أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 27-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 27-01-2014
عناوين الصحف
-النهار
أزمة التأليف الحكومي تصطدم بتعنّت عون وأيام قليلة تسبق حكومة أمر واقع؟
-السفير
عقدة المداورة تنتظر "نجدة" هيل! .. إلى حكومة الأمر الواقع مجدداً؟
-الديار
باسيل يُهدّد سلام ويُثير النعرة المسيحيّة للتمسّك بـ "الطاقة"
السفير الأميركي يُغادر السعوديّة وهو مع حكومة جامعة تضمّ حزب الله
الى متى يبقى سليمان وسلام مكتوفَي الأيدي ولا يُشكّلان الحكومة ؟
- المستقبل
أكد أن سلام ينتظر الجواب النهائي من 8 آذار "ولن ننتظر أكثر"
سليمان: "الحيادية".. إذا فشلت الـ3 ثمانات
- اللواء
خطة عون: عرقلة الحكومة والهدف الرئاسة الأولى
"حزب الله" يقترب من "اليأس".. وباسيل: النفط حقيبة تحمي المسيحيين!
- الأخبار
سليمان وسلام مستعجلان
- الجمهورية
مساعي "الحزب" إصطدمت بتصلّب "التيّار"
عون تبلّغ من "8 آذار" وجنبلاط إستعداداً لقبول الحكومة الحيادية
- الحياة
التيار الوطني يتصرف وكأنها من لون واحد.. ولا اتفاق مكتوبا مع التحالف الشيعي
الحكومة عالقة عند مفاوضات عون حزب الله
سلام: الميثاقية على قياس البلد لا الأشخاص
- الشرق الأوسط
إصرار عون على حقيبة الطاقة يهدد فرصة تشكيل حكومة جامعة
باسيل يعد وزارة النفط "ضمانة جديدة للمسيحيين"
أبرز الأخبار
-المستقبل: أكد أن سلام ينتظر الجواب النهائي من 8 آذار "ولن ننتظر أكثر".. سليمان لـ"المستقبل": "الحيادية".. إذا فشلت الـ3 ثمانات
قبل ساعات قليلة من عقد اجتماع كان يُفترض أن يكون "مفصلياً" بالنسبة الى الموقف من الحكومة بين ممثلين عن "حزب الله" وعن "التيار الوطني الحر"، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه في حال تبلّغ الرئيس المكلّف تمام سلام جواباً سلبياً من قوى 8 آذار "فسنسارع الى تشكيل حكومة حيادية". وقال في حوار مع "المستقبل": اليوم (أمس) أُعلنت أجوبة عبر وسائل الاعلام إزاء تشكيل الحكومة، لكن الرئيس سلام ينتظر جواباً رسمياً من قوى الثامن من آذار، فإذا جاءت ايجابية تسلك الأمور على نحو طبيعي، أما اذا جاءت سلبية فأنا لا أحبّذ تحديد مواعيد، لكنني أؤكد أننا سنسارع الى تشكيل حكومة حيادية، فلم يعد هناك مجال للانتظار".
وأوضح الرئيس سليمان: "سبق وحدّدت موعداً لتشكيل الحكومة قبل 7 كانون الثاني، وأبلغت جميع المعنيين أنني سأوقّع على حكومة متمنياً أن تكون ثلاث ثمانات، وغادرت الى الخارج حيث تلقّيت اتصالاً تبلّغت خلاله أن ثمّة تجاوباً من قبل قوى في الثامن من آذار مع صيغة الثلاث ثمانات، فاستبشرت خيراً وأملاً بتوافق حول هذا الموضوع خصوصاً بعد موافقة الرئيس سعد الحريري، والآن ما زال النقاش دائراً بين قوى الثامن من آذار حول هذا الموضوع بانتظار حسم الموقف غداً او بعد غد، فإذا جاءت الأجوبة على صيغة الثلاث ثمانات ايجابية كان خيراً، أما إذا جاء الجواب سلبياً فسوف نعود الى خيار الحكومة الحيادية، وسنباشر بالأمر سريعاً، مع العلم أن الحكومة الحيادية ستكون جامعة لكنها ليست سياسية". ولدى سؤاله عن موقع المسيحيين وحضورهم في الحكومة وخصوصاً في الوزارات السيادية قال الرئيس سليمان: لرئيس الجمهورية إشراف مباشر على القوات المسلحة وفقاً للدستور سواء في وزارتي الدفاع أو الداخلية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، وهو أثبت دوره في الممارسة من دون أن تكون لديه صلاحيات، فكيف إذا كان يحظى بدعم من الفرقاء؟". وأضاف سليمان: عدا ذلك فإن رئيس الجمهورية يترأس جلسات مجلس الوزراء ويمكنه عدم التوقيع على قرارات، كما يتدخل في جدول الأعمال ويشطب بنوداً منه، وهو عندما يطبّق القانون والدستور إنما يستطيع أن يؤمّن الكثير من الصلاحيات التي فُقدت، فكم بالحريّ إذا ساعده الأفرقاء على الطاولة، سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين، فهذا يوفّر نتائج أهم من الصلاحيات".
