اکد وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ورئیس مجموعة الحکماء کوفي انان على ضرورة تضافر الجهود الجماعیة لمواجهة ترویج ونمو التطرف والطائفیة في المنطقة ووقف الحرب وا
اکد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ورئيس مجموعة الحکماء کوفي انان على ضرورة تضافر الجهود الجماعية لمواجهة ترويج ونمو التطرف والطائفية في المنطقة ووقف الحرب واراقة الدماء فيها.
جاء ذلك خلال لقاء اعضاء مجموعة الحکماء برئاسة الامين العام السابق لمنظمة الامم المتحدة کوفي انان مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في طهران، حيث اعرب الجانبان عن القلق تجاه التطورات الجارية في المنطقة ومنها سوريا ولبنان والعراق افغانستان، ولفتا الي دور ايران في المساعدة بخفض التوتر وحل وتسوية النزاعات الاقليمية، ونوها الي الاجواء المناسبة المتبلورة في الساحة الدولية بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران في الرقي بدورها.
ومن القضايا الاخري التي نوقشت خلال اللقاء، مواجهة ترويج ونمو التطرف والطائفية في المنطقة ومخاطرها علي حياة وامن شعوب المنطقة، واکدا علي ضرورة تضافر الجهود الجماعية لمواجهة هذه الظواهر البغيضة ووقف الحرب واراقة الدماء.
واشار الجانبان کذلك الي الرغبات المشترکة في المنطقة والمبنية علي السلام والاستقرار والامن وسيادة الدول وحل وتسوية المشاکل عبر الحوار والسبل السلمية والتقدم والرخاء، واکدا علي ضرورة التعاون وتبادل الاراء والافکار.
وشرح وزير الخارجية الايراني سياسات حکومة التدبير والامل تجاه قضايا المنطقة والعالم، واشار الي الدور الذي لا ينکر لايران في دعم السلام والاستقرار والتقدم في المنطقة في الحسابات الاقليمية والدولية، معلنا استعداد طهران للتعاون الوثيق مع دول المنطقة في هذا السياق.
واشار ظريف الي الاوضاع في سوريا، واکد ضرورة المساعدة بوقف الحرب واراقة الدماء، والوصول الي الحل السياسي السوري – السوري وتعبئة المساعدات الانسانية ومواجهة التطرف، واشار الي ماضي انشطة ايران في دعم حل وتسوية النزاعات في افغانستان والعراق، واصفا مجالات التعاون بين ايران ومجموعة الحکماء بانها واسعة.
من جانبهم اعرب کوفي انان وسائر اعضاء مجموعة الحکماء عن سرورهم لزيارة ايران، واعربوا عن املهم املهم بان تثمر محادثاتهم في طهران عن نتائج بناءة في مسار المساعدة بخفض التوتر علي مختلف المستويات الاقليمية والدولية.
واشار اعضاء الوفد الي الاجواء المناسبة المتبلورة علي صعيدي المنطقة والعالم خلال الاشهر الاخيرة، واعلنوا بان ايران يمکنها اداء دور اکبر وبناء اکثر في المنطقة والعالم، معتبرين دور ايران المهم والتاريخي المتجذر في الثقافة والشعب وطاقاته الاقتصادية دورا مهما في تقدم واستقرار المنطقة.
واعرب اعضاء مجموعة الحکماء عن قلقهم للظروف المؤسفة القائمة في منطقة الشرق الاوسط، سوريا ولبنان والعراق وافغانستان، والالام الناجمة من الازمات والطائفية لشعوب المنطقة، واکدوا علي ضرورة الادارة المناسبة للمساعدة بخفض التوتر ومعاناة الشعوب في مواجهة الطائفية، معلنين استعداد هذه المجموعة للتعاون المشترك مع ايران في هذا السياق.
ويرافق انان في زيارته الي طهران، مارتي اهتيساري رئيس فنلندا السابق والحائز علي جائزة نوبل للسلام، وأسقف کيب تاون المتقاعد ديزموند توتو، والرئيس المکسيکي السابق والحائز علي جائزة نوبل للسلام إرنيستو زيديلو.
ويذکر أن زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا أعلن في عيد ميلاده الـ89 تأسيس مجموعة الحکماء، وهي تشمل مجموعة من القادة الذين يعملون بحيادية، دون أي مصالح شخصية، للمساعدة في مواجهة التحديات العالمية، وقد تم تشکيل المجموعة في 18 يوليو/ تموز عام 2007.