أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 27-01-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 27-01-2014
الغارديان البريطانية: محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة في يد بشار الأسد
نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لريم علف بعنوان "محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة في يد بشار الأسد". وقالت علف إن الأسد على يقين بأن محادثات جنيف غير مجدية بل تمثل غطاء مثالياً لمواصلة إرهابه المتواصل لشعبه. وأوضحت أن المشاركة في محادثات السلام، من دون شك، أفضل من القتال، إلا أن ما من شيء في محادثات جنيف 2 بين النظام السوري والمعارضة من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري أو البدء في إنهاء الحرب. وتتساءل علف في مقالتها، إن كانت محادثات جنيف محاولة حقيقة لحل الأزمة السورية، ولماذا لم تصر الدول الكبرى على التزام النظام السوري بالتوصيات الأساسية لمحادثات جنيف 1 في عام 2012، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن سجناء الرأي، إضافة إلى وقف الغارات الجوية التي يشنها الأسد بلا هوادة على المدنيين. وأضافت كاتبة المقال أن هذه هي مطالب المعارضة السورية لغاية اليوم، إلا انه ومنذ عقد جنيف 1 زاد الأسد هجومه بل فرض حصاراً قاسياً على أكثر الناس عجزا وضعفا في مناطق واسعة من المدن الكبرى في سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك. وأشارت إلى أن الناس تتضور جوعاً في حلب وحمص بينما العالم ينظر اليهم. وأردفت علف أن الأسد يعتقد أن مرور الوقت في مصلحته، وذلك عبر الدعم السياسي والمالي والعسكري من الدول المؤثرة عالمياً مثل: روسيا وإيران ومع اكتفاء الولايات المتحدة وحلفائها بالإدانات، فإن الأسد سيستمر في ترويع معظم مواطنيه.
وقالت علف إن محادثات السلام في جنيف - التي تعتبر غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة - يمكن أن تستمر لشهور، إن لم يكن سنوات، وخلال هذا الوقت، سيستمر النظام السوري بقصف السوريين. وفي الوقت نفسه، ستواصل المعارضة القتال مرة أخرى، ليس فقط ضد قوات الأسد، ولكن ضد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) الذي ترك يتجول من دون عوائق، بل بتشجيع من قبل الرئيس السوري بشار الأسد. وختمت بالقول "أسوأ شيء يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي هو الدفع بمحادثات من أجل المحادثات، ولغسل أيديه من المشكلة التي هي سوريا".
الغارديان البريطانية: مسار سوريا إلى السلام يتعثر بسبب سقطات الغرب
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن ثمة أخطاء قد تعرقل مؤتمر «جنيف 2»، وتحول دون تحقق أهدافه النبيلة، أبرزها إقصاء أطراف دولية مهمة مثل إيران وحزب الله وروسيا.. وأوضحت الصحيفة- في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني- أن سوريا باتت متورطة فى حرب أهلية دموية طويلة أدت إلى نزوح عدد ضخم من مواطنيها إلى الدول المجاورة، ما أثار حربا بالوكالة بين الطائفة السنية والشيعية فى المنطقة وصعد من حالة العنف في دولتى لبنان والعراق. وأضافت الصحيفة أنه من المبكر جدا الحكم على التأثير المحتمل للمحادثات التى أجريت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف لكن الضرر الذى أُلحق بأرواح الملايين أرهق الأعصاب. وتابعت الصحيفة أن الصورة الواردة عن سوريا وليبيا فى غاية القتامة، حيث ساعد التدخل الغربي فى ليبيا، للإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافى فى إقامة دولة ضعيفة هشة، تشهد حالة عنف فيما أدت مشاكلها إلى زعزعة استقرار خطير لأحد جيرانها كما حدث في مالي. وأشارت الصحيفة إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته نتيجة تحول القرارات ليس فقط في ليبيا أو سوريا، مشيرة إلى أنه " من أجل تحقيق النجاح المرجو، تحتاج مفاوضات السلام لدمج العناصر الحساسة وفي مقدمتها تحفيز قوى لدفع السلام فيما والدفع للتخلي عن العنف ، ومنع الدعم المحلي وانسحاب المساعدة الخارجية". أوضحت الصحيفة أن محادثات السلام يجب أن تتحلى بالشمولية حيث لا يستطيع المرء أن ينهى صراعات بإجراء محادثات فقط مع من يؤيده ، كما أن عملية وضع الأهداف تعد في غاية الأهمية للحد من حالة العنف والتفاوض على انتقال سياسي عن طريق تقاسم السلطة عادة. واختتمت الصحيفة مقالها الإفتتاحي قائلة إن مؤتمرات السلام تعتبر دائما مكانا للفصل في نفس النزاعات التي تدفع لحالات عنف مسلحة ، لذا من الضروري الاعتراف بأن فشل المؤتمرات قد يزيد الصراع مما يجعله أطول أمدا وأكثر استعصاء على المدى الطويل.
