هي كما هي دون تغيير طوال الثلاث سنوات الماضية وبكل سلميتها واحقية مطلبها هي الثورة البحرينية المغيبة عن الاعلام والعقل والضمير العربي، بل حضرت بقوة في عبر تكالب الجيوش الخليجية لتخرس كل صوت
أحمد اسماعيل - البحرين
هي كما هي دون تغيير طوال الثلاث سنوات الماضية وبكل سلميتها واحقية مطلبها هي الثورة البحرينية المغيبة عن الاعلام والعقل والضمير العربي، بل حضرت بقوة في عبر تكالب الجيوش الخليجية لتخرس كل صوت في الجزيرة الخليجية ويغتم بعدها كل دعاة الحرية والضمير والديمقراطية وصوت الشعب وحقوق الانسان وحتى حقوق الحيوان.
ان تطارد اي سلطة او دولة مطلوب للعدالة بغية الاعتقال امر طبيعي، الا انه في البحرين تطارد الناشطين للاغتيال والتصفية وبكل صفاقة تلصق فيهم تهم الارهاب والخروج عن القانون وهو قانون البداوة والعبودة والاتباع الاعمى الذي نفضه الشعب البحريني.
ان ما يمر به نشطاء البحرين من تصفية على يد سلطة تستخدم الرصاص الحي خلال مداهماتها كما حصل لشهيد اليوم فاضل عباس مسلم (19) والذي اصيب برصاصين في الراس والرجل خلال مداهمات في منطقة المرخ غرب العاصمة المنامة في 8 من كانون الثاني/ يناير الجاري، ان وقاحة مطاردة مسالمين بالرصاص الحي وفي منتصف الليلة يدلل على اخر ما وصلت له السلطات البحرينية من غل وضيق صدر بمواطنيها.
لن تعيش البلاد اجواء حل مع العقلية البدوية التي تقسم البلاد بين (حلايلة) و (معزبين) فالمعزب يعني بلغتهم الفجة السيد والامر والناهي، فيما اشتقوا الكلمة الاخرى لابناء الشعب وهي الحلايلة وتعني كل ماله وعرضه وروحه حلال, فمن يؤمن بهذه العقلية والتقسيمات لن يخرج البلاد من ازمتها التي خلقت منذ دخول القبيلة لهذه الارض قبل 230 سنة اي في1783.
ومن يدعي العقلنة وتحكيم لغة المنطق يخرس هنا وحيث غربلة الثورة البحرينية ضاعت كل المسميات واختفت مصداقية دول وشخصيات وقنوات فضائية وتعرى اصحاب القيم فاليوم كل بشوت حكام الخليج وبدلات المسؤولين عصي عليها ستر مافضح جرم القبيلة واصبح البحرينيون بصبرهم وصمودهم امام كذب الاعلام العبري او العربي خير مدرسة للحراك سلمي الحريص على وطنه.
فمن هدمت مساجده بغية دفعه لحرب طائفية تجاوزها بحكمة من يتبعه واليوم يدرك اي فرد في القبيلة ان من صرخ في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة في 2011 لم يتراجع عن مطالبه رغم كل مامر به، هناك إذ لا قوة امام البطش الرسمي المدعوم خليجيا وغربيا الا قوة المنطق وقوة الحق وقوة الصبر والصمود.
اليوم يمد النظام البحريني يده عبر ولي عهده للحوار فيما الاحكام القاسية والمطاردات والتصفيات والاغتيالات والمداهمات وفصل العمل واعتقال النساء والعقاب الجماعي على قدم وساق فمن يطلب التعمير لا يواصل هدم الاساسات، واذا احترقت ورقة ولي العهد لن يبقى على النظام الا الرحيل ومن كان يحميه في السعودية مشغول بنفسه اليوم.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه