إنه الطفل الغزي محمد قريقع (12 عاماً)، امسك ريشته منذ كان عمره 5 سنوات ليكتشف موهبته في الرسم وليعبر عن ملامح وطنه وكل ما يتعلق بقضية فلسطين
معاناة الشعب الفلسطيني لم تخرج شعبا مقاوما فحسب، بل خرجت أجيالا مبدعة، نبتت من رحم المعاناة التي يتشربها الشعب أكمله من قبل الاحتلال الإسرائيلي. أنامل صغيرة لم يشتد عودها بعدما عشقت الرسم بريشتها لوحات فنية فاقت الخيال لقوة المعاني التي تحملها.
إنه الطفل الغزي محمد قريقع (12 عاماً)، امسك ريشته منذ كان عمره 5 سنوات ليكتشف موهبته في الرسم وليعبر عن ملامح وطنه وكل ما يتعلق بقضية فلسطين من خلال لوحات فنية معبرة، متمنياً أن يقوم برسم شيء يخدم القضية الفلسطينية لإيصالها للعالم من أجل اطلاعهم على الآلام التي يعيشونها. ويقول قريقع: "أول لوحة رسمتها حملت صورة أم فلسطينية رافعة يدها وبجانبها كلمة كفى بملامح تملؤها التعب والحزن".
ورغم أن الرسم هواية يومية له إلا أن محمد لا ينسى دراسته، حيث يحصل على أعلى الدرجات المدرسية. لكنه يشكو بحزن من: "قلة الإمكانيات والتكلفة العالية لأدوات الرسم والدخل اليسير لأسرتي أحيانا تدفعني لعدم شراء الأدوات الخاصة بي، فأتجه إلى استخدام القهوة والرمل حتى لا أتوقف عن الرسم".