية.
واشنطن بوست
• الرئيس العراقي يقول أن السنة يرون فرصة في أزمة الأنبار.
• روحاني: إيران لديها "إرادة جادة" لإبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي.
• المحادثات السورية ستمضي قدما، ولكن بشكل انحداري.
ديلي تلغراف
• المتمردون السوريون يسعون للحصول على إمدادات جديدة من الأسلحة الأمريكية فيما تستأنف محادثات جنيف.
الاندبندنت البريطانية
• الثوار السوريون يقولون أن روسيا مستعدة لإسقاط الأسد.
الغارديان البريطانية
• محادثات السلام السورية: بوادر قليلة على صفقة فيما تلقتي حكومة الأسد مع المتمردين.
• المرأة السورية في الأردن تعاني من خطر الاستغلال الجنسي في مخيمات اللاجئين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها