06-11-2024 01:20 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 26-1-2014: وفدا الحكومة والمعارضة وجهاً لوجه

الصحافة اليوم 26-1-2014: وفدا الحكومة والمعارضة وجهاً لوجه

تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة محليا صباح اليوم الاحد 26-1-2014 الحديث محليا عن مستجدات ملف تاليف الحكومة، أما دوليا فتحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية

 

تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة محليا صباح اليوم الاحد 26-1-2014 الحديث محليا عن مستجدات ملف تاليف الحكومة، أما دوليا فتحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية والامنية في كل من الساحة المصرية بعدما احيا المصريون امس ذكرى ثورة 25 يناير اما في الملف السوري ومن جنيف حيث شهد أمس اول اجتماع لموفد الحكومة السورية مع المعارضة بحضور الاخضر الابراهيمي.


النهار

 


الحكومة صارت مرتبطة بتطور مفاوضات "جنيف 2"؟

 

مراوحة عند عقدة عون ومخاوف من عودة إلى المربع الأول

 


استمرت المراوحة في الإتصالات السياسية الرامية إلى حلحلة العقد الطارئة من أمام تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام السياسية الجامعة في الساعات الماضية رغم تأكيد أوساط سياسية متابعة لحركة التفاوض أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قطع الأمل في احتمال التوصل إلى حمل رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على تغيير موقفه والقبول بمبدأ المداورة في الحقائب، والتخلي تاليا عن مطالبته بإبقاء وزارتي الإتصالات والطاقة في حصة تكتله.

 

وشددت الأوساط السياسية لـ"النهار" على أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سلام ليسا في وارد القبول بالعودة عن مبدأ المداورة في الحقائب، واعتبارهما أن الإصرار على المطالبة بالعودة عنها ينسف كل ما تحقق على صعيد عملية تأليف الحكومة ويعيدها إلى المربع الأول، مما سيؤدي للرجوع إلى البحث جديا خلال الأيام المقبلة في تشكيل حكومة حيادية، أو أقله حكومة أمر واقع لا تنال مسبقا موافقة الأطراف المفترض أن يشاركوا فيها مما يعرضها لخطر مواجهة استقالات فور إعلانها.

 

ورأت مصادر في قوى "14 آذار" أن عملية التأليف أصبحت مرتبطة بتطور المواقف في مفاوضات "جنيف 2" لحل الأزمة السورية. ودعت إلى ترقب ترجمة الكلام الإيراني وكذلك المواقف المنقولة عن النظام السوري ما إذا كان يعكس توجها حقيقيا إلى حلول في سوريا لأنها ستنعكس حتما توجها إلى حلول في لبنان لا يمكن العماد عون أن يقف في وجهها إذا أصر حلفاؤه على تسهيل عملية التأليف.

 

واكدت مصادر سياسية لوكالة "الأنباء المركزية "ان عرقلة مسار التشكيل من فريق "8 آذار" أكان في اطار توزيع ادوار او خلافات بين اهل البيت الواحد، يحل الرئيسين سليمان وسلام من اي التزام تجاه الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط اللذين كانا تمنيا افساح المجال امام جهودهما لتشكيل الحكومة السياسية الجامعة بعدما كان سليمان وسلام عازمين على تشكيل الحكومة الحيادية في 7 الجاري ومددا المهلة مرارا وتكرارا ايمانا منهما بوجوب ولادة حكومة تحظى بوفاق سياسي جامع.

 

وشددت على ان السقف الزمني لولادة الحكومة مهما كان شكلها، لم يعد مفتوحا، مرجحة تشكيلها في النصف الاول من الاسبوع المقبل.

 

ونقلت المصادر عن شخصية معنية بالتشكيل قولها ان الكرة اليوم في ملعب فريق "8 آذار" اذا ما اراد حسم امره وتوفير حظوظ تشكيل الحكومة السياسية الجامعة بحيث يمكن لأطرافه توزيع الوزارات في ما بينهم بما يرضي الجميع، فاذا كانوا حريصين على توفير اطار الحل فليعطوا الحقيبة السيادية المتمثلة بوزارة المال للعماد عون، الا ان هذا الطرح الذي عرض داخل هذه القوى لم يحظ بموافقة احد الطرفين الشيعيين باعتبار ان حصة الحقيبة السيادية للطائفة الشيعية لا يمكن الا ان تكون لمن يمثل الطائفة عن وجه حق.