الغارديان البريطانية: أيدي الدمار تمتد لمواقع أثرية سورية تعود لأكثر من 5 آلاف عام
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة اليوم الاثنين، أن الحرب الدائرة فى سوريا لم تحصد فقط أرواح 130 ألف شخص، بل حولت أيضا إلى أنقاض العديد من المواقع والمبانى التاريخية، المدرجة على قوائم اليونسكو للتراث الإنسانى العالمي. واستهلت الصحيفة -تقريرها الذى بثته على موقعها الإلكترونى بنشر صور ترصد كم الدمار الذى لحق بمعظم الأسواق والشوارع فى سوريا، والتى باتت شاهدة على تدمير بنايات تعود لأكثر من 5 آلاف عام، بعد أن كانت تحاط بالأشجار الكثيفة وتعج بحركة المارة.. وقالت: "إن الحرب التى تدور رحاها فى سوريا لم تقتل فقط أجيالا من الشعب السوري بل قضت أيضا على كل من حولهم، بما فى ذلك مواقع شيدت منذ فجر الحضارة". وأردفت الصحيفة تقول: "إن هذه الحرب شردت أيضا نحو مليونى شخص بداخل الدول المجاورة وأكثر من مليونين آخرين نزحوا إلى الحدود، فيما انهارت الصناعة والاقتصاد، كذلك تعلق الأمل لحل الأزمة على حافة منزلق خطير"، مشيرة إلى تدمير المواقع الست التاريخية التى أدرجت فى الأمم المتحدة لأنهم كانوا يرمزون إلى ألفى عام على الأقل من عمر التاريخ.
واستشهدت الصحيفة فى ذلك بسوق حلب القديم، الذى أصبح واحدا من أكثر مسارح المعارك القتالية فى البلاد لمدة 18 شهرا بعد أن كان من أجمل وأقدم الأسواق التاريخية المغطاة فى العالم، وذلك بسبب قصفه عدة مرات من جانب المروحيات العسكرية.. وقالت "إن من يجرؤ على رفع رأسه فوق الأنقاض، نحو القلعة الأثرية التى تقف فى وسط المدينة، يمكنه رؤية الأضرار التى لحقت بالعديد من جدران السوق". وفى حمص- ثالث أكبر المدن السورية-، أفادت الصحيفة البريطانية أن "قلعة الحصن" التاريخية التى تعد من أهم قلاع العصور الوسطى فى العالم دفعت هى الأخرى ثمنا باهظا فى هذه الحرب، حيث تعرضت للقصف من جانب المروحيات والمدفعية لتقف هذه القلعة المشيدة على قمة تل فى حالة دمار جزئي.. وأضافت "حمص شهدت أيضا تدمير شارع سكنى رئيسى كانت تتوسطه منارة قديمة تم قصفها هى الأخرى، لتتوقف معه الحياة فى هذا الجزء من المدينة".
الأسوشيتيد برس: الولايات المتحدة تستأنف المساعدات غير القتالية للمعارضة السورية
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات غير القتالية إلى المعارضة السورية بعد شهر من استيلاء مسلحين مرتبطين بالقاعدة على مستودعات، ما دفع إلى قطع مفاجئ للإمدادات الغربية للمعارضة المسلحة. وأضاف المسؤولون أن معدات مثل أجهزة الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر المحمول سيتم تقديمها من الآن لجماعات المعارضة غير المسلحة. وأشار المسؤولون إلى أن هذا القرار اتخذ بعد إعادة معدات استولى عليها مسلحون إسلاميون فى كانون الاول الماضي إلى المجلس العسكري الأعلى للجيش السورى الحر. وتم تحسين الإجراءات الأمنية لضمان وصول المساعدات المستقبلية إلى من توجه لهم فقط. وطالب المسؤولون عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم التحدث إلى وسائل الإعلام. وقد ينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مكافأة أمريكية للمعارضة السورية لمشاركتها فى مباحثات السلام الجارية مع الحكومة السورية في جنيف.
صحف بريطانية: السوريون يعانون ومسار التسوية متعثر
أبدت صحف بريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إحداها إن السوريين يعانون جراء عدم تدخل العالم، وقالت أخرى إن طريق سوريا للسلام مليئة بأخطاء المجتمع الدولي، وسط الحال البائسة للاجئين السوريين. وقالت تايمز أون صنداي إن السوريين يعانون بطريقة لا يمكن تخيلها ويدفعون ثمنا باهظا جراء تقاعس المجتمع الدولي، وإن أكثر من ستة ملايين سوري يتعرضون للتشرد واللجوء، داعية إلى ضرورة التدخل لمساعدتهم. وأضافت الصحيفة بافتتاحيتها أن نصف عدد سكان سوريا يحتاجون مساعدات إغاثية عاجلة، وذلك وفق تصريحات نسبتها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأن أكثر من مائة ألف سوري -وكثير منهم من الأطفال- لقوا حتفهم في الحرب التي تعصف ببلادهم منذ قرابة ثلاث سنوات.