-المستقبل: "دار الفتوى يجب أن تكون صوت الاعتدال السنّي".. عسيري: المملكة تبارك أي حكومة إجماع
أوضح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، أن "سبب غيابه عن لبنان يعود الى الاوضاع الامنية غير المطمئنة"، نافيا أن "يكون تلقى اي تهديد منعه من العودة الى لبنان". ورأى أن "التطرف هو مستورد من تنظيمات معروفة وقد عانينا منه نحن في المملكة". وشدد على أن "المملكة تبارك اي اجماع لبناني لتشكيل حكومة لبنانية تحظى بالاجماع وترى ان لا شأن لها في تشكيل الحكومة لا هي ولا ايران ولا اي بلد آخر، لأنه شأن لبناني يتعلق باللبنانيين"، واصفا "اعلان ابو سياف الانصاري من طرابلس ان لبنان ارض جهاد ضد حزب الله"، بأنه "تطور سلبي جدا". وانتقد السفير عسيري أداء دار الفتوى الحالي، مؤكداً "ان دار الفتوى يجب ان تكون صوت الاعتدال السني"، معتبراً أن "إضعاف دار الفتوى لن يخدم لبنان، ونحن نعرف من هو المتآمر على أداء دار الفتوى، وحاول ان يؤثر على أدائها الديني والروحي، ويجب ان يعادل أداء دار الفتوى بأداء بكركي".
وقال السفير السعودي في حديث الى برنامج "فايس تو فايس" من اذاعة صوت لبنان مع الزميلين ناتالي عيسى وطوني هيكل: "لقد تفاءلنا جدا الاسبوع الماضي بتشكيل حكومة تحاول اعادة تنظيم الوضع في لبنان وتقوية مؤسسات الدولة وتحافظ على امن لبنان واللبنانيين وبالتالي ينفرج الوضع اقتصاديا، ولكن للاسف نرى ان لبنان في تراجع ونأمل ان لا يكون هذا التراجع قويا، ونحن نرى ان لبنان بحاجة الى حكومة ويجب ان تكون هذه التطورات نقطة تحول لمصلحة لبنان". واعرب عن امله في ان "تسود الوحدة واللحمة بين كل القوى السياسية لان هذه اللحمة تحمي لبنان وتبعد التطرف عنه"، مؤكدا ان "كل ما نراه من تطرف في شمال لبنان او في جنوبه لا يطمئن". ورأى"إن التطرف هو مستورد من تنظيمات معروفة وقد عانينا منه نحن في المملكة"، واصفا "اعلان ابو سياف الانصاري من طرابلس ان لبنان ارض جهاد ضد حزب الله"، بأنه "تطور سلبي جدا". ودعا وسائل الاعلام "الى تسخير جهودها لتهدئة الوضع، لأن ذلك قد يساهم في معالجة التطرف الحاصل".