 

وسط هذه الاجواء، قالت مصادر سياسية قريبة من تكتل التغيير والاصلاح ان العماد عون ما زال يعول على المهلة المتبقية قبل التشكيل لأحداث الخرق المرجو وعلى من قطع وعودا ان يلتزم تنفيذها. واذ اكدت ان التيار لن يتراجع عن تمسكه بحقيبتي الطاقة والاتصالات اشارت الى امكان توسيع اطار الحكومة لتصبح من ثلاثين وزيرا بما يشكل مدخلا للحل.

 


طرفا الصراع في سوريا جلسا معا للمرة الاولى

 

الابرهيمي: لم يتحقق الكثير والتركيز كان على حصار حمص

 

 


عقد امس السبت طرفا الصراع السوري أول اجتماع مباشر بينهما في بداية محادثات تستهدف إنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات والذي أدى إلى مقتل زهاء 130 ألف شخص وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وبعد يوم من التأجيل وتبادل الاتهامات جلس وفدا الحكومة والمعارضة وجها لوجه على طاولة تفاوض في مقر الأمم المتحدة في جنيف في حضور الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي الذي صرح في ختام الجلسة: "لم نحقق الكثير لكننا سنواصل (المحادثات)". وقال انه اذا أمكن التوصل إلى اتفاق غدا ( اليوم) الأحد فسوف تصل قافلة مساعدات انسانية إلى مدينة حمص في اليوم التالي. واضاف انه ينوي اجراء مناقشات اليوم في شأن اطلاق الأسرى من الجانبين. واشار الى انه عرض خططه في اجتماع الصباح من اجل احراز تقدم في المحادثات خلال الاسابيع المقبلة. واوضح "لا أقول إن المفاوضات سهلة، ولكن نأمل عبر الحديث عن الأمور الإنسانية تذليل بعض العقبات". واكد أن "الطرفين متفقان على أن وجودهما في المفاوضات هو لتنفيذ بيان "جنيف 1". وقال "رجوت الطرفين بضرورة الحذر في أحاديثهم الإعلامية"، وأوضح أن "ما صرّح به الطرفان عني يعبّر عن وجهة نظرهما"، مشيراً الى أنه لم بكلّف أياً من الطرفين بالحديث عنه. واعتبر أن "الصين كدولة كبيرة ولها علاقات مهمة مع سوريا، من المهم أن تكون معنا، ونحن على اتصال دائم معها".وحذر "لا شك أن الإرهاب الموجود في سوريا سيجري تصديره إلى الخارج"، معتبراً أن "الأمر المهم اليوم هو إنهاء الحرب في سوريا، وإعادة الإطمئنان إلى الناس".

 

وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشار الجعفري تعليقا على الجلسة الاولى المشتركة بين الوفدين:"نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا".

 

وسئل عن شعوره في الوجود في غرفة واحدة مع وفد المعارضة: "لسنا هنا (...) لنتحدث بالعواطف. قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون. لدينا تعليمات واضحة. أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية ايجابية لاخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية". واضاف ان خطاب الابرهيمي "اقتصر على الاحاطة بتصوره للمفاوضات، وقد تحدث عن الاجراءات من ناحية الشكل. لم ندخل في اي تفصيل آخر، ولم يتم الاتفاق على شيء، ليس لاننا لا نريد الاتفاق بل لان الحوار لم يبدأ بعد". وشدد على ان "اي حديث عن اتفاق هو قراءة مزاجية استنسابية، ولا اجندة اعمال بعد".

 

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال صباحا ان المفاوضات تشكل "بداية متواضعة"، مضيفا "الالف ميل تبدأ بخطوة. نحن مع ان نبدأ بخطوات متواضعة لاننا نريد ان نصل الى نتيجة، على امل ان نصل الى خطوات اكبر".

 

وقال عضو وفد المعارضة المفاوض انس العبدة للصحافيين بعد انتهاء الجلسة ان "المشاعر كانت متداخلة... ليس سهلا علينا ان نجلس مع الوفد الذي يمثل القتلة في دمشق، الا اننا فعلنا ذلك في مصلحة الشعب السوري واطفال سوريا ومستقبل سوريا". واضاف "نحن متفائلون بحذر".