من جانبها، قالت صحيفة ذي أوبزيرفر بافتتاحيتها إن الطريق السورية نحو السلام مليئة بأخطاء المجتمع الدولي، وإن لدى مؤتمر جنيف2 أهدافا نبيلة، ولكن عيوبه تتمثل في غياب بعض الأطراف الفاعلة بمنطقة الشرق الأوسط مثل إيران. وأضافت ذي أوبزيرفر أن حربا بالوكالة تجري على الساحة السورية، وأنه من المبكر الحكم على أي نتائج لمباحثات السلام أو أي آثار لها على الأرض، داعية المجتمع الدولي لضرورة تحمل المسؤولية تجاه تلك الأزمة. وأوضحت الصحيفة أن إيران تعتبر الداعم الأكبر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن حزب الله اللبناني يقاتل في سوريا لصالح الأسد، ولكن هذين الطرفين غائبان عن جنيف2، كما أن روسيا التي تشارك بالمؤتمر من أجل السلام بسوريا تواصل بنفس اللحظة إمداد النظام السوري بشحنات الأسلحة.
وفي السياق، قالت ذي إندبندنت أون صنداي -في مقال للكاتب أمول راجان- إن اللاجئين السوريين يعيشون معاناة كارثية، وإنهم يستحقون معاملة أفضل من جانب بريطانيا والمجتمع الدولي. وأضافت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يعانون حياة التشرد في بلادهم ومخيمات اللجوء وأن معظمهم من الأيتام الجرحى ومن ضحايا التعذيب والأرامل، داعية المملكة المتحدة إلى مد يد العون لهم واستقبالهم أسوة بما تفعل بقية دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا.
صحف اسرائيلية: انفتاح العالم على إيران يحبط إسرائيل
بعد أيام من بدء تطبيق الاتفاق النووي المؤقت الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي، عبرت النخب الإسرائيلية عن قلقها إزاء فرص نجاح المسار الدبلوماسي في تفكيك هذا البرنامج. ودعا البروفسور يحزكيل درور، الذي يوصف بأنه "أبو الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي" صناع القرار في تل أبيب إلى الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المسار الدبلوماسي في تحقيق الرهانات المعقودة عليه، وفي حال لم تقم واشنطن حدة بشن هجوم على إيران. وفي ورقة صادرة عن "مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية" التابع لجامعة بارإيلان، قال درور إن إحباط المشروع النووي الإيراني يمثل مصلحة إسرائيلية إستراتيجية، مشدداً على أن نجاح إيران بإنتاج سلاح نووي سيشعل سباق تسلح نووي خطير بالمنطقة يفقد إسرائيل تفوقها النوعي. وعلى الرغم من أن درور يرى أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، فإنه يحذر من المبالغة في تقدير حجم الرد الإيراني. وتوقع أن يفضي الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى تدهور علاقات تل أبيب مع واشنطن والمجتمع الدولي. مشيراً إلى أن مواجهة هذه النتائج تتطلب طرح مبادرة إسرائيلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي مقال نشرته "إسرائيل اليوم" يوم الجمعة الماضي، استهجن دان مرغليت (كبير معلقي الصحيفة) أن سعي عدد من الشركات الأوروبية إلى الاستثمار بإيران في وقت تقلص من مستويات استثمارها بإسرائيل، معتبراً أن هذا السلوك سيشجع إيران على التشدد في المفاوضات على الاتفاق النهائي. وأشار مرغليت إلى قرار اتخذته عدة شركات للتقنيات المتقدمة في ألمانيا بمقاطعة نظيراتها في إسرائيل "في الوقت الذي تقف هذه الشركات في طابور طويل أمام بوابات إيران لانتظار فرصتها في الاستثمار هناك". وفي ذات السياق، قالت كيرنو مرتسيانو موفدة القناة الثانية الإسرائيلية إلى منتدى دافوس إن الإيرانيين حققواً "نصراً دبلوماسياً واضحاً" على إسرائيل، مشيرة إلى أن تحذيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مخاطر نووي إيران لم تترك انطباع لدى معظم الذين حضروا أعمال المنتدى. وفي تقرير بثته القناة الليلة الماضية، أشارت مرتسيانو إلى أن "هجوم الابتسامات" الذي يواصله الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف "يؤتي أكله" متوقعة أن تمثل جلسات المنتدى "نقطة تحول فارقة نحو تعزيز مكانة إيران الدولية وتحسين وضعها الاقتصادي". ولفتت مرتسيانو الأنظار إلى أن حرص ممثلي الدول والشركات الأجنبية على التقرب من طهران جاء على الرغم من المواقف المتشددة التي عبر عنها روحاني وظريف، والتي أكدا فيها أن إيران لن تقوم بتفكيك أي من منشآتها النووية.