وانتقد السفير عسيري أداء دار الفتوى الحالي، مؤكدا "ان دار الفتوى يجب ان تكون صوت الاعتدال السني". وسأل "اين هي دار الفتوى؟ ومن الذي افسد هذه الدار بعدما كانت تعتبر الصوت المعتدل في لبنان؟". وقال:"إن الخطاب الديني مهم، والفكر الضال لا يحارب الا بفكر نير، لذلك نقول إن اضعاف دار الفتوى لن يخدم لبنان، ونحن نعرف من هو المتآمر على أداء دار الفتوى، وحاول ان يؤثر في أدائها الديني والروحي، ويجب ان يعادل أداء دار الفتوى بأداء بكركي، ويكون أداء حضاريا سنيا، ونحن نعرف ان أداء دار الفتوى اليوم لم يعد كما كان في السابق". وحمل "اطرافا خارجية غير لبنانية مسؤولية ما يجري في دار الفتوى"، وقال:"ان المفتي جيد ومؤهل ولكن يجب الا يكون هناك اي صبغة على مؤسسة دار الفتوى نفسها، ويجب المحافظة على مؤسسات الدولة للحفاظ على الدولة. ونحن نطالب بصوت معتدل لمواجهة التطرف".
وعن الاتهامات التي توجه الى السعودية بأنها مغذية للمنظمات الارهابية، اكد السفير السعودي "ان هذا المفهوم خاطئ 100% لان المملكة عانت كثيرا من هذه المنظمات الارهابية، والتطرف ليس له اي علاقة بالاسلام والمسلمين، والاسلام براء منه، لافتا الى ان "المملكة استخدمت استراتيجية حضارية لمكافحة الارهاب والتطرف وقد نجحت باعتراف العالم باجمعه". واكد ردا على سؤال "ضرورة ترك سوريا للسوريين"، معربا عن امله "في ان يحقق مؤتمر جنيف 2 بداية حل لسوريا، وان تصبح سوريا بلدا حرا ديموقراطيا بقيادة السوريين انفسهم". وعن سبب رفض السعودية لمشاركة ايران، لفت عسيري الى ان "ايران ليس لها موقع في سوريا وهي بلد غير عربي". وعن ارتباط تشكيل الحكومة اللبنانية بالتقارب السوري- الايراني وبنتائج جنيف 2، قال:"لم تنتظر المملكة يوما اي حوار مع احد لتبارك خطوات يتخذها اللبنانيون بالتراضي والاجماع ليصلوا الى حكومة تساعد البلد، وتنقذه من الوضع الذي وصل اليه، ان كان على الصعيد الامني او الاقتصادي او الاجتماعي او غيره، فالمملكة منذ اللحظة الاولى تبارك اي اجماع لبناني لتشكيل حكومة لبنانية تحظى بالاجماع وترى ان لا شأن لها في تشكيل الحكومة لا هي ولا ايران ولا اي بلد آخر، بل هو شأن لبناني يتعلق باللبنانيين بالدرجة الاولى وبالتالي ان المسؤولية تقع على عاتقهم هم فقط". اضاف:"نحن ندعم ونشجع اي توافق لبناني- لبناني يحفظ لبنان ويوصل الى تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن". وردا على سؤال عن مساعي سعودية لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، اكد السفير السعودي "ان المملكة لا تود التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، بل هي تشجع جميع الافرقاء على الحوار والوحدة"، معربا عن امله في "ان تكون صناعة الحكومة لبنانية 100 % كي تستمر، لانه اذا وجد الحل من الداخل عندها سيتمكن اللبنانيون من الانتقال الى استحقاقات اخرى كالاستحقاق الرئاسي". وختم بدعوة القيادات السياسية اللبنانية "الى توحيد الصف وايجاد اللحمة الوطنية والى الحوار البناء العاجل لحماية لبنان من اي صوت ديني متطرف غير معتدل".