 

ودخل الوفدان الغرفة وغادراها من بابين مختلفين وجلسا صامتين لمدة نصف ساعة فيما حدد الإبرهيمي خططه التي تعتمد على التركيز المباشر على المساعدات الإنسانية التي وصفها ديبلوماسيون بأنها إجراء لبناء الثقة يتبعها محادثات سياسية لحل الصراع.

 

وقال أنس العبدة إن الإبرهيمي أبلغ الجانبين أن هذا مؤتمر سياسي ويعتمد على مؤتمر جنيف1 في إشارة إلى إعلان جنيف الصادر في حزيران عام 2012 الذي يدعو إلى تاليف هيئة حكم انتقالية في سوريا بالاتفاق بين الجانبين.

 

وقال أعضاء وفد حكومة الرئيس بشار الأسد إنهم يقبلون بشكل عام إعلان جنيف 1 لكنهم أكدوا من جديد معارضتهم لانشاء هيئة انتقالية قائلين إنها غير ملائمة وغير ضرورية.

 

وصرح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة لديها تحفظات كاملة شديدة على هذه الفكرة مشبها إياها بالحكومة الانتقالية التي الفتها القوات الأميركية في العراق بعد اطاحة صدام حسين عام 2003. وأضاف أن سوريا دولة لها مؤسساتها وأن تشكيل هيئة حكم انتقالية يتم حين تتفكك الدولة أو تخلو من المؤسسات.

 

وتصر المعارضة على قبول وفد الحكومة مبدأ تاليف هيئة حكم انتقالية قائلة إنه لا بد من إنهاء حكم الأسد.

 

واكد الناطق باسم وفد المعارضة لؤي صافي إن التركيز خلال اليومين المقبلين سينصب على الأوضاع الإنسانية والسماح بدخول الأغذية إلى المناطق المحاصرة. وأضاف أن الوفدين سيناقشان أيضا إطلاق سجناء الرأي مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة منهم. واشار الى أنه سيتم البدء بالنساء والأولاد أولا.

 

وكاد مؤتمر السلام ينهار الجمعة وهو اليوم الذي كان من المقرر أن تبدأ فيه المحادثات المباشرة. وقال الإبراهيمي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين "نتوقع بعض العقبات على الطريق".

 

وقال مصدر ديبلوماسي إن التقدم بطيء مضيفا "قطعنا خطوات صغيرة.لكن الخطوات الصغيرة أفضل من عدم وجود خطوات. من الواضح أنه ستكون هناك أحداث متسارعة كل يوم".

 

وقد يتم الاتفاق سريعا على دخول المساعدات الإنسانية إلى حمص حيث تحاصر قوات الأسد مقاتلي المعارضة. وقال العبدة إن وفد المعارضة السورية بمحادثات جنيف طلب بالفعل من مقاتليه في الميدان احترام وقف النار وحماية قوافل المساعدات حالما يتم التوصل للاتفاق. وأضاف أن المعارضة أعدت اقتراحا بخصوص قضية المساعدات قبل بدء المؤتمر وإنها تحدثت فعلا عنه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والدول المقربة من النظام مثل روسيا وكذلك مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

 

وقد يؤدي الاقتراح، الذي يشمل منح المدنيين ممرا آمنا، إلى وقف النار في مدينة حمص لمدة أسبوع أو أسبوعين وهو أمر قد يمتد في حالة نجاحه لباقي المحافظة الواقعة في وسط سوريا وهي ساحة رئيسية للصراع.

 

لكن عدم الثقة بين الطرفين وغياب جماعات المعارضة الإسلامية القوية وإيران حليفة الأسد عن مؤتمر جنيف يجعل تحقيق تقدم حقيقي أمرا بالغ الصعوبة. ولم تدم اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار طويلا.

 

كان الإبرهيمي أشار إلى أن هدفه هو البدء بالسعي لخطوات عملية مثل وقف النار في مناطق معينة والإفراج عن سجناء والسماح بدخول المساعدات الدولية قبل الشروع في المفاوضات السياسية الأصعب.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أعتقد أن التوصل إلى حل سياسي فوري غير واقعي يا للأسف"."