من ناحيته، قال المعلق بالقناة يهود يعاري إن "الانفتاح العالمي على إيران لم يسفر بعد عن حدوث تحول إيجابي فارق في أوضاعها الاقتصادية". وأضاف خلال مشاركته في برنامج "أستوديو السبت" أنه طالما لم تحدث زيادة كبيرة على إنتاج النفط، فإن الأوضاع الاقتصادية في إيران ستظل تراوح مكانها. وطهران تنتج حالياً مليون برميل فقط من النفط يومياً، مشيراً إلى أنها كانت تنتج قبل العقوبات ما بين أربعة وخمسة ملايين برميل.
نيويورك تايمز: تحقيق أممى يوجه انتقادات حادة للقضاء القطري
وجه تحقيق تابع للأمم المتحدة انتقادات حادة للنظام القضائى فى قطر، مؤكدا أن المدعين العامين والقضاة بحاجة إلى مزيد من الاستقلال والتدريب، كما يجب أن يتم السماح لمحامى الدفاع الاطلاع على الأدلة ضد موكليهم، فيما حذر من احتمال أن يكون الأجانب المشتبه بهم عرضة للتمييز. وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن المحققة الأممية جابريلا كنول، المقرر الخاص المعنى باستقلال القضاة والمحامين، قالت إن قطر بحاجة إلى مزيد من المحامين وانتقدت عدم التوازن بين الجنسين داخل الهيئة القضائية، مشيرة إلى أن من إجمالى 198 قاضيا فى الدولة لا يوجد سوى اثنين من القضاة النساء. ولفتت كنول، بعد زيارة لتقصى الحقائق استغرقت ثمانية أيام فى الدوحة، إلى تلقيها تقارير بشأن العديد من المواقف التمييزية التى أظهرتها الشرطة والقضاء القطرى نحو المغتربين. وتركت المقررة الأممية أكثر من اثنتي عشر توصية لإصلاح النظام القضائي القطري، بما فى ذلك الشفافية الأساسية التى تسمح للمحامين بإمكانية الإطلاع على المعلومات، بما فى ذلك أدلة المدعى العام وكذلك ضرورة إنشاء كود للسلوك الأخلاقى للقضاة وتحديث النظام الحالي لكتابة المحاكمات بخط اليد تجنبا للتلاعب، وكذلك توفير الترجمة المناسبة للمحاكمات والوثائق الخاصة بقضايا الأجانب ممن لا يتحدثون العربية.
وورلد تريبيون: اتفاق شراكة محتمل بين السعودية وإيران حول برنامج مقاتلات
ذكرت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية تنظر فى اتفاق شراكة مع باكستان حول برنامج طائرات مقاتلة. وقال مسئولون إن وزارة الدفاع السعودية تقوم بمراجعة برنامج للطائرات المقاتلة JF-17. ويجرى المسؤولون وممثلو الوزارة، فضلا عن القوات الجوية الملكية دراسة جدوى بشأن شراء المقاتلات كجزء من التعاون مع إسلام آباد، وقال مسؤول: "المشروع من شأنه أن يمد المملكة السعودية بالتكنولوجيا التى يمكن استخدامها فى المشاريع المستقبلية". وقام نائب وزير الدفاع السعودى الأمير سلمان بن سلطان، فى 20 كانون الثاني الجارى، بزيارة لباكستان حيث ناقش مشروع JF-17، النموذج المحاكى للمقاتلات الأمريكية F-16، التى بدأ إنتاجها أواخر 2013. كما من المتوقع زيادة المشتريات السعودية للأسلحة من باكستان هذا العام. وأشار دبلوماسيون غربيون إلى باكستان بمساعدة من الصين، استطاعت إمداد السعودية بصواريخ باليستية وخبرات فى الأسلحة غير التقليدية. وقال مسئولون إن باكستان عرضت على الجيش السعودى تزويده بالطائرات والدبابات والغواصات. كما يشمل العرض نقل التكنولوجيا، فضلا عن الإنتاج المشترك داخل المملكة العربية السعودية.
بي بي سي نيوز: لماذا ينظر الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي في أمر توقيع عقوبات جديدة على إيران؟
التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع بأعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي وطلب منهم التصويت ضد فرض عقوبات على إيران ودعم استمرار التفاوض. لكن مبادرات الإدارة الأمريكية قد تكون قليلة جداً ومتأخرة جداً. ففي جوٍ محمومٍ بالحزبية ومع اقتراب الانتخابات النصفية في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام، سيكون من الصعب على الديمقراطيين مخالفة رئيس حزبهم، لاسيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية - وهو أمرٌ يرجعه الكونغرس للرئيس في الغالب. وهذا صحيح على وجه الخصوص عندما يتحدث الرئيس مراراً وتكراراً وبصورة علنية عن عدم ملاءمة الإجراء الذي ينظر الكونغرس في اتخاذه. لكن فريق أوباما يقوم بعمل مثير للإعجاب يتمثل بتشجيع الديمقراطيين في الكونغرس على إنزال هزيمة قاسية بالرئيس: وعلى وجه التحديد تمرير تشريع خاص بالمفاوضات النووية الإيرانية التي أعرب السيد أوباما عن تيقنه بأنه سوف ينسف تلك المحادثات.
