28-11-2024 05:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

النائب ميشال الحلو لموقع المنار: قوى 14 آذار أعلنت الحرب.. ولن نرضخ للتهديدات!

النائب ميشال الحلو لموقع المنار: قوى 14 آذار أعلنت الحرب.. ولن نرضخ للتهديدات!

أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال الحلو أنّ قوى آذار قرّرت على ما يبدو قطع الجسور وإحراق كافة مراكبها، مشيراً إلى أنّ هذه القوى تنوى كما أعلنت مقاطعة الدولة اللبنانية لا بل هي أعلنت الحرب علي

حسين عاصي

المحكمة وُجِدت لتشويه صورة المقاومة وضربها
لا يجوز لنا أن نعفو عن أي مرتكب مهما علا شأنه
منطقهم أن نقول نعم لتيار المستقبل.. أو لا للبنان
التهويل لن يجدي وعلى الفريق الآخر الوعي
الحريري كان مستعدا ليقايض الحقيقة بالسلطة

أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح في لبنان النائب ميشال الحلو أنّ قوى الرابع عشر من آذار قرّرت على ما يبدو قطع الجسور وإحراق كافة مراكبها، مشيراً إلى أنّ هذه القوى تنوى كما أعلنت مقاطعة الدولة اللبنانية لا بل هي أعلنت الحرب على الدولة اللبنانية والحكومة وعلى الشعب ومصالح الشعب.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، اعتبر الحلو أنّ القناعة اكتملت أخيراً لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بفريق الرابع عشر من آذار ونواياه وممارساته، مستهجناً سياسة تحريض الخارج على الداخل وعلى مقاطعة الحكومة وأعمال الحكومة، مشدداً على أنّ الشعب اللبناني لن يرضخ لهكذا تهديدات.
وفيما تمنى الحلو أن تنحصر مداولات جلسات مناقشة البيان الوزاري في المجلس النيابي في الاطار الديمقراطي وأن لا يحاول الفريق الآخر افتعال أيّ مشكلة على أيّ صعيد آخر لأنه لا يليق بممثلي الشعب أن تتحول قاعة اجتماعاتهم إلى ما يتجاوز الحوار والنقاش وتبادل الآراء، دعا هذا الفريق لتقبّل مبدأ تداول السلطة بعيداً عن منطق "أنا أو لا أحد".

المحكمة وسيلة بمشروع ضرب لبنان
النائب الحلو تطرّق إلى ما يمكن أن تتضمّنه جلسات مناقشة البيان الوزاري في المجلس النيابي، فتوقع أن يكون هناك تركيز على موضوع المحكمة الدولية من خلال طرح وجهتي النظر بين من يتمسك بها ويعتبرها مقدّسة ومن يدرك أنها محكمة وُجِدت أساساً ومارست كافة أعمالها انطلاقاً من لجنة التحقيق الدولية وحتى اليوم كوسيلة بمشروع معيّن وللتوصّل إلى هدف معيّن ومعروف وهو تشويه صورة المقاومة تمهيداً لمحاولة ضربها تنفيذاً للمخطط الأميركي والمخطط الاسرائيلي ولضرب لبنان عبر إحداث فتنة وحرب أهلية بين مكوّنات الشعب اللبناني في سبيل تأمين مصالح الدول الكبرى وأمن إسرائيل ومصلحة إسرائيل.
وأشار الحلو إلى أنّ فريقه السياسي سيثير أيضاً خلال الجلسة موضوع ما عانته هذه الدولة وما عاناه اللبنانيون طيلة الفترة السابقة من حكم الفريق الآخر وتسلطه على مقدرات الدولة ومصائر المواطنين وما اعترى تلك الفترة من فساد ورشاوى وديون وإخفاقات اقتصادية وأمنية وإدارية وارتكابات وجرائم وكذلك من مشاكل أثّرت سلبياً على الوضع اللبناني من كافة النواحي سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية وما نتج عنها من أمور أوصلت البلد لما هو عليه اليوم من حالة يرثى لها.
وفيما رأى الحلو في ما سبق منطلقات ومحطات سيتمّ التركيز عليها خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري، أشار إلى أنّ التركيز على الملف الاصلاحي ليس من باب نقد الحكومة التي يعلّق آمالاً عليها لتحمّل هذا العبء الثقيل إنما هو موجّه للفترة السابقة التي حكم فيها وتسلط فيها الفريق الآخر.

نتمنى على الفريق الآخر عدم افتعال أي مشكلة
وتمنى الحلو أن تنحصر كافة التطورات والاجراءات داخل قاعة المجلس النيابية ضمن هذا الاطار تطبيقاً للنظام الديمقراطي وأن لا يحاول الفريق الآخر افتعال أيّ مشكلة على أيّ صعيد آخر لأنه لا يليق بممثلي الشعب أن تتحول قاعة اجتماعاتهم إلى ما يتجاوز الحوار والنقاش وتبادل الآراء.
ورداً على سؤال عن وجود "نقزة" لدى الفريق الآخر من نية "التيار الوطني الحر" وحلفائه في الحكومة نبش الملفات، أوضح النائب الحلو أنّ السكوت عن هذه التجاوزات لا يجوز، خصوصاً في ملفات الفساد الاداري والمالي والملفات التي تتعلّق بالمال العام وما أصاب هذا المال من سوء إدارة وجرائم في المرحلة السابقة. وقال: "لا يجوز لأحد ولا صفة لأحد أن يسامح بمال الناس فأقلّ واجب علينا كمجلس نواب وكفرقاء سياسيين وجهات مؤتمنة على المصلحة العامة وموكّلين من قبل الشعب اللبناني وننوب عنه في ممارسة دوره أن نبقى متابعين لهذه الأمور التي تخصه ولا يجوز لنا المسامحة عليها والتقاعس عن متابعتها وملاحقتها أو التسامح والعفو عن أي مرتكب مهما صغر شأنه أو علا شأنه".