الديار


فض باسيل وزارة الاشغال واصر على «الطاقة» فتجمّدت الحكومة

صفي الدين : سنهزم المشروع الارهابي التكفيري والايام المقبلة ستثبت ذلك

بري للحريري : «شفاك الله يا سعد مما هو امرّ من المرارة»


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الديار تقول "ما زال الملف الحكومي مجمدا عند عقدة العماد ميشال عون وتمسكه بالطاقة لجبران باسيل، وقد تم عرض وزارة الاشغال بحجمها الكبير فرفضها الوزير باسيل. وعلمت «الديار» انه تم عرض 5 وزارات ليختار منها باسيل وزارة غير وزارة الطاقة، فرفض ذلك، متمسكا بانه يريد توقيع عقود النفط والغاز مع الشركات شخصيا ولا يقبل اي وزير ان يكون بديلا عنه ويوقع عقود النفط والغاز.

علما ان عقود توقيع التنقيب عن النفط والغاز هي لمدة 25 سنة وفضائح الدول النفطية والغازية في مثل هذه العقود معلومة، مع العلم اننا لا نتهم الوزير جبران باسيل بذلك، لكن السؤال، لماذا يصر الوزير باسيل ان يوقع شخصيا على عقود النفط والغاز مع الشركات لمدة 25 سنة ويختارها هو شخصيا، رغم انه عرض عليه 5 وزارات ليختار واحدة منها فرفضها كلها.

الرئيس تمام سلام امام هيبة رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس الوزراء التي تمثل الطائفة السنية، ولا يمكنه كسر هيبة هذا المركز كي يؤلف الحكومة اذا اعطى الطاقة لباسيل. وذكرت مصادر سياسية ان سلام اذا وافق على ذلك يكون قد انتهى سياسيا وانتهى كرئيس حكومة، وكرئيس لمجلس الوزراء، وبالتالي فالامر غير وارد عنده. كذلك هناك كتلة نيابية وازنة مستاءة من مواقف عون والمؤسف لماذا بسبب العماد عون والوزير باسيل هذا الاحراج لحزب الله عبر التمسك بوزارة الطاقة بشكل يصبح حزب الله لا يستطيع الاشتراك بالحكومة من دون العماد عون من اجل الوزير باسيل في الطاقة وعندها لا اشتراك ولا حكومة.

حتى مساء امس ومنتصف الليل، كانت الكرة عند الرئيسين سليمان وسلام، والمعني الاول هو الرئيس المكلف، اما ان ينكسر وتنكسر معه هيبة رئاسة مجلس الوزراء ويعطي الطاقة لباسيل واما يحترم جيدا المداورة الشاملة ويصر عليها ويؤلف حكومة مثلما يريد لاول مرة في حياته.

فالرئيس تمام سلام ابلغ الجميع من الرئيس بري الى جنبلاط الى حزب الله وكل من اتصل به للاسراع بحلحلة العقد انه لن يتراجع عن مبدأ المداورة الشاملة، وهذا الامر قطعه وعدا على نفسه وعلى الوفود البيروتية السنية وغيرها من مختلف المناطق اللبنانية التي زارته منذ اليوم الاول للتكليف واكد لها على ثوابته القائمة اولا على مبدأ المداورة الشاملة، واي تراجع عن هذا المطلب هو كسر له وكسر لهيبة رئاسة مجلس الوزراء، وكسر لابناء الطائفة السنية الذين ناشدوا سلام التمسك بهذا المطلب. وبالتالي فان مطلب المداورة الشاملة ظهر مطلبا وطنيا شاملا وسنيا وبالتالي لا يمكن لسلام التراجع عنه وهذا ما ابلغه الى حلفائه والى كل قوى 8 اذار وكان واضحا وصارما منذ البداية ولم يساوم عليه او يقول انه قابل للنقاش، او للتفاوض وبالتالي الكرة في ملعب التيار الوطني الحر وهو لن ينتظر طويلا لاعلان ولادة الحكومة.

رسالة بري الى الحريري

على صعيد آخر، تلقى الرئيس سعد الحريري اتصالات وبرقيات عدة للاطمئنان الى صحته من شخصيات من 8 و14 اذار، بعد خضوعه قبل يومين لعملية استئصال المرارة بالمنظار في المستشفى الاميركي في باريس.

من جهته رئيس مجلس النواب نبيه بري هنأ الحريري على طريقته ولم يكتف بتوجيه برقية له، بل ارسل له ايضا SMS جاء فيه: شفاك الله يا سعد، مما هو امر من المرارة.