'حرب' يتهم أعضاء فريق أوباما أولئك الذين يختلفون معهم بأنهم يريدون إشعال حربٍ، ويطرحون القضية على النحو التالي: التفاوض أو تمرير التشريع وترك الحرب كخيارٍ وحيد. وهذا الأمر يغضب الكثيرين من أعضاء الكونغرس الذين يشيرون إلى أن الإدارة الأمريكية عارضت مراراً وتكراراً المبادرات السابقة التي اتخذها الكونغرس لفرض عقوبات، ومن ثم، فبعد سن تلك العقوبات، استطردت الإدارة في وصف تلك العقوبات كعناصر رئيسية في إقناع إيران بالجلوس على طاولة المفاوضات. ويشك البعض في الكونغرس من أن نفس الديناميكية التي شوهدت خلال السنوات العديدة الماضية قد تنطبق على مشروع القانون الجديد: فقد عارضته الإدارة بشدة حينما كان قيد المناقشة، وبعد تمريره غيرت موقفها على النقيض تماماً، لتصف القيود الجديدة التي فرضها الكونغرس على إيران بأنها مركزية في إقناع إيران بأن تصبح أكثر توافقاً.
شرطي سيئ؟ بعبارةٍ أخرى، إن غالبية المؤيدين للتشريع المقترح في الكونغرس، إن لم يكن معظمهم، يرون أن ما يقومون به يدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات. ويعتقد الكثير منهم أنهم يلعبون دور الشرطي السيئ أمام إدارة أوباما التي تمثل الشرطي الصالح بنفس الطريقة التي لعب بها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف والرئيس الايراني حسن روحاني دور الشرطي الصالح أمام الشرطي السيئ المتمثل بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ويستطيع كل جانب أن يقول للآخر: "عليك مساعدتي في التوصل إلى صفقة أستطيع تقديمها للمتشددين الذين يحظون بسلطة مؤثرة في بلادي". وعلى عكس العديد من المرات السابقة عندما اعتمد الكونغرس تشريع عقوبات على الرغم من اعتراض البيت الأبيض، ربما قد تضر التدابير الجديدة هذه المرة بالمفاوضات فعلياً. بيد لا يتعاطف الكونغرس مع الإدارة الأمريكية لكي يصدق احتجاجاتها بأن الوضع هو كذلك.
علاقات شخصية لا يجدي نفعاً أن هذا يأتي على خلفية كون الديمقراطيين في الكونغرس غير راضين غالباً عن افتقادهم المتصور للتنسيق والتعاون مع البيت الأبيض بشأن مجموعة واسعة من القضايا، مثل كيفية الاستجابة على نشر خدمات الرعاية الصحية عندما انطوى ذلك على العديد من المشاكل. كما لا يتمتع السيد أوباما بعلاقات شخصية قوية مع أعضاء الكونغرس كما حظي بها بعض الرؤساء السابقين، ولم ينشئ وسائل فعالة ودائمة للتوصل إلى اتفاقات مع الكونغرس. والأمر الذي أغضب بعض رعاة الكونغرس بشدة هو الموقف العلني القوي لفريق أوباما، الذي يصف فيه كيف أن إيران سترد بالتأكيد على مشروع القانون في حال تمريره. ويبدو الأمر وكأنه نبوءة تتحقق ذاتياً. وعلى كل حال، إذا كان الرئيس أوباما يتوقع اعتراض إيران بشدة إذا ما تم تمرير مشروع القانون، فإن ذلك سيضع ظريف وروحاني في موقفٍ يحتم عليهما الرد وإلا ستوجه إليهما انتقادات داخلية. وفي الواقع، لابد أن يثبتا أنهما يتخذان موقفاً أكثر صرامة مما يتوقعه السيد أوباما. وقد شوهدت هذه الديناميكية من قبل في سياسة أوباما في الشرق الأوسط.
انتقاد عندما قال الرئيس أوباما إن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية يمكن أن تستمر فقط إذا جمّدت إسرائيل أنشطتها الاستيطانية، فقد وضع ذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في موقفٍ يحتم عليه أن يكون أكثر صرامةً من أوباما بشأن قضية المستوطنات، على الرغم من أن العديد من المحللين أشاروا إلى أن عباس كان مستعداً للمضي قدماً، قبل تصريح أوباما، حتى لو استمر النشاط الاستيطاني. وكان يبدو مهتماً، على الأقل بنفس هذا القدر أو أكثر، بشأن قيام الإسرائيليين بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. لقد وجه العديد من أعضاء الكونغرس وعلى انفراد انتقادات شديدة لموقف الرئيس أوباما من قضية المستوطنات - التي لم تنهي في الواقع بناء المستوطنات وأعاقت طويلاً استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية - ويرون أن موقف الرئيس من تشريع العقوبات الإيرانية هو تكرارٌ لنفس الخطأ.
