الفلسطينيون في سورية لا يرون أي فارق بينهم وبين أخوتهم السوريين فيما يتعلق بالبحث عن حلول ومخارج
خليل موسى – موقع المنار – دمشق
ما يحدث اليوم, والعنوان العريض في جنيف2 الذي يحمل في طياته ومضامينه البحث عن حل للأزمة السورية, يؤكد أنه لا يمكن تقسيم القضية إلى جزئيات, فلا يمكن استبعاد جزء على حساب آخر.
"الفلسطينيون في سورية لا يرون أي فارق بينهم وبين أخوتهم السوريين فيما يتعلق بالبحث عن حلول ومخارج, جنيف2 أو أي حوار سوري سيترك لمساته على الوضع الفلسطيني والمخيمات في سورية".. هذا ما قاله امين سر فصائل المقاومة الفلسطينية الأستاذ خالد عبد المجيد خلال لقاء في دمشق مع موقع المنار. عبد المجيد تحدث عن وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية, وارتباط القضية الفلسطينية ووضع المخيمات بما يجري اليوم في جنيف.
عبد المجيد أكد تمسك الفلسطينيين بمصالح وانتصار الشعب السوري وحكومته وقيادته, واستغل اللقاء ليعود ويذكر بأن "الهجمة والمؤامرة التي تعصف بالبلاد لا تستهدف السوريين وحدهم بل من أهم مآربها تصفية قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه" ليزيد عبد المجيد "أي معالجات ميدانية أو سياسية سوف تطال المخيمات المحاصرة , وبالتالي فستكون النتائج تهمّ المخيمات", خاصة موضوع "النتائج المتعلقة بالمعتقلين والقضايا الإنسانية في المخيمات".
أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية غير متفائل كثيرا بأن يتمخض المؤتمر المعقود في جنيف عن نتائج جادة مستثنيا الشؤون الانسانية او بعضها.
أما من حمل السلاح في سورية, لم يفكر يوما بمعاني جنيف2 ولا بعقده, في معرض الرد على سؤالنا له, تحدث عبد المجيد عن الوضع الإنساني في مخيم اليرموك, وقال " المسلحون الذين احتلوا المخيم واستباحوه, سرقوا كل مستودعات الأغذية والمحال التجارية, ونقلوها إلى منطقة الحجر الاسود, استغلوا المواطنين في المخيم وراحوا يبيعونهم بأسعار خيالية, أخفوا عنهم كل المواد الغذائية", محملا المجموعات المسلحة مسؤولية الحصار والجوع في مخيم اليرموك.
كلام خالد عبد المجيد لم يكن مجرد هجوم سياسي, إنما استشهد بما أدلت به مجموعة من المسلحين في مخيم اليرموك سلمت انفسها مؤخرا للجيش العربي السوري, وما لديهم من روايات, حيث أفصحوا عن كل شيء , كما ان صحتهم تظهر انهم لم يعانوا من نقص في المواد الغذائية. فبدوا في أحسن الأحوال في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون حصارا وجوعا وموتا, طارحا الجواب قبل السؤال, بأنهم يملكون ما حرموا منه أهالي المخيم للتلاعب السياسي امام المنابر العالمية.
في ختام مقابلته أكد خالد عبد المجيد أن "المجموعات المسلحة بعناصرها لم تعد تثق بقياداتها", كما نوه إلى تسوية اوضاع الشباب الذين يسلمون أنفسهم من حملة السلاح.