الجميع في ‘خان الصابون’ في قرية بدر حسون يعملون بنشاط بالغ واضعين نصب أعينهم تقديم منتج مميز عالي الجودة لا تدخل فيه أي مادة كيميائية أو ضارة بالبيئة.

على مسافة تقطعها السيارة في نحو عشر دقائق من قلب مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان تقع ‘قرية بدر حسون البيئية’ التي تضم معملا لإنتاج الصابون ومختبرا علميا وحديقة تزرع فيها كل أنواع النباتات اللازمة لصناعة الصابون والشامبو.

يقول بدر حسون الذي تحمل القرية إسمه انه لا يستخدم في معمله إلا المكونات العضوية الطبيعية. ويضيف ان العملية بكاملها تنطلق من الأرض لتعود إليها ذلك ان ما يُسمى النفايات يعاد الى الأرض كسماد أو يستعمل في تغذية الماشية.

الموجودون في القرية يستقبلون الزائرين بابتسامات عريضة قبل أن يشرع كل منهم في شرح تفاصيل عمله الذي يعشقه.
قال أسامة حسون المسؤول عن المختبر العلمي في قرية بدر حسون البيئية انهم يصنعون ‘شامبو’ طبيعي مئة في المئة كل مواده مستخرجة من الطبيعة، مثل نبات الروزماري (إكليل الجبل) الذي يتم إستخراج الزيت منه ليصار إلى إستعماله في صناعة الصابون السائل.

الجميع في ‘خان الصابون’ في قرية بدر حسون يعملون بنشاط بالغ واضعين نصب أعينهم تقديم منتج مميز عالي الجودة لا تدخل فيه أي مادة كيميائية أو ضارة بالبيئة.

أمير بدر حسون مدير التسويق في القرية البيئية نموذج يجسد الفخر الذي يملأ صدور كل العاملين هنا. وقال أمير ‘ منتوجاتنا هي سفيرة للطبيعة وللبيئة لأنه نحن كل شيء نشتغله هو عضوي وطبيعي. ورسالتنا هي العودة إلى الطبيعة … والحمد لله نلاقي إقبال كثير مهم من الناس في أوروبا وأمريكا والخليج على منتوجاتنا. (لقد) زوجنا التكنولوجيا للتراث. يعني خان الصابون هذا كان مبنى قديم في طرابلس عمره 600 سنة وصناعة الصابون هي روحه. رجعنا (أرجعنا) نحن رجعنا هاي (هذه) الصناعة’.

وذكر أمير حسون أن منتجات خان الصابون تلاقي إقبالا كبيرا في الأسواق الخارجية، بفضل تنوعها الكبير وجودتها العالية.
وتشمل منتجات خان الصابون في قرية بدر حسون البيئية ما يصفه العاملون بالمعمل بأنه ‘أغلى صابونة في العالم’ وهو ما يسمى الصابون الملكي الذي عرض في معرض المنتجات الفاخرة في الدوحة عام 2013 ويصل سعر القطعة منه إلى 3800 دولار.