22-11-2024 12:48 PM بتوقيت القدس المحتلة

ماذا حصل على جبهة القصير يوم الخميس 17 كانون الثاني الحالي ؟؟

ماذا حصل على جبهة القصير يوم الخميس 17 كانون الثاني الحالي ؟؟

يبدو أن المنطقة الوسطى بين حمص والقصير، ما زالت الشغل الشاغل لمسلحي المعارضة السورية والقوى الإقليمية والدولية التي تديرهم وتمولهم وتسلحهم

يبدو أن المنطقة الوسطى بين حمص والقصير، ما زالت الشغل الشاغل لمسلحي المعارضة السورية والقوى الإقليمية والدولية التي تديرهم وتمولهم وتسلحهم ، وقد ظهرت اهمية هذه المنطقة بالنسبة للمعارضة السورية  في مؤتمر جنيف 2 حيث أصر وفد الائتلاف على فك الحصار عن المسلحين في حمص تحديدا عبر المطالبة بإدخال المؤن والغذاء الى احياء حمص القديمة وحي الوعر في حمص.

 

وكان الاسبوعان الماضيان شهدا معارك طاحنة في حمص وريف القصير إثر هجومين منفصلين شنهما مسلحو المعارضة السورية ، الاول في مدينة حمص عند المطاحن في الاسبوع الاول من الشهر الحالي ، وقد باء بفشل ذريع ، والثاني في ريف القصير انطلاقا من جرود  السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا وتحديدا في منطقة النعمات  في الجبال الشرقية والتي تربط بين سهل القاع وجرود عرسال ، يوم 17 كانون الثاني الحالي تزامنا مع انفجار الهرمل.

وحسب المعلومات الميدانية من ارض المعركة رصدت الجهات  اللبنانية والسورية في المنطقة عمليات نقل للمسلحين من القلمون السورية عبر عرسال الى جرود النعمات في سفح السلسلة الشرقية مقابل قرية جوسية في ريف القصير، فيما وصل حوالي مائة مسلح من البادية  الى عرسال للمؤازرة.

وتوضح المصادر الميدانية لموقع المنار ان عملية الحشد تمت بسرعة ولم تحتج اكثر من ساعات عديدة فيما نصبت مرابط مدفعية بشكل سريع ويبدو ان السلاح الثقيل  كان موجودا في المنطقة  في مخابىء طبيعية في الجرد واخرج منها.

وتزامنا مع العملية الانتحارية في الهرمل صباح يوم الخميس 17 الشهر الحالي  بدأ حول 600 مسلح هجوما واسعا على ريف القصير من ناحية النعمات، وبدأ الهجوم بقصف مدفعي  وبرمي عشرات صواريخ الكورنيت واستخدام كثيف للأسلحة الرشاشة المضادة للطائرات واستغرقت المعركة ساعات عديدة، وبدا واضحا للقوات المتواجدة في المنطقة ان هذا الهجوم ليس هو الهجوم الكبير المقرر ولكنه هجوم لجس النبض ومعرفة الاستعدادات  الدفاعية ، وتوقعت القوى المعنية السورية واللبنانية أن يكون الهجوم الاساس ليلة 18 الشهر وعبر عملية تسلل كبيرة رصدت الاستعدادات لها عند بلدة العاطفية شرق القصير . 

 

وحسب المصادر  تم رصد بعض تحركات خفيفة بعد الظهر باتجاه قرية العاطفية في ما  يشبه عمليات رصد ومراقبة ، وأصبح من شبه المؤكد ان الهجوم الكبير سوف يتم من هذه الناحية، وتم الانتظار حتى حلول ساعات الظلام حيث ارسلت  قوات الى مداخل القرية الشرقية ونصبت الكمائن في المنطقة فيما تقدمت بعض مجموعات الرصد الى الشرق لرصد المسلحين وأكدت بدء عمليات تسلل باتجاه جوسية .

 

بدأت المعركة بعد منتصف الليل عندما وقعت مجموعات التسلل الاولى التابعة للمسلحين السوريين واللبنانيين بكمين متقدم عند مشارف قرية العاطفية، فيما كانت المدفعية تقصف  المنطقة خلف هذه المجموعات لقطع الامدادات عنها، وخلال نصف ساعة سقط جميع افراد المجموعة المتسللة قتلى على مداخل العاطفية ، وبلغ عدد القتلى في هذا الكمين 65 مسلحا ، فيما لم يتمكن باقي المسلحون المتواجدون في السلسة الشرقية من مؤازرتهم واقتصر  الامر على القصف المدفعي واستعمال الاسلحة الرشاشة الثقيلة حتى صباح يوم 18 .

 

وفي ليل 18 شنت المجموعات المسلحة هجوما جديدا ولكن هذه المرة لسحب الجثث من ارض المعركة كما أبلغ رئيس بلدية عرسال الجيش اللبناني وطلب منه ابلاغ الطرف الاخر بذلك قائلا ( الهجوم يهدف الى سحب الجثث ولن يذهب ابعد من ذلك)، غير ان هذا الهجوم تم صده ، بينما سقط للمدافعين اربعة شهداء خلال الهجومين، ولم يحصل اي تغير في المنطقة على الاطلاق بينما يقوم الجيش السوري بمحاولات لسحب جثث  قتلى المسلحين فيما يقصف هؤلاء المنطقة لمنع ذلك، ويبدو ان بين القتلى مسؤولين كبار في النصرة فضلا عن عدد من اللبنانيين، حسب ما افاد  رئيس بلدية عرسال للجهات المعنية.