فريق 14 آذار قطع الجسور وأحرق مراكبه
من جهة أخرى، علق عضو تكتل التغيير والاصلاح على البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي رداً على بيان قوى الرابع عشر من آذار، مشيراً إلى أنّ ما تضمنه الرد لم يكن سوى الحقيقة التي يفترض أن تقال. وقال: "بعد كلّ الدبلوماسية وبالرغم من كل المحاولات التي بذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاستيعاب الفريق الآخر، يبدو أنّ هذا الفريق قد قطع الجسور وأحرق كافة مراكبه وينوى كما أعلن مقاطعة الدولة اللبنانية لا بل هو أعلن الحرب على الدولة اللبنانية والحكومة وعلى الشعب ومصالح الشعب".
وفي قراءته لبيان البريستول الذي أصدرته قوى الرابع عشر من آذار، توقف الحلو عند معنى تحريض الخارج على الداخل وعلى مقاطعة الحكومة وأعمال الحكومة، لافتاً إلى أنّ أعمال الحكومة هي التي تتعلق بحياة الناس وأعمال الناس ومصير الناس، مشيراً إلى كلام أحد السياسيين المحسوبين على هذا الفريق عن تجميد أرصدة وأموال. ورأى أنّ هذا الفريق يعتمد منطق "أنا أو لا أحد بمعنى أنك إما أن تقول نعم لتيار المستقبل أو لا للبنان". وقال: "هذا كلام لا يستقيم ولا يمكن أن نرضخ لهكذا تهديدات والشعب اللبناني لن يرضخ لهكذا تهديدات مهما حاول هذا الفريق وكرّر من محاولاته".
وسأل الحلو ما الذي كان يمكن لرئيس الحكومة أن يقوله إزاء هذا المشهد والكلام والخطاب التحريضي الصادر من أفواه الفريق الآخر، معتبراً أنهم أعلنوا الحرب عليه منذ تكليفه تأليف الحكومة حين نزلوا إلى الشارع وقاموا بالممارسات المعروفة ويخاطبونه اليوم بهذه اللهجة. ورأى أنّ ميقاتي أعطى هذا الفريق وقتاً طويلاً وأطال باله عليهم طويلاً قبل أن يواجههم بما تقتضيه المواجهة، معرباً عن اعتقاده بأنّ القناعة اكتملت أخيراً لدى ميقاتي بهذا الفريق ونواياه وممارساته "وكان له هذا الردّ المناسب". وأكد أنّ الرد شمل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حتماً، مذكراً بأنّ الأخير، كما بات القاصي والداني يعرفان، كان مستعداً أن يقايض المحكمة والحقيقة والعدالة وكل هذه المصطلحات بالسلطة والمال.

مستعدون لضبط النفس إزاء أي تصرف
النائب الحلو أشار إلى أنّ كلّ القيادات السياسية يجب أن تتحلى بالوعي لمواجهة هذه المرحلة، لافتاً إلى نداءات صدرت بهذا المعنى عن كلّ من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيرهم ممّن ركّزوا على ضرورة الوعي والاستيعاب والصبر. ورأى أنّ المعطيات الأولية على مستوى الشارع مطمئنة أيضاً، لافتاً إلى أنّ هذه القيادات أكدت استعدادها لضبط النفس إزاء أي تصرف قد يصدر عن الفريق الآخر.
وقال: "ننصح هذا الفريق إذا قبل النصيحة أن يتحلى ببعض الوعي والادراك لمبدأ تداول السلطة وهم من أهم مبادئ الديمقراطية ومن أهم مبادئ الدول الراقية حيث أنّ المعارضة قد تصبح موالاة وكذلك الموالاة قد تصبح معارضة وعلينا تقبّل ذلك طالما ارتضينا النظام الديمقراطي". وشدّد الحلو على وجوب أن يفهم جميع الفرقاء "أننا في مركب واحد خصوصاً أنّ الوضع اللبناني ليس معافىً مئة وبالمئة في ظلّ التهديدات الاسرائيلية ومؤامرات إسرائيل وخروقات إسرائيل". وقال: "على الأخطار المحيطة والقائمة على كافة الصّعد أن توحّدنا بصف واحد لمواجهة كافة التحديات التي تنتظرنا كحكومة وكمؤسسات وكشعب".
ورداً على سؤال أخيراً عما إذا كان اللبنانيون جاهزين فعلاً لمواجهة هذه التحديات خصوصا وسط ما يحكى عن دخول لبنان في لعبة الأمم وأنّ الأمور ذاهبة للفصل السابع، اعتبر الحلو أن كل ما يُحكى يقع في خانة التهويلات، مؤكداً أنّ الحكومة قادرة على أن تواجه وأن تشكّل فريق عمل وأن تكون كما يقول شعارها "كلنا للوطن كلنا للعمل". وخلص إلى أنّ كل ما يُحكى في هذا السياق مجرّد تهويلات لن توصل لأي مكان ولن تجدي نفعاً.