الموضوع الحكومي

أما في الموضوع الحكومي لم يحصل اي تطور مهم والجميع بانتظار الاتصالات بين حزب الله والتيار الوطني الحر لايضاح الموقف النهائي ليبنى على الشيىء مقتضاه.

علمت «الديار» ان السفير الاميركي ديفيد هيل نقل موقف الادارة الاميركية المشجع لتشكيل الحكومة الجامعة وان لا تستثني احدا في ظل الحرص الاميركي على الاستقرار وما تشهده البلاد من تفجيرات واعتداءات على القوى الامنية.

وهو تكرار للموقف الاميركي السابق قبل حصول الاتفاق، وان واشنطن تدفع باتجاه الاستقرار وكرر ادانته للتفجيرات الارهابية. كما اشارت معلومات الى ان الوضع اللبناني كان موضع نقاش بين الرئيس الفرنسي هولاند والبابا فرنسيس في الفاتيكان والتأكيد على الاستقرار في لبنان.

وانتقدت مصادر مقربة من الحزب التقدمي الاشتراكي الموقف العوني لجهة التمسك برفض المداورة وهذا الامر تم اعتماده في كل الحكومات.

اما نائب رئيس الحكومة الوزير سمير مقبل المقرب من رئيس الجمهورية فأكد انه «اذا لم تصدر الحكومة خلال 3 ايام حسب الاتفاقات فان الرئيسين سيصدران مراسم الحكومة الجديدة بالطريقة التي تناسب البلد».

وقالت اوساط الرئيس تمام سلام ان سلام ما زال يعطي الوسطات وقتا لكن الوقت ليس مفتوحا، وبدأ يضيق مع التأكيد على ثوابت الرئيس سلام وهي: المداورة الشاملة، وان اي استثناء سيفتح شهية الجميع على المطالبات، خصوصا ان الرئيس فؤاد السنيورة طالب بوزارة الداخلية، واذا فتحنا بابا علينا ستصبح المطالب خارج السيطرة. كما اكدت اوساط سلام رفضها لطرح التيار الوطني الحر رفع عدد الوزراء الى 30 وان على قوى 8 اذار ان توزع الحقائب فيما بينها وتبلغ الجواب الى الرئيس المكلف.

وقالت الاوساط ان جماسة الرئيس سلام لتشكيل الحكومة الجامعة لم تخف او تتراجع، وان خيارات الرئيسين سليمان وسلام في حال استمرت العقدة العونية متجهة الى احد خيارين:

اما العودة الى الحكومة الحيادية او تشكيل حكومة سياسية جامعة توزع فيها المقاعد على 8-8-8 ومن يرفضها يقدم استقالته، وان الانتظار لن يدوم لاكثر من منتصف الاسبوع المقبل.

اما التيار الوطني الحر، فاكد ان لا تراجع عن التمسك بوزارة الطاقة واستثنائها من المداورة. وان الرئيسين سليمان وسلام لن يتجرآ على اعلان حكومة الامر الواقع في ظل الظرف الاقليمي المعقد والضغط الدولي والاوروبي باتجاه تشكيل الحكومة الجامعة وموقف البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي.

علما ان فريق 8 اذار وتحديدا الطرف الشيعي لم يطلب اعطاء العماد عون حصته بالوزارة السيادية، وهذا الامر لم يطرح كي يرفضه احد الاطراف الشيعة.

اما حزب الله فاكد وقوفه مع العماد ميشال عون ومطالبه مطالبا باعطاء المزيد من النقاشات من اجل ولادة الحكومة وعدم حصر الخلافات بموقف التيار، واكد الحزب ان قرار الوقوف مع عون ناتج عن احقية مطالبه ولا بد من درسها وفتح باب النقاش معه وعدم اغلاقه.

الوضع الامني

على صعيد الوضع الامني فقد شهد تطورات متلاحقة، وهنا الشريط الاتي:

تعرضت مدينة الهرمل لسقوط 7 صواريخ غراد في خراج المدينة واصيب احد المنازل في خراج البلدة باضرار مادية وتبنت سرايا مروان حديد التابعة لكتائب عبد الله عزام وجبهة النصرة في لبنان عملية القصف في بيان مشترك اعلنتا فيه «ان غزوة قصف الهرمل حقفت هدفها، وان عملياتها مستمرة حتى خروج حزب الله من سوريا واطلاق سراح ما اعتبروه اسرى اهل السنة، من السجون اللبنانية خاصة سجن روميه». كما سقط صاروخ في مشاريع القاع.

