29-11-2024 02:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

المفاوضات السورية مستمرة في جنيف

المفاوضات السورية مستمرة في جنيف

يلتقي كلاً من وفد الحكومة السورية و"الائتلاف" المعارض اليوم الأحد في جنيف في جولة ثانية من المفاوضات لمناقشة قضية المخطوفين والمعتقلين بعد أن تناولت مناقشات يوم أمس المساعدات الانسانية.

يلتقي كلاً من وفد الحكومة السورية و"الائتلاف" المعارض اليوم الأحد في جنيف في جولة ثانية من المفاوضات لمناقشة قضية المخطوفين والمعتقلين بعد أن تناولت مناقشات يوم أمس المساعدات الانسانية.

ونقل مراسل المنار عن الأخضر الابراهيمي قوله في مؤتمر صحفي نهاية اجتماعات يوم أمس إن النقاش في القضايا الانسانية سيمهد للمفاوضات السياسية وما تتضمنع من ملفات شائكة.

وقال الابراهيمي "سنتطرق بكل تاكيد الى بيان 23 حزيران/يونيو 2102(جنيف1)... هذا هو الأمر الاساسي الذي اتينا لاجله، لكن لا بد من خلق جو للوصول الى ذلك". وأضاف أن "الطرفين متفقان على اننا موجودون هنا للحديث في ما جاء في بيان حزيران/يونيو".

وأكد أن الطرفين السوريين وافقا على أن يكون بيان "جنيف1" هو اساس موضوع الحوار.

كما نصح الطرفان بعد الادلاء بتصريحات حول المواضيع السياسية الشائكة، لترك فرصة أمام مسار حل الوضع الانساني وقوافل المساعدات.

وقال الابراهيمي عن حصيلة جلستي امس "لم ننجز الكثير لكننا نتابع". وتابع "الوضع صعب جدا ومعقد كثيرا. ونحن نمشي بالنصف خطوة لا بخطوة كاملة"، مرحجاً أن تستمر الجولة الاولى من المفاوضات حتى "نهاية الاسبوع المقبل".

وقد التقى الوفدان في مقر الامم المتحدة في جنيف في جلسة اولى بعيد الساعة العاشرة صباحا في غرفة واحدة، وتخللت الجلسة التي دامت نحو نصف ساعة، كلمة للابراهيمي حول النزاع واسس التفاوض.

وكان الاجتماع مغلقا وجرى بعيدا عن كاميرات المصورين والصحافييين. ودخل اليه الوفدان من بابين مختلفين وجلسا في مواجهة بعضهما من دون ان يتبادلا أي كلمة، بحسب ما ذكر مشاركون في الاجتماع.

وعقد الطرفان جلسة ثانية امتدت من الساعة الرابعة حتى الساعة السادسة مساءً بتوقيت جنيف. ويوجه الطرفان خلال الجلسات الحديث الى الابراهيمي الذي ينقل بدوره كلام كل طرف الى الآخر.

ويقود وفد التفاوض من جهة الحكومة المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري بعد غياب رئيس الوفد السوري وزير الخارجية وليد المعلم، بينما سمت المعارضة عضو الائتلاف هادي البحرة كبير مفاوضيها.

وأكد الجعفري في تصريح للصحفيين أن "مناقشة بيان جنيف تستوجب التعرض لكل بندوه لأن كل بند فيه على درجة متساوية من الأهمية"، مشيراً أنكل نقاط البيان مهمة ولا تحتمل الانتقائية، وليس في البنود ما هو هامشي. المندوب السوري أكد أن لحكومته تحفظات على بعض النقاط التي ستكون "محل نقاش على طاولة المفاوضات".

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" قال الجعفري: "نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا". وأضاف "قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون، لدينا تعليمات واضحة. أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية ايجابية لاخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية".

الزعبي: الرئيس الأسد لن يتنحى

وفي تصريحه للصحفيين، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، من جنيف، أن الحكومة السورية "منفتحة لمناقشة كل القضايا المطروحة على طاولة الحوار"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحى.

وقال الزعبي إن "من يطالب بتنحي الأسد يعيش بعالم خرافي"، مشيراً إلى أن حكومة بلاده "مستعدة لفتح ممرات إنسانية للمتضررين داخل سورية".

وحمّل الزعبي المجموعات المسلحة مسؤولية "حصار المدنيين في القرى المختلفة"، موضحاً أنها "تحاصر مئات الآلاف من المدنيين في مناطق عدة من البلاد".

أما فيما يتعلق بالمعتقلين، فقال: "نريد حل قضية المعتقلين دون تمييز".

وفي المقابل، قال المتحدث باسم وفد "الائتلاف" المعارض منذر اقبيق أنهم قدموا قائمة فيها عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، نافياً أن يكون لدى ما يُسمى "الجيش السوري الحر" معتقلون مدنيون واصفاً المحتجزين بأنهم "أسرى حرب".