10-06-2025 07:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

فاضل عباس مسلم شهيد برصاص أمن النظام في البحرين

فاضل عباس مسلم شهيد برصاص أمن النظام في البحرين

استشهد الشاب البحريني فاضل عباس مسلم (19 عاماً) بعدما كانت قوات النظام أمطرته وزميله بالرصاص الحي "مع سبق الإصرار والترصد بهدف القتل" وفق بيان جمعيةالوفاق

 

اُعلن اليوم في البحرين عن استشهاد الشاب فاضل عباس مسلم (19 عاماً) بنيران قوات النظام التي امطرته وزميله بالرصاص الحي "مع سبق الإصرار والترصد بهدف القتل" وفق ما ذكر بيان لجمعية الوفاق البحرينية.

واشتعلت بعد مسيرة تشييع مسلم مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين الغاضبين فيما اعلنت وزارة انه بعد تأكيد المعلومات وجمع الأدلة اللازمة، اتجهت القوات لموقع الاستلام والتسليم ، حيث تم التعامل مع اثنين من هذه العناصر، وأثناء محاولتهما الهرب اعترضتهما القوات، فعمد سائق السيارة إلى دهسهم والشروع بقتل رجال الأمن، رغم تحذيرهما بمكبرات الصوت، بعدها اضطرت القوات وفي إطار الدفاع عن النفس، للرد بطلقات تحذيرية لاستيقاف السيارة، إلا أن سائقها لم يمتثل واستمر في اندفاعه باتجاه رجال الأمن، وقد نتج عن العملية إصابته بطلق ناري في الرأس (فاضل عباس) نقل على أثرها للمستشفي، فيما تم القبض على آخر كان برفقته وتمت إحالته للنيابة العامة.

الا ان امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان قد كذب رواية الداخلية وكتب عبر حسابه في تويت ان الشهيد قد اصيب من الخلف وان "الرصاصة التي قتلت الشهيد فاضل عباس جاءت من الخلف وهي لاتتناسب مع الرواية الرسمية " وتابع سلمان " لا قراءة لرصاصة من الخلف عند العقلاء والمنطق والإنصاف إلا جريمة قتل.

وشدد امين عام الوفاق ان" الرصاصات التي استقرت في جسد الشهيد فاضل تؤكد الاستخدام المفرط للقوة وعنوان للقتل خارج إطار القانون وفقاً لضوابط استخدام الأسلحة النارية" وختم تغريداته بالقول"لجنة من المفوضية السامية او مقررخاص من مجلس حقوق الانسان هو السبيل الوحيدحاليا للوصول للحقيقة والعدالة في حوادث القتل من 14 فبراير حتى الان".

إذا هي رصاصة تستقر في الراس ضمن مأمورية الاعقتال هكذا ينفذ النظام البحريني مداهمات القبض والملاحقة فيصفي النشطاء السياسيين و المعارضين كما استهدف سابقا الناشطين محمود العرادي وعلي البصري عندما افتعل لهم حادث سير قرب جزيرة سترة شرق البلاد.

وكانت القوات النظامية اختطفت الشهيد منذ 18 يوماً من منطقة مرخ، غرب العاصمة المنامة، وقد أقرت الجهات الرسمية باصابته وشخص آخر بالرصاص الحي دون ان تسمح لأهله بالاطمئنان عليه او زيارته حتى استشهد الأحد.

بدورها نعت حركة الحريات والديمقراطية "حق" الشهيد ودعت جماهيرها إلى المشاركة في مسيرة التشييع على أن تكون " مزلزلة بالمطالب العادلة والأهداف السامية التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار".

وقالت حق إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعمه رئيس الحكومة سلمان بن خليفة آل خليفة إضافة إلى ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة يتحملون كامل المسؤولية عن الجرائم التي تُرتكب، رافضة من أي حوار "مع القتلة".

تيار الوفاء الاسلامي نعى بدوره شهيد بلدة الدراز ونقل في حسابه على موقع "تويتر" صوراً لتظاهرات خرج فيها أصدقاء الشهيد فور شيوع نبأ استشهاده. كما دعت جمعية وعد إلى المشاركة في تشييع الشهيد في الساعة الثالثة من مساء الاحد.

 وكانت جهات سياسية وحقوقية معارضة بينها جمعية الوفاق استنكرت اختطاف الشابين صادق العصفور (17 عاما) وفاضل عباس (19 عاما)، والتكتم على أوضاعهما بعد اصابتهما بالرصاص الحي، ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية للنهوض بدورها إزاء هذه القضية بعد تجاهل النظام للأمر رعم اقرار وزارة الداخلية.