صعوبة القبول الأمر الذي يعقد المشكلة هو أن فريق أوباما لم يتعاطى مع الكونغرس بشأن كيفية صياغة مشروع قانون يكون أكثر قبولاً، وبدلاً من ذلك يراهن على إسقاط مشروع القانون. وبعد أن بذل مؤيدو التشريع في الكونغرس جهوداً حثيثة في هذه المسألة، فإنهم يرغبون في إثبات أنهم حققوا شيئاً: فهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على التصويت لصالح مشروع قانون يمكّنهم من الإدعاء بأنه يحافظ على أهدافهم الرئيسية. وإذا أصر فريق أوباما بأنه بدلاً من ذلك يقبل أعضاء الكونغرس هؤلاء تحمُلْ اللوم من أجل الرئيس، فسيكون الأمر صعب القبول. من الممكن أن تسود أفكار أكثر عقلانية: فالسيد أوباما سيتعاطى مع الكونغرس على وضع مشروع قانون غامض ومثير للجدل يستطيع فيه كل طرف الإدعاء بأنه يشكل انتصاراً له. وسيشجب الإيرانيون ويستنكرون - على افتراض أن "المجلس" يمرر مشروع قانونٍ يكون أكثر إثارة للجدل لكن بلا فحوى؛ و "سيغادر" الإيرانيون (في نهاية إحدى جلسات العمل) ويرفضون الاجتماع مرةً أخرى (حتى تاريخ المفاوضات المقبل الذي يتم إقرار موعده بصورة منتظمة)؛ وستستمر المفاوضات. ولكن ذلك غير مضمون بأي حالٍ من الأحوال.
معهد واشنطن: التنافس بين أفراد العائلة المالكة: العائلة الحاكمة في البحرين والأزمة السياسية في الجزيرة
خلال الأسبوعين الماضيين اتسع جلياً نطاق الانقسام القائم منذ فترة طويلة في صفوف العائلة المالكة السنية في البحرين حول كيفية إشراك غالبية سكان الجزيرة من الشيعة بعد انهيار المحادثات مع حركة المعارضة الرئيسية ثم إحيائها بشكل مفاجئ. وهذا التقلب، الذي يرجع جزئياً على الأرجح إلى الضغوط الأمريكية والأوروبية، يتسق مع أسلوب قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (63 عاماً) الذي غالباً ما يتسم بالتردد. بيد أن التطورات الأخيرة قد تدفع إلى حالة من الحرب السياسية المفتوحة بين أقاربه من المعتدلين والمتشددين. فعضو العائلة المالكة الرئيسي المؤيد للتوصل إلى تسوية هو النجل الأكبر للملك، ولي العهد الأمير سلمان (44)، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، بينما يتجمع المتشددون حول عم الملك، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة (78)، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء دون انقطاع منذ عام 1970.
توترات كانون الثاني على مدى عقود، كانت الرواية الأساسية لسياسات البحرين تقوم على خضوع غالبية السكان الشيعة الفقراء نسبياً والمحرومين من الحقوق لحكم الأقلية السنَّية. لكن منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ظهر عامل إضافي وهو: الفكرة بأن الشيعة البحرينيين يتعاطفون مع أخوتهم في الدين في إيران ومن ثم لا يمكن الوثوق بهم. ورغم أن هذه الرواية غير دقيقة إلا أنها كانت صالحة بصفة خاصة منذ شباط 2011، عندما قامت شرطة مكافحة الشغب البحرينية - التي تم دعمها في النهاية بقوات سعودية وإماراتية - بعمليات قمع وحشية ضد الاحتجاجات المحلية التي خرجت تحاكي مظاهرات "الربيع العربي" التي اجتاحت أجزاء أخرى في المنطقة. وفي غضون ذلك، تلوثت رواية الحكومة المفضلة للتطور السياسي الحذر - كما شهدناه عندما تحولت البلاد إلى ملكية دستورية في عام 2002 - وتلطخت نتيجة عدم رغبتها في إعطاء الشيعة تمثيلاً تناسبياً في البرلمان، وعزم عائلة خليفة على الاحتفاظ بالسلطة السياسية (على سبيل المثال يشغل أعضاء العائلة المالكة حوالي نصف مناصب مجلس الوزراء).