وفي مجال اخر، كشف عن توقيف خالد الساطم قريب الانتحاري قتيبة الساطم على حاجز لحزب الله في البقاع وانه اصبح في عهدة الجيش اللبناني الذي يقوم بالتحقيق مع الساطم للاشتباه بعلاقته بالتفجيرات الاخيرة، فيما قال اقرباؤه انه لا يتعاطى بالامور السياسة وهو سائق تاكسي وسيتم الافراج عنه.

حزب الله : المشروع التكفيري سيهزم

على صعيد اخر، رئىس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اكد ان المشروع التكفيري الارهابي سيهزم في لبنان كما هزم في سوريا والايام القادمة ستثبت ذلك.

الحريري حذر من الدعوات المشبوهة

وحذر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اللبنانيين عموما والسنة خصوصا من «الدعوات المشبوهة» التي تطلب زج لبنان في حروب مرفوضة، ومدانة، لافتا الى ان اللبنانيين وابناء الطائفة السنية منهم يرفضون ان يكونوا جزءا من اي حرب في لبنان او المنطقة بين حزب الله والقاعدة.

وكانت جبهة النصرة قد وزعت بيانا دعت فيه اهل السنة الى الابتعاد عن مراكز حزب الله التي ستكون عرضة لهجماتها.

ابو سياف الانصاري يبايع داعش من طرابلس

المبايعة الاولى لابو بكر البغدادي امير الدولة الاسلامية في العراق والشام جاءت من طرابلس وفي تسجيل صوتي لابو سياف الانصاري احد قياديي القاعدة في لبنان.

وجاء في التسجيل الصوتي: الى الامة المستضعفة في العالم عامة واهل السنة في لبنان خاصة اصحاب المنهج السليم والفكر السديد اخوة الاسلام في لبنان والله الذي بعث نبيه بالحق ونشهد الله اننا ما قمنا من غفوة السبات الا لان الامة تفقد الثبات وتتصدع اركانها بغدر الجيش الصليبي اللبناني المدعوم من حزب اللات وكان بفضل الله ثم بفضل اخواننا ابطال كتائب الشهيد عبد الله عزام ان نكلوا بالروافض عامة والموالين لايران خاصة الذين اعلنوا حربهم على اهل السنة فلم يرقبوا فيهم الا ولا ذمة. ودعا شبان السنة الى الانسحاب من الجيش اللبناني.

واضاف: بعد تمدد راية الاسلام من العراق الى الشام وظهرت الراية واضحة ومنهجها السليم الذي لم يستطع احفاد آل سلول المدعومين اميركيا صليبيا ان ينكلوا بها او يشوهوها فقررنا اعلان البيعة لهم والموالاة لهم وتكثير سوادهم وبيعة لامير المؤمنين ابا بكر من طرابلس الشام لنكون له بابا باذن الله من لبنان الى بيت المقدس فعرضنا عليهم فكرة تجديد خلايا لهم من لبنان لنستكمل مسيرة الدعوة الجهادية التي ارعبت اميركا في عقر دارها.

لم تحتمل عيوننا وقع جنادل الروم على اهل الاسلام ولم تنم عيننا على بغي حزب الشيطان على سنة لبنان وكانت حملة الاعلام الصليبي للسنة بالمرصاد فصورونا بالتطرف والارهاب والتدمير والخراب وليس لنا الا حول الله ورب الارباب.


وفدا الحكومة والمعارضة وجهاً لوجه دون أي كلام أو سلام

الإبراهيمي : لم نحقق الكثير لكننا سنواصل الاجتماعات


صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أنه لم يحقق الكثير خلال المباحثات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، مضيفا «لكننا سنواصل الاجتماعات».

وأشار الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات الى أنه تم بحث مسألة الشؤون الإنسانية خاصة في الحي القديم بحمص، أملا أن يتم إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء حمص في القريب. وأعلن أنه سيتم اليوم بحث موضوع المختطفين والسجناء، مضيفا: «سنرى إن كان هناك مجال لإحراز تقدم في هذا المجال». وقال الإبراهيمي «طلبت من الطرفين عدم الإكثار من الحديث للإعلام وأن لا يتكلموا باسمي»، مؤكداً أن الوضع في سورية صعب ومعقد للغاية.

