أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن إنقاذ سورية من الأزمة الحالية ونقلها بعيداً عنها يتطلب وقتاً وهذه العملية ستستمر وما زال الوقت مبكراً معتبراً أن "البطء هو طريقة أفضل من السرعة"
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي أن إنقاذ سورية من الأزمة الحالية ونقلها بعيداً عنها يتطلب وقتا وهذه العملية ستستمر ومازال الوقت مبكرا ونأمل بأن يكون هناك حل سلمي لها كما نقول دائماً معتبراً أن "البطء هو طريقة أفضل من السرعة".
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي اليوم "عقدنا اليوم اجتماعاً مشتركاً مع الوفد الرسمي السوري ووفد "المعارضة" ثم اجتماعا مع كل طرف على حدة في جلسة بعد الظهر ووجدنا أن التحدث مع الطرفين كل على حدة هو أمر مفيد جدا إذ إنه عندما التقيت بهما سوية لم يكن لدي فرصة أن أناقش مع كل طرف لوحده مواقفه وآماله وقلقه".
وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيلتقي الوفدين صباح غد في الغرفة ذاتها ليتحدثا مع بعضهما بعضا من خلاله أما في جلسة بعد ظهر الغد فسيجتمع بهما كل على حدة مجددا.
وقال الإبراهيمي "ناقشنا في الجلسة الصباحية قضايا إنسانية وتحدثنا بقدر كبير عن حمص ونأمل أن نقترب من حل للمدنيين على الأقل.. ووفد الحكومة أخبرنا أن بإمكان النساء والأطفال في المدينة القديمة المغادرة على الفور أما المدنيون الآخرون فباستطاعتهم ذلك أيضا ولكن بعد تقديم قائمة بأسمائهم أولاً".
وأوضح الإبراهيمي أن فريقاً من الأمم المتحدة في سورية بحث موضوع المساعدات الإنسانية ليتم إيصالها إلى المدينة القديمة مع محافظ حمص وهناك قافلة مساعدات جاهزة ونأمل أن يحدث شيء ما الاثنين.
ولفت الإبراهيمي إلى أنه "تمت مناقشة طويلة في موضوع السجناء والمعتقلين والمختطفين وطلب وفد الحكومة من "المعارضة" إعطاء قائمة بأسماء المحتجزين لدى المجموعات المسلحة المتعددة.. و"المعارضة" قالت إنها ستحاول جمع القوائم التي طلبت منها من التنظيمات التي لها سلطة عليها أو على تواصل معها" مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم الطلب من الوفد الرسمي السوري إطلاق سراح معتقلين وصفهم بأنهم "كبار سن ونساء وأطفال".
وردا على سؤال حول كيفية وصول المساعدات الإنسانية وهناك من يفخخ الطريق ويعرضه للرصاص قال الإبراهيمي "أنا لم أتكلم اليوم إلا عن حمص وبالنسبة لها فإن هنالك اتفاقا من الجماعات المسلحة داخلها بأنهم لن يتعرضوا لقوافل المساعدات التي تدخل بينما في الأماكن الأخرى هناك مشاكل كبيرة جدا تحصل ومنظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الأهلية السورية والأجنبية الذين يشتغلون في هذا المجال يواجهون صعوبات كبيرة".
ورداً على سؤال حول طلب الحكومة السورية قائمة بأسماء كل من يغادر من المدينة القديمة من الرجال أوضح الإبراهيمي أن "الحكومة السورية تريد أن تتأكد أن من يغادر هو مدني بالفعل وليس مسلحا" أما النساء والأطفال فيستطيعون المغادرة متى رغبوا بذلك.
وعن موعد دخول قوافل المساعدات إلى مدينة حمص القديمة والحصول على تعهد بتأمينها قال الإبراهيمي "نأمل أن تدخل القوافل غدا وقلت إن المسلحين الموجودين في حمص القديمة قالوا لنا وللآخرين إنهم لن يتعرضوا للقافلة إذا جاءت وقلت إن الكلام دار بين الأمم المتحدة في سورية ومحافظ حمص والقرار لم يتخذ بعد عن موعد دخولها".
ورداً على سؤال عن كيفية الحصول على ضمانات من وفد "الائتلاف" لإطلاق المخطوفين وهو يقول إنه لا يمتلك قوائم وليست هناك جهة واحدة تمتلك القرار على الأرض أشار الإبراهيمي إلى أن "وفد "الائتلاف" الموجود قال إنه سيحاول جمع الأسماء من الجهات التي له سيطرة عليها أو له صلة بها وهم يدركون ويعلمون أن هناك جهات كثيرة وبعضها لا يوجد اتصال معها ولم نعرف ما لديهم من أسماء ومن مات لديهم ولذلك فالوضع صعب ولكن نتمنى جمع عدد كبير بالنسبة للأشخاص المقتولين والمفقودين ونتمنى حل مشكلتهم شيئا فشيئا".
وعن موعد بدء النقاش بالجزء السياسي وهل سيسير ذلك مع القضايا الإنسانية بالتوازي أجاب الإبراهيمي "هذه مفاوضات سياسية وكل ما نتحدث به هو سياسي" مشيرا إلى أن "الطرفين شعرا بأنه لا يمكن البدء بالمناقشات عن سورية ما لم يكن هناك بعض المحادثات عن الوضع الإنساني الذي هو سيئ جدا".
وكانت الجلسة الصباحية من المفاوضات بين وفد حكومة الجمهورية العربية السورية وممثلي ما يسمى الإئتلاف السوري المعارض في سويسرا، انتهت بقرار الإبراهيمي فَصل الجانبين بعضهما عن البعض في الجلسات القادمة.
نعمة نعيم