دعا رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما إلى بدء الأطراف الليبية مفاوضات سلام على نحو عاجل
دعا رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما إلى بدء الأطراف الليبية مفاوضات سلام على نحو عاجل. وقال زوما بعد محادثات اجراها مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي "نؤكد أهمية البدء على نحو عاجل بمفاوضات ونطلب من الحلف الأطلسي المساعدة في اقناع المجلس الوطني الانتقالي على التخلي عن بعض شروطه المسبقة التي تجعل من الصعب إن لم يكن مستحيلاً البدء في العملية التفاوضية".
ويبذل زوما جهوداً للدفع بخطة سلام افريقية لإنهاء الصراع، وهي الخطة التي رفضها الثوار حيث أصروا على ضرورة تخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة. وتدعو خطة الإتحاد الافريقي طرفي الصراع الليبي إلى اجراء محادثات ونشر قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات تشرف عليها الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ وقف لإطلاق النار.
وقال زوما في بيان له "نشعر بالرضا لتأكيد الرئيس مدفيديف دعم بلاده لخطة الإتحاد الافريقي، حيث اتفقنا على أن الحلّ العسكري ليس هو السبيل الصائب لتسوية المشكلة". وقال زوما إن جنوب افريقيا "كررت المخاوف من إساءة تفسير قرار الأمم المتحدة الذي أذن بفرض حظر جوي على ليبيا والذي استخدمه الأطلسي لتبرير حملته لقصف قوات القذافي".
ورغم ان اجتماع سوتشي الذي جمع كل من زوما ورئيس حلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، لم يسفر عن أي تقدم ملموس إلا أن زوما وصف المحادثات بالناجحة جداً، مضيفاً، "أنا على ثقة بأنها ستسهم بشكل كبير في الوصول الى حلّ يؤدي لإحلال السلام والإستقرار في ليبيا".
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أنه سيكون على الأمم المتحدة تولي المهمة الموكلة إلى الحلف في ليبيا بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبرغ "لا نتوقع أن يقوم الحلف الأطلسي بالدور الرئيسي في مرحلة ما بعد القذافي. نريد أن تتولى الأمم المتحدة المهمة لمساعدة الشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية نحو الديموقراطية". وذكر راسموسن أن الوسيلة الوحيدة لتلبية تطلعات الشعب الليبي هي رحيل القذافي، مؤكداً أن خارطة الطريق التي أعدتها المعارضة الليبية جديرة بالثقة.
وسبق أن أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن ليس هناك "أي مجال حالياً أو في المستقبل أن يبقى القذافي في ليبيا".
من جهة ثانية، صرّح دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي أن رئيس الحلف أندرس فوغ راسموسن سيلتقي أفراداً من المعارضة الليبية في بروكسل الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الدبلوماسي قوله إن الإجتماع، المقرر انعقاده في 31 تموز/يوليو، الذي دعا إليه راسموسن جاء بعد اتفاق ممثلي البلدان الثمانية والعشرين في الحلف. وفي تطور منفصل صرّح دبلوماسي اوروبي أن ممثلاً عن المجلس الوطني الإنتقالي لليبيا سيلتقي رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فون رومبي الأسبوع المقبل، كما قد يلتقي مسؤول المجلس الإنتقالي رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو منتصف الأسبوع المقبل.