إن الارتباك الأخير داخل العائلة المالكة واضح للعيان منذ 9 كانون الثاني، عندما قامت الحكومة بتعليق ما يسمى بـ "الحوار الوطني" عقب إعلان جماعة سياسية سنية انسحابها من العملية، التي كانت قد عرقلتها مقاطعة شيعية منذ أيلول. لكن في 15 كانون الأول، قام ولي العهد الأمير سلمان، "بناء على طلب من جلالة الملك حمد"، بلقاء مجموعات المعارضة "من أجل استكشاف وسائل التغلب على التحديات التي يواجهها الحوار". وكان من بين الحضور عالم الدين الشيعي الشيخ علي سلمان، الذي تلقى تدريبه في إيران ويقود حركة المعارضة الرئيسية "الوفاق". وكان اللقاء مفاجئاً تماماً لأن الحكومة كانت قد فرضت حظراً على سفر الشيخ علي في أواخر كانون الأول واتهمته بـ "التحريض على الكره الديني ونشر أخبار زائفة يرجح أن تضر بالأمن القومي". ويبدو أن رئيس الوزراء المتشدد لم يتلق إخطاراً مسبقاً بهذا اللقاء، وربما جاء غيابه من حضور اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في 19 كانون الثاني ليعكس غضبه بشأن ذلك التحرك من جانب الأمير سلمان. وفي غضون ذلك، واصلت المعارضة تنظيم مظاهرات، بما في ذلك "مسيرة سلمية" في 17 كانون الثاني، ولا تزال ترد تقارير حول وقوع مناوشات ليلية بين قوات الأمن والشباب الشيعي الذين يردون عليهم بإلقاء القنابل النارية والحجارة. ورغم عدم تعرض أي مواطن أمريكي للهجوم إلا أن الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في المنامة يظهر مساحة عريضة عبر شمال الجزيرة الآهل بالسكان التي ينبغي أن يتجنبها الأمريكيون في جميع الأوقات، بما في ذلك المناطق القريبة من القاعدة البحرية الأمريكية الكبيرة التي تستضيف مقر الأسطول الخامس.
مصادرة الأسلحة والحظر على الغاز المسيل للدموع والاتهامات بالرشوة على خلفية الانقسامات داخل العائلة المالكة والاضطرابات المستمرة، زادت الأخبار الأخرى الأخيرة من التحديات التي تواجهها الجزيرة: • في أواخر كانون الأول، أعلنت السلطات البحرينية عن مصادرة قارب يحمل أسلحة ومتفجرات مصنوعة لأغراض عسكرية. ورغم أن القارب كان قادماً من العراق، إلا أنه تم افتراض أن إيران هي السبب الرئيسي وراء الشحنة التي كانت ستحوّل بشكل جذري طبيعة المواجهات بين المسلحين والشرطة البحرينية. • في مطلع هذا الشهر، قامت كوريا الجنوبية بتعليق صادرات الغاز المسيل للدموع إلى البحرين، مستشهدة "بالسياسات غير المستقرة" وحالات الوفيات جراء التعرض للغاز و"الشكاوى من جماعات حقوق الإنسان". ويذكر الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية أن الحكومة "تستخدم الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل روتيني" ضد المتظاهرين، إلى جانب إجراءات أخرى.• في 10 كانون الثاني، وافق تحالف شركات تسيطر عليه شركة الألمنيوم الأمريكية "ألكوا" على سداد 384 مليون دولار لتسوية اتهامات وزارة العدل الأمريكية بشأن دفع رشاوى في البحرين. وتزعم المستندات المرتبطة بالقضية أنه تم دفع عشرات الملايين [من الدولارات] في شكل رشاوى استمالة إلى مسؤولين بحرينيين، ومن بينهم أفراد من كبار أعضاء العائلة المالكة. وفي قضية جنائية ذات صلة كانت قد انهارت العام الماضي بعد رفض شهود تقديم أدلة، اتهم "مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة" في بريطانيا شركة "ألكوا" برشوة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" (لصهر الألمنيوم)، ومستشار مقرب من رئيس الوزراء كما أفادت التقارير. كما أن رئيس تنفيذي سابق مغترب لشركة "ألبا"، اعترف بذنبه في تهم فساد في قضية منفصلة في لندن، وافق خلال استجوابه على أن "العائلة المالكة تمتلك كافة السلطات" وأنه "لم يحدث شيء ذو أهمية في البحرين دون موافقة رئيس الوزراء".
اللاعبين الرئيسيين تم إيضاح طبيعة التنافس بين المعتدلين والمتشددين البحرينيين ببراعة في المذكرات التي نشرها للتو وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت غيتس. ويشير الكتاب محادثة دارت في شباط 2011 قال خلالها ولي العهد الأمير سلمان بـ "أنه مستعد لكي يصبح رئيساً للوزراء إذا طُلب منه ذلك". بيد أنه رغم وصفه بأنه "صوت العقل"، إلا أن غيتس أشار أن سلمان "كان يفتقر إلى القوة" في ذلك الوقت. وعند زيارته للجزيرة بعد مرور شهر، "اقترح غيتس على كل من ولي العهد والملك أن يجدا منصباً جديداً ومختلفاً لرئيس الوزراء، الذي يكرهه الجميع تقريباً لا سيما الشيعة". ورغم أن سلمان والملك استجابا بشكل إيجابي لمقترحاته، إلا أن غيتس خلص إلى نتيجة بأن "العائلة المالكة كانت منقسمة، وأن المتشددين يحظون باليد العليا".