-النهار: ثمة من أراد قتل الأطرش في إطار التصفيات وتوقيفه جاء لمصلحته
أشارت مصادر معنية بالتحقيقات مع الشيخ عمر الاطرش لصحيفة "النهار"، إلى انه "إعترف خلال التحقيق الذي أخضع له بإشراف القضاء المختص بالنظر بقضيته، بأنه ضالع مباشرة ببعض العمليات الارهابية التي شهدها لبنان في المدة الأخيرة، وبأنه كذلك متورط في إدخال سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة من سوريا الى لبنان، وبتجهيز إنتحاريين في عرسال وبعض قرى البقاع الأوسط، إضافة الى إدخال إنتحاريين أجانب الى لبنان عبر طرق ومعابر غير شرعية للقيام بعمليات تفجير معينة". وأضافت المصادر ان "الاطرش إعترف بأنه على علاقة مباشرة بتجهيز إنتحاري حارة حريك الاول قتيبة الساطم، إضافة الى توجيهه عدداً من الشبان الآخرين في هذه الوجهة، وكان يسعى في شتورا قبل أيام من توقيفه الى تخليص بعض الحاجات المرسلة إليه من بلد عربي تحتوي على أغراض ومواد تتعلق بعمليات التفخيخ وتعبئة الانتحاريين نفسياً وتجهيزهم مادياً"، لافتةً إلى ان "توقيف الاطرش جاء لمصلحته على الارجح لأنه حال دون أذيته مباشرة، إذ ان التقارير الامنية كانت تشير الى ان ثمة من يتربص به، ويريد قتله في إطار التصفيات الداخلية التي تشهدها المجموعات الارهابية المتطرفة".
- السفير: عقدة المداورة تنتظر «نجدة» هيل! ..إلى حكومة الأمر الواقع مجدداً؟
ظلال قاتمة أرخت بثقلها خلال الساعات الماضية على محاولات تأليف حكومة جامعة، بعدما استعصت عقدة المداورة على المعالجة، بفعل الموقف الحاسم للعماد ميشال عون برفضها، وإصرار الرئيس تمام سلام عليها، من دون ان ينجح تحرك «حزب الله» حتى الآن في تدوير الزوايا الحادة لهذه العقدة.
وأمام انسداد الأفق مجدداً أمام التوافق، عاد خيار الأمر الواقع الى التداول بقوة، مع تأكيد الرئيس ميشال سليمان أن حكومة حيادية ستتشكل في حال فشلت مساعي تأليف حكومة 8-8-8، فيما توقعت مصادر واسعة الإطلاع أن يكون هذا الأسبوع مفصلياً، مرجحة أن تولد في نهايته حكومة ما.
وتشير كل المعطيات إلى أن حكومة أمر واقع، من أي نوع كان، ستقود الى أزمة عميقة، حيث ستشكل الصيغة الحيادية تطوراً دراماتيكياً، من شأنه أن يضع فريق «8 آذار» و«التيار الوطني الحر» أمام احتمالات مفتوحة، أما في حال اللجوء الى حكومة جامعة غير متوافق عليها، فإن عون سينسحب منها فوراً وسيتضامن معه «حزب الله»، وربما يستقيل منها أيضاً وزراء «أمل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، بسبب النقص في ميثاقيتها لغياب المكون المسيحي عنها («التيار» و«القوات»، والأرجح أن تنضم «الكتائب» اليهما).
وفيما يستمر «حزب الله» بوساطته لإنقاذ فرصة التفاهم الحكومي، متحركاً على خطوط الرابية وعين التينة والمصيطبة وكليمنصو، برزت زيارة السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل الى السعودية في «مهمة لبنانية»، وضعها العارفون في خانة إقناع الرياض بالمساعدة على تذليل العقبات أمام الحكومة الجامعة، بعدما كان قد التقى أمس الأول الرئيس نبيه بري.
وأبلغت أوساط مواكبة للاتصالات المحلية «السفير» أنه لم تسجل خلال الساعات الماضية أي حلحلة، مبدية تخوفها من أن تؤدي المراوحة الحالية الى تضييع فرصة تشكيل حكومة جامعة، مع ما سترتبه البدائل من تداعيات.
واعتبرت الأوساط أنه من المستبعد معالجة العقبة الحالية أمام التأليف ما لم يعدل الرئيس المكلف موقفه من المداورة، ويعيد النظر في مطالبته القوى السياسية بأن تعطيه الأسماء المقترحة للتوزير وتترك له مهمة توزيع الحقائب وفق ما يراه مناسباً، لافتة الانتباه الى ان العماد ميشال عون يبدو قاطعاً وحاسماً في رفض المداورة والآلية المعتمدة في التأليف.