وتابع : «لا شك أن الإرهاب الموجود في سورية سيجري تصديره إلى الخارج»، مشددا على أن «الإرهاب سينتهي مع نهاية الحرب وعودة السلام»، و«طموحنا إنهاء الحرب وإعادة السلم للسوريين».

وفي إجابة على سؤال حول استخدام القوات الحكومية البراميل المتفجرة في غارات جوية، قال «نأسف لاستخدام البراميل المتفجرة لكننا لم نناقش ذلك».

وقد إجتمع للمرة الأولى وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور المبعوث الدولي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.

وصرح مصدر في قاعة الاجتماع بأن اللقاء استمر نحو نصف ساعة، وألقى الإبراهيمي كلمته فيه كما كان مقررا.

ونقل عن مصدر مقرب من المفاوضات أن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ترأس وفد الحكومة في الاجتماع وليس وزير الخارجية وليد المعلم. وترأس وفد المعارضة هادي البحرة.

كما عُقدت مساء أمس جلسة مفاوضات ثانية بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، وذلك بعد الجولة الصباحية التي لم يسرب منها شيء تحت إشراف المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.

ونقل عن الجعفري تأكيده على بحث قرارات «جنيف-1» ككتلة كاملة وليس التركيز على بنود دون غيرها، إذ قال : «ليس هناك نقطة أو موضوع هامشيا في بيان «جنيف-1»، كل النقاط مهمة ولا تتحمل الانتقائية، لذلك فمناقشة بيان جنيف تستوجب التعرض لجميع بنوده لأن كل شيء فيه على درجة متساوية من الأولوية، ولكن لدينا تحفظاً بشأن بعض النقاط، وهذا ما سيكون محل نقاش على طاولة المفاوضات».

من جانبه قال هادي البحرة بعد ختام الجولة الأولى من المفاوضات الثنائية، إن الجولة الثانية، ستتركز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية.

وأضاف أنه سيتم التركيز على ملف حمص بالإضافة الى تحديد هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة لا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور فيها.

وقال أنس العبدة من وفد المعارضة للصحفيين بعد الاجتماع إن الجلسة الأولى اختتمت والإبراهيمي تحدث لمدة 30 دقيقة ولم يتحدث أي من أعضاء الوفدين.

وأضاف أن الوفدين دخلا الغرفة وغادراها من بابين مختلفين وأنه من المقرر أن يجتمعا مجدداً.

وأشار العبدة الى أن الإبراهيمي أبلغ الجانبين أن اليومين الأولين من المفاوضات سيركزان على رفع الحصار عن المدنيين، بما في ذلك بمدينة حمص، ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن جوهر المفاوضات يجب أن يكون بشأن حل النزاع.

وذكر إن الجلسة اقتصرت على كلمة للإبراهيمي، في حين لم يتحدث أي من أعضاء وفدي النظام، وغادر كل وفد من باب إثر انتهاء الاجتماع.

من جهته، قال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض عبيدة النحاس إن الإبراهيمي أعاد التأكيد في كلمته صباح امس على أن هدف المفاوضات الحالية هو بحث سبل تطبيق بيان مؤتمر جنيف الأول في حزيران 2012.

وبينما تطالب المعارضة بفك الحصار عن المدن وإعادة الجيش إلى ثكناته تمهيدا لتطبيق مقررات مؤتمر جنيف الأول، قالت مصادر من وفد النظام إن دمشق مستعدة لبحث ترتيبات أمنية في بعض المناطق، وليس وقف إطلاق النار.

وقد قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن النظام يرفض مناقشة فكرة تشكيل هيئة حكم انتقالية، مضيفا أن تجربة «بريمر» في العراق لن تتكرر في سوريا. وكان يشير بذلك إلى الدور الذي لعبه الحاكم المدني الأميركي بول بريمر بعد غزو العراق في العام 2003.

وأضاف الزعبي أن سوريا تحتوي على دولة وجيش ومؤسسات قائمة، وأن هيئة الحكم الانتقالي تتشكل في الدول التي تنهار فيها المؤسسات. في المقابل, استخف عضو وفد المعارضة المفاوض أنس العبدة بتصريحات الزعبي بقوله إن قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا رقم 2018 ينص صراحة على بند تشكيل تلك الهيئة.

وكان الزعبي ومس?