تخللت التظاهرة التي نظمت في باريس تلبية لدعوة تجمع "يوم الغضب" بعض الحوادث بين قوات الامن ومحتجين يطالبون برحيل الرئيس فرنسوا هولاند، كما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس.
تخللت التظاهرة التي نظمت في باريس تلبية لدعوة تجمع "يوم الغضب" بعض الحوادث بين قوات الامن ومحتجين يطالبون برحيل الرئيس فرنسوا هولاند، كما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بـ 71 الف شخص لكن المنظمين تحدثوا عن 120 الفا، وهو رقم مضخم جدا بحسب الصحافيين الموجودين في المكان.
والمنظمون وهم ائتلاف يضم مجموعات صغيرة من اليمين واليمين المتطرف اضافة الى محافظين كاثوليك، اراد التنديد بـ "العمل الحكومي المؤذي الذي يقودنا مباشرة الى الهاوية"، ودعا الائتلاف الرئيس فرنسوا هولاند الى الرحيل "فورا" والا فان "يوم الغضب سيلاحقه في الشارع قبل طرده عبر صناديق الاقتراع".
واعتقل شخصان لحظة تفريق التظاهرة بسبب القاء مقذوفات او حيازة اسلحة محظورة بحسب حصيلة نشرتها الشرطة في المساء، واصيب 21 شرطيا بجروح، كما اوضح المصدر نفسه.
وسار المتظاهرون الذين اتى بعضهم مع افراد عائلته، وهم يهتفون "الانفصال عن اوروبا، فرنسا امة".
وشارك في المسيرة ايضا انصار الفكاهي المثير للجدل ديودوني الذي تم حظر احد عروضه في الاونة الاخيرة بسبب مضمونه الذي اعتبر معاديا للسامية، والمسيرة التي انطلقت من ساحة الباستيل وصلت حتى ساحة الانفاليد وهي مسافة خمسة كيلومترات.
وقال احد المنظمين الذي رفض الكشف عن هويته عبر الميكروفون "انتم هنا لتعبروا عن سخطكم، وهم اكثر انهماكا بمغامراتهم اكثر منها بالبطالة وحرية شعب فرنسا"، في اشارة الى كشف العلاقة التي يقيمها الرئيس فرنسوا هولاند مع ممثلة.
وقد عدل عدد من المنظمات التي كانت ابدت اهتمامها في بادىء الامر بـ"يوم الغضب" هذا، عن المشاركة فيه اخيرا بعدما كان من المفترض ان يكون موحدا لغضب كل المستائين في البلاد.
ومن بين هذه المنظمات التي امتنعت عن المشاركة حركة "التظاهر للجميع" التي كانت في طليعة المعارضين للقانون الذي سمح بزواج المثليين، وتجمع "القبعات الحمراء" الذي نظم في الخريف تظاهرات حاشدة في بريتاني ضد فرض رسم جديد، والجبهة الوطنية، حزب اليمين المتطرف بزعامة مارين لو بن.
واعتقلت الشرطة نحو 10 ناشطات في جمعية "فيمن" نتيجة هتافات اعتبرت مشينة، وكان متحدثون باسم المنظمين طلبوا في وقت سابق من البرلمان البدء باجراءات اقالة رئيس الجمهورية.