وإذ أكد الرئيس نبيه بري، وفق زواره، أن من حق العماد عون المطالبة بضمان حسن التمثيل المسيحي في الحكومة، عبر حقائب وازنة، أشار إلى أن المداورة المفترضة تتضمن كل صمامات الأمان المطلوبة، فهي شاملة للجميع، وعادلة لناحية استبدال الوزارة بما يعادلها في الأهمية، ومتوازنة من حيث شمولها الطوائف الكبرى والصغرى على حد سواء الى جانب المديرين العامين في الإدارة.
ولفت بري الانتباه إلى أن المداورة المقترحة إصلاحية الطابع، وبالتالي فهي تنسجم مع شعار «التغيير والإصلاح» الذي يحمل توقيع عون، مشيراً إلى أن الجنرال كان أول من طرحها منذ زمن.
وأكد بري أن المداورة تستوجب تضحيات منه أيضاً، وليس من عون فقط، معتبراً أنه «ليس سهلا التخلي عن اثنتين من أهم الحقائب في هذه المرحلة، وهما «الخارجية» التي تؤدي دوراً محورياً في هذه الأيام وليس خافياً أن عدنان منصور يشكل ضمانة للخط الذي نمثله، و«الصحة» التي ترتبط بكل منزل وعائلة وتؤدي وظيفة حياتية حساسة».
وشدد بري على أن الأولوية الآن هي لمواجهة خطر الفتنة السنية ــ الشيعية الداهمة، والحكومة الجامعة تساهم في احتواء هذا الخطر، آملا في أن يراعي عون هذا الاعتبار.
وفي سياق متصل، قالت مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» لـ«السفير» إن هناك مغالطة في تصوير عقدة تشكيل الحكومة عونية، معتبرة «أن القليل من التدقيق في الوقائع يبين أن العقدة موجودة في المصيطبة، لأن الرئيس المكلف تمام سلام هو من اخترع هذه الأزمة عندما خرج علينا بفكرة المداورة وتمسك بها بعدما طرحها الرئيس فؤاد السنيورة كأحد شروط التأليف منذ بداية الاستشارات النيابية، في حين أن الأطراف الأخرى ليست مصرة على المداورة».
وتساءلت المصادر عما إذا كان السنيورة يحاول عبر تحريض سلام على التشبث بالمداورة أن «يحرقه» ليحل مكانه.
واستغربت المصادر «رفض سلام أن يناقشنا في التفاصيل وأن يعرض علينا تصوره لكيفية توزيع الحقائب على «تكتل التغيير والإصلاح» عملاً بالمداورة المقترحة، وما الذي سيعطينا إياه في مقابل الطاقة والاتصالات والعدل إذا تخلينا عنها فرضاً، أقله حتى يحرجنا»، مشيرة إلى أن «كل ما يطرحه علينا هو أن نقبل بالمداورة ونعطيه الأسماء «وما بتكونوا إلا مبسوطين»، فهل من الجائز تشكيل الحكومة على هذا النحو؟».
وأكدت المصادر أنه ليس مطروحاً أن يتخلى «حزب الله» عن مقعد وزاري شيعي لمصلحة «التيار الوطني الحر»، لأن «حقوق المسيحيين لا تصان بهذه الطريقة، وبالتالي لا الحزب اقترح شيئاً من هذا القبيل ولا نحن نقبل».
ورأت هذه المصادر أن ما يجري يدفع الى التساؤل عما إذا كان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يريدان بالفعل تشكيل حكومة جامعة، معتبرة أن «المطلوب أن يتنازل الرئيس سلام عن تمسكه بالمداورة لا أن يتنازل العماد عون عن رفضه لها، لا سيما أنه لم يعد خافياً أن الإصرار عليها ينطلق من نية واضحة في استهداف التيار».