ويصعب اليوم التنبؤ بالطريقة التي ستنكشف بها فصول هذا التنافس. ويرجح أن الملك سوف يبرر سمعته في التردد بأنه يعمل بمشورة الشخص الأخير الذي يتحدث إليه في شأن أية قضية محددة. ورغم أن ولي العهد سعى إلى كبح جماح الفساد وإشراك المعارضة، إلا أنه لا يزال يفتقر على ما يبدو إلى أنصار في العائلة المالكة، وهو ما يؤكد الانطباع الذي تكوَّن لدى غيتس في عام 2011. ومن جانبه، فإن رئيس الوزراء قد أصبح الآن الأب الروحي للمتشددين أكثر من كونه زعيماً سياسياً تكتيكياً، لكنه يشتهر بقدراته السياسية - و"مهاراته الشعبية" تتجاوز بكثير تلك التي يتمتع بها الملك. ورغم ذلك، فإن المتشدد الأكثر أهمية في اللحظة الراهنة هو على الأرجح المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد الأعلى للقوات المسلحة (الذي هو في الخمسينيات من عمره، لكن عمره الدقيق غير معروف). ولعب متشددون آخرون في العائلة المالكة دوراً مركزياً كذلك، ومن بينهم وزراء العدل والديوان الملكي والداخلية. إن المملكة العربية السعودية - التي يربطها جسر من الإسمنت المسلح بالجزيرة - هي الحليف الأكثر أهمية للعائلة المالكة، خارج البحرين، وتأثيرها يتجاوز بكثير ذلك الذي تتمتع به واشنطن. وقبلها بعام، بدا أن الرياض كانت محبطة بسبب الأزمة المستمرة في البحرين وكانت تحث على إجراء حوار مع المعارضة، لكن يبدو أن ذلك الزخم قد اختفى. وفي تشرين الثاني، أخبر الرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل جمهوراً في واشنطن أن "إيران تتدخل" في البحرين "منذ ثورة 1979 مباشرة...ولم تتوقف حملتها الدعائية منذ ذلك الحين" وأضاف أن "المملكة العربية السعودية لن تقبل مطلقاً بأن تستولي إيران على السلطة في البحرين".
الخطوات المقبلة تذكر التقارير أن المحادثات المتجددة بين القصر والمعارضة تغطي خمس مسائل رئيسية: الدوائر الانتخابية؛ وموافقة البرلمان على الحكومات التي يعينها الملك؛ وصلاحيات وتكوين مجلس البرلمان الأعلى المعين؛ وزيادة استقلال القضاء؛ والأمور المتعلقة بالشرطة والأمن. وسوف يصعب إحراز تقدم في مثل هذه المسائل الهامة بسرعة. وفي غضون ذلك، فإن أنصار العائلة المالكة من السنة منزعجون بشأن ما يرونه كتنازلات إلى المعارضة الشيعية. والأمر الذي يلقي بظلاله على العملية برمتها هو الاحتفالات الوشيكة بذكرى اضطرابات 2011. فالتقارير تفيد أن الجماعة السرية "14 شباط/فبراير" التي ترفض تقديم تنازلات سياسية، تخطط لتنظيم مظاهرات في الشوارع في أوقات تتزامن تقريباً مع ذلك التاريخ. إن المحادثات الجديدة، إلى جانب المحتوى الصريح الذي تضمنه كتاب غيتس، توفر فرصة لممارسة ضغوط دبلوماسية أمريكية لتشجيع الإصلاحات السياسية. لكن التوقيت سيء في ضوء الاحتفالات الوشيكة بذكرى الاحتجاجات وما سيترتب عنها من زيادة في التوترات. إن المسار الذي تنتهجه واشنطن من الممكن أن يعتمد على ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستبعث بمؤشرات على دعمها للحوار أم ستقف إلى جانب المتشددين.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• السماح للنساء والاطفال بمغادرة حمص.
نيويورك تايمز
• سوريا على استعداد لترك بعض المناطق التي تحاصرها.
واشنطن بوست
• تقدم صغير في محادثات السلام السورية.
ديلي تلغراف
• السيسي قد يحكم قبضته فيما تغيّر مصر خارطة الطريق السياسية.
الاندبندنت البريطانية
• محادثات جنيف 2 السورية: تخفيف الحصار على حمص، ولكن التوصل الى اتفاق سلام لا يزال بعيد المنال.
• السوريون يعودون إلى منازلهم المتضررة بشكل بالغ فيما يجعل وقف إطلاق النار الشوارع آمنة من جديد.
الغارديان البريطانية
• الجمعية التأسسية في تونس تصادق على دستور جديد.
• المحادثات السورية تنتج أولى الانفراجات بالإتفاق بشأن مدنيي حمص.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها