صدر حديثاً كتاب تحت عنوان: "العقل في سيرة النبي(ص) وآله الأطهار(ع)" للسيد العلامة الراحل محمد حسين فضل الله
صدر حديثاً كتاب تحت عنوان: "العقل في سيرة النبي(ص) وآله الأطهار(ع)" للسيد العلامة الراحل محمد حسين فضل الله من ضمن إصدارات المركز الإسلامي الثقافي، (الطبعة الأولى 2014).
ويتضمن الكتاب إضافة مقدمة الكتاب، "استعمالات العقل"، "المستوى الفكري للمرأة"، "الركيزة الأساس في حركة الإنسان"، "دور التجربة في إغناء الفكر"، "دور التجربة في إغناء الفكر"، "دور التجربة في إغناء الحياة"، "دور العقل في إغناء الحياة الإنسانية"، "دور العقل في إغناء الفكر الإنساني والعقيدي"، "قيمة العقل في ضمان المستقبل الإنساني"، "المؤثّرات السلبية على العقل".
وجاء في المقدمة – مدير المركز الإسلامي الثقافي السيد شفيق محمّد الموسوي - ... ويُكمل السيّد(قده) حديثه عن العقل، حيث تحدّث في الجزء الأول من هذه السلسلة عن العقل من خلال القرآن الكريم، وفي هذا الجزء يتناول(قده) العقل من خلال كلمات الحبيب المصطفى(ص) وما قاله أمير المؤمنين عليّ(ع) وأئمة أهل البيت(ع).
وللتذكير فإنّ هذا الجزء الذي بين أيدي القرّاء هو مجموع محاضرات السيّد في حوزة المرتضى – بدمشق على مدى شهور عدّة في عام 2003م، وقد قامت دار الملاك بنشر هذه المحاضرات ضمن كتاب الندوة الجزء الثالث عشر، ونحن إذ نعيد نشر محاضرات السيّد فلأهميتها من حيث القيمة العلمية وقوة المضمون والإبداع في التحليل والشرح، وبيان الرؤى الإسلامية التي تختزن كلّ المعالم التي تعطي الصورة عن إسلام حضاريّ إنسانيّ، قادر فيما لو توفّر دعاة رساليون أن يفرض نظرته على أرض الواقع ليستفيد منها الإنسان والحياة كلّها...
وهنا مقتطفات من فحوى الكتاب: "ونحاول هنا أن نشرع في الحديث عن العقل في حديث الرسول(ص) وحديث الأئمة(ع)؛ لأن هذه الأحاديث توسّع الأفق الذي فتحه القرآن، وتؤكّد خصوصيات العقل وحركيته في حياة الإنسان، وننتهي من خلال ذلك إلى نتيجة حاسمة، وهي أن العقل هو الأساس في الإسلام كله، فالإنسان عقل، باعتبار أن العقل يمثّل في جوهره معنى الإنسان، والإسلام عقل، باعتبار أن الله سبحانه وتعالى أكد عليه في كتابه وأوحى به وألهمه نبيّه في كلّ مفاهيمه وشرائعه، بناءً على عقلانيّته التي أُريد للناس أن يفهموها وأن يعقلوها".
"ولا بأس هنا في أن نعطي فكرة واضحة عن مصطلح أو كلمة (العقل)، لأنها قد تُستعمل في عدة مواقع، حيث يتحدث علماء الأخلاق عن هذه الكلمة في أنّ المراد منها الغريزة الكامنة في داخل الإنسان، وإذا أردنا أن نستبدل هذا التعبير بتعبيرٍ آخر، فينقول: بأن العقل هو الطاقة المخزونة في جوهر الإنسان، والتي يستطيع الإنسان من خلالها أن يستوحي في تأملاته وفي كل ما يحيط به، حركيّة تنتج الفكرة وتعيها".
ونختم في كلمة للعلاّمة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(قده): "عندما نكون أمة العقل، لا أمة الانفعال، وأمة الإرادة لا أمة الاسترخاء، وأمة اقتحام المستقبل، لا أمّة النوم في انتظار المستقبل، فإننا نستطيع أن تتقدّم.