وكان الوزير جبران باسيل قد رفع سقف الاعتراض على آلية تشكيل الحكومة، معتبراً، في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن الرئيس المكلف ليس حاكماً بأمره في التأليف، متسائلا: كيف يفرّط إبن صائب سلام ورئيس جمهورية لبنان اليوم بالمسيحيين من خلال حكومة أمر واقع. ووصف حقيبة النفط بأنها «ضمانة جديدة للمسيحيين»، محذراً من دفعهم منقسمين أو موحدين الى «مشاريع غير ميثاقية نرفضها وما زلنا نعمل لمواجهتها». ورأى أن الاستهداف هو لتيار ولطائفة ولوطن ولقطاع النفط.
ورداً على تمسك «التيار الوطني الحر» بإبقاء حقيبة الطاقة بحوزة المسيحيين، تساءلت أوساط في «14 آذار» عما إذا كانت مشكلة «التيار الحر» تُعالج إذا استلمت «الكتائب» او «القوات اللبنانية» هذه الحقيبة؟
وقال النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ«السفير» إن البطريركية المارونية تعتبر أن التمثيل الصحيح والعادل للمسيحيين في الحكومة المقبلة يستوجب أن تكون حصتهم الوزارية منصفة، لافتاً الانتباه الى ان الكنيسة تدعم تشكيل حكومة جامعة، لكنها تريدها عادلة ايضاً، بحيث يحصل كل الأفرقاء على حقوقهم، كمّاً ونوعاً.
في هذه الأثناء، أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، في حوار إذاعي، أن بلاده تدعم وتشجع أي توافق لبناني يحفظ لبنان ويوصل الى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن.
وعن ارتباط تشكيل الحكومة بالتقارب السعودي - الإيراني وبنتائج «جنيف2»، قال عسيري: لم تنتظر السعودية يوماً أي حوار مع أحد لتبارك خطوات يتخذها اللبنانيون بالتراضي والإجماع ليصلوا الى حكومة تساعد البلد، وتنقذه من الوضع الذي وصل اليه.
وعما إذا كانت هناك مساع سعودية لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، اكد عسيري «ان السعودية لا تود التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، بل هي تشجع جميع الأفرقاء على الحوار والوحدة»، معرباً عن أمله في «ان تكون صناعة الحكومة لبنانية 100 % كي تستمر».
-الاخبار: سليمان وسلام مستعجلان
فيما قالت مصادر مقرّبة من سلام لـ«الأخبار» إن «الظاهر اليوم من عرقلة باسيل للحكومة بسبب تمسكه بالطاقة، ونقض التيار لاتفاق المداورة يدلّ على أن باسيل هو الحاكم بأمره، ويريدنا أن نقبل بهذا المنطق».
وسألت المصادر: «هل إذا أخذ باسيل الطاقة يكون البلد بخير وتتشكل الحكومة، وإذا لم يأخذها لا تتشكل الحكومة ويتعطّل البلد؟»، مضيفة: «سنة 1992 قاطع تمام سلام الانتخابات تضامناً مع المقاطعة المسيحية، لكن اليوم لا يمكن أن يحصر التيار الوطني الحر ملفّاً وطنياً كملف النفط في مصلحة طائفة بعينها، هل يتحدث الوزراء باسم طوائفهم؟ أم أن الباقين أغبياء ولا يعرفون إدارة ملفّ النفط، وجبران باسيل وحده من يستطيع إدارة هذا الملفّ؟ وما هو سبب التمسك بالوزارة إلى هذه الدرجة؟ للصراحة، فإنّ هذا التمسك يثير مجموعة من الشكوك». وأشارت المصادر إلى أن «الرئيس المكلف ينتظر من حزب الله، الذي يحاول جاهداً إقناع باسيل بالموافقة على المداورة، جواباً في اليومين المقبلين، وليتحمل باسيل مسؤولية ما سيحدث في الأيام المقبلة من خطوات (في إشارة إلى احتمال إعلان سلام حكومة أمر واقع سياسية أو حكومة حيادية)».
من جهتها، قالت مصادر نيابية بارزة في قوى 8 آذار إن «حزب الله وحركة أمل لا يمكن أن يشاركا في حكومة لا يكون فيها التيار الوطني الحرّ». وقالت المصادر إن «سلام يقول للتيار اخرجوا من بيتكم وسأسكنكم في شقّة، من دون أن يقول إن كانت هذه